كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان منذ قليل، ارتفاع عدد الشهداء إلى 11517 شهيداً، والجرحى إلى نحو 32 ألف جريح، منذ بداية العدوان الإسرائيلي الشامل على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، في السابع من أكتوبر الماضي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» مساء اليوم الأربعاء. 

التقرير اليومي لشهداء فلسطين

وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي حول العدوان، أنها تواجه لليوم الرابع على التوالي، تحديات في تحديث أرقام الضحايا، بسبب انهيار الخدمة والاتصالات في مستشفيات الشمال، مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الـ40 على التوالي.

وبينت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ حتى مساء أمس الثلاثاء، 11320 شهيداً، بينهم 4650 طفلاً، و3145 إمرأة، و685 مسناً، فيما بلغ عدد الإصابات أكثر من 29 ألف جريح، بالإضافة إلى أكثر من 3600 فلسطينياً ما زالوا في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض، بينهم 1750 طفلاً.

ووفق بيانات وزارة الصحة، فقد ارتقى 202 شهيداً من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، إلى جانب أكثر من 200 جريح من الكوادر الصحية، كما تم الهجوم على أكثر من 60 مركبة إسعاف، تضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة.

وبينت الوزارة أن 25 من 35 مستشفى في غزة، و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية، أي أكثر من الثلثين، توقفت عن العمل بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.

نزوح الفلسطينيين من شمال إلى جنوب غزة

ويواجه مئات الآلاف من الفلسطينيين في المنطقة الشمالية، إما غير الراغبين أو غير القادرين على النزوح القسري جنوبًا، تحديات في تأمين الموارد الأساسية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الماء والغذاء، إذ يثير استخدام مصادر المياه غير الآمنة، وفقا للوزارة، مخاوف مثيرة للقلق بشأن الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه.

ماذا يحدث في مجمع الشفاء الطبي؟

وفيما يتعلق بمجمع الشفاء الطبي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء المجمع، وحققت مع المرضى والمرافقين والطواقم الطبية والنازحين لـ10 ساعات. وأفادت تقارير بأن الاحتلال احتجز العديد من النازحين وقام بتجريدهم من ملابسهم واقتادهم إلى جهة غير معلومة، كما أفادت التقارير أن قوات الاحتلال فجّرت أغلب بوابات المستشفى وتناثرت الشظايا على الموجودين. واقتحمت قوات الاحتلال مبنى قسم الطوارئ، وتمركزت دبابات الاحتلال داخل حرم المجمع الطبي، كما قاموا بتفجير قبو المجمع.

وأضافت الوزارة أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على مرضى وجرحى ونازحين وعدد من الطواقم الطبية والتمريضية داخل مجمع الشفاء الطبي، مشيرة إلى تواجد 1500من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 7 آلاف نازح داخل المجمع الشفاء.

ولفتت إلى أن قصف وهجمات الاحتلال الإسرائيلي تواصلت في محيط المجمع، وتعرض الأفراد داخل المجمع وما حوله، بينهم عامل فني ومريض ونازحون قسريا، لاستهداف من قبل قناصة الاحتلال، وتضررت وحدة العناية المركزة وجناح الولادة والطابق العلوي من مبنى الجراحة، بالإضافة إلى ذلك، اندلع حريق بالقرب من القسم المسؤول عن علاج مرضى اضطرابات الكلى.

وأكد التقرير دفن جثامين 100 شهيد في مقبرة جماعية، أمس الثلاثاء، في ساحة مجمع الشفاء بمدينة غزة، لصعوبة دفنها منذ السبت الماضي، بسبب الحصار الذي فُرض عليه من جميع الجهات، وبقيت عشرات الجثث دون التمكن من دفنها.

كما توفي 40 مريضا داخل المجمع، بينهم ثلاثة أطفال خدج، منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بسبب نقص الوقود وإغلاق أقسامه بعد محاصرتها من قبل قوات الاحتلال.

وأشارت الوزارة إلى أن المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي، والعديد منهم فقدوا حياتهم إما بسبب النزيف أو بسبب عدم تلقيهم أي تدخل طبي. كما لا يوجد ماء للشرب ولا طعام في المجمع، لا للمرضى ولا للموظفين، بالإضافة إلى ما يعانون منه. ولا تستطيع الطواقم الطبية داخل مجمع الشفاء الطبي التنقل بين أقسام ومباني المجمع، حيث تقوم طائرة إسرائيلية دون طيار بإطلاق النار على كل من يتحرك داخل المجمع أو حوله. وتم إطلاق النار على المدنيين النازحين قسرا الذين يحتمون في المستشفيات والمرضى والطاقم الطبي أثناء محاولتهم الخروج من المجمع.

الاعتداء على المستشفيات الطبية 

وقالت وزارة الصحة إن مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) الوحيد الذي ما يزال يعمل في مدينة غزة وشمال غزة، اعتبارًا من 14 نوفمبر؛ وقد توقفت جميع المستشفيات الأخرى عن العمل بسبب نقص الطاقة والمواد الاستهلاكية الطبية والأكسجين والغذاء والماء، بالإضافة إلى القصف في المناطق المجاورة لها.

وأوضحت أن المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة يستقبل حاليا أكثر من 500 مريض، ويُقال إنه المنشأة الطبية الوحيدة القادرة على استقبال المرضى في الشمال. ومع ذلك، فهي تواجه أيضًا نقصًا وتحديات متزايدة.

وفي 14 نوفمبر، أفادت "الأونروا" أنه خلال 48 ساعة، من المتوقع أن ينفد الوقود من شركات الاتصالات لتشغيل مراكز البيانات ومواقع الاتصال. وفي بعض المناطق، ورد أنها أغلقت أبوابها بالفعل. واضطرت الشركات إلى الاعتماد على المولدات التي تعمل بالوقود منذ انقطاع التيار الكهربائي عن غزة في 11 تشرين الأول/أكتوبر.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من دخول 91 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من مصر في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، إلا أن توزيع الإمدادات على الملاجئ والعيادات والمستفيدين الآخرين قد توقف إلى حد كبير بسبب نقص الوقود.

وقد أشارت سلطات الاحتلال إلى أنها ستسمح، في 15 نوفمبر، بدخول كمية محدودة من الوقود إلى غزة لاستخدامها حصرا في تشغيل الشاحنات لتوزيع المساعدات الإنسانية الواردة. ويمثل هذا جزءا صغيرا من احتياجات الوقود للعمليات الإنسانية.

وفي الوقت نفسه، لا يزال الاحتلال يمنع دخول الوقود لأي استخدام آخر، بما في ذلك تشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي، منذ 7 أكتوبر الماضي.

واعتبارًا من 11 نوفمبر، كانت سبع مركبات إسعاف فقط من أصل 18 مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الشمال لا تزال تعمل، ولكنها معرضة لخطر التوقف التام بسبب نفاد الوقود.

وبينت أن 10,000 مريض أورام كانوا يعالجون في مستشفيي الرنتيسي والتركي، مهددون بالموت بعد أن طردهم الاحتلال من المستشفيات.

وفي 12 نوفمبر، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستشفى القدس في مدينة غزة لم يعد يعمل بسبب نفاد الوقود المتوفر وانقطاع التيار الكهربائي.

وبعد ظهر يوم 11نوفمبر، أفادت التقارير أن غارة جوية أصابت ودمرت العيادة السويدية في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، حيث كانت تأوي حوالي 500 نازح، ولا يزال عدد الضحايا غير واضح.

وفي ليلة (11-12 نوفمبر)، قصفت غارة جوية أخرى مستشفى المهدي في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد طبيبين وإصابة آخرين.

وتعرض مستشفى ناصر للأطفال في مدينة غزة والمنطقة المجاورة لمستشفى الشفاء للقصف خلال الغارات الجوية، ما أدى إلى وقوع إصابات، فيما توقف مستشفى الطب النفسي الوحيد في غزة عن العمل.

ويضطر الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية دون تخدير، بما في ذلك جرحى القصف الإسرائيلي والنساء، اللواتي يخضعن لعمليات قيصرية.

وتوقفت ما لا يقل عن 65 محطة لضخ مياه الصرف الصحي في مدينة غزة والمناطق الشمالية عن العمل، ما يشكل خطراً وشيكاً لفيضانات الصرف الصحي.

وأكدت وزارة الصحة في تقريرها أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر والقيود المفروضة على الحركة ونقص الكهرباء والوقود والمياه والأدوية والمواد الأساسية يعيق الوكالات الإنسانية والعاملين فيها من تقديم المساعدة بشكل آمن.

شهداء الضفة الغربية

أما في الضفة الغربية بما فيها القدس، فبلغ عدد الشهداء منذ 7/10/2023 وحتى مساء اليوم الأربعاء، 197 شهيدا، وجرح نحو 2750 مواطنا منذ بدء العدوان.

ويمثل عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي 43% من إجمالي الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية في عام 2023.

وبينت الوزارة أن أكثر من 58% (276 ألف وحدة سكنية تقريبا) مدمرة في قطاع غزة، بينها أكثر من 54 ألف وحدة مدمرة كليا، و222 ألف وحدة سكنية مدمرة جزئيا، مشيرةً إلى أن العدد النهائي للوحدات والمباني المدمرة غير متوفر مع استمرار القصف الإسرائيلي.

وتعرضت 50 منشأة تابعة للأونروا، بما في ذلك العديد من ملاجئ الطوارئ المخصصة، للأضرار، حيث أصيبت إحداها بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد 13 مواطنا وإصابة 195 آخرين بين النازحين، كما تضرر ما لا يقل عن 7 كنائس ومؤسسات كنسية و73 مسجدا.

واضطر ما يزيد عن 30,000 شخص إلى الخروج من شمال وادي غزة باتجاه الجنوب عبر الممر الذي فتحته قوات الاحتلال الإسرائيلي في 10 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين المهجرين قسراً، سواء داخل الملاجئ أو أثناء تواجدهم على الطرق بحثاً عن الأمان في المنطقة الجنوبية من غزة.

وأشارت "الأونروا" إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت إحدى مدارسها ومركزين صحيين في المنطقة الشمالية، وأجبرت النازحين قسراً الذين يحتمون هناك على الإخلاء باتجاه الجنوب، ثم قصفت المركزين الصحيين.

وفي رفح، تم استهداف دار ضيافة تابعة للأونروا مخصصة لإيواء موظفي الأمم المتحدة من خلال ضربات بحرية الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى أضرار جسيمة.

ويقدر العدد التراكمي للنازحين قسراً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأكثر من 1.6 مليون شخص، أي ما يعادل 70% من سكان قطاع غزة.

ويتواجد حوالي 160,000 نازح قسري في 57 منشأة تابعة للأونروا في الشمال، ومع ذلك، لم تعد "الأونروا" قادرة على تقديم الخدمات في تلك المناطق وليس لديها معلومات دقيقة عن احتياجات الناس وظروفهم منذ التهجير والإخلاء القسري لجميع العاملين في المجال الإنساني في 12 أكتوبر.

ويعاني 15% من النازحين قسرا من إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء غير مجهزة بشكل كافٍ لتلبية احتياجاتهم.

وحذرت وزارة الصحة الفلسسطينية من كارثة صحية عامة تلوح في الأفق في ظل النزوح الجماعي، واكتظاظ الملاجئ، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي.

ودعت الوزارة إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسماح بشكل عاجل بإدخال الإمدادات الإنسانية والصحية للقطاع وخاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، ودخول الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى والجرحى، والسماح بخروج الجرحى للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية وغيرها، وإيقاف تهجير المواطنين من بيوتهم ومناطق سكنهم في قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأحداث في غزة غزة أخبار غزة الصحة الفلسطينية شهداء غزة العدوان الإسرائيلي على غزة الاحتلال الإسرائیلی مجمع الشفاء الطبی قوات الاحتلال الضفة الغربیة بالإضافة إلى فی مدینة غزة وزارة الصحة داخل المجمع فی قطاع غزة بما فی ذلک ما أدى إلى عن العمل أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

24 شهيدا جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة فجر اليوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، اليوم الأحد، باستشهاد 24 فلسطينيا جراء غارات الاحتلال على غزة منذ فجر اليوم، 19 شهيد منهم شمالي القطاع.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، مدينة طولكرم بالضفة الغربية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات في عدة مناطق.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اقتحمت قوات الاحتلال قرية رمانة وأطلقت الرصاص باتجاه الفلسطينيين، مما تسبب في أضرار لعدد من المركبات دون تسجيل إصابات بشرية. كما توغلت آليات الاحتلال في قرية الطيبة غرب جنين، وتمركزت في إحدى الحارات قبل انسحابها نحو حاجز الجلمة العسكري.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت أيضًا منطقة العاروض في إحدى البلدات، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على السكان، ما أسفر عن حالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز. واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قبل انسحاب الأخيرة من المنطقة.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيًا خلال اقتحامها مدينة البيرة، وواصلت حملات المداهمة في قريتي رمانة والطيبة غرب جنين.

وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميًا عمليات اقتحام ومداهمة تنفذها قوات الاحتلال، تترافق مع مواجهات واعتقالات وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، بالإضافة إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ضد الشبان الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع ضحايا العدوان على قطاع غزة إلى 45338 شهيدا
  • الصحة الفلسطينية: الجيش الإسرائيلي يكثف اعتداءاته على المستشفيات شمال غزة
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تجبر المرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار مستشفى كمال عدوان وبداخله 91 مريضًا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45259 شهيداً و107627 مصابا
  • الصحة بغزة :ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 45259 شهيداً
  • وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي وارتكاب أربع مجازر
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدد حياة العشرات بمستشفى كمال عدوان وينسف منازل بالنصيرات
  • 24 شهيدا جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة فجر اليوم