الأنبياء والرسل..تعريفهم وترتيبهم في الإسلام
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
في الإسلام، يتم تعريف النبي بأنه إنسان يتم اختياره من قبل الله ليكون مستقيمًا لرسالة دينية أو شرعية، سواء كان مكلفًا بنقل تلك الرسالة للآخرين أم لا. أما الرسول فيتم تعريفه بأنه الشخص الذي يتلقى رسالته مباشرة من الله ويكلف بنقلها إلى الناس. والفرق بين النبي والرسول يكمن في أن الرسول يتلقى شرعًا جديدًا ويأمر بنقله لأمة لا تعرفه، بينما النبي يتلقى شرعًا سابقًا ليذكره لأمته ويجدده.
ترتيب الأنبياء والرسل في الإسلام
ترتيب الأنبياء والرسل في الإسلام يذكر الله في القرآن الكريم خمسة وعشرين نبيًا ورسولًا. تم ذكر ثمانية عشر منهم في قول الله تعالى: "وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم. ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين. وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين. وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكل فضلنا على العالمين" (الأنبياء: 83-85). وتم ذكر الباقي في مواضع مختلفة من القرآن الكريم، مثل قصص الأنبياء.
تعرف الأنبياء في الإسلام بأنهم الأشخاص الذين يتم اختيارهم من قِبَل الله ليكونوا رسلًا لنقل رسالته وتوجيه الناس. يُعتقد أن الله يوحي للأنبياء بالشرائع والتعاليم الدينية لتوجيه البشرية. أما الرسل، فيُعتقد أنهم نوعٌ خاصٌ من الأنبياء الذين يتلقون رسالة محددة من الله لنقلها إلى شعوبهم والدعوة إلى الله وتوحيده.
الفرق بين الأنبياء والرسل يكمن في المهمة التي يتلقونها. الرسل يأتون بشرائع جديدة وتوجيهات محددة للناس، في حين أن الأنبياء يُذكرون بالشرائع السابقة ويُحثون شعوبهم على الالتزام بها. ومن المهم أن نؤمن بجميع الأنبياء والرسل ونصدق أنهم قد بلغوا رسالاتهم وأديروا مهماتهم بالشكل الصحيح. الله قد أعلمنا بأسماء بعض الأنبياء والرسل من خلال القرآن الكريم، وقد أبقى على أسماء البعض الآخر في علمه الخاص.
أما بالنسبة للترتيب الزمني للأنبياء والرسل في الإسلام، فقد ذُكر آدم عليه السلام كأول نبي ورسول. ومن ثم جاءت سلسلة من الأنبياء والرسل بينهم نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، ومحمد صلى الله عليه وسلم. إضافةً إلى ذلك، هناك أنبياء ورسل آخرون كثيرين تم ذكرهم في القرآن والتراث الإسلامي.
بالنسبة للسنة النبوية، فهي تشير إلى سلوك المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وأقواله وتصرفاته وتعاليمه. هذه السنة النبوية تعتبر مصدرًا هامًا للإرشاد والتوجيه في الحياة اليومية للمسلمين. يلتزم المسلمون بمحاكاة سنة النبي والسير على أثره في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك العبادة، والأخلاق، والعلاقات الاجتماعية، والعدل، والرحمة.
الأنبياء في القرآن
بعد آدم عليه السلام، يُعتقد أن النبي الذي جاء بعده هو ابنه شيث، وقد طُلِبَ منه أن يتولى مسؤولية الأمر بعد وفاة آدم عليه السلام (كما ذكره ابن كثير). هناك اختلافات بين العلماء حول النبي الذي جاء بعد شيث. قال بعضهم، بما في ذلك ابن كثير، أن النبي هو إدريس، في حين قال آخرون أنه نوح عليه السلام.
يُذكر نوح عليه السلام في العديد من سور القرآن الكريم، مثل سورة هود، والعنكبوت، والصافات، والأعراف، والأنبياء، والقمر. كانت قصته مثالًا يُقتدى به في الدعوة إلى الله، والجهاد في سبيله، والصبر والثبات. دعا نوح عباد الأصنام لترك عبادتها وتوحيد الله، واستخدم مختلف الوسائل والطرق لدعوتهم، وأشار إلى أنه لا يسعى للحصول على مكاسب شخصية، بل يسعى للأجر من الله تعالى. ومع ذلك، رفضوا دعوته واستمروا في الكفر والشرك، وظل نوح يدعوهم لمدة تقارب الألف عام قبل أن يغرقهم الله تعالى كعبرة للأجيال اللاحقة.
بعد نوح عليه السلام، جاء النبي هود. يشير القرآن الكريم إلى أن قوم عاد كانوا خلفًا لقوم نوح عليه السلام.
وفيما يتعلق بقوم صالح، كانوا خلفًا لقوم هود عليه السلام، وهم قوم ثمود. يشير القرآن الكريم إلى ذلك أيضًا.
بعد صالح، جاء النبي إبراهيم عليه السلام. يشير القرآن الكريم إلى أن قوم إبراهيم كانوا خلفًا لقوم نوح وعاد وثمود وقوم مدين. إبراهيم عليه السلام دُعِيَ إلى توحيد الله وترك عبادة الأصنام، واستخدم جميع الوسائل المتاحة له في دعوته. عندما واجه معارضة قوية، حيث أشعلوا النار وألقوه فيها، أبقى إبراهيم على ثقته بالله واعتمد عليه في النجاة من النار.
تم انتخاب لوط (عليه السلام) كنبي في عصر إبراهيم (عليه السلام) وكان معاصرًا له. يعتبر لوط مصداقًا لقول الله تعالى: "فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)".
بعد وقت قصير من لوط، بدأت دعوة شعيب (عليه السلام)، ويشير القرآن إلى ذلك في قوله: "وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ". يعتقد بعض العلماء أن نسبه يعود إلى الكلدانيين.
إسماعيل (عليه السلام) هو ابن إبراهيم (عليه السلام) من زوجته هاجر. شارك في بناء الكعبة المشرفة وكان يُساعد أباه في نقل الحجارة. كان إسماعيل يدعو بإخلاص وصدق لدين الله وكان ملبيًا لأمر الله. كان صابرًا وحليمًا في وجه التحديات.
إسحاق (عليه السلام) هو ابن إبراهيم من زوجته سارة. أُبشرت سارة بولادة ابن ذكر وهي في سن متقدمة. يذكر ذلك في القرآن الكريم في سورة هود. ولد لإسحاق ابن يعقوب.
وفيما يلي ترتيب بقية الأنبياء والرسل (عليهم السلام) في تسلسل زمني:
- يعقوب (عليه السلام)
- يوسف (عليه السلام)
- أيوب (عليه السلام)
- ذو الكفل (عليه السلام)
- يونس (عليه السلام)
- موسى وهارون (عليهما السلام)
- الخضر (على اعتبار من بعض العلماء أنه نبي)
- يوشع بن نون (عليه السلام)
- إلياس (عليه السلام)
- اليسع (عليه السلام)
- النبي الذي بعث لبني إسرائيل وأخبرهم بوجود طالوت ملكًا، ولم يُذكر اسمه في القرالأنبياء والرسل هم الأشخاص الذين اختارهم الله لتبليغ رسالته وتوجيه الناس إلى الطريق الصحيح. تاريخ وتسلسل الأنبياء والرسل يختلف قليلًا في التقاليد الدينية المختلفة، ولكن هناك بعض الأسماء التي تظهر بشكل متكرر في العديد من الأديان.
من بين الأنبياء الذين عرفتهم العديد من الثقافات والأديان:
أدم (عليه السلام) هو النبي الأول والأب الروحي للبشرية وفقًا للتقاليد الدينية.
نوح (عليه السلام) هو النبي الذي بنى السفينة ونجا من الطوفان العظيم.
إبراهيم (عليه السلام) هو الأب الروحي للأديان السماوية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام. وقد تم اختياره من قبل الله ليكون أبًا للأمم وله نسل كثير من الأنبياء.
موسى (عليه السلام) هو النبي الذي أُعطيت له اللوحين وقاد بني إسرائيل في خروجهم من مصر.
عيسى (عليه السلام) أو يسوع هو النبي المسيحي الذي وُلد بواسطة مريم العذراء ويعتقد أنه الداعية الذي أدى إلى تأسيس المسيحية.
محمد (صلى الله عليه وسلم) هو النبي الأخير في الإسلام والذي نزل عليه القرآن الكريم. يُعتبر محمد رسول الله وخاتم الأنبياء.
هذه بعض الأمثلة عن الأنبياء والرسل الذين ظهروا في التقاليد الدينية المختلفة. يجب ملاحظة أن هذه القائمة ليست شاملة وأن هناك العديد من الأنبياء والرسل الآخرين الذين ذكروا في الكتب المقدسة والتقاليد الدينية الأخرى.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
هل أمر النبي بتأخير صلاة العشاء؟.. انتبه لـ7 حقائق ينبغي معرفتها
ينبغي معرفة هل أمر النبي بتأخير صلاة العشاء ؟، حيث إنها من صلوات الفريضة المكتوبة ، التي لا ينبغي التهاون فيها بأي حال من الأحوال ولا بأحكامها، كما أنه ينبغي اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم - في أدائها ، لذا ينبغي الوقوف على حقيقة هل أمر النبي بتأخير صلاة العشاء ؟.
ورد حديث صحيح عن تأخير صلاة العشاء ، فيما أخرجه الترمذي (167) واللفظ له، والنسائي (534) بنحوه، وابن ماجه (691) باختلاف يسير، وأحمد (7412) مطولاً، في صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 5313 ، عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : ( لولا أنْ أشقَّ على أمتي لأمرتُهم أنْ يؤخِّرُوا العشاءَ إلى ثُلثِ الليلِ ، أو نصفِهِ).
وروى زيد بن خالد الجهني في سنن الترمذي الصفحة أو الرقم: 23 ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : ( لولا أنْ أشُقَّ على أمَّتِي لأمرتُهُمْ بالسِّوَاكِ عندَ كلِّ صلاةٍ ، ولأَخَّرْتُ صلاةَ العشاءِ إلى ثُلثِ الليلِ)، أخرجه البخاري معلقاً بصيغة التمريض قبل حديث (1934) مختصراً، وأخرجه موصولاً أبو داود (47) مختصراً، وأحمد (17048) مختصراً وبزيادة في آخره.
هل أمر النبي بتأخير صلاة العشاءورد عن مسألة هل أمر النبي بتأخير صلاة العشاء ؟، أنه كان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرشِدُ أُمَّتَه إلى ما فيه خيرُهم وصَلاحُهم، وكان يحِبُّ التَّطهُّرَ والتَّطيُّبَ عندَ كلِّ صَلاةٍ لمَن استطاعَ إلى ذلك سَبيلًا، كما أرشَدَنا إلى الأوقاتِ الفاضلةِ لبَعضِ صَلواتِ الفرائضِ.
و قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحديثِ : "لولا أنْ أشُقَّ"، أي: لولا مَخافةُ التَّشديدِ في الأمْرِ، "على أُمَّتي" الأُمَّةُ تُطلَقُ ويُرادُ بها أُمَّةُ الإجابةِ، وتُطلَقُ ويُرادُ بها أُمَّةُ الدَّعوةِ، والمُرادُ بها هنا أُمَّةُ الإجابةِ، "لَأمرْتُهم بالسِّواكِ عندَ كلِّ صَلاةٍ"، أي: لَأمرْتُهم وأرشدْتُهم إلى تَنظيفِ وتَطييبِ الفَمِ والأسنانِ بالسِّواكِ قبْلَ كلِّ صَلاةٍ، وهو العُودُ الَّذي تُدْلَكُ به الأسنانُ لتَنظيفِها، والسِّواكُ: يُتَّخَذُ مِن شَجرةِ الأراكِ وغيرِها، وهو مَطْهَرةٌ للفَمِ، مَرضاةٌ للرَّبِّ جَلَّ وعلا.
وجاء عن قوله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "ولَأخَّرْتُ صَلاةَ العشاءِ"، أي: إقامتَها، "إلى ثُلثِ اللَّيلِ"، أي: إلى نِهايةِ ثُلثِ اللَّيلِ الأوَّلِ؛ لِما فيه من الفضْلِ، وقد جاء في فضْلِ تأخيرِها ما رواهُ أبو داودَ، قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أعْتِموا بهذه الصَّلاةِ؛ فإنَّكم قد فُضِّلْتم بها على سائرِ الأُمَمِ، ولم تُصَلِّها أُمَّةٌ قبْلَكم". وفي الحديثِ: الحَثُّ على تَنظيفِ الفَمِ وتَطييبِه بالسِّواكِ وغيرِه. وفيه: بَيانُ حِرْصِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على التَّيسيرِ على النَّاسِ. وفيه: مَشروعيَّةُ تأخيرِ صَلاةِ العِشاءِ عن أوَّلِ وقْتِها.
هل كان النبي يؤخر صلاة العشاءقالت دار الإفتاء المصرية، إن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يصلي العشاء في الثلث الأول من الليل ، والفقهاء قسموا وقت العشاء إلى خمسة أوقات،أولها مِن غروب الشَّفَق الأحمر (يعني بعد انتهاء وقت المغرب مباشرة)، وثانيها وقت الجواز ويبدأ من الأذان، وثالثها وقت الوجوب، وهو عند منتصف الليل، وفيه يجب على الإنسان أن يُصلي العشاء ما لم يكن لديه عذر، ورابعًا يمتد وقت العشاء إلى قبل الفجر.
وأوضحت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: ( هل كان رسول الله يؤخر صلاة العشاء ؟) أن تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل فإنه يُعرض الإنسان للملامة الشرعية،ومن يؤخر العشاء عن الثانية عشرة بمنتصف الليل بدون عذر يكون كأنه يرتكب خلاف الأولى، ويكون فعله غير لائق ويقع عليه ملامة شرعية".
وقت صلاة العشاءورد أنه لا ينبغي أن نؤخر صلاة العشاء إلى منتصف الليل أو آخره إلا لعذر، فإن لم يوجد عذر للمُصلي فلا ينبغي عليه التأخير وعليه الصلاة، فصلاة ركعتين بعد العشاء بمثابة قيام الليل، والنبي صلى الله عليه وسلم، كان يصلي العشاء في الثلث الأول من الليل، ومن صلَ العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلَ الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله.