التصريحات الامريكية تشير وبشكل واضح الى ان المدمرة الامريكية كانت تدافع عن نفسها وان الطائرة المسيرة اليمنية كانت تتجه نحو المدمرة .. وهنا اشارة واضحة الى ان اليمن كان يريد استهداف المدمرة!

فماذا حدث بالفعل؟

حتى اللحظة نحن نعتمد على التصريحات الامريكية فالجانب اليمني لم يتحدث او يعلق على ما حدث بشكل رسمي ولكن يمكن القول أن كل الاحتمالات في البحر الأحمر واردة.

فاليمن اغلق البحر امام حركة الملاحة الاسرائيلية وليس أمام حركة الملاحة لبقية الدول لكن هناك قوى عالمية وعربية وللأسف الشديد تساند الاسرائيلي وليس من المستبعد ان تسخر هذه الدول تواجدها العسكري في البحر لمصلحة تأمين الملاحة الاسرائيلية..

وهذه النقطة سبق وان تحدثنا عنها قبل الاعلان اليمني الاخير بعدة ايام بل قبل ذلك بأسبوعين وبالتاكيد ان الجانب اليمني سوف يجد نفسه امام محاولات اجنبية لكسر ما يفرضه من منع على السفن الاسرائيلية من المرور فهذه السفن.

وبحسب البيان العسكري اليمني سوف تصبح اهدافاً مشروعة للقوات المسلحة اليمنية وبالتأكيد ان الاسرائيلي سوف يتخذ اجراءات معينه وهذه الاجراءات لن تكون بعيدة عن اصدقاء اسرائيل ليس من الغرب فقط بل ومن العرب ايضا.

وهنا يمكن القول ان الجانب اليمني له امكانياته وقدراته الكفيلة بالكشف عن اية تحايلات او محاولات لإخفاء هوية السفن فالاعلان اليمني لم يكن للاستعراض الاعلامي بل قرار تمتلك القوات اليمنية القدرة الكاملة على تنفيذه بما في ذلك التعامل مع كل الاهداف التي يمكن وصفها بالمشبوهة.

والتعامل مع هذه الاهداف ليس بالضرورة باستهدافها المباشر بل بالكشف عن هويتها الحقيقية أولاً ثم التعامل على ضوء ذلك إما بالتحذير والمنع وبالتالي عودة السفينه من حيث اتت ومنعها من المرور او باجراء آخر لا نعلمه ..

وفي الاخير يمكن القول أن الامريكي تلقى رسالة خطيرة اليوم وعليه ان يقرأها بشكل جيد وأن الحديث الامريكي عما حدث اليوم ليس إلا تأكيداً على جدية اليمن في اجراءاته العسكرية الداعمة للمقااومة وغزة ويمكن انتظار ما سوف يصدر عن صنعاء بشأن ما حدث حتى نضع النقاط على الحروف بشكل واضح وصريح.

*نائب مدير دائرة التوجية المعنوي للقوات المسلحة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

إبراهيم النجار يكتب: السودان.. الحرب المنسية !

هل أريد للسودان، أن تتقاذفه دوامة الحروب والصراعات؟ ولماذا الحرب في السودان تكاد تكون منسية عل كل المستويات، السياسية والإعلامية والحقوقية والدولية؟ ولماذا تركت السودان لمصيرها هذا؟ ولماذا بقي السودان خارج قائمة التسويات؟

عشرون شهرا هي عمر الحرب التي اشتعلت في السودان. وأعادته إلي حقبة ما قبل يناير 1956، تاريخ استقلال البلاد. عاد السودان، إلي تلك الحقبة من تاريخه بحسابات السياسة والسيادة واستقلال قراره الوطني. إذ بلغت التدخلات الخارجية في شئونه حدا، خير فيه السودانيون، بين خيارين أحلاهما مر. وضعوا بين خيار القبول بالحرب، أو بالهيمنة الخارجية علي بلادهم. 

قضت الحرب علي بنية السودان التحتية، حيث دمرت أكثر من 134 جامعة، وآلاف المدارس والمستشفيات. ودمرت محطات إنتاج الكهرباء والمياه. نهبت البنوك ولم ينجو من النهب، بنك السودان المركزي. دمرت عشر مناطق صناعية في الخرطوم. ضمت نحو 7 آلاف مصنع، كانت تنتج الغذاء والدواء والكساء. 

المأساة في السودان تكبر، ربع سكانه شردتهم الحرب، جعلتهم بين نازح ولا جيء، انتشروا داخل وخارج السودان. بعد ما فقدوا كل ما يملكون. وبقي الربع الأخر يرزح تحت نير الحصار، في دارفور والخرطوم والجزيرة. حيث لا غذاء ولا ماء ولا دواء ولا أمن. مئات الألوف من اللاجئين السودانيين، في تشاد وأثيوبيا وجنوب السودان.

يدخلون عامهم الثاني، ولم توفر لهم الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة، عونا مستحقا. تعجز عن ذلك، أو تتغافل عنه. وفي الوقت نفسه، تسد عليهم طريق العودة إلي ديارهم. ملايين السودانيين، الذين مزحوا إلي المناطق الآمنة داخل بلادهم، يعانون من الفقر، وأصبحوا في مناطق النزوح ضيوفا علي أهلها، دون سند أو عون. والمنظمة الدولية، تتحدث عن المجاعة وسوء الأوضاع الإنسانية.

وكأنها تؤدي دورا يخدم خطة المنظومة الغربية الهادفة إلي استغلال تلك الظروف، لإدخال قوات دولية، تعيد من خلالها إحياء مشروع الهيمنة علي السودان.

مقالات مشابهة

  • لماذا الغفلة؟ ولماذا سوء التقدير
  • الحكومة الشرعية تحذر من ''فخ حوثي'' في البحر الأحمر وخليج عدن
  • الخزانة الامريكية تتهم الصين بـقرصنة وسرقة وثائق وبكين تنفي
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل عمليات طالت الاحتلال والقوات الامريكية في البحر الأحمر
  • مصادر إسرائيلية تتحدث عن هجوم مصري مرتقب ضد الحوثيين
  • الأرصاد تحذر من اضطراب الملاحة البحرية على البحر المتوسط وارتفاع الأمواج
  • وزير الصحة اليمني يكشف عن إحصائية مهولة لعدد مرضى السرطان خلال عام واحد
  • إبراهيم النجار يكتب: السودان.. الحرب المنسية !
  • استمرار حركة الملاحة ورفع درجة الاستعداد بميناء الإسكندرية رغم الأمطار الغزيرة
  • رغم هطول أمطار غزيرة.. استمرار حركة الملاحة ورفع درجة الاستعداد بميناء الإسكندرية