اشتباكات بكل المحاور في غزة.. توغل بري تغيب فيه السيطرة على الأرض
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
على الرغم من مرور 40 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لا تزال القوات المقتحمة عاجزة عن تحقيق أي هدف من الأهداف التي أعلن عنها قادة الاحتلال.
وصرح جيش الاحتلال في بداية حربه على غزة بأن هدفه هو تدمير حماس عسكريا وسياسيا، وإطلاق سراح الأسرى لدى فصائل المقاومة.
مضى اكثر من أسبوعين على بدء التوغل البري في قطاع غزة، الذي جاء بعد موجة قصف عنيفة بأكثر من 14 ألف غارة جوية، استهدفت مختلف مناطق القطاع ودمرت أحياءا بأكملها خصوصا في المناطق الشمالية.
اعتمد جيش الاحتلال على أسلوب تسطيح الأرض قبل الاقتحام البري أو ما يعرف بسياسة "الأرض المحروقة" لتجنب حرب الشوارع التي تجيدها المقاومة الفلسطينية.
ويبدو أن خطة الاجتياح البري للاحتلال تمثلت بالاندفاع نحو المناطق التي تعرضت لقصف شديد والتوغل في الشوارع الرئيسية مع تجنب الانتشار والسيطرة.
خطوط التوغل
شرعت قوات الاحتلال بعمليات التوغل مستهدفة المناطق الشمالية والشمالية الغربية للقطاع وتحديدا بيت حانون، التي ما تزال المعارك فيها على أشدها.
بالتزامن مع ذلك توغلت آليات جيش الاحتلال من الجبهة الشمال الشرقية في منطقة بيت لاهيا.
وهذه المناطق عبارة عن أراض زراعية خالية من السكان، أو مناطق سكنية دمرها القصف البري والجوي والبحري خلال الأسابيع الماضية.
كما اندفعت قوات الاحتلال نحو خاصرة غزة الشرقية في مناطق جحر الديك وحي الزيتون وصولا إلى شارع صلاح الدين.
وتحدث جيش الاحتلال عن تمكنه من تطويق مدينة غزة بالكامل بالتزامن مع عمليات القصف المكثف الذي يستهدف كل شيء يتحرك في المدينة.
وتتخذ القوات الإسرائيلية من الشريط الساحلي لمدينة غزة منطلقا لعمليات التوغل داخل المدينة من الجهة الغربية إلا أنها تواجه مقاومة شرسة تجبرها على التراجع.
محاور القتال
شمال القطاع
في أقصى شمال شرقي القطاع منطقة بيت حانون تدور الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث تفاجئ المقاومة آليات ودبابات الاحتلال في بهجمات صاروخية من المسافة صفر في ذلك المحور.
وأعلنت كتائب القسام أمس الثلاثاء أنها أجهزت على جنديين إسرائيليين من مسافة صفر، وأصابت 3 آخرين في اشتباك مع القوات المتوغلة في بيت حانون.
على الجانب الآخر في شمال غربي قطاع غزة وتحديدا في منطقة العطاطرة والسلاطين تدور معارك عنيفة مع قوات الاحتلال التي دفعت بآلياتها نحو تلك المنطقة.
وفي المحور الغربي يمتد خط القتال من منطقة التوام حتى منطقة الكرامة وأبراج "المقوسي" حيث استهدفت المقاومة آليات الاحتلال بالقذائف المضادة للدروع.
مشاهد من إلتحام مجاهدي القسام بالآليات المتوغلة في منطقتي التوام و بيت حانون شمال قطاع غزّة.✌️#فلسطين_قضيتي #طوفان_الأقص ???????? pic.twitter.com/zZkkVqCBGN — Antoun Abou Haiidar | أنطون أبو حيدر (@AntounAh) November 12, 2023
مدينة غزة
شهد جنوب غربي مدينة غزة معارك متواصلة خصوصا في أحياء الشيخ عجلين وتل الهوى والمناطق الواقعة غربي شارع النصر غرب المدينة.
ولم تستطع قوات الاحتلال العبور تجاه الجهة الأخرى من شارع النصر، بعد سيطرتها على مستشفى الرنتيسي والمجلس التشريعي الفلسطيني.
وتدور اشتباكات عنيفة بالقرب من جامعة القدس المفتوحة في شارع النصر غرب مدينة غزة.
وذكرت مصادر ميدانية تحدثت لـ "عربي21”، أن قوات الاحتلال انسحبت من عدة محاور كانت قد تقدمت فيها بمدينة غزة، لا سيما منطقة الجندي المجهول والنواحي الغربية من شارع الجلاء حيث انسحبت تلك القوات نحو الغرب من شارع النصر.
وأعلنت القسام استهداف دبابة وجرافة إسرائيليتين شمال غرب مدينة غزة بقذيفتي "تاندوم".
واقتحمت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء مجمع الشفاء الطبي غربي غزة، بعد محاصرته واستهداف المرضى والكوادر الطبية داخله بالرصاص والقذائف.
الله أكبر ولله الحمد
مشاهد أسطورية..
اشتباكات من مسافة صفر وبسالة عظيمة.. مجاهدو كتائب القسام يلتحمون مع القوات الصهيونية المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا ويدمرون عدداً من الآليات الإسرائيلية. pic.twitter.com/V0bvmrXOQT — رضوان الأخرس (@rdooan) November 7, 2023
وذكرت مصادر صحفية أن الدبابات الإسرائيلية تراجعت بعد وصولها إلى مفترق السرايا في مدنية غزة يوم أمس، إثر هجوم مضاد للمقاومة الفلسطينية.
وما يزال مخيم الشاطئ خارج نطاق المعارك حيث لم تتقدم قوات الاحتلال داخله رغم محاصرته من جهة شارع الرشيد.
????????
" كتائب القسام تنشرت مشاهد جديده مصوره
لتدمير الآليات الإسرائيلية المتوغله في غزه
.
.
.
????????????????
???????????? pic.twitter.com/LmGtytrxHh — Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) November 13, 2023
شرقي القطاع
لم تشهد المناطق الواقعة إلى الجنوب من غزة المدينة اشتباكات خلال الأيام الماضية، إلا في 27 من الشهر الماضي عندما صدت المقاومة توغلا للاحتلال شرقي مخيم البريج، لكن الجديد كان إعلان كتائب القسام اليوم عن استهداف آليات في ذلك المحور.
واندلعت اشتباكات بين عناصر المقاومة الفلسطينية والآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق دير البلح وسط قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي خلّف إصابات بين المدنيين.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام استهداف جرافة إسرائيلية شرق مدينة دير البلح بقذيفة الياسين 105.
خسائر ثقيلة
وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 49 بعد إعلانه مقتل ضابطين في معارك يوم أمس الثلاثاء، فيما تؤكد المقاومة الفلسطينية أن حصيلة القتلى في صفوف الاحتلال أعلى بكثير من المعلن عنه.
ويصل بذلك عدد قتلى الاحتلال في المعارك إلى 49 منذ بدء العملية البرية في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كما وصل إلى 368 عسكريا و59 شرطيا منذ السابع من الشهر الماضي.
وذكر الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة الاثنين أن المقاومة تمكنت من تدمير 180 آلية للاحتلال جزئيا أو كليا خلال المعارك الدائرة منذ نحو أسبوعين.
والشهر الماضي، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، إن وزارة الحرب استدعت عددا قياسيا من جنود الاحتياط بلغ 300 ألف جندي بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وذكر هاغاري، "أنه لم يسبق لنا استدعاء جنود احتياط بهذا العدد.. مستمرون في الهجوم"، واصفا عملية الاستدعاء بأنها "الأكبر في تاريخ إسرائيل خلال فترة زمنية قصيرة".
صواريخ المقاومة
وبالرغم من توسيع جيش الاحتلال عمليات التوغل داخل مدينة غزة إلا أن المقاومة ما زالت تقصف الأراضي المحتلة.
وأعلنت كتائب القسام اليوم الأربعاء، قصف مدينة عسقلان ومستوطنة سديروت برشقة صاروخية، "ردا على المجاز الإسرائيلية بحق المدنيين".
كما أكدت القسام اليوم استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى عيار 114ملم.
وأمس الثلاثاء أعلنت وسائل إعلام عبرية إصابة ثلاثة "إسرائيليين" جراء سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على مدينة "تل أبيب" المحتلة.
ودوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة من تل أبيب الكبرى، بعد انطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية "رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
????كتائب القسام تنشر مشاهد لاطلاق رشقات صاروخية باتجاه الاراضي المحتلة pic.twitter.com/SENUMDCWFG — omar elfatairy (@OElfatairy) November 15, 2023
كتائب القسام تقصف عسقلان برشقة صاروخية pic.twitter.com/1bS3culYfO — رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) November 15, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاجتياح البري قوات الاحتلال القسام غزة القسام قوات الاحتلال طوفان الاقصي الاجتياح البري سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الفلسطینیة قوات الاحتلال جیش الاحتلال کتائب القسام شارع النصر بیت حانون مدینة غزة قطاع غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
عز الدين: احتفاظ اسرائيل ببعض النقاط في الجنوب هو احتلال موصوف
شيّع "حزب الله" وجماهير المقاومة وأهالي بلدات طيرحرفا والجبّين وشيحين، كوكبة من شهداء المقاومة الإسلامية، عند مثلّث طيرحرفا – الجبّين – شيحين، بموكب حاشد وبمشاركة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، لفيف من العلماء، شخصيّات وفعّاليّات إلى جانب عوائل الشهداء.وألقى عز الدين كلمة تقدم فيها بالتعازي من ذوي الشهداء، وأكد أن "احتفاظ العدو الاسرائيلي ببعض النقاط في جنوب لبنان هو احتلال موصوف، ويحق لنا جميعا دولةً وجيشاً وشعباً أن نقاومه ونخرجه من أرضنا"، مشدداً على أنّه "إذا ما أمعن واستمر في احتلاله لهذه الأرض، سنزلزل الأرض تحت أقدامه ولن نجعله يهدأ ولن نبقيه على ذرة تراب من أرضنا الحبيبة".
وعن الحكومة، لفت إلى أنّها "بعد أن اخذت الثقة، هي معنية ومسؤولة ومن واجباتها ومن حقنا عليها أن تعمل بكل السبل التي تراها مناسبة بما في ذلك المقاومة، لأجل أن تخرج هذا العدو من هذه الأماكن التي بقي فيها، وهذا تحدٍ كبير لهذه الحكومة التي التزمت ببيانها الوزاري بأنها ستتخذ جميع الإجراءات لأجل تحرير الأرض، مؤكداً دعم المقاومة لهذه الحكومة من أجل أن تنفّذ الالتزامات التي التزموها وتعهدوا بها".
وقال: "نحن ننظر إلى زيارة دولة رئيس الحكومة إلى الجنوب على أنّها ترمز وتدل على أنّ دولته يوجه رسالة باهتمامه بهذه المنطقة، وكنت أتمنى لو أنه أكمل طريقه الى الناقورة وذهب إلى بعض القرى عند الحافة الأمامية، ومن بينها مثلث طيرحرفا – الجبين - شيحين، ليرى بأم العين ويعاين حجم الدمار والإجرام الاسرائيلي".
أضاف: "أتمنى أيضاً أن تكون أول جلسة لمجلس الوزراء في إحدى القرى المدمرة في الجنوب، وأن تنعقد هذه الجلسة في قرية من القرى التي دُمرت، وهذا له دلاله ورمزية بإعطائنا الأمل والثقة بأن هذه الحكومة جدّية وتتعاطى بمسؤولية وواجب وطني، وبأنها تريد إضافةً إلى طرد العدو وإخراجه، تقديم رسالة التزام جادّة ومسؤولة، وواجب وطني بإعادة البناء والإعمار".
وختم: "نعاهد شهداءنا الأبرار الذين بدمائهم منعوا العدو من البقاء في هذه الأرض، والذين هم أمانة في رقابنا جميعاً، بأنّ دماءهم ستبقى حيّة في عروقنا، وسنبقى حريصين على إكمال مسيرة المقاومة، وهي باقية ومستمرة وستبقى كما كانت، قوية ومقتدرة، وستبقى سدّاً منيعاً في مواجهة هذا العدو ومنعه من الاعتداء على أهلنا وشعبنا".