أكد نائب مساعد وزير الخاجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا دوغلاس جونز أن انضمام أوكرانيا إذا حصل إلى حلف الناتو "بأشلائها" الحالية يهدد بجر الحلف والولايات المتحدة إلى نزاع.

صرّح جونز بذلك بعد المقترحات التي أطلقها في وقت سابق الأمين العام السابق لحلف الناتو أندرس راسموسن، حول انضمام أوكرانيا إلى الحلف من دون الأراضي التي أصبحت جزءا من روسيا الاتحادية.

إقرأ المزيد أمين عام "الناتو" السابق يقترح قبول أوكرانيا في الحلف من دون الأراضي التي عادت إلى روسيا

من جهتها، ذكّرت وزارة الخارجية الروسية بأن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، بأي شكل من الأشكال كان، هو "أمر غير مقبول بالنسبة لروسيا".

وكان قد صرّح الأمين العام السابق للناتو، أندرس فوغ راسموسن قبل أيام، بأن من الضروري دعوة أوكرانيا لتصبح عضوا في الحلف، ولكن فقط داخل الحدود التي تسيطر عليها كييف.

ووفقا له، سيتعيّن على الحلف أيضا "إرسال إشارة واضحة إلى روسيا" مفادها أن أي انتهاك لحدود "الناتو" الجديدة سيقابل برد صارم من أعضائه.

وأضاف راسموسن، أن هذا سيكون مشابها إلى حد ما لإقامة منطقة حظر جوي فوق الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أن اقتراحه لن يساهم في تجميد النزاع ولن يجبر أوكرانيا على التخلي عن الأراضي التي حررتها روسيا.

إقرأ المزيد أمين عام حلف الناتو: انتصار روسيا على أوكرانيا يشكل خطرا على الحلف

بدوره، انتقد أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، دعوة كهذه، وقال متحدثا في معهد "هدسون" بواشنطن: "إن هذا رأي أندرس.. هو يعرف مبادئنا: الاستقلال ووحدة الأراضي والسيادة"، مشددا على أن من المهم جدا أن تستعيد كييف أراضي دونباس وشبه جزيرة القرم.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال إن الكرملين استمع إلى طلب زيلينسكي انضمام أوكرانيا إلى "الناتو"، فضلا عن ردود الفعل المتباينة عليه. ووفقا له، فإن موسكو تراقب الوضع عن كثب، وتشير إلى أن توجه كييف نحو الحلف كان من بين أسباب بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: دونباس شبه جزيرة القرم أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوراسي الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دونباس دونيتسك كييف لوغانسك موسكو واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية شبه جزيرة القرم انضمام أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

ترامب يدفع روسيا للخروج من منطقة البحر الأسود.. كيف يجري ذلك؟

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقريرا تساءلت فيه عن العلاقة بين إلغاء الانتخابات في رومانيا، والنزاعات الاقتصادية في أبخازيا، والاختيار المزعوم الموالي لروسيا من قبل الشعب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في جورجيا.

وأوضحت الصحيفة أنه في قسم "تحليل الأخبار"، ذكرت وكالة الأنباء التركية الحكومية أن روسيا فقدت اليوم نفوذها العسكري والاقتصادي السابق في العالم؛ حيث تقول الوكالة: "هذه الحقيقة تلقي بظلال من الشك على المفاهيم السابقة حول القوة العسكرية لروسيا، وربما تقلل من تصورها كتهديد لدول المنطقة". 

وذكرت الصحيفة أن النص المتعلق بعدم جدوى روسيا الحديثة على موقع وكالة الأنباء التركية الحكومية بجوار خبر مفاده أن تبليسي تطلب الآن من تركيا ضمان "اندماج جورجيا في الناتو"؛ حيث نقل الأتراك عن وزيرة الخارجية الجورجية ماكا بوتشوراشفيلي قولها خلال زيارتها لأنقرة يوم الأربعاء 26 شباط/ فبراير الماضي: "نحتاج إلى دعم تركيا لدمج جورجيا في الناتو"، وأكدت أنه في عملية اندماج جورجيا في الناتو، يحتاجون إلى دعم مستمر من تركيا. وقالت بوتشوراشفيلي: "نحن نرى تركيا كدولة مهمة ورائدة للغاية في المنطقة. تركيا صديق خاص لجورجيا". 


وأفادت الصحيفة أنه عشية الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب الوطنية العظمى في آيار/ مايو 2025، تنظم جورجيا مناورات لحلف شمال الأطلسي على أراضيها، والتي وافق عليها بالفعل القائد الجديد لمركز تدريب القوات المشتركة التابع لحلف الناتو، اللواء بوجدان ريتزرسكي. وسيشارك في هذه التدريبات جنود من أذربيجان وألبانيا وبلغاريا وألمانيا واليونان وفرنسا والمجر وبولندا وسلوفاكيا وتركيا والولايات المتحدة، ومن المقرر مشاركة أرمينيا في التدريبات بصفة مراقب.

وبينت الصحيفة أنها كانت قد أوضحت أن الإستراتيجية الأمريكية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود قد تمت الموافقة عليها في عام 1992، ثم اتخذ المجمع الصناعي العسكري الأمريكي قرارًا إستراتيجيًا بعزل وإخراج روسيا ما بعد البيريسترويكا من منطقة البحر الأسود.

وكان من المفترض أن يؤدي إدراج أوكرانيا وجورجيا في الناتو، إلى جانب رومانيا وبلغاريا وتركيا، إلى ضمان تنفيذ هذه الخطة طويلة الأجل، عندها أصبحت خطة إخراج روسيا من منطقة البحر الأسود جزءًا من العقيدة الرسمية للولايات المتحدة، والآن يتم تنفيذ استراتيجية الإخراج هذه دون أي انحرافات على أراضي جورجيا وأبخازيا ورومانيا.

وفي منتصف شباط/ فبراير، انتقد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في رومانيا، حيث فاز المرشح المستقل جورجيسكو في الجولة الأولى. ولكن بعد انتقادات نائب الرئيس الأمريكي، تم اعتقال المرشح جورجيسكو أيضًا، لضمان عدم فوزه.

ربما لم يسمع جي دي فانس تفسير الخبراء الأمريكيين، الذين يربطون بشكل مباشر قمع جورجيسكو بانتقاده لبناء القاعدة الأمريكية الجديدة في رومانيا، أو أنه يتظاهر بأنه لم يسمع بذلك.

وبغض النظر عن خطاب أعضاء فريق دونالد ترامب، فمن الواضح اليوم أن الإستراتيجية الأمريكية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود يتم تنفيذها بضغط لا يلين.


ونقلت الصحيفة عن جورجيسكو إن القاعدة العسكرية في كونستانتا في رومانيا، والتي ستصبح أكبر قاعدة عسكرية لحلف الناتو في أوروبا، ستستخدم كنقطة انطلاق لبدء حرب ضد روسيا، وأضاف: "لا يمكننا السماح بذلك"، وأوضح جورجيسكو قبل اعتقاله: "المجتمع الدولي يتظاهر بأنه لا يرى ما يحدث في رومانيا. أو أن هناك مصلحة مباشرة في استخدام رومانيا كصاعق لسابقة خطيرة".

واختتمت الصحيفة التقرير بقولها إنه في الوقت نفسه، يظهر مثال جورجيا أنه يمكن ضمان "التكامل مع الناتو" دون أي نزاعات وصراعات، خاصة في حالة الفهم العميق للعمليات من جانب المسؤولين الروس. 

وأوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف العام الماضي أن فوز حزب "الحلم الجورجي" في الانتخابات في جورجيا ليس "عملية خاصة للكرملين"، بل هو اختيار الشعب الجورجي، بينما تعتبر وزيرة الخارجية ماكا بوتشوراشفيلي، التي تسعى إلى الاندماج في الناتو، إحدى قادة "الحلم الجورجي" الذي هزم خصومه.

مقالات مشابهة

  • الناتو: واشنطن ملتزمة بالحلف رغم انتقادات ترامب المتكرّرة
  • الناتو: أمريكا "ملتزمة بدعم الحلف"
  • تصدع وانفراط عقد الناتو رسالة الى _ البشير شو ماكتبه عباس الزيدي قبل سنة
  • قائد قوات “الناتو” السابق في أوروبا يحذر من تفكك الحلف
  • إيلون ماسك يدعم مبادرة انسحاب الولايات المتحدة من الأمم المتحدة والناتو
  • قائد سابق بالناتو: نهاية الحلف قد تكون وشيكة
  • ترامب يدفع روسيا للخروج من منطقة البحر الأسود.. كيف يجري ذلك؟
  • دعوات إلى وقف الحرب في أوكرانيا والتفاوض مع روسيا
  • بسبب 278 درهماً.. نزاع قضائي بين شاب وفتاة في محكمة العين
  • الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب نشاط السويد العسكري