الفيوم تنظم بطولة كرة القدم "كأس العميد" لطلاب المدارس
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
انطلقت بطولة" كأس العميد" لكرة القدم لمدارس محافظة الفيوم ، على ملاعب كلية التربية الرياضية بالجامعة، وذلك في إطار التعاون المثمر والفعال بين مديرية التربية والتعليم بالفيوم ، وكلية التربية الرياضية بجامعة الفيوم. اقيمت البطولة تحت رعاية الدكتور حمدى نورالدين عميد كلية التربية الرياضية بجامعة الفيوم.
جاء ذلك بحضور الدكتورة أماني قرني وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، والدكتور محمد حسنى البشيهي موجة عام التربية الرياضية بالمديرية ، والدكتورة سامية عبدالتواب موجة أول التربية الرياضية بالمديرية، ومحمد خالد رئيس مجلس إدارة مؤسسة نوبل بالفيوم.
وفاز بالمركز الأول مدرسة السلام الخاصة بغرب الفيوم ، و بالمركز الثاني فريق مدرسة زهراء الأندلس الخاصة بغرب الفيوم ، وفاز بالمركز الثالث مدرسة الإيمان الخاصة للغات بشرق الفيوم ، وفاز بالمركز الرابع مدرسة الفاروق الخاصة بشرق الفيوم.
وعلى هامش البطولة شاركت المدرسة الرياضية بنات بفريق كرة قدم نسائي، بقيادة إيفون مكرم مديرة المدرسة.
الوعى المجتمعى
ومن جهه اخرى تستعد مديرية التربية والتعليم بالفيوم لبدء البرنامج التدريبي "تفعيل دور المدرسة في تعزيز الوعي المجتمعي وقيم المواطنة لدى الطلاب في ضوء التحول الرقمي" .
وكانت الدكتورة أماني قرني وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، قد عقدت اجتماعا مع خالد حامد روبي مدير فرع الأكاديمية المهنية للمعلمين بالفيوم، وجهاد البراوي مدير إدارة التدريب بالمديرية، والدكتور إبراهيم خليل مسئول التدريب بالمديرية، بشأن تنفيذ البرنامج التدريبي "تفعيل دور المدرسة في تعزيز الوعي المجتمعي وقيم المواطنة لدى الطلاب في ضوء التحول الرقمي" بالتعاون بين إدارة التدريب بمديرية التربية والتعليم بالفيوم ، والأكاديمية المهنية للمعلمين بالفيوم.
ويهدف البرنامج التدريبي إلى، إكساب المشاركين المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لتفعيل دور المدرسة في تعزيز الوعي المجتمعي وقيم المواطنة لدى الطلاب في ضوء التحول الرقمي، ويستهدف البرنامج التدريبي، مديرو المدارس ، ومعلم فصل وأخصائي إجتماعي واحد من كل مدرسة ، وأمين إتحاد الطلاب بالإدارة التعليمية.
ومدة البرنامج التدريبي، 3 أيام تدريبية خلال الفترة من 19الى 21 /نوفمبر الحالى ويتضمن ثلاثة محاور رئيسية (الوعي والمواطنة والتربية الإيجابية وخطة عمل ).
جدير بالذكر أن البرنامج التدريبي "تفعيل دور المدرسة في تعزيز الوعي المجتمعي وقيم المواطنة لدى الطلاب في ضوء التحول الرقمي" يأتي في إطار حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تلبية متطلبات التنمية المستدامة ، ومواجهة التحديات التي يفرضها التحول الرقمي ، وبناء الإنسان المصري المتوازن الذي يتمتع بالوعي المجتمعي وقيم المواطنة ليسهم في بناء وطنه وتنمية مجتمعه.
2 4 33 55 222 455 555
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العميد بطولة مدارس محافظة الفيوم التربية الرياضية جامعة الفيوم ملاعب التربیة والتعلیم بالفیوم البرنامج التدریبی التربیة الریاضیة
إقرأ أيضاً:
التحول الرقمي.. إما أن تواكب أو تتلاشى!
د. ذياب بن سالم العبري
يشهد العالم تحولات رقمية متسارعة، أعادت تشكيل ملامح الاقتصاد وأساليب الإدارة، وأصبحت التكنولوجيا محورًا رئيسيًا في تعزيز الإنتاجية وتحسين الخدمات. لم تعد المؤسسات العُمانية بمنأى عن هذا التطور، بل أصبح التحول الرقمي ضرورة استراتيجية، وليس مجرد خيار، لمواكبة التغيرات وتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية "عُمان 2040" التي تسعى إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار والتقنيات الحديثة.
التحول الرقمي لا يقتصر على إدخال التكنولوجيا، بل هو تحول شامل في طريقة التفكير والإدارة واتخاذ القرارات. إنه رحلة تتطلب قيادة واعية تمتلك المرونة والقدرة على توظيف البيانات في صناعة القرار، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة وتعزيز الكفاءة التشغيلية. كما إن مفهوم "التحول الرقمي اليومي" أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا؛ حيث تؤثر التكنولوجيا على كل جانب من جوانب الأعمال والخدمات، من المعاملات المصرفية إلى التجارة الإلكترونية والرعاية الصحية، مما يفرض على المؤسسات تبني استراتيجيات جديدة لمواكبة التغيرات المتسارعة.
لضمان نجاح هذا التحول، لا بُد أن تكون الرؤية واضحة بحيث تتكامل المبادرات الرقمية مع الأهداف التنموية للسلطنة، وتسهم في بناء اقتصاد رقمي متقدم. وهذا يتطلب قدرة عالية على التكيف مع التقنيات الحديثة، وإعادة تعريف طرق العمل، والتفاعل مع العملاء بوسائل أكثر سرعة وكفاءة. وعلى سبيل المثال، أصبح العملاء في القطاع المصرفي يفضلون التعاملات الرقمية بدلًا من زيارة الفروع التقليدية؛ مما دفع البنوك إلى تطوير تطبيقات مبتكرة تسهل عمليات التحويل المالي والاستشارات الذكية. وفي قطاع التجارة، أصبحت المنصات الإلكترونية أساسًا لنجاح المؤسسات؛ حيث توفر للزبائن تجربة تسوق أكثر سهولة وأمانًا.
لكن نجاح التحول الرقمي لا يرتبط فقط بتبني التكنولوجيا؛ بل يتطلب تحولًا ثقافيًا داخل المؤسسات؛ حيث ينبغي تشجيع الموظفين على التكيف مع الأدوات الرقمية الجديدة، وتعزيز بيئة الابتكار والتجربة المستمرة. فالمؤسسات التي لا تستثمر في تطوير مهارات كوادرها ستجد نفسها متأخرة في سباق التنافسية، مما يستلزم تكثيف التدريب والتأهيل لضمان الجاهزية لاستخدام التقنيات الحديثة بكفاءة.
إلى جانب ذلك، أصبحت القرارات المستندة إلى البيانات عاملًا حاسمًا في نجاح المؤسسات، حيث تتيح التحليلات الرقمية تحسين التخطيط الاستراتيجي، وفهم اتجاهات السوق، والتعرف على احتياجات العملاء بدقة أكبر. كما أن التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة أصبح ضرورة لكسر الحواجز الإدارية وتحقيق تكامل رقمي يسهم في تحسين جودة الخدمات وزيادة الإنتاجية. فعلى سبيل المثال، يمكن ربط أنظمة الصحة الإلكترونية بالمستشفيات والمراكز الصحية لتوفير خدمات طبية أكثر دقة وفاعلية، تعتمد على الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر وتحليل البيانات الصحية.
ورغم هذه الفرص، فإن التحديات لا تزال قائمة، وأبرزها مقاومة التغيير. ولا يزال البعض يفضل الطرق التقليدية في العمل، مما يستدعي تكثيف البرامج التوعوية والتدريبية لإبراز فوائد التحول الرقمي، وتعزيز تقبل المجتمع لهذه التغيرات. كما أن بعض المؤسسات تعتمد على أنظمة قديمة تعيق الرقمنة؛ مما يتطلب وضع خطط تحديث تدريجية لضمان الانتقال السلس دون التأثير على استمرارية العمل. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص الكفاءات المتخصصة في التقنيات الحديثة يمثل تحديًا آخر، مما يستوجب الاستثمار في التعليم والتدريب المهني لضمان استدامة الكفاءات الرقمية في مختلف القطاعات. ولا يمكن إغفال أهمية الأمن السيبراني؛ حيث يجب وضع استراتيجيات متكاملة لحماية البيانات وضمان الامتثال للمعايير الأمنية المحلية والدولية.
ولضمان نجاح القادة في قيادة التحول الرقمي، لا بُد من تعزيز ثقافة الابتكار، والقدرة على التكيف مع التطورات المتسارعة، وتمكين الكفاءات الوطنية. كما إن تحسين تجربة المواطن أصبح ضرورة مُلحَّة؛ حيث توفر الحلول الرقمية فرصًا هائلة لتطوير الخدمات الحكومية وجعلها أكثر كفاءة وذكاء. على سبيل المثال، يمكن للجهات الحكومية الاستفادة من تقنيات الهوية الرقمية والتوقيع الإلكتروني لتقديم خدمات أسرع وأكثر أمانًا، مما يسهم في تقليل الإجراءات الورقية ورفع كفاءة الأداء.
إنَّ مستقبل سلطنة عُمان يعتمد بشكل أساسي على قدرة مؤسساتها وقياداتها على تبني التحول الرقمي كعنصر جوهري في استراتيجياتها؛ فالتحول الرقمي ليس مجرد تحديث للأنظمة؛ بل هو نقلة نوعية في طريقة التفكير والإدارة، وهو اليوم مسألة بقاء واستمرار، وليس مجرد تحسين وتطوير. فإمَّا أن نواكب هذا التغيير ونسابق الزمن، أو نجد أنفسنا متأخرين في عالم يتجه بسرعة نحو المستقبل الرقمي.