وزير الزراعة: القارة الإفريقية تمتلك موارد طبيعية واقتصادية هائلة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير أن القارة الإفريقية تمتلك موارد طبيعية واقتصادية هائلة ما بين أراض صالحة للزراعة بملايين الهكتارات وثروات هائلة من التعدين والغاز الطبيعي والغابات والمراعي الطبيعية والحياة البرية وتحتفظ بنسبة كبيرة من الموارد الطبيعية في العالم من مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة، فضلا عن امتلاكها موارد بشرية عظيمة معظمها من الشباب.
جاء ذلك في كلمة وزير الزراعة خلال جلسة "التجارة والاستثمار" بالمنتدى الصيني الإفريقي الزراعي المنعقد حاليا بجمهورية الصين، بحضور أكثر من 12 وزيرا للزراعة في إفريقيا، وعدد من الشركات المتخصصة.
وتناول الوزير الوضع الراهن للتبادل التجاري الزراعي العالمي والإقليمي والذي يعاني من بعض الصعوبات بسبب العديد من التحديات والأزمات المتشابكة بدءا من جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وحاليا الوضع في الشرق الأوسط، إضافة إلى التغيرات المناخية.
وتحدث وزير الزراعة عن أسباب ضعف حجم الاستثمار، حيث أكد أن الاستثمار بين الدول يتوقف بالدرجة الأولى على مدى توافر البيانات والمعلومات حول فرص وحوافر الاستثمار بكل دولة، إذ أن نقص تدفق هذه المعلومات يؤثر كثيرا في تحركات رؤوس الأموال، بالإضافة إلى أن هناك كثيرا من الاستثمارات تخشى من عدم وجود ضمانات تسمح بخروج الأموال أو عوائد الاستثمار.
وقال إن الاستقرار السياسي والصراعات تؤثر كثيرا على تدفق الاستثمار، حيث إن العامل الرئيسي في جذب الاستثمارات هو ضمان الاستقرار في أي دولة يتم إقامة مشروعات فيها، فضلا عن اختلاف المعاملات الجمركية والضريبية بين الدول وبالتالي تعتبر من عوائد الحركة في المعاملات الاستثمارية.. مؤكدا أن بعض التشريعات تحتاج إلى إعادة نظر لخلق بيئة محفزة للاستثمار، كما أن التوسع في إنشاء المناطق الحرة والجمركية قد تكون عاملًا محفزًا، مع دعم القطاع الخاص والمجتمع المدني ليقوم بدور أكبر في مجال الاستثمار، والذي يعتبر أمرا في غاية الأهمية.
وأضاف أنه يجب تطوير أنظمة الدفع والخدمات المصرفية وآليات التسوية، وخاصة في الدول التي ليس لديها قدر كبير من الاحتياطات الدولارية، كما أن تباطؤ النمو وتسارع التضخم أدى إلى الركود في حركة التجارة مع ارتفاع أسعار الوقود والطاقة والنقل، والتحديات التي تواجه الأسواق الناشئة وضعف تدفقات رؤوس الأموال وانفجارات التضخمية والتوترات الجوسياسية.
وحول أسباب ضعف التبادل التجاري، أوضح القصير أنها تتمثل في ضعف اللوجستيات مع ارتفاع تكاليف النقل والتأمين مع تزايد المخاطر بسبب الحروب والكوارث والصراعات، وتوقف سلاسل الإمداد والتوريد بسبب الأزمات والتحديات المتتالية والمتشابكة، فضلا عن فرض بعض الدول قيود على صادراتها على بعض السلع نظرا لظروف الأمن الغذائي وحماية الموقف الداخلي لديها.
وتابع أن من ضمن الأسباب أيضا، تزايد المسافات ما بين أسواق الإنتاج و أسواق الاستهلاك، ما يؤدي إلى زيادة التكاليف، ونشوب الصراعات في المناطق الرئيسية لمناطق الإنتاج مثل أزمة روسيا وأوكرانيا، والتي أثرت كثيرا على حركة التبادل التجاري، إضافة إلى أن الكثير من الدول المستوردة، خاصة الفقيرة أو النامية قد لا تكون لديها نظام لتسوية المدفوعات، كما أن كثيرا منها ليس لديها الإمكانيات المادية لتكوين احتياطيات مناسبة لتعزيز الأمن الغذائي لديها، فضلا عن أن الكثير من المواد يتم تصديرها بحالتها كمواد خام دون إجراء عمليات تصنيعية عليها، ما يفقدها القيمة المضافة، وبالتالي التأثير على حجم التجارة المتبادلة بين الدول.
واستعرض وزير الزراعة جهود الدولة المصرية في تحفيز مناخ الاستثمار، وتمثلت في تعديل قوانين الاستثمار، بما يسمح بوجود ضمانات وحوافر للاستثمار معلنة وإقرار الموافقة الواحدة (الذهبية) للمشروعات، كما أن الدولة تضمن خروج الاستثمارات وعوائدها في أي وقت دون قيود، بالإضافة إلى أن المستثمرين وأصحاب المصلحة منخرطين في صناعة القوانين والتشريعات، فضلا عن توسع الدولة المصرية في إقرار المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية.
وطرح السيد القصير الإجراءات المطلوبة لتنشيط وتحفيز الاستثمار وتتمثل في: تحسين التجارة الدولية يعتبر حافز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما ساهم في تحسين رفع مستوى المعيشة وزيادة الاستثمارات، كما أنها أداة مهمة لتعزيز الاندماج بين الدول، والحاجة إلى زيادة الاستثمار أولا وثانيا وبصفة خاصة في الهياكل الاقتصادية الأساسية، وأيضا الاجتماعية لتعزيز العمالة وزيادة الإنتاجية وتحسين كفاءة استخدام الطاقة والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، في إطار جهد دولي منسق يركز على تحقيق الأهداف الدولية المشتركة، وتحسين تدفق المعلومات وسهولة الوصول إليها، وتفعيل اتفاقيات التجارة الحرة بين الدول، كما أن الدول الكبيرة وشركاء التنمية عليها تقديم التمويل الميسر والمحفز خاصة لدعم قدرات الدول الأفريقية والاقتصاديات الناشئة على تمويل برامج التكيف والتخفيف.
جدير بالذكر أن وزير الزراعة يشارك حاليا في منتدى التعاون الصيني الإفريقي الزراعي وذلك بناء على دعوة من الدكتور تانج رينجيان وزير الزراعة والتنمية الريفية بالصين، ويرافقه خلال مشاركته في المنتدى، الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزیر الزراعة بین الدول فضلا عن کما أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يستقبل المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الاثنين، د. حنان مرسي المرشحة المصرية لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بحضور السفير أشرف سويلم مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية، لمتابعة سير حملتها الانتخابية والجولة الإفريقية التي تقوم بها للتواصل مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
أكد الوزير عبد العاطي، أهمية الدور المصري في دعم قضايا القارة الافريقية على كافة المستويات، موضحًا أن ترشح الدكتورة مرسي يأتي في إطار توجه الدولة المصرية لتعزيز حضورها في المنظمات الإقليمية والدولية، ودعم الكفاءات الوطنية المؤهلة لتولي مناصب قيادية للتأكيد على التزام مصر بدعم الاتحاد الأفريقي وتحقيق أهداف القارة الأفريقية والدفاع عن مصالحها.
وشدد الوزير على ما لمسه في اتصالاته من دعم واسع للدور المصري وتقدير كبير للمؤهلات العلمية والعملية للمرشحة المصرية، مؤكداً تواصل الجهود الدبلوماسية المصرية لتأمين لهذا الترشيح.
من جانبها، استعرضت الدكتورة حنان مرسي أبرز محطات جولتها الأفريقية الأخيرة، التي شملت العديد من اللقاءات مع الرؤساء والوزراء وكبار المسئولين في الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي.
وأشارت إلى النقاشات المثمرة التي أجرتها والتى ركزت على أولويات القارة الافريقية ورؤيتها لمسار الإصلاح المؤسسي وبناء القدرات وتعزيز الحوكمة في إطار الاتحاد الافريقي، فضلاً عن قضايا التنمية الاقتصادية، وتمكين الشباب والمرأة، وتعزيز التكامل الإقليمي.
كما أكدت رغبتها في تمثيل مصر والقارة بأكملها في هذا المنصب القيادي للدفع بمصالح القارة الافريقية في الأطر متعددة الأطراف والاسهام فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة ٢٠٣٦.