الرابر الأميركي ريدفيل يعلن دعمه لغزة بالكوفية الفلسطينية وقائمة الشهداء
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
بطريقة غير تقليدية، قام مغني الراب الأميركي ريدفيل بالدعوة إلى إيقاف إطلاق النار في غزة، مستغلا الحشد الهائل من الحضور الذين قدموا إلى "كرنفال المستقبل الغريب" أو كما يُعرف بـ (Camp Flog Gnaw Carnival).
ليسوا أرقاماملعب "دودجر" في لوس أنجلوس احتضن نسخة عام 2023 من المهرجان الذي يُقام كل خريف منذ عام 2012، وظهر ريدفيل خلاله مرتديا الكوفية الفلسطينية التقليدية، في حين عرض على شاشة كبيرة خلفه أسماء الأطفال الذين قضوا جراء القصف الإسرائيلي على غزة.
وتجاوز عدد الأطفال الشهداء 4000، خلال ما يقارب من 40 يوما من الحرب وانتهاكات قوات الاحتلال خلال حربها على قطاع غزة، مما أسقط أكثر من 10 آلاف مدني، وعشرات آلاف الجرحى.
فلسطين حرةوخلال الحفل، صاح ريدفيل "لم يصل أحد في هذه القائمة اللعينة إلى سن الرابعة"، قبل أن يستطرد، "إذا كنت إنسانا ستشعر بشيء ما تجاه ما أقول، الأمر ليس معقدا، لا تصدق من يقول لك غير ذلك".
وأمام حماس الحضور وانفعالهم الحي، طالبهم بالتوجه إلى موقع "وقف إطلاق النار اليوم" (Ceasefire Today) لمراسلة الكونغرس ومحاولة التواصل المباشر مع أعضائه لمطالبتهم بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، قبل أن يُنهي كلمته الحماسية بقيادة الجميع في هتاف "فلسطين حرة".
ردود الأفعالوجاءت ردود الأفعال إيجابية سواء من قِبل جمهور الحفل أو رواد منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن الحضور كان الأكبر عددا في تاريخ ريدفيل المهني.
ويأتي موقف ريدفيل في أعقاب تصاعد الاحتجاجات العالمية المطالبة بوقف إطلاق النار، خاصة بعد توقف مستشفيات غزة عن العمل ومحاصرة قوات الاحتلال لها، ناهيك عن موت كثير من الأطفال الخدّج جرّاء الحصار.
وكان أكثر من 250 من المشاهير والقائمين على صناعة الترفيه في هوليود، طالبو الرئيس الأميركي جو بايدن بالتصدي لما يجري والحث على إنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة، رافضين أن يكونوا شاهدين على تلك الخسارة البشرية الفادحة، وذلك من خلال رسالة علنية نُشرت تحت عنوان "فنانون من أجل وقف إطلاق النار" (Artists4Ceasefire).
View this post on InstagramA post shared by W E G Z | ويجز (@wegzofficial)
وكان الرابر المصري ويجز قد بادر بمحاولات لدعم القضية الفلسطينية بأكثر من طريقة، آخرها مشاركته في مظاهرة سلمية في سان فرانسيسكو لمساندة أهالي غزة، حيث رفع كلا من العلم والوشاح الفلسطيني، قبل أن يُشارك جولته مع جمهوره عبر صفحته الخاصة على إنستغرام.
وهو ما جرى في ختام جولته الغنائية في الولايات المتحدة الأميركية، التي تبرّع بجزء من أرباحها لصالح فلسطين، كذلك استغل حفلاته في تعريف جمهوره بالقضية ومحاولة رفع الوعي بحقيقة ما جرى قبل سنوات وما يجري الآن.
وشارك 25 فنانا من الوطن العربي في طرح أوبريت "راجعين"، وهو أول أوبريت عربي شبابي يشارك به نجوم الراب من فلسطين ومصر والأردن وتونس والمغرب وليبيا واليمن والكويت والسعودية والسودان والمغرب والإمارات.
علما أن العمل قُدم بشكل تطوعي دون مقابل ومع ذلك جرى إنتاجه وتصويره بتقنيات عالية، واستطاع جذب اهتمام العديدين من محبي هذا النوع من الموسيقى، حتى إن عدد مشاهداته تجاوز 3.7 ملايين مشاهدة خلال أسبوعين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري جديد في غزة.. 20 شهيدا والجهود الدولية لوقف إطلاق النار تواجه تحديات .. تفاصيل
تتصاعد الأحداث في قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته الجوية على مختلف المناطق، مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
استشهاد 20 فلسطينيا فجر اليوموأفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، بأن غارات الاحتلال أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينيا منذ فجر اليوم، من بينهم 16 شهيدا في منطقة خان يونس.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن الأمور تتجه من سيئ إلى أسوأ، حيث يشهد الوضع تصعيدًا ملحوظًا في استخدام القوة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يتم دعمه من قبل الموقف الأمريكي.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا التصعيد يتزامن مع استثمار التوقف التكتيكي للمفاوضات، مما يزيد من تعقيد الوضع، وفي هذا السياق، يشير البعض إلى أن المسار الرئيسي لمصر يتمثل في العودة إلى مفاوضات المرحلة الثانية، تليها المرحلة الثالثة.
وأضاف طارق فهمي، أن أما بالنسبة للعوائق التي تقف أمام الدخول في المرحلة الثانية من مفاوضات غزة، فتكمن في أمرين رئيسيين:
الأول هو ممارسات الحكومة الإسرائيلية. والثاني هو تخوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المفاوضات.وأشار فهمي، إلى أنه أكد البعض أن إسرائيل غير مهيأة للدخول في مرحلة اليوم الثاني من وقف الحرب وإعادة إعمار غزة، في ظل وجود حركة حماس في المشهد.
وواصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين والمرافق الحيوية في القطاع، ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير الماضي، والذي أتاح الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، تراجعت آمال التهدئة بعد استئناف الاحتلال عملياته العسكرية في 18 مارس، حيث شنت طائراته غارات مكثفة على غزة، مما أدى إلى تصعيد العنف مرة أخرى.
وهذه العمليات العسكرية تؤكد على استمرار سياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ بداية الحرب.
فقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل وإصابة أكثر من 165 ألف فلسطيني، بينهم العديد من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وفي إطار التطورات الأخيرة، نشر الجناح العسكري لحركة حماس مقطع فيديو جديدا يظهر رهينتين إسرائيليين محتجزين في غزة.
وقد أكدت عائلة أحد الرهائن، ماكسيم هيركين، أنه كان أحد الشخصين في الفيديو، وكانت عملية خطف الرجلين قد تمت خلال مهرجان نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر 2023، الذي كان نقطة انطلاق للقتال الدائر في غزة.
وفيما يخص الأوضاع الميدانية، واصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه لمناطق مختلفة في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، وفي اليوم العشرين من عودة الحرب، لقي العديد من الفلسطينيين حتفهم جراء الغارات الجوية التي استهدفت مناطق مختلفة من خان يونس ورفح ومدينة غزة. كما تم تدمير العديد من المنازل وتجريف الأراضي الزراعية في تلك المناطق.
أما على الصعيد السياسي، فقد قدمت مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو الرابع خلال أقل من شهر، وهذا المقترح يهدف إلى "سد الفجوات" في المفاوضات التي تجمدت بسبب التصعيد الإسرائيلي الأخير.
واستكمالا لهذه الجهود، أجرى وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، لقاءات مع وفد حركة "فتح" الفلسطينية لبحث سبل إعادة التهدئة في غزة واستئناف المساعدات الإنسانية.
ومن جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يسعى لحل "مشكلة قطاع غزة" خلال زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة.
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة استعادة التهدئة في القطاع من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري على موقف بلاده الثابت في دعم السلطة الفلسطينية ورفض محاولات إسرائيل لتقويض وحدة الأراضي الفلسطينية، مؤكدا رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي المستمر في غزة والضفة الغربية.
وأشار إلى أن "أوهام القوة" التي تروج لها إسرائيل لن تجلب لها الأمن، بل ستزيد من الشعور بالكراهية والانتقام في المنطقة، مما يعزز الفجوات أمام السلام المستدام.
والجدير بالذكر، أن تستمر الأوضاع في قطاع غزة في التدهور، وسط غياب الحلول الفعالة، مما يضع المجتمع الدولي أمام تحدي كبير في مواجهة التصعيد المتواصل والعمل على إنهاء هذه الأزمة الإنسانية.