أسباب الأمراض النفسية والعقلية للأطفال: علامات التعرف عليها وأساليب العلاج
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
من الأمور الضرورية أن تكون الأم ملمة بأمراض الأطفال النفسية والعقلية والاضطرابات التي قد يتعرضون لها، خاصة أن علامات هذه الحالات تظهر بوضوح،وتتمثل هذه العلامات في تغيرات في التفكير والسلوك، مما يؤثر بشكل كبير على مهارات التفاعل الاجتماعي وقدرة الطفل على أداء الأنشطة اليومية في المنزل أو المدرسة، كما أن تأثيرات هذه الاضطرابات تنعكس أيضًا على كيفية تنظيم المشاعر وتصرفات الطفل، ومن ثم سوف نستعرض لكم متابعينا في هذا التقرير أهم هذه الأمراض ونلقي الضوء على أسبابها وعلاماتها، مع التركيز على كيفية علاجها.
اضطرابات القلق: حيث يعاني الطفل من القلق والخوف، مما يمنعه من المشاركة في اللعب، الذهاب إلى المدرسة، أو التفاعل في المواقف الاجتماعية المناسبة لعمره.
اضطراب الهلع: يرتبط بالقلق والوسواس القهري، حيث يتعرض الطفل لنوبات هلع نتيجة للخوف الشديد والقلق.
اضطراب (ADHD): يتسم بفرط الحركة وصعوبة الانتباه والتركيز، مع سلوكيات اندفاعية تفوق غيرهم من الأطفال في نفس الفئة العمرية.
اضطراب (ASD): يظهر قبل سن الثالثة ويتسم بصعوبة الطفل في التواصل والتفاعل الاجتماعي.
اضطرابات الأكل: تتفاوت بين الشعور بالنهم الشديد وفقدان الشهية.
الاكتئاب: يظهر بالحزن الشديد وفقدان الاهتمام، مما يؤثر على أدائه في المدرسة والمنزل.
اضطراب ما بعد الصدمة: يحدث بعد تجربة عنيفة أو حادث، مصحوبًا بأعراض عاطفية طويلة الأمد.
مرض الفصام: يظهر في أواخر المراهقة ويتسم بفقدان الواقع والذهان.
اضطراب التحدي المعارض واضطراب السلوك: يظهر في سن 8 سنوات، حيث يتميز بالعدوان والتحدي تجاه الآخرين.
متلازمة توريت (Tourette Syndrome):هي حالة طبية مزمنة تتسم بظهور حركات متكررة غير إرادية، وتسمى "تيكس"، وتشمل هذه الحركات الطردية والصوتية.
الأشخاص الذين يعانون من متلازمة توريت قد يظهرون أيضًا تيكس ذهنية أو سلوكية.
التيكس الحركية قد تتضمن وجودات العين، وجهات الرأس، الإعتدال، التشبث بالأشياء، وحركات اللمس،أما التيكس الصوتية فتشمل إصدار أصوات مختلفة مثل التثاؤب، الكحة، الشهادات، أو الأصوات الأخرى.
تعتبر متلازمة توريت جزءًا من طيف اضطرابات توتر الحركة، وعلى الرغم من أن التيكس يمكن أن يظهر في سن الطفولة، إلا أنه قد يتحسن مع مرور الوقت في بعض الحالات،يمكن أن تتراوح حدة التيكس بين الحالات الخفيفة التي لا تحتاج إلى علاج خاص، إلى الحالات الأكثر حدة التي تتطلب إدارة دقيقة وعلاج. يستفيد بعض الأفراد من العلاج النفسي أو الأدوية لتحسين الأعراض وتحسين جودة الحياة.
الأعراض الواضحة للاضطرابات النفسية لدى الأطفال
ظهور أعراض الاكتئاب لدى الأطفال تشمل الحزن المستمر، الذي قد يستمر لفترة تتجاوز الأسبوعين، وتجنب المواقف الاجتماعية والتفاعلات. قد يصاحب ذلك نوبات غضب شديدة وتهيج، وتحديدًا الحديث عن إيذاء النفس والانتحار أو الموت. يمكن ملاحظة سلوكيات تخريبية خارجة عن السيطرة، وتغير ملحوظ وجذري في السلوك، مثل الركض إلى الشارع أو التسلق على الأماكن العالية، والمشاجرات مع الأقران والإخوة. قد يظهر أيضًا تغير في عادات الأكل، وتجنب الأطفال للإخراج الطبيعي، إضافة إلى اضطرابات النوم مثل الأرق أو النوم لفترات طويلة، ورؤية الكوابيس خلال النوم. يمكن أن يصاحب ذلك شعور بالألم في الرأس أو المعدة، وصعوبة في التركيز، مع تغير في النشاط اليومي والأداء المدرسي."
أسباب اضطرابات الصحة النفسية والعقلية للأطفال
العوامل البيولوجية: ترتبط بعض الأمراض العقلية بتغيرات في مستويات النواقل العصبية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين. يُعَتَبَر انخفاض مستوى السيروتونين في الدماغ عاملًا مساهمًا في ظهور مرض الاكتئاب.
العوامل الجنسية: تظهر بعض الاضطرابات النفسية بشكل أكثر شيوعًا لدى الفتيات مقارنة بالفتيان، مثل اضطرابات الاكتئاب والقلق. بينما يكون اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واضطراب طيف التوحد أكثر شيوعًا بين الفتيان.
العوامل الوراثية: تلعب الوراثة دورًا هامًا في زيادة فرص الإصابة بالأمراض العقلية لدى الأطفال.
العوامل البيئية: تساهم العوامل البيئية في زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية، مثل التعرض للحوادث المؤلمة، والتنمر في المدرسة، والضرب الشديد من الوالدين.
علاج الاضطرابات النفسية والسلوكية
العلاج النفسي: تعتمد معظم الحالات على العلاج النفسي أو السلوكي، حيث يشمل التعليم النفسي والتحدث عن المشاعر واستخدام الألعاب في العلاج.
العلاج الدوائي: في بعض الحالات، يمكن أن يكون العلاج الدوائي ضروريًا، مع التحفظ على استخدامه والتحدث مع الأهل حول المخاطر والفوائد.
كيف يمكن تجنب الاضطرابات النفسية لدى الأطفال
على الرغم من أنه لا يمكن منع الأطفال من الإصابة بالاضطرابات النفسية والعقلية، إلا أن التعرف المبكر على الأعراض وبدء العلاج يمكن أن يساهم في تحسين حالتهم ومنع تفاقم المرض، مما يقلل من الآثار الجانبية والمؤلمة،يلعب الدعم النفسي من الوالدين دورًا حاسمًا في تحسين الحالة النفسية والعقلية للطفل، وذلك من خلال فهم جميع جوانب المرض والتعامل الفعّال مع التحديات السلوكية ونوبات الغضب ومن المفيد أيضًا الانضمام إلى برامج تدريب الوالدين لاكتساب تقنيات الاسترخاء والهدوء، وفهم كيفية التعامل مع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عقلية ويُشدد على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تنفيذ أي إجراء أو علاج."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحة النفسية للأطفال الاضطرابات النفسیة لدى الأطفال یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«النعماني» يفتتح المؤتمر العلمي السنوي الأول لطب الأطفال بجامعة سوهاج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الأول لقسم طب الأطفال، تحت عنوان "العودة إلى الطرق العلمية الأساسية والسليمة في التشخيص والعلاج"، الذي نظمته كلية الطب البشري بمشاركة من الجامعات المصرية وبحضور أكثر من 200 طبيب من المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة.
جاء ذلك بحضور الدكتور مجدي أمين القاضي عميد الكلية، والدكتور محمد نصر الدين حمدون والدكتور خالد عبد العال وكلاء الكلية، والدكتور عبد الرحيم عبد ربه رئيس القسم ورئيس المؤتمر، والدكتور علي أبو المجد عميد كلية الطب الأسبق والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتورة سمية هدهود، أستاذ طب الأطفال وعميد كلية التمريض الأسبق، والدكتور أحمد فوزي نقيب الأطباء، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس بقسم الأطفال واللجنة المنظمة وعدد من قيادات وزارة الصحة والتأمين الصحي بالمحافظة.
وأكد الدكتور حسان النعماني، أن البحث العلمي والتعاون الأكاديمي هما السبيلان للارتقاء بجودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وتسعى إدارة الجامعة دائما إلى دعم كلية الطب وأقسامها المختلفة لتعزيز هذا النهج، كما أن هذا المؤتمر، الذي يسلط الضوء على أهمية العودة إلى الأساسيات العلمية الصحيحة في طب الأطفال، يعكس التزام الجامعة بتقديم خدمات صحية وتعليمية وفق أعلى المعايير.
وقال النعماني، إن قسم طب الأطفال شهد تطورًا كبيرًا خلال هذا العام، حيث تضاعفت إمكانياته الطبية بشكل ملحوظ، وذلك في إطار تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للأطفال، موضحا أن القسم كان يضم 10 حضّانات فقط، وارتفع العدد ليصل إلى 42 حضّانة، كما زاد عدد أسرة العناية المركزة من 10 إلى 37 سريرًا، فيما ارتفع عدد الأسرة الداخلية والطوارئ من 40 إلى 100 سرير، كما تضاعفت وحدات الغسيل الكلوي للأطفال من 10 إلى 37 سريرًا، مما يعكس التوسع الكبير في قدرات القسم واستيعابه للحالات المرضية.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذه الزيادة تأتي استعدادًا لافتتاح مستشفى شفا الأطفال هدية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لأطفال جنوب الصعيد، والذي سيساهم في مضاعفة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للأطفال، ويعزز دور الجامعة في دعم القطاع الصحي وتوفير رعاية متكاملة للأطفال وفق أحدث المعايير الطبية.
وقال الدكتور مجدي أمين القاضي، إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات العلمية بين الأطباء، والاطلاع على أحدث الأساليب التشخيصية والعلاجية، بما يساهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للأطفال، حيث تناول المؤتمر أحدث التطورات في تشخيص وعلاج أمراض الأطفال، وشارك به نخبة من أساتذة طب الأطفال من جامعة المنيا، وجامعة أسيوط، وجامعة الأزهر بأسيوط وجامعة سوهاج، وجامعة جنوب الوادي، جامعة الأقصر، وجامعة أسوان.
وقال الدكتور عبد الرحيم صادق، إن فعاليات المؤتمر استمرت على مدار يومين وتضمنت 9 جلسات علمية و3 ورش عمل، وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة والمتخصصين.
وأضاف، أن المؤتمر ركز على أمراض حديثي الولادة، أمراض الجهاز التنفسي والمناعة، أمراض الكلى والغدد الصماء، الأمراض العصبية، والأمراض النفسية والسلوكية، وأمراض القلب، بالإضافة إلى أحدث أساليب التغذية وأمراض التمثيل الغذائي، كما تضمن ورش العمل موضوعات متقدمة مثل تشخيص أشعة الرنين المغناطيسي على المخ، قراءة رسم القلب للأطفال، والتعامل مع حالات التنفس الصناعي.
1000048171 1000048168 1000048166 1000048157 1000048159 1000048162 1000048154 1000048151 1000048148 1000048132 1000048142 1000048145