وزيرة الهجرة: قاعدة متينة وراسخة من التواصل الإنساني والثقافي والتجاري بين مصر والصين
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قالت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، إن مصر دولة عريقة ذات علاقات قوية مع كافة شركاء النجاح و التعاون، وبالطبع فجمهورية الصين الشعبية من أهم شركاء التعاون مع مصر، و التعاون بينهما يعد قصة نجاح ومثال يدرس في العلاقات الدولية، حيث تساند كلا منهما الأخرى وتدعم مواقفها وتوجهاتها في مختلف المجالات وشتى القطاعات.
وأضافت وزيرة الهجرة، كما تتميز كونهما أقدم حضارتين في التاريخ الإنساني، وهو ما تم ترجمته في إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين عام 2014، وتم تطبيقه على أرض الواقع عام 2016، من خلال برنامج تنفيذي لتعزيز تلك الشراكة خلال السنوات الخمس التالية، وعلى نحو يؤسس لإطار حاكم للتعاون، مع شريك واع بالمصالح المشتركة بيننا، سواء في الإطار الثنائي بمختلف المجالات، أو على المستوى الدولي والإقليمي بشكل عام، وارتباطاً بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الحضارتين تتلاقيان على قاعدة متينة وراسخة من التواصل الإنساني والثقافي والتجاري، بما كفل تبادل الأفكار وتلاقي الثقافات، فقدمت بلداننا منذ فجر التاريخ إلى العالم مفهوم الدول الوطنية بكامل أركانها، وتمسكا في سعيهما نحو التقدم الحضاري بالتوازن بين الجانبين المادي والعلمي للوجود الإنساني، من أجل التنمية وبناء الاقتصاد، في محاولات جادة لتحقيق نظام عالمي ذو عدالة اجتماعية يتأسس على القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي، وصولاً إلى تعزيز التعاون المصري الصيني في شتي المجالات، مثل المجال العلمي والأكاديمي الذي يجمعنا اليوم.
وأشارت وزيرة الهجرة الى أن التعاون المصري الصيني، قام على تعظيم المنفعة والمصالح المشتركة ومواجهة التحديات التنموية، وتعزيز التعاون "جنوب/ جنوب" وتقديم أولويات تعزيز حوار الحضارات وتقارب الثقافات، والتعاون في مواجهة تحديات التغير المناخي والإقتصاد الأخضر والحد من تفشي الأوبئة، ومكافحة خطر الهجرة غير الشرعية بخلق البدائل الإيجابية كلما وجدت وأينما كانت.
وتابعت أنه ورغم التحديات العالمية، نجحت الرئاسة المصرية في تنظيم القمة العالمية للمناخ COP27 وعلى أيدي شبابنا من الباحثين والخبراء من المصريين بالخارج والداخل ونجحت في إقناع المجتمع الدولي بالتوصل إلى توافق حول عدد كبير من الأمور الحيوية لتحقيق كل متطلبات التحول الأخضر، على رأسها إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، والاتفاق على خطوات جادة لتفعيل وتنفيذ التعهدات الدولية الخاصة بالتمويل، إضافةً إلى إجراءات التكيف والتخفيف، وذلك على نحو متوازن يكفل تنفيذ مصر لكافة التعهدات الدولية الخاصة بالمناخ، ولولا تعاون الصين ودعمها، ما كان لهذا المقترح أن يرى النور.
وقد شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بدعوة من جامعة بدر، في ملتقى العلاقات الجامعية والثقافية المتبادلة بين مصر والصين، والذي نظمته كلية اللغات والترجمة بالجامعة، للاحتفال بمرور ١٠ سنوات على مبادرة "الحزام والطريق"، وكذلك تعميق التعاون في المجالات التعليمية مع الجانب الصيني، والذي أقيم على مدار يومي ١٤ و ١٥ نوفمبر الجاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزیرة الهجرة
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC