انطلاق أعمال مؤتمر التوحد الدولي 20 نوفمبر الجاري
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
بحضور ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، تنطلق أعمال مؤتمر التوحد الدولي خلال الفترة من 20-22 نوفمبر الجاري بمعارض الظهران الدولية "إكسبو"، والذي يسعى إلى خلق منصة لتبادل المعرفة والخبرات حول الجوانب المختلفة لاضطراب التوحد، والتركيز على التقنيات الحديثة في مجال التكامل الحسي.
واكد المستشار الاعلامي بمركز شموع الامل محمد البقمي أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز سبل التعاون بين الجهات المعنية؛ وتحسين البيئة الطبية لمصاب اضطراب التوحد، بجانب تهيئة البيئة التعليمية لدمجه مع باقي أفراد المجتمع، وتبادل الخبرات بين الباحثين والأكاديميين والعلماء، حول الجوانب المختلفة لاضطراب التوحد وطرق تخفيف حدة أعراضه وفنيات التعامل مع المُصاب.
ومن المنتظر أن تنعقد جلسات المؤتمر على مدار 3 أيام، وستشهد إقامة 80 جلسة تشمل محاضرات وورش عمل، تدور حول كيفية تقييم وتشخيص الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، وسبل التشخيص المبكر له، وما يتبعه من احتياجات ، كما سيتم استعراض نماذج للدول الناجحة في التعامل مع هذا هذا الاضطراب، وتسليط الضوء على طبيعة مصاب التوحد والسلوك والمناخ الأسري الذي يجب توفيره لتخفيف أعراضه، والتحديات التي يواجها المصاب لتحقيق اندماجه مع المجتمع.
وستضم الجلسات 80 متحدثا من 20 دولة حول العالم مُمثلين في الأطباء والكوادر الصحية وأساتذة الطب النفسي المتخصصين في علاج اضطراب طيف التوحد، لتقديم علمهم ومعرفتهم للجهات المستفيدة من معلمين ومعلمات وأسر مصابي التوحد؛ الذين بدورهم سينقلون تجاربهم الحية في كيفية التعامل مع أبنائهم المصابين.
كما يقدم المؤتمر مساحة عرض تحتضن نحو 100 عارض لعرض أحدث الأبحاث والتقنيات العلاجية والاستراتيجيات الحديثة، التي تم التوصل إليها في سبل التعامل مع اضطراب التوحد، وإبراز الأدوات التعليمية المبتكرة التي يحتاجها مصاب التوحد لتخفيف مُعاناته.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: التعامل مع
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الصحفيين ونقطة الانطلاق
شاركت فى الأسبوع الماضى فى المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين.. هذا المؤتمر الذى شهد مشاركة واسعة من أعضاء النقابة.. وهذا المؤتمر الذى رفض تنظيمه اثنان من النقباء والمجالس رغم المطالبات والحاجة إلى عقده بسبب تدهور أوضاع مهنة الصحافة على المستوى المهنى والمالى وحرية الصحافة رغم أنه أداة نقابية مهمة لإيقاظ صوت الصحفيين الذى اختفى فى السنوات الماضية.
ولكن الزميل خالد البلشى نقيب الصحفيين ومجلس النقابة أخذوا على عاتقهم تنظيم المؤتمر وكنت أتمنى أن يكون مؤتمراً علمياً يتضمن دراسات رصينة محكمة من الزملاء حاملى شهادات الدكتوراه والماجستير وأن يتم عقده بالمشاركه مع معاهد وكليات الإعلام المنتشرة فى ربوع مصر لكن المجلس والزملاء أرادوا أن يكون ما يناقشه المؤتمر أوراق عمل من خلال التحضير للقضايا المطروحة عليه من خلال ورش عمل مصغرة وهو المنهج الذى سار عليه مجلس النقابة.
وانعقاد المؤتمر فى حد ذاته إنجاز نقابى لأنه دق ناقوس الخطر لما تمر به المهنة من جميع النواحى وأظهر الاحتياجات الحقيقية حتى يكون لمصر إعلام وصحافة على قدر قيمتها كدولة محورية فى المنطقة.. وأن تكون قادرة على تحقيق ما تريده السلطة من زيادة الوعى بالأخطار التى تحيط بنا والتصدى إلى حرب الشائعات المنظمة التى تقودها جهات معروفة ضد النظام فى مصر.
وما انتهى إليه المؤتمر من توصيات وقرارات هو روشتة متكاملة للنهوض بالصحافة حتى تؤدى دورها التنويرى للمجتمع، فحرية الصحافة أساس هذا الدور والتعددية هى عمود الأساس لها وهو الذى يتطلب إصدار قانون لتداول المعلومات وإلغاء الحبس فى قضايا النشر الموجودة فى قانون العقوبات وهى مواد مخالفة للدستور وضبط الصياغات القانونية والبعد عن الألفاظ المطاطة التى توسع دائرة الاهتمام.
المؤتمر عالج كل القضايا المهنية والأزمات الاقتصادية التى تمر بها المهنة، فالاستطلاع الذى أجراه المجلس أظهر أرقاماً مفزعة على الوضع الاقتصادى على الصحفيين وتدهور الأوضاع المالية، وأصبحت رواتبهم أقل من الحد الأدنى الذى أقرته الدولة من 4 سنوات ولم يطرأ عليها تعديل.. واتضح من النتائج السابقة أن 72٪ من الصحفيين يعيشون على أقل من الحد الأدنى للأجور المحدد من الدولة بـ6000 جنيه شهرياً مقابل 2.28٪ يمسون الحد الأدنى.
وكشف الاستطلاع عدم وجود لوائح مالية فى أغلب الصحف وأن 60٪ من الصحف لا تلتزم بالحد الأدنى للأجور الذى أقرته الدولة.
المؤتمر طرح تحدى التكنولوجيا الحديثة والذكاء الصناعى وتأثيره على المهنة وهو الأمر الذى أصبح محل نقاش واسع فى مختلف المهن والصناعات وأثار مخاوف كبيرة بأن يكون التقدم التكنولوجى خطراً على مهنه الصحافة والإعلام خاصة وهو الأمر الذى جعل المؤتمر يوصى مؤسسات الصحافة المصرية بتعظيم الاستثمار فى تقنيات الذكاء الاصطناعى، والإشراف على دمجه فى أنظمة الصحف واستخدامه فى صالات التحرير وغرف الأخبار مع تدريب الصحفيين على تقنيات الذكاء الاصطناعى التوليدى المختلفة، مع وضع دليل معايير وإرشادات الاستخدام الأخلاقى للذكاء الاصطناعى فى الصحافة بالتعاون بين المؤسسات الصحفية المختلفة ومطورى الذكاء الاصطناعى، ودعت التوصيات إلى توعية الصحفيين بالاستخدام الراشد والأخلاقى للذكاء الاصطناعى وقواعد الشفافية والفارق بين استخدامه الشرعى والتزييف أو انتهاك الملكية الفكرية.
نتمنى أن يلتقط المسئولون وصناع القرار فى بلدنا هذه التوصيات وتفعيلها لأنها روشتة كاملة للانطلاق إلى الجمهورية الديمقراطية الجديدة وهى بداية لمرحلة الانطلاق بالمجتمع نحو آفاق أوسع من الحريات العامة.