صدى البلد:
2024-09-15@14:24:31 GMT

حماس : لا صحة لتقرير رويترز عن لقاء هنية بـ خامنئي

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

نفت حركة المقاومة الفلسطينية حماس صحة ما أوردته وكالة رويترز للأنباء حول لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية مع علي خامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران.

وقالت : ويؤسفنا نشر خبر لا أصل له وندعو الوكالة لتحري الدقة.

وكانت رويترز؛ ذكرت أن المرشد الإيراني علي خامنئي وجه رسالة واضحة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس قائلا : إن حماس لم تبلغ إيران بهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل ومن ثم فإن طهران لن تدخل الحرب نيابة عن حماس.

وذكرت رويترز نقلا عن مصادرها؛ أن خامنئي أكد في لقاءه بإسماعيل هنية إن إيران ستواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة لكن دون التدخل بشكل مباشر، حسبما أفاد المسؤولون، وهم من إيران وحماس ومطلعون على المناقشات وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، بحسب "رويترز".

كما ذكر مسؤول من حماس أن خامنئي حث هنية على إسكات تلك الأصوات في الحركة الفلسطينية التي تدعو علنا إيران وحليفتها اللبنانية جماعة حزب الله إلى الانضمام إلى المعركة ضد إسرائيل بكامل قوتهما.

فيما أكدت ثلاثة مصادر قريبة من حزب الله أن الجماعة فوجئت أيضا بالهجوم الذي شنته حماس الشهر الماضي والذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وأن مقاتلي الجماعة لم يكونوا في حالة تأهب حتى في القرى القريبة من الحدود.

وقال قيادي في حزب الله "لقد استيقظنا على الحرب".

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

لماذا لا تنسحب مصر وقطر من الوساطة بين إسرائيل وحماس

بدأ هذا السؤال يتردد في دوائر عربية عديدة، وزادت أهميته مع تسريب معلومات بأن مصر وقطر قد تصدران بياناً مشتركاً تعلنان فيه عدم الرضاء عن النتيجة التي وصلت إليها وساطتهما، والولايات المتحدة، بين إسرائيل وحركة حماس، ومن ثم الاتجاه نحو عدم مواصلتها. لكن لم يصدر شيء حتى الآن، ولا يزال الحديث مستمراً عن مفاوضات ومحادثات واتصالات تتم من أجل إنجاز صفقة الأسرى بين الجانبين، والتي من المتوقع أن تفضي إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
بعد تشاؤم ساد الفترة الماضية بسبب تصلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في مواقفه، عُقد لقاء في الدوحة جمع بين رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وقيادات في حركة حماس، بما أعاد الأمل في المفاوضات مرة أخرى، وأن دفنها لن يتم قريباً، كما توقعت بعض الجهات التي رأت أنها لم تعد مجدية، ومن المهم أن تواصل مصر وقطر دوريهما بالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة.
غاية ما يتمناه نتانياهو أن يصل الوسطاء إلى نقطة الصفر التي يعلنون فيها عدم القدرة على الاستمرار ليتحلل من بعض الالتزامات الخارجية، ويتنصل من المسؤولية السياسية والأمنية والأخلاقية التي ألقاها عليه أهالي الأسرى والمحتجزين.
يصعب أن تنسحب مصر وقطر من الوساطة، لأن هذا معناه إقرار بالأمر الواقع الذي يريد نتانياهو فرضه، وحدوث فراغ سياسي يستفيد منه الرجل عسكرياً في تنفيذ ما تبقى من مخططاته في غزة والضفة الغربية، ومنحه صكاً يخول له المضي قدما في ترتيب أوضاع الفلسطينيين بالطريقة التي يطمح إليها.

ربما لن تتمكن الوساطة من ردع قوات الاحتلال أو إحداث تحول ملموس في توجهاتها، غير أن وجودها يشير إلى أن هناك عملية سياسية قد تفضي إلى ضغط من قبل المجتمع الدولي على نتانياهو، فغياب الوساطة وعدم وجود مفاوضات لا يعني أن هناك إمكانية لتغيير الأوضاع وأن بديلا سياسيا آخر يمكن أن يمارس دورا أفضل.
ولم تعد الآلة العسكرية لدى المقاومة قادرة على تغيير المعادلة التي وصلت إليها إسرائيل بعد ما يقرب من عام من الحرب، شهد فيه قطاع غزة دماراً كبيراً، وأجهد الجناح المسلح لحماس، كتائب عزالدين القسام، وأيّ اعتراف بفشل الوساطة لن يستفيد منه الفلسطينيون، بل على العكس سيمنح قوات الاحتلال حرية أكبر في العمل العسكري، لأن الأصوات الداخلية من جانب المعارضة والمؤسسة العسكرية واحتجاجات أهالي الأسرى لا تمثل ضغطاً حقيقياً على نتانياهو، وأثبتت بعض استطلاعات الرأي التي أعلن عن نتائجها أخيرا تفوّقه على كل منافسيه، وزيادة فرص حزب الليكود في الحصول على عدد أكبر من المقاعد في الكنسيت إذا جرت الانتخابات في الوقت الراهن.
ينزع انسحاب مصر وقطر، أو كليهما، أي غطاء سياسي لحركة حماس، فالوساطة التي تقوم بها الدولتان لا يغيب عنها الدفاع عن حقوق أهالي غزة وتخفيف معاناتهم، ومحاولة تصويب مسار القضية الفلسطينية، استفادة من الزخم الدولي الذي حصلت عليه، فقد يكون وقف إطلاق النار الهدف المعلن للوساطة، غير أن غايتها أكبر من ذلك، لأن الملفات التي يتم التباحث حولها متشعبة وتتجاوز مسألة وقف الحرب الحالية، ما يجعل نتنياهو يُمعن في مراوغاته ومناوراته، وتفشيل أيّ منجز يمكن أن تحرزه الوساطة السياسية لاحقا.
كما أن القاهرة والدوحة تعلمان النوايا السيئة التي تضمرها الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه القضية الفلسطينية، وأيّ انسحاب من الوساطة لن يضف جديداً، ربما يخصم منهما سياسيا، فقد قبلتا المهمة وتعرفان حجم الصعوبات التي تكتنفها، ودخلتا في خضمها ولدى كليهما من الخبرة في معرفة إسرائيل وحماس ما يدفعهما لتوقع الوصول إلى النقطة القاتمة، التي تكاد تكون الأمور فيها دخلت مربع الانسداد، والتفكير في الانسحاب يقود إلى عدم الاعتداد بأي دور يمكن أن يقوما به مستقبلاً، لأن انتهاء الوساطة لن يمنع الحرب من الاستمرار أو يوقف الدمار الحاصل في غزة.
قد تستطيع مصر وقطر الضغط على حماس أو التفاهم معها لتقديم تنازلات معينة، وهو ما كشفه اجتماع الدوحة الأخير، لكن المشكلة في الوسيط الثالث وهو الولايات المتحدة التي لم تمارس ضغطاً كبيراً على إسرائيل أو تتفاهم معها للحصول على نتيجة مماثلة، وعلى الرغم من المناوشات بين الإدارة الأمريكية وحكومة إسرائيل، إلا أن الأولى غير مستعدة لإجبار الثانية على تليين موقفها، ما يمثل أزمة حقيقية في المفاوضات، حيث يستغل نتانياهو أجواء الانتخابات الأمريكية للتملّص من الضغوط السياسية، ويستفيد من المساحة الرمادية السائدة في الولايات المتحدة قبل أسابيع قليلة من إجراء انتخابات، يتمنى أن يفوز فيها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.

نجحت حيل نتانياهو في وضع الوسطاء الثلاثة في موقف حرج، لا هم قادرون على الضغط، أو الانسحاب، وأصبح الموقف معلقا، وهي حالة مريحة جدا لرئيس الحكومة الإسرائيلية، إذ يستطيع من خلالها الإيحاء بأنه مستمر في المفاوضات، ويستكمل في الوقت نفسه ما تبقى من أهداف عسكرية في غزة، وإن ذهب إلى الشمال واشتبك على نطاق واسع مع حزب الله اللبناني ستكون الجبهة الجنوبية شبه مؤمّنة عسكرياً وسياسياً، حيث فقدت المقاومة جزءاً كبيراً من قوتها المسلحة، وما تبقى من قوات محدودة في غزة يستطيع التأمين، ولا تستطيع دول الوساطة ممارسة ضغوط عليه أو تمثل إزعاجاً يحرجه للتفكير في ألاعيب تنقذه من اقتراب المفاوضات لإحراز تقدم.
هناك فارق سرعات في الطريقة التي يدير بها نتانياهو الحرب مع حماس، وفي الطريقة التي يديرها بها المفاوضات مع الوسطاء، لأنه قبض مبكراً على زمام المبادرة، وترك الآخرين يقومون بردود فعل على تصرّفاته ومحاولة ملاحقته، حتى أن الجميع لم يستطع مجاراته في السباق، وهي سياسة يعتمد عليها الرجل في إدارة المشهد الداخلي المعقد، وتمكّن بموجبها من الحفاظ على تأييد اليمين المتطرف، وأربك حسابات القوى المعارضة له للدرجة التي لم يعد إحجامها عنه أو إقبالها عليه يؤثر في تصوراته السياسية والعسكرية.
أدت التوجهات المختلطة، الكوكتيل، التي يتبناها نتناياهو داخلياً وخارجياً إلى إرباك خصومه وأصدقائه معاً، ونزع عنهما كل ما يمكن أن يمثل ضغطا أو إقناعا، وجعل الوسطاء الثلاثاء يقفون في منتصف الطريق، حرمهم من شرف تحقيق إنجاز يفضي إلى وقف الحرب والتفكير في الترتيبات التالية عليها، ومن شرف الانسحاب من الوساطة بما يقود إلى وضع الكرة في ملعبه وتحميله مسؤولية الإخفاقات المستمرة للمفاوضات، وما سينجم عنها من اتهامات وانتقادات داخل إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • حماس: آلاف الصواريخ ستعترض إسرائيل لو توسعت الحرب في جبهات جديدة
  • لماذا لا تنسحب مصر وقطر من الوساطة بين إسرائيل وحماس
  • فورين بوليسي: هل تخدم سياسات نتنياهو أهداف إيران؟
  • ‏إيران تقول إنها أرسلت بنجاح قمرًا صناعيًا إلى الفضاء
  • تحقيق إسرائيلي في مزاعم صحفية بشأن هروب السنوار إلى إيران
  • إيران: فوضى الشرق الأوسط تدفعنا لتعزيز القدرات الأمنية
  • تقرير عن فضيحة تسريبات صحف عبرية.. من ضمنها مزاعم هروب السنوار إلى إيران
  • مزاعم مثيرة للجدل نشرتها صحيفة يهودية.. السنوار يخطط للهروب إلى إيران
  • إيران تؤكد تأجيل الرد على اغتيال هنية: تحليل عميق لتصريحات القادة الإيرانيين
  • بوتين: علاقتنا مع طهران تتطور بجهود خامنئي