بوتين: سنقمع أي محاولات خارجية وداخلية للتدخل في الانتخابات الروسية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع ممثلي اللجان الانتخابية أنه سيتم قمع أي محاولات للتدخل الخارجي والداخلي في العملية الانتخابية في روسيا الاتحادية.
وقال بوتين: "في ما يتعلق بإجراءات الدولة، سوف نستمر في بذل كل ما هو ضروري لمنع أي تدخل غير قانوني في العمليات الانتخابية. وسيتم قمع محاولات التدخل الخارجي والداخلي والضغط على العملية الانتخابية".
وفي وقت سابق، أشارت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية في روسيا إيلا بامفيلوفا، إلى أن الدول الغربية مهتمة بإفشال الانتخابات الرئاسية الروسية التي ستجري في مارس 2024، مضيفة أنها قد بدأت العمل على ذلك.
وأكدت بامفيلوفا أن "الناس مهتمون ويرون ما يحدث بالفعل. إنهم يدركون أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في مارس 2024 ليست مجرد انتخابات رئاسية دورية في روسيا، وليست فقط مسألة أيديولوجية، بل هي بداية حقبة جديدة أيضا".
وسبق أن أكد الرئيس الروسي أن الانتخابات المحلية والإقليمية سيتم تنظيمها في سبتمبر 2023، والانتخابات الرئاسية عام 2024 في التزام صارم بالقانون والدستور.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في روسيا في مارس 2024.
ووفقا للدستور الروسي، يقوم مجلس الاتحاد بالدعوة لإجراء انتخابات رئيس الدولة، ويجب اتخاذ قرار الدعوة للانتخابات في موعد لا يتجاوز 100 يوم وفي موعد لا يتجاوز 90 يوما قبل يوم التصويت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بوتين روسيا الانتخابات الرئاسية الروسية الانتخابات الرئاسیة فی روسیا
إقرأ أيضاً:
ماراثون انتخابي مبكر في العراق .. تدخّلات خارجية تستبق صناديق الاقتراع - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
في كل دورة انتخابية عراقية، تتحول الأجواء السياسية إلى ساحة مزدحمة بالتراشق الكلامي، وحملات دعائية مكثّفة، وصراع خفيّ على الأصوات، لا يقتصر على الداخل فقط، بل يمتد إلى صراعات النفوذ الإقليمي والدولي. ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الجديد، بدأت المؤشرات على دخول البلاد في مرحلة مبكرة من الاصطفافات، وسط تحذيرات من عودة "الخطاب الناري" واستغلال أدوات غير تقليدية من داخل وخارج العراق.
منذ عام 2005، شكّلت الانتخابات العراقية ساحة تنافسية حادة بين القوى السياسية، لكنها أيضًا تحوّلت إلى ميدان مفتوح أمام تدخلات الدول الإقليمية والدولية، عبر وسائل إعلام، ودعم مالي، ونفوذ مباشر أو غير مباشر. ومع تطور أدوات التأثير السياسي، برزت "الجيوش الإلكترونية" كعامل مؤثر في تشكيل الرأي العام، إلى جانب استخدام الشائعات والدعاية السوداء والتضليل الإعلامي. وفي ظل التحضيرات للانتخابات المقبلة، يُتوقع أن تشهد الساحة السياسية تصاعدًا في الحملات الدعائية التي لا تقتصر على البرامج، بل تتضمن حربًا كلامية محتدمة، تتداخل فيها المصالح الداخلية مع الحسابات الخارجية.
أستاذ الإعلام أحمد عبد الستار أكّد أن التراشق الكلامي بين القوى السياسية سيبدأ قبل نحو ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات، موضحًا أن الحملات الدعائية ستكون في ذروتها في هذه الفترة، لكنها ستشهد أيضًا تهدئة تدريجية مع اقتراب يوم الاقتراع.
وقال عبد الستار، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الانتخابات العراقية تهمّ عددًا من الدول الإقليمية والدولية، وهذا ما يفسر الاهتمام الإعلامي الكبير بها، سواء عبر تغطيات موجهة أو تقارير وتحليلات على المنصات الأجنبية". وأشار إلى أن "الجيوش الإلكترونية ستكون من الأدوات المستخدمة للتأثير على الرأي العام وترجيح كفة بعض الأطراف، لكنها ليست الوسيلة الوحيدة"، لافتًا إلى أن "بعض السفارات تمتلك أدوات أخرى مثل القوى الناعمة، والشائعات، والضغوط الاقتصادية، ووسائل الدعم السياسي".
وأكد عبد الستار أن "الحديث عن تدخل السفارات فقط عبر الفضاء الإلكتروني مبالغة، لأن هناك قنوات أكثر تأثيرًا تستخدمها الدول ذات المصالح داخل العراق، سواء كانت تلك الدول عربية أو غربية"، مشددًا على أن "التدخل الخارجي في الانتخابات لم يعد مباشرًا كما كان، بل بات أكثر دهاءً وتخفيًا خلف أدوات ناعمة يصعب تتبعها".
ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، يبدو المشهد السياسي العراقي مرشحًا للتصعيد من الآن، وسط حالة ترقّب من الشارع لما ستؤول إليه التحالفات، وحدّة الخطاب السياسي، ومدى تأثير التدخلات الخارجية في صياغة النتائج. وبينما تتسابق الأحزاب على كسب الأصوات، تتسابق قوى خارجية أيضًا على التأثير في هذه المعادلة المعقّدة، بما يجعل من كل انتخابات عراقية "معركة بوجهين": داخلي معلن، وخارجي خفيّ.