قلاع مصرية| قلعة الجندي.. حارس جنوب سيناء
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
اشتهرت "قلعة الجندي" أو "قلعة الباشا"، كواحدة من أهم القلاع الحربية التاريخية المنتشرة فى جنوب سيناء، والتي تبعد ما يقرب من 65 كيلو متر شرق مدينة رأس سدر -ناحية أبو صويرة- وقد أنشأها صلاح الدين الأيوبي على شكل هرم، لحماية مسار الحجاج إلى مكة ولمقاومة الهجمات المحتملة من الصليبيين في عام 1183، وقد تم البناء عام 1187.
ظلت القلعة لقرون حصنا استراتيجيا يقع أعلي تل رأس الجندي المنفصل عن الهضبة المحيطة بالمكان نفسه، على ارتفاع حوالي 350 متر، ويصل ارتفاعها إلي 2150 قدمًا فوق سطح البحر، ويرتفع 500 قدم فوق السهل المنبسط المتسع حوله من كل الجهات.
أمّا التل نفسه، فله شكل فريد، وموقع مهيمن على المنطقة المحيطة به، يجعلان له هيئة طبيعية ظاهرة بالعين المجردة على بعد عدة كيلو مترات،
وقد برز ذكر مكان هذه القلعة فى نهاية العصر الفاطمي، بعد صراع بين الوزيرين شاور وضرغام على حكم مصر. حيث استعان أحدهما بنور الدين محمود، بينما استعان الآخر بالصليبيين؛ وكانت هناك حامية عسكرية صليبية لهذا الموقع.
وفي العصر الأيوبي عندما احتل الصليبيين الشام درب الحج كان فى شمال سيناء طريق القوافل المعتاد الممهد فيه سبل المعيشة عندما احتل الصليبيين بيت المقدس وكان هناك تهديد على الحجاج؛ ومن ضمن الحوادث المشهورة أن أخت صلاح الدين الأيوبي كانت ضمن قافلة حجاج وتعرض لها الصليبيون بقيادة أرناط الذي نهب القافلة وقتلها.
وقد دفع هذا الحادث صلاح الدين لإهدار دم أرناط وبعد هذا الحادث تغير طريق الحج إلى طريق وسط سيناء المسمي بدرب الشعوى أو درب السلطان.
وتتميز قلعة الجندي بطبيعة مميزة، وهي عبارة عن مبني مستطيل يتوسطه مسجد جرى تزين قبلته بنقوش البسملة، وبه غرف صغيرة لرجال الحامية.
وتبعد القلعة عن مصادر المياه الصالحة للشرب مسافة 5 كيلو مترًا فقط، كما أنها قريبة من مجرى سيل، لذلك أنشأ في جنوب القلعة سدًا في وادي عميق قرب القلعة لحجز مياه السيول.
وتضم قلعة الجندي مصلى كان يستخدم لصلاة التراويح والعيدين، عبارة عن مكان مكشوف له محراب يحدد اتجاه القبلة في جدار طوله 15.9 متر، وبنى المحراب من الحجر المنحوت بعرض 80 سم، وعمق 84 سم، إضافة إلي جامع كبير يضم مئذنة بقيت قاعدتها بالطرف الغربي، وله مدخل معقود بعقد مدبب تعلوه بقايا شرفات، واجهته الجنوبية الشرقية من أهم الواجهات، حيث يوجد بها النص الإنشائي للجامع والصهريج الموجود أسفله. وبالركن الشمالي الغربي من الجامع توجد بقايا جدران المئذنة، وبقايا الأحجار الخاصة بمدخلها من الجامع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنوب سيناء سيناء
إقرأ أيضاً:
لاعب الزمالك السابق: تعرضنا لظلم تحكيمي أمام سيراميكا كليوباترا
أكد مصطفى إبراهيم، نجم الزمالك السابق، أن طريقة رحيل البرتغالي جوزيه حوميز عن القلعة البيضاء خاطئة.
مصطفى إبراهيم: الزمالك تعرض للظلم أمام سيراميكاوقال إبراهيم في تصريحات خاصة لبرنامج "زملكاوي" مع الإعلامي مينا ماهر، المذاع على قناة نادي الزمالك: "مباراة سيراميكا كانت صعبة للغاية ولاعبي الزمالك بذلوا مجهود كبير من أجل تحقيق الفوز واللقاء كان جيد من الفريقين وكان سريع من جميع اللاعبين، ولكن الأزمة تكمن في التحكيم".
عبدالخالق: الزمالك يستحق ركلة جزاء أمام سيراميكا..وهذا سبب التعادل عاجل.. أول قرار من جروس بعد تعادل الزمالك مع سيراميكاوأضاف: "أتمنى تحقيق العدالة التحكيمية بعيدا عن الميول، ويجب على حميع عناصر التحكيم أن يكونوا على قدر عالى من التركيز في المباريات لأن ما يحدث من أخطاء هو أمر عجيب للغاية".
وأوضح: "جماهير الزمالك تساند الفريق في كل الأوقات ووجودها في الملعب أمر ممتع للغاية وهم دائما وراء القلعة البيضاء في أي مكان".