مسؤولة "الشرقية تبدع": المبادرة تستهدف تعزيز الإبداع بجميع مدن ومحافظات المنطقة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أوضحت رئيس قسم التواصل والنشر ومسؤولة مبادرة "الشرقية تبدع" هديل العيسى، أن المبادرة التي انطلقت مطلع نوفمبر الجاري، تهدف إلى تنشيط وتعزيز الإبداع في جميع مدن ومحافظات المنطقة بالتعاون مع أكثر من 300 شريك إبداعي، بالإضافة إلى 21 شريكًا استراتيجيًا و4 شركاء رئيسيين.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية تحت عنوان: "مبادرة الشرقية تبدع"، والتي تأتي ضمن اليوم الثالث من ملتقى ومعرض ريادة الأعمال "راد" الذي تنظمه غرفة الشرقية.
قالت العيسى: تشمل المبادرة 1500 فعالية مختلفة تم تنظيمها في 10 مدن بالمنطقة حتى الآن، منها المعارض الفنية، وورش العمل، والمحاضرات، والحفلات الموسيقية، والعروض المسرحية، والعروض الشعرية، وغيرها من الفعاليات الثقافية والفنية.
وأشارت إلى إن المبادرة في هذه النسخة اختلفت عن الأعوام الماضية، من ناحية النوع والكم بالفعاليات وحجم الأثر الذي تحدثه، إذ إن 60% من تلك الفعاليات تهدف إلى تطوير المهارات وصناعة المحتوى الإبداعي والثقافي، و 40% الأخرى تهدف إلى رفع الوعي بالمجال الإبداعي.
جانب من مبادرة "الشرقية تبدع"- اليوم
وأكدت أن المبادرة تقدم مجموعة متنوعة من الفعاليات التي يديرها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، بما في ذلك فعاليات في مجالات الفن والحرف والجلسات الحوارية المختلفة، بالإضافة إلى ورش العمل في مختلف المجالات الإبداعية.
وأشارت إلى أهمية هذه المبادرة في تعزيز الإبداع ودعم المبدعين بالمنطقة الشرقية، مؤكدة على أهمية الشراكة المجتمعية والتعاون في دعم القطاع الإبداعي في المملكة.
وأضافت العيسى: "نأمل أن تصبح المنطقة الشرقية ومبادرة "الشرقية تُبدع"، أنموذجًا فريدًا لموسم مستدام يتأثر به أهل المنطقة وزوارها من خلال الشراكات المجتمعية والجهود المواطنة نحو اقتصاد إبداعي".
ولفتت إلى أن المبادرة ستستمر في التطور والنمو خلال السنوات المقبلة، حيث انتقلت من تجربة مجتمعية في نسختها الأولى إلى مبادرة تنطلق بشكل مؤسساتي في كل عام، وأصبح لديها استراتيجية متكاملة، بهدف جعل المنطقة الشرقية ومبادرة "الشرقية تُبدع" وجهة رائدة للإبداع في المملكة، تساهم في تعزيز السياحة الثقافية والفنية، وتجذب زوارًا من داخل وخارج المملكة للاستمتاع بالفعاليات والعروض الفنية المتنوعة.
استكشفوا عالمًا استثنائيًا في #الشرقية_تبدع، حيث تنتظركم أكثر من 1500 فعالية متميزة تحمل بين طياتها الإلهام والإبداع، برفقة شركائنا المميزين. pic.twitter.com/Xx20Q71AH6— #الشرقية_تبدع (@EPGetsCreative) November 11, 2023تعزيز المشهد الفني المحلي
أشارت رئيس قسم التواصل والنشر ومسؤولة مبادرة "الشرقية تبدع"، إلى إنه من خلال المبادرة، يمكن للفنانين والمبدعين المحليين عرض أعمالهم ومشاركتها مع الجمهور، ما يهم في تعزيز المشهد الفني المحلي وتعميق التفاعل بين الفنانين والجمهور.
نداء لزوّار فعالياتنا
أي صورة وثّقتها لا تضيعها
خلّك جاهز وقريب منا!#مسابقات_الشرقية_تبدع pic.twitter.com/AX0YF0DxFG— #الشرقية_تبدع (@EPGetsCreative) November 15, 2023
وأكدت أن الشراكة المجتمعية والتعاون بين القطاع العام والخاص والمجتمع المحلي تعتبر أساسية في نجاح المبادرة، حيث يتم توفير الدعم والموارد المالية والتقنية للمبادرة من قبل الشركاء الاستراتيجيين والرئيسيين، وهذا يساعد في تنظيم وتنفيذ الفعاليات بشكل متميز.
كما شارك في الجلسة الحوارية مدير إدارة تطوير الأعمال في إحدى شركات التطوير العمراني، م. محمد المحمدي، موضحًا أن الشرقية مجتمع إبداعي، ويتمحور دور الشركة المجتمعي في تقديم حلول سكنية ومجتمعات مستدامة لأفراد المجتمع، من خلال الكفاءات والمختصين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام الشرقية تبدع الشرقية مبادرة الشرقية تبدع المنطقة الشرقیة الشرقیة تبدع
إقرأ أيضاً:
مبادرة توطين 40 ألف زريعة من الصفيلح في محافظة ظفار
العُمانية: يُنفذ مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار التابع للمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مبادرة توطين 40 ألف زريعة من أذن البحر "الصفيلح"؛ ضمن أعمال البرنامج الدوري لتعزيز المخزون الطبيعي للصفيلح العُماني، والحفاظ على الموارد البحرية وتحقيق استدامة المصائد السمكية، إذ تشمل المبادرة المناطق الرئيسة للصيد في مرباط وسدح وحدبين وحاسك، بعد انتهاء موسم صيد الصفيلح مباشرةً للعام 2024م.
وقال المهندس سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار في حديث لوكالة الأنباء العُمانية: تعكس هذه المبادرة إدراك الوزارة أهمية أذن البحر كونه عنصرًا أساسيًّا في النظام البيئي البحري وموردًا اقتصاديًّا وثقافيًّا، إذ يُسهم تعزيز المخزون الطبيعي في معالجة مشكلات انخفاض أعداد أذن البحر الناجمة عن الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية، مما يعزز استدامة هذا المورد للأجيال القادمة.
وأضاف أن الصفيلح مصدر مهمٌّ للتنوع البيولوجي، ويقوم بدور في دعم التوازن البيئي للشعاب المرجانية، إلى جانب قيمته الاقتصادية العالية، خاصةً في الأسواق الآسيوية، ما يجعل استدامته ضرورة لدعم مصادر الدخل للصيادين المحليين والمجتمعات المرتبطة بهذا القطاع.
وحول أهداف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني، وضح مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنّ البرنامج يهدف إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي للصفيلح في المناطق المستهدفة من خلال توطين زريعة صفيلح مُنتجة في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط وتوزيعها على مناطق الصيد في محافظة ظفار، مبيّنًا أن هذه الزريعة تُنتج عن طريق تحفيز أمهات الصفيلح للتكاثر في الأحواض، ثَمَ تربية الصغار المُنتجة لمدة تصل إلى 8 أشهر قبل استخدامها في أنشطة التوطين.
وتابع أنّ الزريعة المُنتجة تخضع للفحص المخبري للتأكد من خلوّها من مسببات الأمراض قبل توطينها في الطبيعة، ومن المتوقع أنّ تعود هذه الجهود بالفائدة على الصيادين المحليين من خلال زيادة الإنتاجية في المستقبل، إلى جانب دعم الصناعات المتعلقة بتجهيز وتصدير أذن البحر.
ووضّح أنّ هذه المبادرة تُسهم في وعي المجتمع المحلي بأهمية الممارسات المستدامة، مما يعزز روح الشراكة مع الصيادين للحفاظ على الموارد البحرية، بالإضافة إلى توفير الفرصة لجمع البيانات اللازمة لتحسين استراتيجيات إدارة المصائد البحرية في المستقبل.
وعن التحديات التي تواجهها المبادرة بيّن مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنه رغم النجاح الأولي للمبادرة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمعدلات بقاء أذن البحر المزروع ما يتطلب تعزيز الجهود لحمايته من المفترسات والضغوط البيئية، إلى جانب استعادة وحماية الموائل الطبيعية التي تعد أساسية لنجاح توطين أذن البحر، مؤكدًا على أنّ تطبيق اللوائح المنظمة للصيد، المتمثلة في تحديد المواسم والأحجام المسموح بصيدها، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة هذا المورد، لافتًا إلى أهمية إشراك المجتمعات المحلية في هذه الجهود من أجل تحقيق نجاح مستدام للمبادرة.
وأكد مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار على أنّ توطين زريعة أذن البحر وتعزيز مخزونه الطبيعي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لمصائد في ظفار، خاصةً إذا تزامنت هذه الجهود مع استراتيجيات فعّالة للرصد والحماية، كما يمكن أنّ تصبح المبادرة نموذجًا يُحتذى به في إدارة الموارد البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.