خريجى الأزهر بالغربية: مشروعية القتال في الإسلام ترتبط بنصرة المظلومين ودفع الظلم عنهم
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية، بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة، ندوة توعوية وتثقيفية، حول شرح كتاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، بعنوان (القول الطيب) وهي دراسة عبر حلقات توضح مفاهيم وسطية وتقدم فهم صحيح للدين والشريعة السمحة، وإظهار سماحة الإسلام والمنهج النبوي العظيم في شتى معاملات الحياة.
تناول خلالها الدكتور عبد الرحمن أبوجمرة - دكتوراه في الدعوة الإسلامية، مفهوم الجهاد حيث وردت كلمة جهاد بمشتقاتها في القرإن الكريم إحدى وثلاثين مرة، بينما وردت كلمة حرب اربع مرات فقط ونلاحظ أن معنى الجهاد في القرآن والسنة المحمدية أوسع وأعم من معنى القتال إذ ان القتال يعني وتحديداً، المواجهة المسلحة في الحروب، بينما يعني الجهاد بذل الجهد في مقاومة العدو، سواء أكان هذا العدو شخصاً معتدياً، أم شيطاناً يجب على المؤمن مجاهدته ام حتى نفسه التي بين جنبيه والتي تزين له فعل الشر.
وألقى الضوء على ماتناوله كتاب فضيلة الإمام من ارتباط مشروعية الجهاد بتحقيق غايات إنسانية نبيلة وهذه قاعدة أصيلة في الإسلام، الجهاد في فلسفة الإسلام لم يشرع من أجل الأغراض المادية التي شكلت بواعثها الحرب في كبري حضارات العالم، قديماً حديثاً، وكلمة الجهاد وإن كانت تحتمل معاني عدة غير القتال إلا أن استعمالها في القتال في سبيل الله عزوجل هو الإستعمال الأغلب والمشهور في أدبيات الإسلام، والجهاد ليس هو الحرب كيفما كانت بواعثها ومقاصدها، بل هو الحرب التي تكون في سبيل الله فقط، فإذا خرجت الحرب عن هذا الإطار فإنها لاتكون جهاداً وإنما تكون عملاً مرفوضاً في شريعة الإسلام وأخلاقه، فالأمر بالجهاد في الإسلام ليس أمراً بالقتل بل أمر بالمقاتله أي التصدي المقاتل ومجاهدته لرد عدوانيه ووقف هجومه، مشروعية القتال في الإسلام ترتبط بنصرة المظلومين ودفع الظلم عنهم وتمكينهم من حقهم في حياة آمنة مثل غيرهم وهو حق لا يستطيع عقل منصف ان يتنكر له اوي تاب في مشروعيته في يوم من الأيام.
ألقى الضوء على رسالة فضيلة الإمام الأكبر لأبنائه الأزهريين في الخارج، حيث تناول أهمية المنهج الأشعري الذي ارتضته الأمة ليكون مرجعًا للمسلمين، كمذهب وسطي ابتعد عن الإفراط والتفريط، مؤكدًا أن هذا المنهج يمثل طوق نجاة للمسلمين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خريجى الأزهر بالغربية نصرة المظلومين فی الإسلام
إقرأ أيضاً:
نزلة برد شديدة.. شيخ الأزهر يعتذر عن لقاءاته بناء على نصيحة الطبيب
شيخ الأزهر.. ذكرت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد اعتذر عن لقاءاته المقررة اليوم بمكتبه بالمشيخة، بسبب إصابته بنزلة برد شديدة.
وأوضحت المصادر، أن الطبيب المعالج لشيخ الأزهر أوصى بضرورة حصوله على راحة تامة لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام.
وفي سياق متصل، أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر في آخر ظهور له ببرنامج «الإمام الطيب» أن الدعاء ليس مجرد عبادة روحية بل هو وسيلة ترد البلاء وتعدل القضاء، مشيرًا إلى أن الله قد يُقدِّر البلاء ويُقدِّر معه الدعاء الذي يرفعه العبد.ولفت إلى بعض المحاذير التي قد تحرم العبد من إجابة الدعاء، مثل التعجل واليأس.
كما تناول شيخ الأزهر فلسفة الدعاء في الإسلام، موضحًا أن الدعاء والبلاء يتعارجان إلى يوم القيامة. وأضاف أن الدعاء يشبه الترس في الحرب، حيث يرد البلاء كما يرد الترس السهام. وبيّن أن رد البلاء بالدعاء يعد جزءًا من القضاء نفسه، وفقًا لما قاله العلماء.
وشدد الإمام الأكبر على أهمية عدم التعجل في طلب الاستجابة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يُستجاب للعبد ما لم يعجل»، مؤكدًا أن اليأس أو انقطاع الرجاء قد يحرم العبد من فضل الله. وأوضح أن الإيمان يقتضي أن يبقى العبد تحت كنف الأقدار، محتاجًا إلى ربه.
وأكد أن الصلوات الخمس تحمي الإنسان من تسلل الشيطان إلى نفسه، وأن الدعاء يجب أن يكون مستمرًا مع العمل بالأسباب. وأوضح أن العلاقة بين العبد وربه في الدعاء هي تبادلية، مستشهدًا بآية قرآنية تؤكد استجابة الله لمن يستجيب لنداءه.
وفي ختام حديثه، كشف شيخ الأزهر عن الأدعية التي يرددها في حياته، مثل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»، بالإضافة إلى الدعاء القرآني: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر: الدعاء يرد القضاء والإلحاح فيه عبادة ومفتاح استجابة
شيخ الأزهر يوضح شروط وآداب الدعاء المستجاب
شيخ الأزهر يستقبل البابا تواضروس للتهنئة بعيد الفطر المبارك