محلل فلسطيني: مجمع الشفاء تحول لمعتقل للأطباء والمرضى والنازحين
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد اللواء دكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تنسحب من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، بل زادت من احتلال المشفى، فأصبحت تتمركز في الممرات الواصلة ما بين المباني.
اعتقال عدد كبير من المتواجدين داخل مجمع الشفاءوأكد في تصريحات خاصة لجريدة «الوطن»، مساء اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال لا تزال تتواجد داخل مستشفي الشفاء، وتحاصر الطواقم الطبية، حيث اعتقلت عدداً من المرضي والطواقم الطبية والعاملين والنازحين المتواجدين داخل المجمع.
وأوضح أن قوات الاحتلال دمرت جميع المباني المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، والذي يعد من أكبر مستشفيات قطاع غزة حيث أنه يصل ما بين غرب حي الرمال ومنطقة الميناء وجنوب الرمال، وحتى منطقة عايدة.
قناصة حول مجمع الشفاءوأضاف «أبو سمرة» أن قوات الاحتلال لم تكتف بالقصف المستمر على المجمع وتدمير المباني المحيطة فقط، بل نشرت عدداً من القناصة على أسطح البنايات المواجهة للمجمع، يقومون بقتل كل من يتحرك داخل الممرات ما بين اقسام المستشفي، وكل ما يحاول المغادرة باحثًا عن مكان آمن، وحتى كل من يحاول الاقتراب من باب المجمع لادخال المساعدات.
وشدد على أنه لا تزال هناك المئات من جثامين الشهداء المتواجدة أمام المجمع منذ عدة أيام، لكن بسبب وتتمركز دبابات قوات الاحتلال على تقاطع شارع الوحدة وشارع الشفاء، وتصوب مدافعها، والتي يصل مدي قذائف المدافع ما بين 700 إلى 1000 متر، لا يوجد إمكانية لمساعدة في انتشال تلك الجثامين أو دفنها.
وأوضح أن الوضع في المنطقة مزري وبائس إلي أبعد حد، حيث يناشد الكثيرين من العائلات في البيوت الموجودة بالقرب من مجمع الشفاء، قوات الدفاع المدني لإنقاذهم بسبب وجود مصابين وشهداء في تلك المنازل منذ عدة أيام.
تحول مجمع الشفاء إلي معتقلوأوضح أبو سمرة أن الواقع يؤكد أن مجمع الشفاء الطبي تحول إلى معتقل، مشددًا على أن تصريحات قوات الاحتلال بأنها على استعداد لادخال المساعدات الطبية أو الحاضنات غير صحيح، و«كذب 100%»، فبعدما تم اقتحام مجمع الشفاء تأكدت قوات الاحتلال أنه لم يكن هناك أي عساكر أو مقاومة أو رهائن، ومع ذلك أخضع جميع العاملين للتهديد والوعيد ولا يزال مستمر حتى الآن
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبي مستشفي الشفاء حصار مجمع الشفاء قطاع غزة الحرب على غزة حرب على قطاع غزة أن قوات الاحتلال مجمع الشفاء ما بین
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: لهذه الأسباب لن تكون المنطقة العازلة آمنة لجيش الاحتلال
#سواليف
كشف المحلل العسكري ” #يؤاف_زيتون ” في تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن السيطرة على ما يُعرف بـ” #المنطقة_العازلة ” على حدود قطاع #غزة، أو “الحزام الأمني”، لن تكون مسألة سريعة أو بسيطة، بل ستستغرق سنوات طويلة.
السبب يعود، بحسب زيتون، إلى التعقيدات الميدانية الخطيرة التي تواجهها قوات #الاحتلال هناك، وعلى رأسها الطبيعة المعقدة للبنية التحتية التي طورتها المقاومة، وتحديدًا شبكة الأنفاق التي تمر بين المواقع الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة.
الاحتلال يواجه في هذه المنطقة تحديات مركّبة، أبرزها العبوات الناسفة التي تزرع في مسارات الجنود، والمقاتلون الذين يظهرون فجأة من داخل الأنفاق، ينفذون هجومًا خاطفًا ثم ينسحبون دون أن يُصابوا، في تكتيك يذكّر بمشاهد جنوب لبنان في التسعينيات.
مقالات ذات صلةوفي هذا السياق، أشار المحلل إلى كمين بيت حانون الذي نفذته #كتائب_القسام يوم السبت الماضي 19 إبريل 2025، أو حادثة “الموقع 40” بين “نير عام” وبيت حانون كما سماها الاحتلال، والتي وصفها بأنها أعادت إلى الأذهان تجارب مؤلمة عاشها جيش الاحتلال في الجنوب اللبناني قبل عقود.
الجيش يجد نفسه في #حالة_استنزاف يومي في هذه المواقع، حيث لا تلعب هذه النقاط دورًا هجوميًا بقدر ما تُستخدم كحواجز استنزاف أولى، مهمتها امتصاص أي هجوم مفاجئ من قبل #حماس أو الجهاد الإسلامي.
والجنود داخل هذه المواقع لا يحمون شيئًا سوى أنفسهم، وهم في الحقيقة بمثابة “إسفنجة” تتلقى الصدمات البرية الأولى، وفق وصف المحلل.
إحدى أبرز مشكلات هذه المواقع أن مواقعها المكشوفة تجعلها عرضة للرصد والاستهداف بقذائف الهاون. ولهذا، يضطر الجنود في بعض النقاط للنوم داخل غرف محصّنة، بينما في مواقع أخرى لا يتوفر لهم سوى الخيام، ما يزيد من هشاشة الوضع الأمني ويعرضهم للخطر في كل لحظة.
وفي الشهر الأخير فقط، تمكن جيش الاحتلال من اكتشاف نفقين قرب هذه المواقع، ودمرهما، لكنه ما زال يواصل عمليات المسح والبحث على امتداد 65 كيلومترًا من حدود غزة، من كرم أبو سالم جنوبًا وحتى “زيكيم” شمالًا. ومع ذلك، فإن خطر القنص يبقى حاضرًا بقوة، خصوصًا أن بعض المواقع تقع ضمن مدى سلاح الكلاشينكوف الذي تمتلكه فصائل المقاومة.
ورغم كل هذه التهديدات، لم تشر تقارير الجيش حتى الآن إلى وجود هجمات متواصلة على نقاط الضعف في المنطقة العازلة، باستثناء كمين بيت حانون نهاية الأسبوع الماضي.
ويرى الجيش أن حماس تتجنب استنزاف قواتها حاليًا، ضمن استراتيجية محسوبة تهدف إلى الحفاظ على الجهوزية والذخائر بانتظار المناورة الكبرى المتوقعة من قبل الجيش الإسرائيلي، إذا قرر تنفيذها.
في الأثناء، نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، صباح اليوم الإثنين فيديو مصور لكمين “كسر السيف” المركب التي نفذته ضد جيش الاحتلال، يوم السبت الماضي 19 إبريل، شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، والذي أدى لمقتل جندي من جيش الاحتلال وإصابة 5 آخرين.
وقالت القسام في بيان نشرته، إنه “خلال كمين مركب أمس السبت، تمكن مجاهدو القسام من تنفيذ كمين “كسر السيف” شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع”.
وأضافت، أنه “وخلال الكمين استهدف مجاهدونا جيب عسكري من نوع “storm” يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة بقذيفة مضادة للدروع وأوقعوا فيهم إصابات محققة”.
وأشارت إلى أنه “فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ تم استهدافها بعبوة “تلفزيونية 3″ مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.
وذكرت القسام، أن مقاوميها، اسدتهدفوا موقعاً مستحدثاً لقوات العدو في المنطقة بأربع قذائف “RPG” وأمطروه بعدد من قذائف الهاون.
وقال قيادي قيادي في القسام لـ”الجزيرة” إن كمين بيت حانون وقع بالمنطقة العازلة التي لم تنسحب منها قوات الاحتلال.
وأضافت أن الكمين المحكم وقع على شارع العودة في بيت حانون على بعد 300 متر فقط من الخط الحدودي الفاصل.