المغرب.. شركة تعدين بارزة تنفي مزاعم الزرنيخ
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
نفت مجموعة "مناجم" للتعدين، التي تسيطر عليها العائلة المالكة المغربية، الأربعاء، مزاعم بأن العمليات في موقع يستخدم لاستخراج معادن لبطاريات السيارات تسببت في ظهور مستويات خطيرة من الزرنيخ في إمدادات المياه المحلية.
ورفضت الشركة، في بيان لها، النتائج التي نشرتها صحيفة "سوددويتشه تسايتونغ" الألمانية التي أشارت إلى زيادة مستويات الزرنيخ في المياه بالقرب من منجم بوازار للكوبالت بإقليم ورززات.
ووجد تحقيق الصحيفة الألمانية، الذي نشر نهاية الأسبوع الماضي، أن مستويات الزرنيخ كانت خطيرة.
وفي المنجم نفسه، عثر على نحو 19 ألف ميكروغرام من الزرنيخ لكل لتر ماء.
وفي زاوية سيدي بلال، وهي قرية تعتمد على نشاط زراعة التمور تقع على بعد 7 كيلومترات من المنجم، عثر على ما يزيد قليلا عن 400 ميكروغرام من الزرنيخ لكل لتر ماء. وقال التحقيق إن هذا يعادل نحو 44 ضعف القيمة الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية للاستهلاك مدى الحياة.
والزرنيخ مادة كيميائية سامة موجودة في الكبريت والمعادن التي تم ربطها بالسرطان وأمراض الأوعية الدموية.
وقالت "مناجم"، وهي شركة تابعة لشركة (المدى القابضة) المملوكة للأسرة الحاكمة، بحسب ما أوردت "أسوشيتد برس"، إن مراقبتها الخاصة لم تسفر عن أي دليل على وجود مشكلات تتعلق بالصحة أو جودة المياه.
وأضافت أن المنجم يفحص جودة المياه للكشف عن وجود معادن ثقيلة بشكل منتظم في إطار عمليات التدقيق السنوية، لكنها لم تقدم أرقامها الخاصة.
وقالت شركة التعدين: "حتى لو كانت أحواض الاحتفاظ بالمياه يمكن أن يحدث فيها تسرب بسيط للمتبقيات في ظل ظروف معينة، فإن هذه لا تشكل أي خطر على الطبيعة، ويجري حاليا تطويرها (الأحواض) بما يتماشى مع التزامنا بعدم التأثير على البيئة".
وقد تؤدي النتائج إلى تعقيد عملية البحث عن مصادر جديدة للكوبالت. وأعلنت شركات صناعة السيارات الأوروبية بالفعل أنها تخطط لمواصلة دراسة تلك المشكلة.
وإلى جانب الليثيوم والنيكل، يعد الكوبالت سلعة ذات أهمية متزايدة مطلوبة لتشغيل السيارات الكهربائية، إذتتنافس الولايات المتحدة والصين وأوروبا بشدة على حصتها في السوق. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب بشكل كبير في السنوات المقبلة على هذا المعدن، الذي يوسع نطاق البطارية ويسرع عملية الشحن.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
شفاه بارزة وملامح حيوانية.. ما سبب شعبية الأطراف الاصطناعية في عالم الموضة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدهش المصمم الهولندي دوران لانتينك الجمهور بتصاميمه غير التقليدية خلال عرضه لمجموعة خريف وشتاء 2025 في أسبوع الموضة بالعاصمة الفرنسية باريس.
خطف جذعان اصطناعيتان ارتداهما عارضا أزياء الأضواء. وتألقت عارضة أخرى بجذع اصطناعي على هيئة عضلات بطن بارزة، ومن ثم ظهر عارض آخر بجذع اصطناعي على شكل ثديين.
حصدت مقاطع الفيديو الخاصة بهذه الإطلالات الجريئة ملايين المشاهدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبرّ لانتينك أن الأمر كان يتعلق بفكرة عرض البشر كدُمى.
لكنه قام أيضًا باستغلال صيحة تزداد شعبية على منصات الأزياء، أي الأطراف الاصطناعية.
في المواسم الأخيرة، استخدمت علامات الأزياء الغرسات، والأقنعة، وتقنيات المكياج ثلاثية الأبعاد لتحويل عارضي الأزياء إلى حيوانات، وكائنات فضائية، ورجال آليين.
قالت تانيا مور وهي مديرة دورة تُدعى "Hair, Makeup and Prosthetics for Performance" ضمن برنامج البكالوريوس في كلية لندن للأزياء، عبر البريد الإلكتروني: "يَستخدم المصممون الأطراف الاصطناعية لتحدي معايير الجمال، واستكشاف التحول، والهوية، ما يخلق سردية ثقافية أوسع".
نتائج مذهلة وواقعيةيعود تاريخ أقدم الأطراف الاصطناعية الطبية المعروفة، (كانت عبارة عن أصابع قدم اصطناعية) إلى مصر القديمة، حيث تم استخدامها كمُساعدات للمشي.
ومن ثمّ استُخدمت الأطراف الاصطناعية لأغراض الفن والترفيه، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من إطلالات السجادة الحمراء.
كانت خبيرة مكياج المؤثرات الخاصة، مالينا ستيرنز، وراء إطلالة المغنية "دوجا كات" في حفل "ميت غالا" بعام 2023، حيث جسدت نجمة البوب القطة المحبوبة للمصمم الراحل، كارل لاغرفيلد، بفستان مُصمم خصيصًا لها، بالإضافة إلى أطراف الاصطناعية للوجه.
على منصات العرض وخارجهارغم أن مواد مثل اللاتكس لا تزال معيارية في صناعة الأطراف الصناعية، إلا أنّ الطباعة ثلاثية الأبعاد تتيح المجال لابتكارات أكثر تعقيدًا.
وأصبحت الموضة تأخذ إلهامها بشكلٍ متزايد في عالم الترفيه.
تعاونت علامة "بالنسياغا" في عام 2019 مع خبيرة المكياج، إنجي غرونارد، لتركيب عظام وجنتين وشفاه بارزة للغاية للعارضات اللواتي شاركن في العرض.
في الوقت ذاته، تأتي ملكة الـ"دراغ"، أليكسيس ستون، لأسبوع الموضة في باريس بشكلٍ منتظم متقمصةً شخصية شهيرة مختلفة في كل موسم.
سبق أن حوّلت خبيرة المكياج ورائدة الأعمال، إيسامايا فرينش، عارضي الأزياء إلى كائنات فضائية لعلامتي "Paco Rabanne"، و"Collina Strada" التجاريتين.
وكتبت مؤسسة "Collina Strada"، هيلاري تيمور، عبر البريد الإلكتروني: "كان عرض ربيع وصيف 2023 يهدف إلى كسر الحواجز الاصطناعية التي نبنيها بيننا وبين كوكبنا. لذا، بدت فكرة تحويل العارضين إلى هجين من البشر والحيوانات فكرةً مثالية".
هل التعبير الفني هو الهدف؟عند استخدامها في عالم الموضة، تُعدّ الأطراف الاصطناعية بمثابة تعليق على واقع أصبحت فيه عمليات التجميل، مثل الـ"فيلر"، وشد الوجه، أكثر شيوعًا.
أرسلت المصممة مارتين روز عارضي الأزياء بأنوف اصطناعية إلى منصة العرض بأسبوع الموضة في مدينة ميلانو الإيطالية في يونيو/حزيران الماضي كمحاولة لتحدي معايير الجمال الأوروبية.