اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن قرار إيران في سبتمبر منع دخول العديد من مفتشيها "أثر في شكل مباشر وخطير" على قدرتها على مراقبة برنامج طهران النووي.

عمرو موسى: دعوات استخدام السلاح النووي في غزة تثبت امتلاك إسرائيل له الخارجية الروسية: تصريح الوزير الإسرائيلي يؤكد امتلاك تل أبيب أسلحة نووية

واعتبرت الوكالة القرار "غير المسبوق" الذي "يستهدف جنسيات بعينها"، "متطرفا وغير مبرر"، بحسب ما جاء في تقرير "سري" لها اطلعت عليه وكالة "فرانس برس" قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظيها في فيينا.

ونقلت "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي أن ثمانية خبراء، فرنسيين وألمان خصوصا، معنيون بالقرار.

وتلقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي ردا من طهران اليوم الأربعاء، دافعت فيه عن "حقها" في إلغاء اعتماد مفتشين مع تأكيدها في الآن نفسه أنها "تستكشف احتمالات" للتراجع عن قرارها.

كما أعربت المنظمة الأممية عن أسفها مجددا لعدم تعاون الجمهورية الإسلامية في قضايا أخرى.

وتدين الوكالة منذ أشهر تعطيل العديد من كاميرات المراقبة وعدم وجود تفسيرات بشأن آثار يورانيوم اكتشفت في موقعين غير معلنين في توركوز آباد وورامين.

وحسب ما جاء في تقرير ثان، زادت إيران في شكل كبير مخزونها من اليورانيوم المخصب في الأشهر الأخيرة، وواصلت تصعيدها النووي حتى مع إنكارها السعي لتطوير سلاح نووي.

وأضاف التقرير أن المخزون بات في 28 أكتوبر 4.486,8 كلغ مقابل 3.795,5 كلغ منتصف أغسطس، أي أكثر بـ22 مرة من الحدود التي سمح بها الاتفاق الدولي لعام 2015 والذي يحدد أطر الأنشطة النووية لطهران مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

لكن طهران أبطأت منذ الربيع وتيرة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، التي باتت قريبة من نسبة 90% اللازمة لتصنيع سلاح نووي.

ويرى الخبراء أن ذلك مؤشر محتمل الى رغبة إيران في نزع فتيل التوتر، مع استئناف المحادثات غير الرسمية مع الولايات المتحدة.

لكن في الأسابيع الأخيرة، تصاعد التوتر بين البلدين العدوين على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، وتبادلت واشنطن وطهران الاتهام بتصعيد النزاع. 

المصدر: "فرانس برس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران الملف النووي الإيراني تويتر غوغل Google فيسبوك facebook

إقرأ أيضاً:

إيران ترد على تهديدات نتنياهو: أي مغامرة ستواجه برد ساحق

حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي مما وصفته بأي مغامرة أو تصرف خاطئ ضد طهران، مشددًا على أن إيران لن تتهاون مع أي تهديد وستواجه برد "ساحق".

وجاءت التصريحات بعد سلسلة من التصريحات التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي اعتبرت إيران أنها تدخلت في سير المحادثات النووية بشكل غير مقبول، مؤكدا أن نتنياهو يسعى إلى "إملاء" السياسة الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بالمفاوضات النووية بين إيران وواشنطن.

وأشار بقائي إلى أن إيران منفتحة على دور دول أخرى مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، لدعم العملية التفاوضية والوصول إلى اتفاق يراعي مصالح جميع الأطراف.

وأوضح بقائي أن إيران ستتمسك بشروطها في المفاوضات، ولن توافق على أي اتفاق لا يتماشى مع الإطار العام الذي تراه طهران مناسبًا، بما في ذلك الحفاظ على حقها في تطوير برنامجها النووي لأغراض سلمية.


وكان بقائي قد أعلن في وقت سابق الأثنين وصول فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، حيث سيجري محادثات مع السلطات الإيرانية، حيث تعد الزيارة جزءًا من المساعي المستمرة لضمان الشفافية في البرنامج النووي الإيراني، مع العلم أن الوكالة قد تنضم إلى الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

كما أن هناك تأكيدات من قبل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن الوكالة سيكون لها دور محوري في التحقق من أي اتفاق مستقبلي.

وتعكس تصريحات بقائي الموقف الإيراني الثابت في المحادثات النووية، حيث تسعى طهران إلى الحفاظ على سيادتها في الملف النووي والتصدي لأي محاولات تهدف إلى تقليص برنامجها النووي بشكل مفرط. ويأتي ذلك في وقت حساس من المحادثات، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية على إيران لإيجاد حل دبلوماسي لأزمة برنامجها النووي.

من جهة أخرى، استمر نتنياهو في موقفه المتشدد ضد إيران، حيث دعا مجددًا إلى تفكيك كامل للبنية التحتية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن أي اتفاق جيد هو الذي يؤدي إلى إزالة هذه المنشآت بشكل كامل، تمامًا كما فعلت ليبيا في عام 2003 بعد تخليها عن برامجها النووية.


كما اتهم نتنياهو إيران بأنها "المحرك الرئيسي للهجمات على إسرائيل" في المنطقة، معبرًا عن قلقه من التوسع الإيراني في الشرق الأوسط. وأضاف أن إسرائيل ستظل حائط صد ضد المخططات الإيرانية في المنطقة.

ومن جانبها تواصل إيران، التأكيد على موقفها الثابت في المفاوضات، وهي تضع شروطًا واضحة في ما يتعلق بالبرنامج النووي، مع رغبة كبيرة في الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي وتفادي أية مغامرات قد تؤدي إلى التصعيد في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من إيران على العقوبات الأمريكية الجديدة
  • العراق يرجو من عُمان بذل الجهود في خدمة إيران بشأن مفاوضات ملفها النووي
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الاتفاق النووي الإيراني أصبح من الماضي
  • سموتريتش: لن نوقف الحرب إلا بعد تهجير مئات الآلاف من غزة وتجريد إيران من النووي
  • «الإمارات للمساعدات الدولية» تبحث تعزيز التعاون مع«الوكالة السويسرية للتنمية»
  • وكالة الإمارات للمساعدات الدولية تبحث تعزيز التعاون مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون
  • الطاقة الذرية تؤكد التزامها بدعم سوريا في المجالات السلمية
  • العراق:”نأمل” من واشنطن التوصل إلى إتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي
  • الوزير الشيباني يلتقي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو: أي مغامرة ستواجه برد ساحق