في استثناء واضح لموجة التضخم العالمي المتزايد في معظم دول العالم بمختلف أسبابه، تواصل المملكة تحقيق انخفاضات متتالية للأسعار، وتحجيم معدل التضخم إلى أدنى مستوى للشهر الخامس على التوالي مسجلاً 1.6 %، وفق أحدث بيانات الهيئة العامة للإحصاء.
هذا النجاح المستمر يعكس تكامل الخطط، ورؤية سديدة لتنمية الاستثمارات بالقطاعات القائمة والجديدة الواعدة، وترسيخ الأمن الغذائي والوفرة السلعية، وقوة سلاسل الإمداد، وتطور القطاع المالي ونمو الصادرات.
وبالنظر إلى الصورة الكلية، يبدو النجاح الأوسع في الأداء القوي للاقتصاد السعودي، رغم تراجع الإيرادات النفطية نتيجة الخفض الطوعي للإنتاج، ضمن جهود “أوبك بلس” في استقرار السوق البترولية لصالح الدول المنتجة والمستوردة، وهنا تبدو أهمية القاطرة الموازية، وهي النمو المتزايد للناتج الإجمالي غير النفطي، وخلق الكثير من الوظائف، في ترجمة عملية متسارعة لمستهدفات الرؤية السعودية الطموحة 2030، والتوقعات الإيجابية من المؤسسات الدولية ووكالات التصنيف الائتماني، وتقاريرها الموثقة لمتانة اقتصاد المملكة وآفاق طموحاته.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. محمد رشدي الصوت الذي حاربه العندليب
تحل اليوم، الجمعة 2 مايو، الذكرى التاسعة عشرة لرحيل واحد من أعمدة الأغنية الشعبية المصرية، الفنان الكبير محمد رشدي، الذي شكّل بصوته القوي وإحساسه الصادق حالة فنية فريدة لا تزال حاضرة في الوجدان العربي.
ولد محمد رشدي في 20 يوليو 1928 بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وبدأ مشواره الفني مبكرًا، لكنه لم يكن مجرد مطرب شعبي يردد الأغاني الموروثة، بل كان مجددًا حقيقيًا أعاد تعريف هذا اللون، وربطه بالواقع المصري المعاش، فصار صوته معبرًا عن البسطاء وأحلامهم، وهمومهم اليومية.
امتلك رشدي خامة صوت فريدة مفعمة بالقوة والعاطفة، وامتاز بقدرته على نقل مشاعر الناس ببساطة وصدق. وبرغم شهرته في الغناء الشعبي، إلا أن مشواره لم يخلُ من الأغاني الوطنية والدينية، فقدّم بصوته أعمالًا ما زالت تخلّد بطولات حرب أكتوبر، إلى جانب مساهمته في إنشاد تترات المسلسلات الدينية مثل “ابن ماجة” في رمضان.
و خلّف رشدي وراءه إرثًا غنائيًا ضخمًا، من أبرز أغانيه:
وكانت أغنية “عدوية” علامة فارقة في هذه الشراكة، حتى أن عبد الحليم حافظ شعر بتهديد حقيقي وقرر الرد عليها بأغنية “توبة” بنفس طاقم العمل، في منافسة شريفة أثبتت تفوق رشدي على الساحة الشعبية وقتها.
رشدي على الشاشة
لم يقتصر عطاء محمد رشدي على الغناء، بل شارك أيضًا في عدد من الأفلام، منها:
عدوية، المارد، حارة السقايين، الزوج العازب، وورد وشوك.
محمد رشدي والعندليب
ورغم النجاح الكبير الذي حققه محمد رشدي، إلا أنه لم يسلم من المناوشات والحروب حسب تأكيده، فصرح لأكثر من مرة بأن الفنان عبد الحليم حافظ كان يغار من نجاحه وزيادة شعبيته، وذلك خلال بداية مشواره الفني وحاول إبعاد الشعراء والملحنين عنه، كما تحدث مع المسئولين في الإذاعة المصرية لوقف أكثر من أغنية له.
وبعد وفاة محمد رشدي ظهر نجله بأحد البرامج التلفزيونية يؤكد بأن والده كان لا ينام بسبب تصرفات العندليب معه.
رحيله
توفي محمد رشدي في 2 مايو 2005، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز الـ77 عامً.