عربي21:
2025-01-31@21:54:54 GMT

غزة مُقبلة على كارثة إنسانية.. هل تفتح مصر معبر رفح؟

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

غزة مُقبلة على كارثة إنسانية.. هل تفتح مصر معبر رفح؟

مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، تزداد الحاجة لفتح "معبر رفح" من الجانب المصري، الذي أغلقه بعد قصفه من قبل الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث يعتبر المنفذ البري الوحيد للفلسطينيين لتمكين المرضى والجرحى من الخروج نحو مصر لتلقي العلاج، وكذا من خلاله يمكن التزود بجُل الاحتياجات الإنسانية من غذاء ودواء ووقود وماء.



وتضاعفت أهمية "معبر رفح"، بعد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي، لكل من المعبرين الآخرين، ويتعلق الأمر بكل من "معبر كرم أبو سالم" و"معبر إيرز"، ومن خلالهما كانت تلجُ البضائع، وأيضا الأفراد.

وتعرض "معبر رفح" في الشهر الماضي، لقصف من الإحتلال الإسرائيلي، ممّا جعل مصر، تُقرر إغلاقه؛ مشيرة إلى أنها لن تستطيع فتحه إلا بعد ضمان سلامة موظفيها هناك، وعدم تكرار القصف.

وقالت الخارجية المصرية، في 20 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، إن "معبر رفح مفتوح"، مؤكدة أن "إسرائيل هي التي ترفض دخول المساعدات إلى قطاع غزة".

وفي هذا السياق، غرّد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، خلال منصة "إكس" (تويتر سابقا)، بالقول إن "مسلسل استهداف مصر فى الإعلام الغربي واضح منذ بداية الأزمة، عبر الترويج إلى سيناريو التهجير، وتحميلها مسؤولية غلق المعبر رغم أن إسرائيل استهدفته 4 مرات وترفض دخول المساعدات".

وأوضح أنه "اليوم يتم تحميل مصر مسئولية إعاقة خروج رعايا الدول، المعبر مفتوح ومصر ليست مسؤولة عن عرقلة خروجهم".
مسلسل استهداف مصر فى الإعلام الغربى واضح منذ بداية الأزمة ..الترويج لسيناريو التهجير.. تحميلها مسئولية غلق المعبر رغم أن إسرائيل استهدفته ٤ مرات وترفض دخول المساعدات… واليوم يتم تحميلها مسئولية إعاقة خروج رعايا الدول الثالثة…المعبر مفتوح ومصر ليست مسئولة عن عرقلة خروجهم. — Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) October 20, 2023
ولا يُعد هذا الإغلاق المصري للمعبر، الأول من نوعه، حيث أغلقته  في السابق، لأكثر من مرة، بحجج عدة، أهمها أسباب أمنية، وذلك خلال حملتها في عام 2015 وما بعدها على "الإرهاب"؛ وكُلّما طلب منها فتحه لدخول البضائع، تقول إنه "غير مهيأ لذلك"، ما يضطر الفلسطينيين إلى استيراد بضائعهم عبر مينائي حيفا وأسدود، وبالتالي الاضطرار لمرور هذه البضائع عبر "معبر كرم أبو سالم" الذي تسيطر عليه دولة الاحتلال، وتتحكم بما يدخل ويخرج منه. 

بداية المعبر
لم يكن هناك معبر قبل اتفاقية سايكس بيكو، حيث كانت رفح بقسميها الفلسطيني والمصري موحدة، ولكن بعد بدء الانتداب على فلسطين تم تقسيم المدينة، لجزء تم اعتباره فلسطيني، ويكون ضمن حدود قطاع غزة، وآخر مصري يكون ضمن حدود شبه جزيرة سيناء.

وبعد حرب عام 1948 ونشوء دولة الاحتلال، كذلك لم يكن هناك حاجة للمعبر حيث كان قطاع غزة تحت الإدارة المصرية، ولكن على إثر حرب 67 وهزيمة مصر فيها وخسارتها لقطاع غزة، أغلق الاحتلال الحدود بين مصر والقطاع، وضيق على الغزّيين وشدد عليهم الحصار.


وتم بناء "معبر رفح" بعد توقيع مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي معاهدة السلام "كامب ديفيد" في 1979، وانسحاب إسرائيل من سيناء في عام 1982، وبعد اتفاقية أوسلو عام 1993 تم الاتفاق على إعادة فتح المعبر، للأفراد والبضائع.

ومن 1993 إلى 2005 بقي معبر رفح تحت سيطرة هيئة المطارات الإسرائيلية، وحينما انسحبت من القطاع في عام 2005 تم نشر مراقبون أوروبيون لمراقبة حركة المعبر بمشاركة مصرية.

اتفاقية المعابر 2005
بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة وإغلاق مستوطناتها هناك في 15 آب/ أغسطس 2005، وفي تشرين ثاني/ نوفمبر من نفس العام، تم توقيع اتفاق عُرف باتفاق المعابر بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية.

ونصت اتفاقية المعابر على أن يتم فتح معبر رفح وتشغيله من الجانبين الفلسطيني والمصري، طبقاً للمعايير الدولية وتماشياً مع القانون الفلسطيني بحيث تخضع لبنود هذه الاتفاقية.

يتم افتتاح معبر رفح بمجرد ما يصبح جاهزاً للتشغيل بناء على معايير دولية، وتماشياً مع مواصفات هذه الاتفاقية وبالوقت الذي يتواجد فيه الطرف الثالث في الموقع، مع تحديد 25 من تشرين الثاني/ نوفمبر تاريخا للافتتاح.

إلى ذلك، إن استخدام "معبر رفح" ينحصر على حاملي بطاقة الهوية الفلسطينية، ومع استثناء لغيرهم ضمن الشرائح المتفق عليها. ومع إشعار مسبق للحكومة الاسرائيلية وموافقة الجهات العليا في السلطة الفلسطينية.


وكان من ضمن شروط فتح وتشغيل المعبر وجود مراقبين أوروبيين، وكثيرا ما كان هذا الشرط سببا لإغلاق المعبر عدة مرات، وذلك لعدم قدرة هؤلاء المراقبون الوصول إلى المعبر وفق الرواية الأوروبية.

ومن ضمن الشروط أيضا أن تُعلم السلطة الحكومة الإسرائيلي عن أي شخص سيعبر المعبر من الفئات المتوقعة، من دبلوماسيين ومستثمرين أجانب، وممثليين أجانب لهيئات دولية معترف بها، وحالات إنسانية وذلك قبل 48 ساعة من عبورهم.

وتقوم الحكومة الاسرائيلية بالرد خلال 24 ساعة في حالة وجود أي اعتراضات مع ذكر أسباب الاعتراض.
ويضمن الطرف الثالث وهم المراقبون الأوروبيون إتباع الإجراءات الصحيحة، كما ويُعلم الطرفين بأي معلومات في حوزته متعلقة بالأشخاص الذين يتقدمون بطلبات للعبور تحت هذه الاستثناءات.

عدد الشاحنات الواردة قبل وبعد الحرب
وفقا للأمم المتحدة فإن قطاع غزة كان يدخله 500 شاحنة يوميا قبل الحرب، ولكن بعد العدوان الإسرائيلي ومن 21 تشرين أول/ أكتوبر حتى 14 تشرين ثاني/ نوفمبر لم يدخل سوى 1096 شاحنة تشمل مواد غذائية ومساعدات طبية وماء.

وفي ظل إغلاق إسرائيل معبري إيرز وكرم أبو سالم، يُعتبر معبر رفح الشريان الوحيد لبقاء سكان قطاع غزة على قيد الحياة، حيث كانت معظم، إن لم يكن جميع المواد التي يحتاجها القطاع تدخل عبر "معبر كرم أبو سالم" مع الأراضي المحتلة.

وتبرز الحاجة لفتح المعبر الآن، خاصة في ظل توقف عدد من المستشفيات نتيجة لانعدام الوقود اللازم لتشغيلها، كذلك مع اختفاء مواد أساسية، مثل المواد الغذائية وأهمها القمح، والماء، خاصة بعد توقف محطات التحلية في القطاع نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي اضطر سكان القطاع لشرب مياه البحر المالحة.

ومن التحديات التي ستواجه الغزيين في ظل استمرار إغلاق المعابر وعلى رأسها معبر رفح، نقص الطعام بشكل حاد والذي قد يتسبب بحدوث مجاعة أو مخاطر سوء تغذية، كذلك نقص الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة بغزة والمستشفيات ووسائل التدفئة المتعدد، والتي سوف يحتاجها الغزيين في فصل الشتاء.


أيضا، إن استمرار إغلاق المعابر ومنها "معبر رفح" سوف يمنع وصول الأدوية للقطاع المحاصر منذ 16 عاما، وبذلك تتأثر فئات عدّة من الغزيين، منهم جرحى الحرب الحالية والمرضى المصابين بالأمراض المزمنة التي قد تتفاقم في حال فُقد علاجهم.

وسيؤثر إغلاق "معبر رفح" على كثير من الغزيين الذين يرغبون بالسفر من وإلى القطاع للعالم الخارجي، بعضهم طلاب وبعضهم عاملين في الخارج، وبالتالي تهديد مستقبلهم التعليمي والمهني، حيث سيفقد الطلاب مقاعدهم الجامعية في الجامعات الخارجية، وسوف يفقد الموظفين وظائفهم في الخارج؛ كذلك سيمنع الإغلاق من يرغب بالعودة لقطاع غزة من الوصول إليه والعيش في وسط أهله.

وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، دعا الأمين العام، باسم الإنسانية، إلى "الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار"؛ فيما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن جميع المستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع، باستثناء المستشفى الأهلي،  أصبحت خارج الخدمة اعتبارا من أمس، الاثنين، بسبب انقطاع الكهرباء وشح المواد الطبية والأكسجين والغذاء والماء، يفاقم ذلك القصف والقتال في محيط هذه المراكز الطبية.


وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن "المستشفى الأهلي في مدينة غزة، الذي يوجد به حاليا أكثر من 500 مريض، هو المنشأة الطبية الوحيدة القادرة على استقبال المرضى بالمنطقة في ظل زيادة التحديات وشح الإمدادات".

كذلك أكد برنامج الأغذية العالمية أنه يجب "فتح معبر رفح، خاصة أن القطاع مقبل على كارثة إنسانية نتيجة مخاطر سوء التغذية والموت جوعا في ظل انعدام المواد الغذائية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة معبر رفح المصري الفلسطينيين مصر فلسطين غزة معبر رفح طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة معبر رفح أبو سالم

إقرأ أيضاً:

استئناف العمل في معبر رفح.. ووقفات شعبية في مصر رفضا لتهجير الفلسطينيين

أعلنت مسؤولة الخارجية الأوروبية كايا كالاس، اليوم الجمعة، استئناف عمل بعثة الاتحاد الأوروبي للمراقبة في معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، وسط وقفات شعبية في مصر رافضة لمخططات تهجير الفلسطينيين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية؛ إن "معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيُفتح اليوم، الجمعة، وليس الأحد المقبل كما كان مخططا"، مشيرة إلى أنه تقرر تقديم موعد فتحه قبل الدفعة القادمة من إطلاق سراح الأسرى المقررة غدا.

وذكرت الهيئة أن "إدارة المعبر ستكون تحت إشراف بعثة EUBAM الأوروبية الأمنية، إلى جانب فلسطينيين من غزة غير مرتبطين بحماس، ويُرجح أن يكونوا تابعين للسلطة الفلسطينية، لكن ليس تحت إشراف رسمي مباشر منها".

وتابعت: "الفلسطينيون الذين سيشرفون على تشغيل المعبر حصلوا على موافقة إسرائيلية، واعتبارا من اليوم، سيسمح بخروج عناصر الجناح العسكري لحماس الذين أصيبوا خلال الحرب لتلقي العلاج الطبي في الخارج، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار".

‏ولفتت إلى أنه "سيُسمح لهؤلاء العناصر بالعودة إلى قطاع غزة بعد استكمال علاجهم وتعافيهم"، معتبرة أن "فتح المعبر اليوم يقلل من قدرة إسرائيل على الضغط على حماس بشأن الدفعة القادمة من الإفراج عن الأسرى".

إظهار أخبار متعلقة


بدورها، أوضحت القناة 13 العبرية، أنه "من المتوقع أن يسافر اليوم 50 جريحا ومرافقين لهم عبر معبر رفح بموجب الاتفاق، ولن يُسمح بإدخال أو إخراج أي بضائع عبر المعبر".

ولم يصدر تصريح من السلطات المصرية أو الجهات الفلسطينية الرسمية بشأن موعد فتح معبر رفح.

ويمثل إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر الخطوة الكبيرة التالية في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وقد احتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر في مايو/أيار 2024 ومنذ ذلك الحين لم تظهر بوادر بإعادة فتحه.

ونصت بنود الاتفاق الأخير على أن "معبر رفح سيكون جاهزاً لنقل المدنيين والجرحى بعد إطلاق سراح جميع النساء (المدنيات والمجندات)"، مؤكدة أن "تل أبيب ستعمل على تجهيز المعبر فور توقيع الاتفاق".

وبموجب الاتفاق، ستعيد القوات الإسرائيلية انتشارها حول معبر رفح، وسيُسمح لجميع المدنيين الفلسطينيين المرضى والجرحى بالعبور عبره.

وعليه، فإنه يمكن توقع إعادة فتح المعبر في أي لحظة قريبة، لكن آلية إعادة فتحه ما زال يكتنفها الغموض.

وثمة 3 عوامل رئيسية تحدد آلية إعادة فتح المعبر وهي: التواجد الأوروبي وهذا ما تم تأكيده من الأطراف المعنية، وانتشار الجيش الإسرائيلي في محيط المعبر وهذا جزء من الاتفاق الحالي، ووجود السلطة الفلسطينية في المعبر وهو ما زال غير واضح حتى الآن.

دور الاتحاد الأوروبي
في بيان نشرته الاثنين على موقعها، قالت بعثة المساعدة الحدودية الأوروبية في رفح، إنه "بناء على طلب إسرائيل والفلسطينيين وبموافقة مصر، تعيد بعثة المساعدة الحدودية الأوروبية في رفح انتشارها عند معبر رفح في غزة".

وأضافت: "في الأيام المقبلة، ستنشر بعثة المساعدة الحدودية الأوروبية فريقًا متخصصًا إلى معبر رفح للسماح للموظفين الفلسطينيين بإعادة فتحه. وهذا من شأنه أن يسمح بنقل المصابين خارج غزة لتلقي العلاج. وسيقوم موظفو بعثة المساعدة الحدودية الأوروبية بمراقبة عمليات النقل".

وتابعت: "بموجب الشروط المتفق عليها مع الطرفين، ستستمر فترة انتشار فريق المساعدة الحدودية الأوروبية عند معبر رفح حتى نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ومن المتوقع خلال هذه الفترة أن يغادر غزة عدة مئات من الأشخاص على الأقل".

الاحتلال يؤكد سيطرته الأمنية على المعبر
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في 22 يناير/كانون الثاني الجاري: "بموجب الاتفاق، تتمركز قوات الجيش الإسرائيلي حول المعبر ولا يوجد ممر بدون إشراف ورقابة وموافقة مسبقة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك".

وأضاف: "الإدارة الفنية داخل المعبر تتم من قبل سكان غزة غير المنتمين إلى حماس، بأمن جهاز الأمن العام، الذين يديرون الخدمات المدنية في القطاع، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، منذ بداية الحرب. ويشرف على عملهم قوة المساعدة الحدودية الأوروبية".

وتابع: "التدخل العملي الوحيد للسلطة الفلسطينية هو ختمها على جوازات السفر، والذي وفقًا للترتيب الدولي القائم، هو الطريقة الوحيدة التي يمكن بها لسكان غزة مغادرة القطاع للدخول أو الاستقبال في دول أخرى".

وأردف: "هذا الإجراء صحيح للمرحلة الأولى من الإطار وسيتم تقييمه في المستقبل".

ولم تعلق السلطة الفلسطينية على ما يتردد بشأن الترتيبات، لكن مسؤولين كانوا قد أكدوا تمسكهم باتفاق 2005 بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والقاضي بإدارة السلطة الفلسطينية للمعبر مع وجود أوروبي.

واليوم الجمعة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "يجري إعداد تدابير أمنية عند معبر رفح".
وأضافت: "سيتم إعادة فتح معبر رفح في فبراير/شباط، مع فحص الفلسطينيين من قبل جهاز الأمن العام "الشاباك".



ونقلت عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي (لم تسمه) "سوف يشرف ضباط الحدود الأوروبيون من عدة دول على العمليات. سيتم إدارة المعبر من قبل ضباط الحدود التابعين للسلطة الفلسطينية، في حين يظل الجيش الإسرائيلي متمركزًا حول المحيط".

ولم يصدر تعقيب فوري من جانب السلطة الفلسطينية على تصريح المسؤول الأوروبي.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه "عند الوصول، سيخضع الفلسطينيون لفحوصات أمنية، بما في ذلك التحقق من الهوية وفحص الأسلحة، قبل دخول مصر".

وقالت: "من المتوقع أن ينشر الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 100 ضابط حدود مع ترتيبات أمنية. سيكون معظم العابرين من الأفراد الجرحى والأطفال والمرضى المصابين بأمراض خطيرة الذين يسعون إلى العلاج في الخارج".

وأضافت: "بدأت بعثة المساعدة الحدودية الأوروبية في تجنيد الأفراد قبل إعادة الانتشار".

وكان احتلال إسرائيل للمعبر - يعتبر رئة الفلسطينيين إلى الخارج - حال دون تمكن آلاف الجرحى من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.

وفي 19 يناير، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

في غضون ذلك، نظم مصريون غاضبون، وقفات احتجاجية تضامنا مع الفلسطينيين ورفضا لمقترح تهجيرهم، وذلك قبيل تنظيم "احتشاد شعبي" أمام معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.

ونظّم المحتجون تلك الفعاليات بعدة محافظات بمصر، في وقت متأخر من مساء الخميس، ورفعوا علمي مصر وفلسطين، مرددين هتافات ضد تهجير الفلسطينيين، قبيل توجههم إلى معبر رفح، وفق إعلام محلي ومقاطع فيديو بمنصات التواصل.

وهذا أول احتشاد شعبي رافض منذ اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الأولى في 25 كانون الثاني/ يناير الجاري، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، الذي أبادته إسرائيل طوال أكثر من 15 شهرا.

ونُظمت الوقفات الاحتجاجية في محافظات عدة منها البحيرة، وكفر الشيخ، والغربية (شمال) وبورسعيد والإسماعيلية، (شرق) والشرقية (دلتا النيل/ شمال)، والقليوبية (شمال العاصمة القاهرة) وبني سويف (وسط)، بحسب صحيفة اليوم السابع المحلية والموقع الإخباري "القاهرة 24".

ورفع المحتجون لافتات ضد التهجير ومقترح ترامب الذي كرره أكثر من مرة آخرها أمس الخميس، ورددوا هتافات منها: "بأجسادنا واقفين نحمي حدودنا من التهجير، شعب مصر شعب كبير لا لا للتهجير".

ومن بين الهتافات أيضا: "الشرقية قالتها قوية مصر ضد الخطة الأمريكية" و"القدس عربية" و"لا لا للتهجير من المحلة لفلسطين" و"لا لا للتهجير، جايين (قادمون) نقولها قوية فلسطين عربية لا لا للتهجير".

إظهار أخبار متعلقة


وبعد انتهاء الفعاليات، توجه المشاركون مع مجموعات أخرى قادمة من محافظات أخرى بمصر باتجاه معبر رفح، لتنظيم "أكبر وقفة رفض" ضد تهجير الفلسطينيين، بحسب المصادر ذاتها.

ومساء الخميس، أعلن رئيس حزب مصري ومؤثر على شبكات التواصل الاجتماعي، عن "احتشاد شعبي" الجمعة أمام معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، للتعبير عن رفض تهجير الفلسطينيين.

وقال رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، في بيان للحزب؛ إنه "سيتحرك وفد شعبي فحر الجمعة إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، للتعبير عن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني، ورفضنا محاولات التهجير القسري".

وقال المصري المقرب من السلطات، محمد نور، في منشور عبر منصة إكس: "الجمعة سيحتشد جزء صغير من الشعب المصري أمام معبر رفح وعلى مرأى ومسمع من الجيش الإسرائيلي القريب منه، يعبرون عن رأيهم في رفضهم لمخطط التهجير واصطفافهم خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة أي أخطار محتملة".

وتجنبت الردود المصرية الرسمية منذ اقتراح ترامب الإشارة له مباشرة، وأكدت بشكل عام الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين إلى بلادهم، وذلك وفق بيان للخارجية المصرية الأحد وكلمة لرئيس مجلس النواب حنفي جبالي الاثنين، وكلمة لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بمجلس حقوق الإنسان الثلاثاء.

والأربعاء، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة على أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدا عزم بلاده على العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.

وأضيفت إلى ذلك، مواقف رافضة لمقترح ترامب من جهات عدة، بينها الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة منذ إغلاقه في مايو 2024.. مصر تفتح معبر رفح لإدخال مصابي غزة
  • إسرائيل تنسحب من معبر رفح واستعدادات لفتحه السبت 
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من معبر رفح جنوبي غزة
  • خارطة عمل البعثة الأوروبية في معبر رفح بعد انسحاب إسرائيل.. فيديو
  • تفاصيل جديدة عن تشغيل معبر رفح.. السفر باتجاه واحد وتواجد شكلي للسلطة
  • مصر تفتح معبر رفح وتستعد لاستقبال المصابين الفلسطينيين
  • استئناف العمل في معبر رفح.. ووقفات شعبية في مصر رفضا لتهجير الفلسطينيين
  • قناة كان تكشف: معبر رفح سيفتح اليوم لأول مرة
  • ضباط أوروبيون وكلاب بوليسية.. تعرف على خطة إعادة فتح معبر رفح
  • ألمانيا ترسل خبراء إلى رفح لدعم مراقبة المعبر