إعلاميون في الكونجرس العالمي للإعلام: "cop28" مرحلة جديدة للإعلام العربي البيئي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد إعلاميون مشاركون في فعاليات الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام التي انطلقت في مركز أرض المعارض بأبوظبي، أن استضافة الإمارات لقمة المناخ "cop28" نهاية الشهر الجاري تشكل مرحلة جديدة للإعلام البيئي العربي، لافتين في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) إلى أن التعاطي الإعلامي العربي مع المناخ يمثل أحد التحديات الإعلامية التي تتطلب توفير كوادر إعلامية متخصصة بقطاع البيئة والمناخ، خاصة مع تفاقم التغيرات المناخية وتزايد الأضرار الناجمة عنها، حيث أصبحت هذه التغيرات أكثر التحديات العالمية التي تواجه سكان الكوكب.
وقال الإعلامي محمد الملا: "كل العالم ينتظر مؤتمر الأطراف "cop28" الذي تستضيفه الإمارات.. وكالمعتاد دولة الإمارات العربية من أرضها تطلق علامات التحذير على أهمية الاهتمام بالتغير البيئي الذي يحدث في العالم..و أنا على يقين بأن قمة المناخ ستصدر عنها قرارات وبرعاية من الأمم المتحدة وستهتم بها دول كبرى لتنفيذها على أرض الواقع، فالكل يلاحظ التغيرات المناخية الضارة. ولذلك نحتاج اليوم توصيات من "cop28" قابلة للتنفيذ في الواقع، وأن تلتزم بها الدول الكبرى قبل الصغرى.
وتابع:" الإعلام العربي غير مهتم بالمناخ بالدرجة المطلوبة، ويجب أن يكون هناك توجيه من الحكومات والجمعيات المختصة لدعم الاتجاه الإعلامي المناخي، ليتحقق الأمن الاجتماعي والغذائي".
وقال:" رسالتي من أرض الإمارات إلى الإعلام بتكثيف الاهتمام بالمناخ، وتخصيص صفحات يومية وبرامج تليفزيونية وإذاعية مختصة بالبيئة، فالحديث عن التغير المناخي في العالم الغربي هو حديث يومي عبر الصحف والإذاعة والتليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي".
من جانبها قالت العنود الشيباني، الخبيرة الإعلامية، إن انعقاد الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام خلال المدّة من 14-16 نوفمبر الجاري يشكل توقيتًا مهمًا لتعزيز التواصل بين وسائل الإعلام، واصفًا انعقاد الكونغرس العالمي للإعلام بـ"الفرصة الذهبية "والتي تأتي قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف "cop28" بأسبوعين.
وأضافت الشيباني أنه أمام المؤسسات الإعلامية تحديات كبرى أهمها الإعلام المتخصص في البيئة، نتيجة نقص الكوادر الإعلامية المتخصصة في هذا المجال، مطالبًا المؤسسات الإعلامية برفع قدرات كوادرها العاملة في جانب المناخ وطرح تخصصات بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية بما يثمر عن تطوير الكفاءات لتوفير كوادر وطنية في الإعلام المناخي.
بدوره، قال الدكتور حمد الكعبي رئيس مركز الأخبار في شبكة أبو ظبي للإعلام: "هذه فرصة طيبة لنلتقي قبل انعقاد مؤتمر الأطراف "cop28" نهاية الشهر الجاري في احتفالية إعلامية وإعادة تشكيل الصفوف في المؤسسات الإعلامية الكبرى عبر "الكونغرس العالمي للإعلام"، والذي سجل منذ اللحظات الأولى لانطلاقته،، تواجدًا هائلًا من الإعلاميين دوليًا ومحليًا، ما يمثل فرصة كبيرة لإظهار إمكانات الإمارات في استضافتها لـ"cop28".
وأوضح أن المادة البيئية كانت حاضرة في مختلف وسائل الإعلام الإماراتي، مشيرًا إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالبيئة بشكل عام، جعل من الإعلام الإماراتي يهتم بصناعة المحتوى البيئي منذ تأسيس الدولة..والمسيرة متواصلة في ظل قيادتنا الرشيدة مضيفًا أن الإمارات متقدمة في ملف الإعلام البيئي، إذ نلمس هذا التقدم من خلال الكونغرس العالمي للإعلام بأن هناك اهتماما بالإعلام البيئي.
من جهته قال الإعلامي عبد اللطيف المناوي: "على الجميع البحث عن الحياة في المستقبل، و"cop28" هو الذي يتعامل مع المستقبل، وبالتالي فإن انعقاد الكونغرس العالمي للإعلام في مثل هذا التوقيت قبيل انعقاد قمة المناخ للتأكيد على مفهوم الإعلام البيئي وتطوير مفهوم الإعلام القادر على التعامل مع قضايا المناخ والبيئة، اختيار صحيح وقرار صحيح".
وأشار الدكتور أحمد المنصوري رئيس قسم الإعلام في جامعة الإمارات العربية المتحدة، إلى أن استضافة الإمارات لـ"cop28" هو أحد أبرز الأحداث العالمية، بما يعكس مكانة الإمارات في تنظيم واستضافة المؤتمرات العالمية.
وقال:" إن هذه الاستضافة تتطلب نشاطًا إعلاميًا غير مسبوق على مستوى التغطيات الإعلامية، وحملات التوعية ورفع مستوى وعي الجماهير حول أهمية قضايا البيئة، وتحديات المناخ لكل سكان الأرض".
وفي ذات السياق، ذكر عماد نصير رئيس تحرير إرم نيوز، أنه عند مقارنة الإعلام العربي البيئي بالإعلام الأوربي، نكتشف أن لدينا قصورًا في التعاطي الإعلامي المناخي والشؤون البيئية..وأعرب عن أمله في أن يحقق التعامل مع "cop28" بإبراز الإعلام البيئي خاصة مع تفاقم التغييرات المناخية، مطالبًا بضرورة التركيز على إعداد إعلاميين مختصين بالبيئة خاصة ماي يتعلق بتحديات المنطقة العربية من تصحر وندرة المياه والأمن الغذائي لتحقيق التوعية على مستوى الحكومات والشعوب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكونغرس العالمي للإعلام الکونغرس العالمی للإعلام الإعلام البیئی
إقرأ أيضاً:
الشارقة تشارك بأجندة ثرية في الدورة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام
تشارك إمارة الشارقة بأجندة ثرية تبرز هويتها ضمن فعاليات الدورة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام، الذي يُعقد في أبو ظبي خلال الفترة من 26 حتى 28 نوفمبر الجاري على مدى ثلاثة أيام.
وتتضمن أجندة إمارة الشارقة العديد من الفعاليات والأنشطة والجلسات التفاعلية والورش التدريبية والمناظرات، التي تنظمها الجهات العاملة تحت مظلة مجلس الشارقة للإعلام، “هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، مدينة الشارقة للإعلام “شمس”.
وتتنوع أجندة الجهات الإعلامية لحكومة الشارقة تماشياً مع هوية الإمارة والحرص على إبراز رسائلها الإعلامية والثقافية والمعرفية والاستثمارية التي تجمع بين إرث الماضي وتطلعات الحاضر والمستقبل، حيث تضم الموضوعات المطروحة النموذج الريادي لإمارة الشارقة في قطاع التعليم، ومناقشة فرص قطاع الاستثمار والزراعة، وتمكين الشباب، ونماذج الاتصال الفعال في مؤسسات حكومة الشارقة، وتشجيع وتحفيز الإبداع، مع مناقشة جودة المحتوى والفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي بقطاع الإعلام.
أجندة تواكب متغيرات القطاع الإعلامي
وأكد سعادة محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، على أن الأجندة المتنوعة الثرية لمؤسسات الشارقة الإعلامية تواكب متغيرات وتطلعات القطاع الإعلامي، وتتماشى مع رؤية الشارقة الإعلامية التي تتسم بالحيوية والتطور والحرص على توظيف الأدوات والتقنيات الحديثة في إنتاج محتوى إعلامي متميز، لافتاً سعادته إلى أن الكونغرس العالمي للإعلام يعد بيئة مثالية للحوار وتبادل المعارف حول القطاع الإعلامي بأشكاله المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة.
التعريف بهوية ومنظومة الشارقة الإعلامية
وأوضح سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن مشاركة المؤسسات الإعلامية لحكومة الشارقة في الكونغرس العالمي للإعلام كأحد أهم الفعاليات الإعلامية التي رسخت مكانتها على الساحة الإعلامية الإقليمية والعالمية، يأتي انطلاقاً من حرص إمارة الشارقة على استعراض تجربتها البارزة والتعريف بمنظومتها الاتصالية وهويتها الإعلامية وتسليط الضوء على منجزات الإمارة المتتالية التي رسخت مكانتها على الخريطة الإقليمية والعالمية، مع مناقشة الأفكار التي تخدم قطاع الإعلام الإماراتي وتدعم مسيرة التطور والتميز.
التعريف بالفرص الإبداعية
ولفت سعادة راشد عبدالله العوبد ، مدير مدينة الشارقة للإعلام “شمس”، أن مشاركة المدينة تأتي من منطلق الحرص على التعريف بخدماتها والفرص التي توفرها للممارسين والمهتمين بقطاع صناعة الإعلام تماشياً مع رؤية الشارقة الرامية إلى تحفيز الإبداع والابتكار في المجالات المختلفة، موضحاً سعادته أن البرامج المتنوعة التي تُنظمها مدينة الشارقة للإعلام ، خلال الحدث من شأنها تعزيز معارف الجمهور ودعم قدراتهم المهنية وتزويدهم بأهم المهارات التي تواكب التطورات الإعلامية، بالتزامن مع مشروع استديوهات شمس التي تعمل عليها الهيئة لتكون مقراً بارزاً للإبداع في المنطقة.
الابتكار والصحافة العلمية
ويستضيف جناح الشارقة بالكونغرس جلسة حوارية بعنوان “من الابتكار إلى التطبيق: التعليم في الشارقة نموذج ريادي عالمي” يتحدث فيها سعادة د. محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص ورئيس أكاديمية الشارقة للتعليم، وسعادة عبدالله إبراهيم الزعابي، رئيس دائرة الموارد البشرية بالشارقة، وسعادة د. امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، ويديرها الإعلامي د. عبدالسلام الحمادي، بالإضافة إلى جلسة بعنوان “الصحافة العلمية في الإعلام العربي”، يتحدث فيها حسين الموسوي، رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، وعبداللطيف الصايغ، رئيس مجلس إدارة شركة الصايغ للإعلام، وتديريها الإعلامية مريم فكري.
كما يتم عقد جلسة “قراءة في كتاب سرد القصة الحكومية” يقدمها د. محمد عايش، عضو اللجنة الأكاديمية للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، ويستعرض جناح حكومة الشارقة تجربة إدارة سلامة الطفل بالشارقة في الفوز بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي عن فئة أفضل عمل اتصالي يستهدف الأطفال واليافعين ،حيث توضح سعادة هنادي اليافعي، مدير عام إدارة سلامة الطفل في الشارقة، جهود الإدارة الاتصالية في تعزيز مفاهيم سلامة الطفل والتوعوية المجتمعية، مع تنظيم جلسة تفاعلية بعنوان “التحول إلى الابتكار” يقدمها خبير الحلول التكنولوجية، أحمد كمال.
الاستثمار والاتصال الحكومي
ويستضيف جناح المؤسسات الإعلامية لحكومة الشارقة جلسة بعنوان “التكامل بين الزراعة والاستثمار: أمن غذائي مستدام” يتحدث فيها سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، وسعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، وسعادة حسين محمد المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى تنظيم مناظرة بعنوان “التخصصات الإعلامية: المساقات الأكاديمية وسوق العمل” تشارك فيها فضيلة المعيني، رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، و د. عبير النجار، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية في الشارقة، ويديرها الإعلامي وليد الأصبحي.
مع تنظيم جلسة تفاعلية بعنوان ” قراءة في كتاب: دليل حوكمة الاتصال الحكومي” يقدمها د. أحمد فاروق، عضو اللجنة الأكاديمية للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، لطرح المفاهيم الأساسية للاتصال الحكومي وأهمية الحوكمة في العمليات المؤسسية.
الذكاء الاصطناعي والإعلام
كما يتم عقد قراءة في كتاب “جودة المحتوى العربي في ظل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.. صناعة المحتوى الآلي بصورة احترافية” يقدمها د. محمد عبد الظاهر، و د. شيرين موسى، أعضاء اللجنة الأكاديمية للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، بالإضافة إلى الجلسة التفاعلية “مستقبل الذكاء الاصطناعي في الإعلام” يتحدث فيها معاذ صالح العمري، الرئيس التنفيذي لشركة AIZATION لخدمات ومنتجات الذكاء الاصطناعي، مع استعراض تجربة مركز الشارقة لريادة الأعمال- شراع، في الفوز بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي، عن فئة أفضل اتصال حكومي يستهدف الشباب، حيث تستعرض التجربة علياء سيف الشامسي، رئيس قسم التسويق في شراع، بالإضافة إلى عقد مناظرة يشارك فيها عدد من خريجي برنامج إثمار للتدريب الإعلامي للأطفال والنشء الذي ينظمه نادي الشارقة للصحافة، تحت عنوان “التواصل الاجتماعي والجيل الجديد: منصات لتشكيل القيم أم هدمها؟”، ومن خلال بودكاست “حديث شمس”، تقدم مدينة الشارقة للإعلام “شمس” مجموعة من اللقاءات النقاشية الغنية بالمعارف، بالإضافة إلى منصة الذكاء الاصطناعي “ابدع مع شمس” للتعريف بمستقبل المحتوى الإعلامي في عصر الذكاء الاصطناعي.
مقتنيات متاحف الشارقة
وتطلع منصة الشارقة زوار الكونغرس العالمي للإعلام على روائع التراث الثقافي والعلمي للإمارة، من خلال معرض تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف تحت عنوان “مقتنيات من متاحف الشارقة” ليروي الماضي العريق لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة ويشكل فرصة فريدة لاكتشاف تراث الشارقة الذي يجمع بين العلم والفنون.
تمكين وتدريب
وعلى نطاق التدريب يُنظم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وأكاديمية الشارقة الإعلامية التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومدينة الشارقة للإعلام “شمس”، عدداً من الورش التدريبية التي تشمل أهم الجوانب الإعلامية، من بينها ورشة تدريبية بعنوان “استخدامات الطائرة بدون طيار”، لتعريف الجمهور بمكونات الطائرة المسيرة وأنواعها وطرق وآليات استخدامها، وورشة “كتابة السيناريو”، يقدمها السيناريست محمد حسن أحمد، وورشة “صناعة المحتوى” يقدمها المدرب يونس الحوسني، والورشة التدريبية “الكتابة في التواصل الاجتماعي” يقدمها المدرب محمد سامح، بالإضافة إلى ورشة “استخدامات الذكاء الاصطناعي في الإعلام”، وورشة “تأثير الكاريزما في الإعلام”، كما يتم عقد ورشة تدريبية أخرى حول فنون صناعة المحتوى بالذكاء الاصطناعي يقدمها المدرب أحمد خليفة، وورشة تفاعلية بعنوان “منصة الإعلام كأداة لتمكين الشباب” تقدمها المُحاضرة فاطمة البلوشي.