رأى مسؤولون إسرائيليون شغلوا سابقا مناصب أمنية حساسة أن تل أبيب استهانت كثيرا بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ودعا بعضهم إلى ضرورة رحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فورا.

وفي فقرة الإعلام العبري التي تبثها قناة الجزيرة، قال أمنون سوفرين، الذي شغل منصب رئيس قسم المخابرات في الموساد، "لقد استهنا كثيرا بحماس وبقدراتها، لم يتخيل أحد أنها يمكن أن تقدم على هجوم ناجح متعدد الجوانب".

واعتبر المطالبة بتغيير نتنياهو في الظرف الحالي "أمرا غير عملي"، وأضاف "نحن لسنا بوضع يسمح لنا أن نقول لحماس ولحزب الله والحوثيين انتظروا قليلا".

وأكد أنه سيكون هناك وقت لإجراء كل هذه المباحثات، وشدد على أنه "لن يكون هنا أي واحد بريء من كل هذه القصة، وبالأخص من قادة الدولة".

من جانبه، استحضر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي سابقا موشي بوغي يعلون الخلافات التي كانت سائدة في إسرائيل وخاصة ما يخص التعديلات القضائية وما قاله وزير الجيش الحالي يوآف غالانت قبل أشهر لنتنياهو إن "ما يفعله يضر أمن الدولة ضررا فعليا ومباشرا".

وشدد يعلون -الذي كان أيضا رئيسا لهيئة الأركان- على أنه لا يثق في نتنياهو، ولم يكن عليه المنافسة على منصب رئيس الحكومة في ظل ملاحقته قضائيا بلوائح اتهام، وأضاف "لا يوجد لديه صلاحية أخلاقية لقيادة الشعب في الحرب".

وأكمل بنبرة حازمة "يجب عليه تقديم استقالته، ويجب تغييره وتغيير كل الحكومة منذ بداية الحرب"، واتهمه بأنه أسير لدى الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وأفعالهما الهستيرية، قبل أن يضيف "الدولة أسيرة لهذه الحكومة الهستيرية".

بدوره طالب عضو الكنيست موشيه سعدا، من الليكود، الجيش الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة، وفرض حكم عسكري حتى محور صلاح الدين على طول الحدود بين القطاع ومصر، وعدم اقتصار الأمر على محافظة غزة وشمالها.

وقال "إن لم نكن هناك فلن نكون هنا في بيئري وفي غلاف إسرائيل"، في إشارة منه إلى مستوطنات غلاف غزة التي اجتاحتها كتائب القسام في عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الحكومة السودانية تنفي إرسال مبعوث إلى إسرائيل

نفت الحكومة السودانية -اليوم الخميس- إرسالها أي مبعوث إلى إسرائيل، في أعقاب تقارير عن إرسال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان مبعوثا للقاء مسؤولين في تل أبيب.

وجاء النفي السوداني في بيان رسمي باسم وزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الأعيسر، أكد فيه أن "ما تداولته بعض وسائل الإعلام بهذا الشأن عارٍ تماما من الصحة".

بيان نفي
تؤكد الحكومة السودانية أنها لم ترسل أي مبعوث إلى إسرائيل، وأن ما تداولته بعض وسائل الإعلام بهذا الشأن عارٍ تماماً من الصحة.

وتهيب الحكومة بوسائل الإعلام تحري الدقة، والموضوعية، والمهنية، وتجنب نشر معلومات غير موثوقة.
هذا ما لزم توضيحه.
خالد الإعيسر
وزير الثقافة والإعلام pic.twitter.com/a0OWKOFj3p

— SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) April 10, 2025

وأشار البيان إلى أن الحكومة "تهيب بوسائل الإعلام تحري الدقة والموضوعية والمهنية، وتجنب نشر معلومات غير موثوقة"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وكانت صحف إسرائيلية نقلت عن تقارير سودانية، منها ما نشره موقع "الراكوبة"، بأن البرهان أرسل الفريق الصادق إسماعيل إلى إسرائيل في مهمة سرية الأسبوع الماضي.

إعلان

وزعم الموقع أن المبعوث التقى مسؤولين إسرائيليين لوضع خطة "لتسويق البرهان أمام الإدارة الأميركية، وإيصال رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برغبة البرهان في إكمال خطوات التطبيع".

وتعليقا على بيان النفي السوداني اليوم، وصف الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية والعسكرية عامر عباس البيان بأنه "مسؤول يعبر بشكل مباشر عن موقف الحكومة وتصرفاتها".

وأضاف عباس في تصريح للجزيرة نت، أن من المعروف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي التي تبادر عادة بنشر أخبار لقاءات مسؤولي الدول لا سيما المسؤولين العرب والمسلمين مع الجانب الإسرائيلي بهدف استدراج الدول العربية نحو مسار التطبيع الذي تسعى إسرائيل لترسيخه في المنطقة".

ولفت الباحث السوداني إلى أنه قبل البيان الحكومي بنفي "اللقاء المزعوم" فإن التحليلات السياسية المتداولة في وسائل الإعلام تبقى مجرد اجتهادات وتحليلات إعلامية.

 

واستدرك الباحث السوداني أن هذا "لا ينفي وجود تواصل سابق بين الحكومة السودانية وسلطات الاحتلال بعد التغيير الذي حدث في السودان عام 2019، ولا ينفي اللقاء الذي جمع البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأعوام الماضية.

وأضاف أن الوقائع الجارية "تؤكد أن الحكومة السودانية جربت التواصل مع الاحتلال الإسرائيلي ولكن هذا "لم يجنب السودان حرائق الحرب التي تدخلت فيها أطراف خارجية كثيرة مستغلة الصراع الداخلي، فالجانب الخارجي في هذه الحرب لا يمكن إنكاره، إذ يأتي ضمن سياق إعادة ترتيب خريطة الشرق الأوسط"، وفق قوله.

ومطلع فبراير/شباط عام 2020، قالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو التقى البرهان في أوغندا، بدعوة من رئيسها يوري موسيفيني، في حين قالت وزيرة الخارجية السودانية يومها إنه لا علم لها بأي لقاء بين الرجلين.

كما قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية في رسالة مقتضبة حينئذ إن نتنياهو والبرهان بحثا معا سبل التعاون المشترك الذي من شأنه أن يقود إلى تطبيع العلاقات بين الطرفين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الحكومة السودانية تنفي إرسال مبعوث إلى إسرائيل
  • جولان: نتنياهو يرفض تحمل المسؤولية حتى بعد الكارثة التي شهدتها إسرائيل
  • الإعيسر: الحكومة السودانية لم ترسل أي مبعوث إلى دولة إسرائيل
  • رئيس الحكومة اللبنانية: حصر السلاح على جدول أعمالنا قريباً
  • لكل مسعف قصة.. قافلة رفح التي قتلتها إسرائيل بدم بارد
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو يعود خالي الوفاض بعد لقائه ترامب
  • واشنطن بوست: اجتماع نتنياهو وترامب يكشف ضعف إسرائيل
  • إسرائيل: ترقب قرار المحكمة العليا التي تنظر بالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك
  • “تايمز أوف إسرائيل”: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل
  • عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي