التليغراف: الاقتصاد بعهد بايدن يواجه مشكلات.. والناخبون يفضلون ترامب
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قالت صحيفة، التليغراف، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن مجموعة جديدة من استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز تظهر أن الناخبين يفضلون دونالد ترامب على الرئيس الحالي فيما يتعلق بالهجرة، والأمن القومي، وربما الأمر الأهم هو الاقتصاد.
وتزايدت المخاوف على مدار الأشهر الماضية من أن 11 ارتفاعًا متتاليًا في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى أعلى مستوى له منذ 22 عامًا عند 5.
أوضحت الصحيفة أن إحجام الناخبين عن نسب الفضل إلى بايدن في إنقاذ الاقتصاد من حافة الهاوية يشير إلى أنهم يشعرون بوجود خطر في السيناريو الأخير، وتضيف التحذيرات المشؤومة التي يصدرها المسؤولون التنفيذيون في كل من وول ستريت وماين ستريت وزناً لهذه الحجة.
أكدت الصحيفة أن الأدلة متوازنة بدقة، فقد أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن "إنجاز المهمة" في معركة ترويض التضخم، وتوقفت زيادات أسعار الفائدة الآن، وظلت البطالة في الولايات المتحدة أقل من 4 بالمائة خلال العام ونصف العام الماضيين، والاقتصاد ينمو أسرع بكثير مما توقعه الاقتصاديون.
من ناحية أخرى، يبدو أن المستهلكين في الولايات المتحدة، بعد أشهر من استيعاب ارتفاع الأسعار والاستمرار في الإنفاق، أصبحوا في حالة صدمة متزايدة. لقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 24 بالمائة منذ بداية الوباء؛ وأسعار الطاقة ترتفع بنسبة 37 بالمائة، ورغم استمرار المتسوقين في فتح محافظهم، إلا أن معنويات المستهلكين بدأت في الانخفاض.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لابد من وجود شيء من التناقض هنا، فقد ضمنت سياسات إدارتي دونالد ترامب وجو بايدن أن تتمكن الولايات المتحدة من النجاة من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الوباء بشكل أفضل من الدول المتقدمة الأخرى وانتعاشها بسرعة أكبر.
كان معظم الناس ينفقون أقل أثناء عمليات الإغلاق، مما مكنهم من سداد الديون وبناء المدخرات، ناهيك عن الإعانات التي قدمتها الحكومة، مثل إعانات البطالة المحسنة، ووقف سداد قروض الطلاب، والإعفاءات الضريبية لرعاية الأطفال، وقد ساعد الإنفاق التحفيزي بعد الوباء سوق العمل والاقتصاد الأوسع على التعافي بشكل أسرع من معظم الدول المتقدمة الأخرى، وأدى سوق العمل الضيق بدوره إلى زيادة الأجور.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المؤكد أن التدخل الحكومي الكامل لبايدن قد يؤدي إلى تخزين المشاكل للمستقبل، لكن من الواضح أن الاقتصاد الأمريكي يتفوق على أوروبا في الوقت الحالي. وقد وجد تحليل حديث للتمويل الأسري أجرته جامعة شيكاغو لصالح بنك الاحتياطي الفيدرالي أن متوسط ثروة الأسرة ارتفع بنسبة 37 بالمائة ما بين 2019 و2022. وهذا يعني أن المواطن الأمريكي العادي خرج بالفعل من الوباء وقد أصبحت موارده المالية في حالة أفضل من ذي قبل، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الأميركيين لا يشعرون بذلك.
وأوضحت الصحيفة أن جزءًا من المشكلة يعود إلى أن المحرك الرئيسي لارتفاع ثروات الأسر الأميركية كان الزيادة في أسعار المساكن ومعاشات التقاعد، لكن هذا لا يساعد بالفعل في سداد فاتورة البقالة الأسبوعية. وحتى مع بدء التضخم في الانخفاض، من المرجح أن يصبح المتسوقون أكثر وعياً بأن أسعار الحليب أصبحت أعلى كثيراً مما كانت عليه قبل عامين.
وحسب استطلاع أجرته شركة "بانكريت"الأسبوع الماضي، فإن 50 بالمائة من المشاركين يقولون إن وضعهم المالي تدهور منذ انتخاب بايدن، بينما قال 21 بالمائة فقط إنهم أفضل حالًا، وفي استطلاع آخر أجرته صحيفة نيويورك تايمز، قال 53 بالمائة من الناخبين المسجلين إن سياسات بايدن أضرت بهم شخصيا.
والأكثر من ذلك، من غير الواضح ما إذا كان الأسوأ قد انتهى، فقد أعلن جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان وأحد كبار وول ستريت أن هذا ربما هو الوقت الأكثر خطورة الذي شهده العالم منذ عقود من الزمن. وأضاف أنه يشعر بالقلق من أن الصراعات العسكرية في أوكرانيا وإسرائيل ستؤدي إلى التضخم المستمر وارتفاع أسعار الفائدة، ومن الديْن الوطني المتزايد و"أكبر عجز مالي في زمن السلام على الإطلاق".
وأضافت الصحيفة أن إيلون ماسك حذر أيضًا مرارًا وتكرارًا من أن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة تخلق مشكلات في القدرة على تحمل التكاليف، وبطبيعة الحال، فهو مهتم بشكل أساسي بقروض السيارات، لكن هذا ينطبق أيضًا على أقساط الرهن العقاري. ووفقا للبيانات الأخيرة، فإن الأمريكيين يحتفظون بحوالي تريليون دولار من المدخرات التي جمعوها خلال الوباء، وتمثل هذه الأموال حاجزًا ضد ارتفاع الأسعار وأسعار الفائدة، لكنها ستنفد في نهاية المطاف، وعند هذه النقطة، ستزداد معنويات المستهلكين سوءًا وستنشد الأحزمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلة هي أن الحكومة الفيدرالية لعبت دورها بالفعل، وقد بلغ العجز الأميركي تريليوني دولار في الأشهر الاثني عشر المنتهية في أيلول/ سبتمبر، وهو عجز لم يكن متوقعاً في العام الماضي. وأصبحت تكاليف الاقتراض الحكومي الآن أعلى من أي وقت مضى منذ الأزمة المالية، وهذا يعني أنه ستكون هناك حاجة إلى المزيد من أموال الضرائب لخدمة الديون.
وخلال مناظرة انتخابية مع جيمي كارتر في 1980، طرح رونالد ريغان السؤال الآتي على الناخبين: "هل أنتم أفضل حالا اليوم مما كنتم عليه قبل أربع سنوات؟"، والحقيقة هي أن المواطن الأمريكي العادي كان كذلك. ولكن لسوء الحظ بالنسبة لبايدن، إذا سُئل هذا السؤال اليوم، فإن معظم الناخبين سيجيبون بالنفي، قد لا يكون ذلك عادلاً، لكنها مشكلة كبيرة للرئيس مع بقاء 12 شهرًا فقط حتى موعد الانتخابات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة ترامب بايدن امريكا بايدن ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة أسعار الفائدة الصحیفة أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
البرلمان الإيراني يقيل وزير المال على وقع تدهور الاقتصاد
سرايا - أقال البرلمان الإيراني، الأحد، وزير المال عبد الناصر همتي بعد عزله على خلفية ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي. وأوضح المصدر أن الوزير خسر التصويت على حجب الثقة عنه، مع تأييد 182 برلمانيا للمذكرة من أصل 273 حضروا الجلسة المخصصة لإقالته.
وفي السوق السوداء الأحد، كان الريال الإيراني يتداول بأكثر من 920 ألفا في مقابل الدولار الأميركي، مقارنة بأقل من 600 ألف في منتصف عام 2024.
وفي وقت سابق، دافع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن همتي، الذي كان يشغل منصب حاكم البنك المركزي، أمام النواب. وقال بزشكيان "نحن في خضم حرب (اقتصادية) مع العدو".
وأضاف "المشاكل الاقتصادية التي يشهدها مجتمعنا اليوم غير مرتبطة بشخص واحد ولا يمكننا إلقاء اللوم فيها على شخص واحد".
ورفع الكثير من النواب أصواتهم، وتناوبوا على انتقاد الوزير بغضب، معتبرين أنه المسؤول عن الوضع الاقتصادي المزري.
وقال العضو في البرلمان روح الله متفقر آزاد "لا يستطيع الناس تحمل الموجة الجديدة من التضخم، ولابد من السيطرة على ارتفاع أسعار العملات الأجنبية والسلع الأخرى".
في المقابل، أكدت النائبة فاطمة محمد بيجي "لا يستطيع الناس تحمل تكاليف شراء الأدوية والمعدات الطبية".
من جانبه، أكد الوزير عبد الناصر همتي إن "المشكلة الأكبر التي تواجه الاقتصاد هي التضخم. إنها مشكلة مزمنة تؤثر على الاقتصاد منذ سنوات".
وتولى مسعود بزشكيان منصبه في تموز/يوليو مع طموح معلن بإنعاش الاقتصاد وإنهاء بعض العقوبات التي فرضها الغرب.
لكن تزايدت وتيرة انخفاض قيمة العملة الإيرانية خصوصا منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، والذي كانت إيران حليفته الرئيسية.
وقبل يوم على سقوط نظام الأسد في دمشق، بلغ سعر الدولار حوالى 117 ألف ريال في السوق السوداء الإيرانية.
وقال همتي "سعر الصرف ليس حقيقا والسعر عائد إلى توقعات تضخمية".
- "تضخم مزمن" -
وتابع الوزير "المشكلة الأخطر في اقتصاد البلاد هو التضخم وهو تضخم مزمن يعاني منه اقتصادنا منذ سنوات".
بحسب أرقام البنك الدولي، ظل معدل التضخم في إيران أعلى من 30% سنويا منذ عام 2019.
ووصل إلى 44,5% بحلول عام 2023، بحسب هذه المؤسسة التي يقع مقرها الرئيسي في واشنطن. ومعدل العام الماضي غير معروف.
وأضرت العقوبات الغربية ولا سيما الأميركية المفروضة منذ عقود بالاقتصاد الإيراني، مع تفاقم التضخم منذ انسحاب واشنطن العام 2018 من الاتفاق النووي المبرم العام 2015.
وفي 2018، سحب مجلس الشورى الإيراني الثقة من وزير الاقتصاد حينذاك مسعود كرباسيان خلال جلسة لعزله على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية.
في نيسان/ابريل 2023، حجب أعضاء البرلمان الثقة عن وزير الصناعة آنذاك رضا فاطمي أمين بسبب ارتفاع الأسعار المرتبط بالعقوبات الدولية.
وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، إحياء سياسته المتمثلة بممارسة "ضغوط قصوى" على إيران، ما أدى إلى تشديد القيود على الجمهورية الإسلامية.
وبموجب الدستور الإيراني، تصبح إقالة الوزير سارية المفعول على الفور، مع تعيين قائم بأعمال الوزير حتى تختار الحكومة بديلا.
وسيكون أمام الحكومة بعد ذلك ثلاثة أشهر لتقديم بديل، والذي يتعين التصديق على تعيينه من خلال تصويت آخر في البرلمان.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 02-03-2025 05:32 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية