دعا رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" أحمد ويحمان، قيادة حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض إلى تقديم اعتذار للشعب المغربي عن توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2020 في عهد أمينه العام السابق سعد الدين العثماني.

يأتي ذلك في وقت طالبت فيه المجموعة النيابية لـ"العدالة والتنمية" بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، بحل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية، وذلك في سياق الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخلال جلسة المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2024 الثلاثاء، قال رئيس المجموعة النيابية للحزب الإسلامي عبدالله بوانو، إن على البرلمان أن يقوم بمبادرة تجاه القضية الفلسطينية التي تعرف نكبة جديدة، بالنظر إلى عدد الشهداء في غزة الذي تجاوز 11 ألفاً، 80% منهم أطفال ونساء، وبالنظر للتدمير الذي يقوم به الجيش الصهيوني، ولم يستثنِ فيه مباني سكنية ولا مدارس ولا مستشفيات ولا دور العبادة.

ودعا رئيس المجموعة النيابية البرلمان إلى اعتماد مبادرات تضامنية مع غزة، سواء بجلسة عمومية، أو مبادرات أخرى، أسوة بعدد من البرلمانات العربية، التي أوقفت اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطردت سفراءه.

وتعليقاً على طلب الحزب المعارض حلّ مجموعة الصداقة المغربية الإسرائيلية، قال ويحمان، لـ"العربي الجديد" الأربعاء، إن "دعوة المجموعة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" لحل المجموعة العار هي دعوة في محلها لتدارك أمر هذه الفضيحة".

وأضاف "أنه وفق المنطق نفسه وذات الدافع والوازع، مطلوب من مجموعة هذا الحزب البرلمانية أن تطلب من قيادة حزبها أن تقدم النقد الذاتي وتعتذر للشعب المغربي عن توقيع اتفاقية التطبيع الذي يتحمل مسؤوليته الأمين العام لحزبهم".

واعتبر ويحمان أن مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية هي "جريمة وواحدة من فضائح مجلس النواب ووصمة عار هذه الولاية للمجلس. وهي دليل آخر على أن هذه المؤسسة لا علاقة لها بالشعب الذي يفترض أنها تمثله، ذلك أن الشعب، ما ينفك يدين التطبيع مع الكيان الصهيوني ويعتبره خيانة. غير أن من يسمون، زوراً، نواب الأمة يؤسسون، ضداً على إرادة الشعب، مجموعة للصداقة مع كيان الاحتلال وكيان الإرهاب والإجرام والإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والفصل العنصري".

وتابع: "حل مجموعة الخزي والعار داخل البرلمان المغربي حق واستحقاق عاجل كما هو حق واستحقاق عاجل اعتذار حزب العدالة والتنمية عن توقيع اتفاقية الشؤم والخزي والعار".

وكان مجلس النواب المغربي قد أعلن، في 16 مايو/أيار الماضي، تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية.

ونشر موقع المجلس أسماء أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية، دون ذكر تاريخ تأسيسها. في حين ضمت المجموعة في عضويتها ممثلين عن مختلف الكتل النيابية، باستثناء كتلة "التجمع الوطني للأحرار" قائد الائتلاف الحكومي، وكتلة "العدالة والتنمية" المعارضة.

ووقعت المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة في 22 ديسمبر/كانون الأول من عام 2020، الاتفاق الثلاثي الذي استؤنفَت بموجبه العلاقات بين الرباط وتل أبيب، وشهدت العلاقات بين البلدين منذ ذلك التاريخ تقارباً ملحوظاً، ورافقه التوقيع على جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في كثير من المجالات.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: المغرب إسرائيل غزة تطبيع العدالة والتنمیة

إقرأ أيضاً:

تحية نازية تهدد بترحيل مغربي من فرنسا

زنقة 20 | متابعة

بات مهاجر مغربي شاب مهددا بالترحيل من فرنسا بعدما قام بتصوير نفسه وهو يؤدي التحية النازية أمام كنيس يهودي في فالانس.

و بحسب وسائل إعلام فرنسية ، فقد تم وضعه في مركز احتجاز بهدف طرده من الأراضي الفرنسية.

و تم القبض على الطالب المغربي البالغ من العمر 18 سنة في المدرسة الثانوية التي يتابع فيها دراسته بالرغم من أنه يتواجد على الاراضي الفرنسية في وضع غير قانوني.

مقالات مشابهة

  • الشعبة البرلمانية الإماراتية تترأس اجتماع ممثلي المجالس التشريعية الخليجية مع وفد مجموعة غرولاك في طشقند
  • راغب علامة يشارك “الوسوف” فرحته بزواج نجله (صور وفيديو)
  • نائب يدعو الرئاسة البرلمانية لمناقشة مطالب الهيئات التعليمية في البلاد
  • لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأوروبية تبحث سبل تعزيز التعاون
  • تحية نازية تهدد بترحيل مغربي من فرنسا
  • السني باسم المجموعة العربية بمجلس الأمن يدعو لوقف العدوان على غزة
  • “العدالة والتنمية” تطالب بمناقشة تأثيرات الرسوم الامريكية الجديدة على الصادرات المغربية
  • الإيدز العدو الخفي.. مركز حقوقي يدعو لخارطة طريق صحية وإجراءات إلزامية
  • الإيدز العدو الخفي.. مركز حقوقي يدعو لخارطة طريق صحية وإجراءات إلزامية - عاجل
  • العدالة والتنمية يُسائل التوفيق ولفتيت عن الكنائس تحت أرضية بالدار البيضاء