من الأمور الضرورية أن تكون الأم ملمة بأمراض الأطفال النفسية والعقلية والاضطرابات التي قد يتعرضون لها، خاصة أن علامات هذه الحالات تظهر بوضوح،وتتمثل هذه العلامات في تغيرات في التفكير والسلوك، مما يؤثر بشكل كبير على مهارات التفاعل الاجتماعي وقدرة الطفل على أداء الأنشطة اليومية في المنزل أو المدرسة، كما أن تأثيرات هذه الاضطرابات تنعكس أيضًا على كيفية تنظيم المشاعر وتصرفات الطفل، ومن ثم سوف  نستعرض لكم متابعينا في هذا التقرير أهم هذه الأمراض ونلقي الضوء على أسبابها وعلاماتها، مع التركيز على كيفية علاجها.

حيث إن هدف هذا التقرير هو تمكين الأمهات من التفاعل بشكل صحي وفعّال مع أطفالهن. 

أشكال اضطرابات الصحة النفسية للأطفال

اضطرابات القلق: حيث يعاني الطفل من القلق والخوف، مما يمنعه من المشاركة في اللعب، الذهاب إلى المدرسة، أو التفاعل في المواقف الاجتماعية المناسبة لعمره.

اضطراب الهلع: يرتبط بالقلق والوسواس القهري، حيث يتعرض الطفل لنوبات هلع نتيجة للخوف الشديد والقلق.

اضطراب (ADHD): يتسم بفرط الحركة وصعوبة الانتباه والتركيز، مع سلوكيات اندفاعية تفوق غيرهم من الأطفال في نفس الفئة العمرية.

اضطراب (ASD): يظهر قبل سن الثالثة ويتسم بصعوبة الطفل في التواصل والتفاعل الاجتماعي.

اضطرابات الأكل: تتفاوت بين الشعور بالنهم الشديد وفقدان الشهية.

الاكتئاب: يظهر بالحزن الشديد وفقدان الاهتمام، مما يؤثر على أدائه في المدرسة والمنزل.

اضطراب ما بعد الصدمة: يحدث بعد تجربة عنيفة أو حادث، مصحوبًا بأعراض عاطفية طويلة الأمد.

مرض الفصام: يظهر في أواخر المراهقة ويتسم بفقدان الواقع والذهان.

اضطراب التحدي المعارض واضطراب السلوك: يظهر في سن 8 سنوات، حيث يتميز بالعدوان والتحدي تجاه الآخرين.

 

متلازمة توريت (Tourette Syndrome):هي حالة طبية مزمنة تتسم بظهور حركات متكررة غير إرادية، وتسمى "تيكس"، وتشمل هذه الحركات الطردية والصوتية.

 الأشخاص الذين يعانون من متلازمة توريت قد يظهرون أيضًا تيكس ذهنية أو سلوكية.

التيكس الحركية قد تتضمن وجودات العين، وجهات الرأس، الإعتدال، التشبث بالأشياء، وحركات اللمس،أما التيكس الصوتية فتشمل إصدار أصوات مختلفة مثل التثاؤب، الكحة، الشهادات، أو الأصوات الأخرى.

تعتبر متلازمة توريت جزءًا من طيف اضطرابات توتر الحركة، وعلى الرغم من أن التيكس يمكن أن يظهر في سن الطفولة، إلا أنه قد يتحسن مع مرور الوقت في بعض الحالات،يمكن أن تتراوح حدة التيكس بين الحالات الخفيفة التي لا تحتاج إلى علاج خاص، إلى الحالات الأكثر حدة التي تتطلب إدارة دقيقة وعلاج. يستفيد بعض الأفراد من العلاج النفسي أو الأدوية لتحسين الأعراض وتحسين جودة الحياة.

 

الأعراض الواضحة للاضطرابات النفسية لدى الأطفال

ظهور أعراض الاكتئاب لدى الأطفال تشمل الحزن المستمر، الذي قد يستمر لفترة تتجاوز الأسبوعين، وتجنب المواقف الاجتماعية والتفاعلات. قد يصاحب ذلك نوبات غضب شديدة وتهيج، وتحديدًا الحديث عن إيذاء النفس والانتحار أو الموت. يمكن ملاحظة سلوكيات تخريبية خارجة عن السيطرة، وتغير ملحوظ وجذري في السلوك، مثل الركض إلى الشارع أو التسلق على الأماكن العالية، والمشاجرات مع الأقران والإخوة. قد يظهر أيضًا تغير في عادات الأكل، وتجنب الأطفال للإخراج الطبيعي، إضافة إلى اضطرابات النوم مثل الأرق أو النوم لفترات طويلة، ورؤية الكوابيس خلال النوم. يمكن أن يصاحب ذلك شعور بالألم في الرأس أو المعدة، وصعوبة في التركيز، مع تغير في النشاط اليومي والأداء المدرسي."


أسباب اضطرابات الصحة النفسية والعقلية للأطفال
 

العوامل البيولوجية: ترتبط بعض الأمراض العقلية بتغيرات في مستويات النواقل العصبية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين. يُعَتَبَر انخفاض مستوى السيروتونين في الدماغ عاملًا مساهمًا في ظهور مرض الاكتئاب.

العوامل الجنسية: تظهر بعض الاضطرابات النفسية بشكل أكثر شيوعًا لدى الفتيات مقارنة بالفتيان، مثل اضطرابات الاكتئاب والقلق. بينما يكون اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واضطراب طيف التوحد أكثر شيوعًا بين الفتيان.

العوامل الوراثية: تلعب الوراثة دورًا هامًا في زيادة فرص الإصابة بالأمراض العقلية لدى الأطفال.

العوامل البيئية: تساهم العوامل البيئية في زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية، مثل التعرض للحوادث المؤلمة، والتنمر في المدرسة، والضرب الشديد من الوالدين.

علاج الاضطرابات النفسية والسلوكية

 

العلاج النفسي: تعتمد معظم الحالات على العلاج النفسي أو السلوكي، حيث يشمل التعليم النفسي والتحدث عن المشاعر واستخدام الألعاب في العلاج.

العلاج الدوائي: في بعض الحالات، يمكن أن يكون العلاج الدوائي ضروريًا، مع التحفظ على استخدامه والتحدث مع الأهل حول المخاطر والفوائد.

كيف يمكن تجنب الاضطرابات النفسية لدى الأطفال


على الرغم من أنه لا يمكن منع الأطفال من الإصابة بالاضطرابات النفسية والعقلية، إلا أن التعرف المبكر على الأعراض وبدء العلاج يمكن أن يساهم في تحسين حالتهم ومنع تفاقم المرض، مما يقلل من الآثار الجانبية والمؤلمة،يلعب الدعم النفسي من الوالدين دورًا حاسمًا في تحسين الحالة النفسية والعقلية للطفل، وذلك من خلال فهم جميع جوانب المرض والتعامل الفعّال مع التحديات السلوكية ونوبات الغضب ومن المفيد أيضًا الانضمام إلى برامج تدريب الوالدين لاكتساب تقنيات الاسترخاء والهدوء، وفهم كيفية التعامل مع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عقلية ويُشدد على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تنفيذ أي إجراء أو علاج."

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصحة النفسية للأطفال الاضطرابات النفسیة لدى الأطفال یمکن أن

إقرأ أيضاً:

حافظ على صحة ابنك: 10 خطوات هامة لوقاية الأطفال من الأمراض التنفسية والبرد المنتشر

خلال الفترة الحالية، يعاني العديد من الأطفال من انتشار الأمراض التنفسية بسبب التغيرات المناخية الحادة وتقلُّب درجات الحرارة. وهذا يثير القلق بين الأسر، حيث يسعى الجميع للحفاظ على صحة أطفالهم وتقوية مناعتهم لمقاومة الفيروسات. ومن هنا يأتي دورنا في تسليط الضوء على أهم الخطوات الوقائية التي ينبغي على الأمهات والآباء اتباعها لضمان صحة وسلامة أبنائهم في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة.

حافظ على صحة ابنك: 10 خطوات هامة لوقاية الأطفال من الأمراض التنفسية والبرد المنتشر التغذية

 إليك 10 خطوات هامة للمحافظة على صحة طفلك وحمايته من دور البرد المنتشر، كشف عنها الدكتور يوسف على فريد استشارى الأطفال فى تصريحات خاصة لصدى البلد.

1. تقوية جهاز المناعة بتغذية صحيةالأطفال 


من أولى الخطوات التي يجب اتباعها هي الحرص على تغذية الطفل بنظام غذائي متوازن. يجب تضمين الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل الفواكه الطازجة والخضراوات، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على البروتينات الحيوانية والنباتية. إضافة إلى ذلك، يُفضل إدخال الأطعمة التي تحتوي على فيتامين "د" مثل الأسماك الدهنية، حيث يُسهم ذلك بشكل كبير في تقوية جهاز المناعة.

2. ارتداء الملابس الدافئة في الطقس الباردالاطفال 


مع تراجع درجات الحرارة، يتعرض الأطفال لخطر الإصابة بنزلات البرد. يجب على الأم التأكد من ارتداء الطفل لملابس دافئة مناسبة لحمايته من البرد، مثل المعاطف الثقيلة، القبعات، والقفازات، خاصةً أثناء الخروج في الأوقات الباردة.

3. تأكد من تهوية المنزل جيدًا


على الرغم من الحاجة إلى تدفئة المنزل في الشتاء، يجب الحرص على تهوية الأماكن المغلقة بشكل دوري. التهوية الجيدة للمنزل تساعد في تقليل تركيز الفيروسات والميكروبات المنتشرة في الهواء، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالأمراض التنفسية.

4. التأكيد على غسل اليدين بانتظام


يعتبر غسل اليدين من أكثر الوسائل فعالية في الوقاية من العدوى الفيروسية والبكتيرية. يجب تعليم الأطفال ضرورة غسل أيدهم بشكل متكرر، خاصةً بعد العودة من المدرسة أو بعد اللعب في أماكن عامة. استخدم الصابون والماء الدافئ، ويفضل وضع معقمات اليدين كإجراء احتياطي.

5. تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان


أثناء انتشار الأمراض التنفسية، يفضل تجنب الأماكن المزدحمة، مثل الأسواق أو المراكز التجارية، خاصة إذا كان هناك حالات إصابة بالإنفلونزا أو أمراض تنفسية أخرى. هذه الأماكن تمثل بيئة خصبة لانتشار الفيروسات التي يمكن أن تصيب الأطفال بسهولة.

6. التشجيع على ممارسة الرياضة بشكل منتظم


الرياضة تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز مناعة الجسم، لذلك يجب تشجيع الأطفال على ممارسة بعض الأنشطة الرياضية المناسبة لعمرهم. يمكن ممارسة رياضات خفيفة مثل المشي أو الجري داخل المنزل في الأيام الباردة أو على جهاز المشي، مما يسهم في تعزيز قوة جهاز المناعة لديهم.

7. الاهتمام بالراحة والنوم الجيد

النوم الكافي من العوامل الأساسية للحفاظ على صحة الطفل. يجب أن يحصل الطفل على قسط كافٍ من النوم كل ليلة (من 8 إلى 10 ساعات) لتحفيز جهاز المناعة على محاربة الفيروسات والميكروبات. كما أن الراحة تساهم في تحسين حالة الطفل النفسية والجسدية.

8. الاهتمام بتنظيف المنزل بانتظام

تعتبر النظافة الشخصية والمنزلية من العوامل التي تحد من انتقال الفيروسات والبكتيريا. يجب على الأهل الحرص على تنظيف الأسطح التي يتعامل معها الطفل بشكل متكرر مثل الألعاب، الأثاث، والمقابض. كما ينبغي غسل الملابس بشكل دوري، خاصة تلك التي تعرضت للبكتيريا أو الفيروسات.

9. المتابعة الطبية المستمرة

من المهم أن تتم المتابعة مع الطبيب بشكل دوري للتأكد من صحة الطفل. إذا كان الطفل يعاني من أعراض مرضية مثل الحمى أو السعال المستمر، يجب استشارة الطبيب فورًا للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

10. حماية الجهاز التنفسي باستخدام الكمامات

إذا كان الطفل يعاني من أعراض بسيطة مثل سعال أو زكام، يمكن استخدام الكمامات الوقائية، خاصة في الأماكن العامة أو أثناء الذهاب إلى المدرسة. الكمامات لا تساعد فقط في حماية الطفل من الفيروسات، بل تمنع أيضًا انتقال العدوى إلى الآخرين.

مقالات مشابهة

  • لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال
  • العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.. خدمات نوعية في أبوظبي
  • رحلة إبداعية
  • دراسة تكشف عمر تدهور صحة القلب للأطفال
  • انعقاد لقاء الجمعة للأطفال بمسجد الهياتم ضمن مبادرة بداية جديدة
  • منظمة أممية : غزة أصبحت مقبرة للأطفال وكل طرقها تؤدي إلى الموت!
  • حافظ على صحة ابنك: 10 خطوات هامة لوقاية الأطفال من الأمراض التنفسية والبرد المنتشر
  • انطلاق برنامج لقاء الجمعة للأطفال بمسجد سيدي عبد الوهاب بمطوبس
  • أستاذ جلدية يوضح أسباب الأكزيما التأتبية عند الكبار والأطفال.. فيديو
  • أستاذ أمراض جلدية يكشف أسباب الإصابة بالأكزيما التأتبية لدى الكبار والأطفال