ما هي علامات الساعة الكبرى.. وعلاقتها بما يحدث في فلسطين؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
بعد انتهاء علامات الساعة الصغرى وبداية علامات الساعة الكبرى ونهايتها ستقوم القيامة.. وعلامات الساعة الكبرى عدة علامات يؤمن بها المسلمون ويربط بعضهم بداية حدوثها بما يحدث في فلسطين الفترة الحالية.
وتبرز “البوابة نيوز” علامات الساعة الكبرى “لابن باز” بهذا الترتيب "ظهور المهدي، ظهور الدجال، نزول سيدنا عيسى عليه السلام، تكسير سيدنا عيسى الصليب، قتل الخنزير، تهدم الكعبة، تنزع القرآن والمصاحف من صدور الناس، تطلع الشمس من مغربها وليس المشرق، خروج الدابة، تخرج نار من المشرق:
-ظهور المهدي:
والمهدي يكون رجلا من بيت النبوة ويخرج هذا الرجل عند آخر الزمان، ويمشي بين الناس ويعدل ويكون ممسكًا بشريعة الله عز وجل، ويقيم حد الله فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا، وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا».
-ترى الحفاة العراة يصبحون أثرياء ورؤساء ويتباهون ويتفاخرون بالمباني العالية والمزخرفة الفخمة وعندما سئل رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قيل يا رسول الله: ومن هم أصحاب الشاء والحفاة الجياع العالة؟ قال: العرب رواه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث جبريل، ومجيئه لرسول الله عليه الصلاة والسلام وسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان، وعن الساعة، أخبره عليه الصلاة والسلام عن أمارتِها، وذكر: “أن تلدُ الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة رعاة الشاء يتطاولون في البنيان” رواه مسلم.
-كثرة الشح بين الناس وانتشار البخل ويصبح الجهل سائدًا بين البشر ويخفي العلم وانتشار المعاصي والفواحش بين الناس وانتشار الفتن بين الناس والقتال وتصبح النساء أكثر من الرجال.
وعلامات يوم الساعة الكبرى “للعثيمين” حبث سأل أحدهم الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله هل علامات الوقت الرئيسية مرتبة فقال علامة “الساعات” الرئيسية هي أن بعضها مرتب ومعروف والبعض الآخر غير مرتب وترتيبها غير معروف، لذلك فهو يظهر بترتيب أولًا نزول عيسى بن مريم ويقتل الدجال في أرض فلسطين والكثير يسأل هل تحرير فلسطين من علامات الساعة وظهور يأجوج ومأجوج ثم يقوم المسيح الدجال وبعد ذلك ينزل عيسى بن مريم ويقتل الدجال.
يعتبر خروج الدخان هذا أمر قد تم إثباته في الشرع قال تعالى: “فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ”، ومن قوله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ ربَّكم أنذرُكم ثلاثًا: الدُّخانُ يأخذُ المؤمِنُ كالزُّكْمَةِ، ويأخذُ الكافرُ فينتفخُ حتَّى يخرُجَ من كلِّ مَسْمَعٍ منهُ، والثَّانيةُ الدابَّةُ، والثَّالثةُ الدَّجَّالُ”.
خروج المسيح الدجال فوفقًا لابن حجر فإن ظهور المسيح الدجال كان أول علامة على أن الساعة تغيرت في الوضع العالم فيظهر المسيح الدجال يعلن الألوهية ويحدث أضرارًا جسيمة على الأرض ويمتلك بعض العادات الخارقة التي تجعل الناس مفتونين بدينهم وبعض الناس ينجذبون إليه وأما المؤمنين فقد برهنهم الله تعالى عليهم ولذلك فإنهم أمام أعينهم لن ينخدعوا بما يرون ويطهرون وينكشفون ويزيل شره وبقيادة عيسى بن مريم حيث يقتله في فلسطين.
ينزل سيدنا عيسى عليه السلام إلى الأرض ويصدر عيسى بن مريم حكمًا يدعو إلى الإسلام وتعاون مع المهدي في قتل المسيح الدجال لقد قاد السيد المسيح عيسى بن مريم لإزالة الغموض عن المسيحية وعمل بجد لتمكين الإسلام وكسر الصليب وقتل الخنزير، ويصبح لا وجود لأي دين آخر غير الإسلام على وجه الأرض.
يخرج يأجوج ومأجوج من وراء السد واختلفت الأقاويل حولهم حيث يوجد اختلاف في الدم ويقال إنهما من نسل آدم وابن يافث بن نوح وفي قول الله تعالى:"قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ"، لقد خرجوا من وراء السد بأعداد كبيرة لدرجة أنه لم يستطع أحد محاربتهم وحاصروا نبي الله عيسى ومن تبقى بعد مقتل الدجال وكان الله سبحانه وتعالى يستخدم النفف في القضاء عليهم وهو نوع من الدودة ينير الله على أعناقهم ثم أرسل طيرا ليأخذهم حيث شاء الله وقد ورد في كتابة الكريم “حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ”.
عندما يصبح الناس بعيدين عن الله تخرج دابة من الأرض ووظيفتها تقسيم الناس إلى مؤمنين وغير مؤمنين فلم يفلت منه أحد وكان على الناس أن يحتموا منه عند الصلاة وقد ورد ذلك في كتاب الله عز وجل حيث قال سبحانه: “وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنْ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ”.
أما المكان الذي تخرج فيه تلك الدابة فهو مختلف فقال بعضهم أنها تأتي من المسجد الحرام بجبل الصفا أو مكة المكرمة والبعض الآخر يقول: له عدة مخارج أولًا يخرج منه أبعد جزء من الصحراء ثم يختفي ثم يخرج من بعض أودية تهامة وهذا قول السخاوي الشهير.
طلوع الشمس من مغربها تعتبر هذه العلامة ثابتة في كتاب الله عز وجل والسنن النبوية فقد ذكر الله تعالى فى كتابة الكريم “يوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ”.
وعند ظهور هذه العلامة يتم إغلاق جميع أبواب التوبة وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا، فَذَلِكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ». مُتْفَقٌ عَلَيْهِ.
الحشر حيث يحدث حريق في اليمن ويدخل الناس في الحشر وكانت هذه آخر علامة على اللحظة العظيمة وأول علامة تلتها كانت بداية القيامة وسيزدحم الناس في بلاد الشام وقد جاء في قول الله تعالى عز وجل في كتابه الكريم ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)﴾
النفخ في الصور وهذه العلامة هي الفترة الفاصلة بين هذه الحياة والآخرة والنفخ في الصورة هي ضربة الخروج والموتى يخرجون من القبر والنفخة الثانية تجعل الناس يشعرون بالرعب والنفخة الثالثة صدمت الجميع وماتوا حتى إسرافيل وقد جاء ذلك في قول الله تعالى “فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علامات الساعة الصغرى علامات الساعة الكبرى القيامة ظهور المهدي المسیح الدجال الله تعالى الله علیه بین الناس فی فلسطین ی الله ل الله ه علیه عز وجل
إقرأ أيضاً:
حكم الشرع في أداء الصلاة تحت تأثير المخدرات
أوضحت دار الإفتاء المصرية إن الصلاة تحت تأثير المخدرات غير صحيحة ما دامت تُغيِّبُ العقل، فلا يُحْسِن متعاطيها المحافظة على وضوئه، ويختلط عليه؛ فلا يدري ما يقول وما يقرأ من القرآن، فيُنتَقضُ بذلك وضوؤه وتبطلُ صلاتُه.
حكم الصلاة تحت تأثير المخدرات
وأكدت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية حرمت المخدرات بجميع أنواعها على اختلاف مسمياتها، سواء كانت طبيعية أوكيمائية، وذلك لأنها أثبتت آثارها السيئة ومفاسدها على الإنسان وبيئته ونسله؛ سواء أكانت تلك المفاسد تحدث عن طريق الشرب أو الشم أو الحقن.
كما حرمت الشريعة تعاطيها وإحرازها، والمتاجرة فيها، وجلبها من مكان لآخر، والتستر على مروجيها، وزراعتها أو صناعتها لغير غرض طبي نافع، كما حرموا الجلوس في المجالس التي تتعاطى فيها المخدرات.
ومن فضل الله تعالى ورحمته بعباده أن أحل لهم الطيبات وأن حرَّم عليهم الخبائث، أحل لهم الطيبات التي تتعلق بمأكلهم ومشربهم وملبسهم وغير ذلك مما يتعلق بمختلف شؤون حياتهم، وحرَّم عليهم الخبائث التي يترتب على الوقوع فيها ما يؤدي إلى الضرر بهم في دينهم وفي دنياهم، وهناك نصوص كثيرة من كتاب الله تعالى ومن سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم تؤكد هذا المعنى وتقرره.
فمن الآيات القرآنية قوله تعالى: ﴿كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا للهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ ٱللهِۖ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ ٱللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [البقرة: 172-173].
ومن الأحاديث النبوية ما رواه الإمامان البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَام».
المخدرات بمختلف أنواعها من الخبائث
وتأتي على رأس الخبائث التي حرمها الله تعالى "الـمُخَدَّرَات)"، بشتى صورها وبمختلف أنواعها وأسمائها، وقد عرفت بأنها المادة التي يؤدي تعاطيها إلى حالة تخدير كلي أو جزئي مع فقدان الوعي بصورة قد تختلف من شخص إلى آخر.
وقد قسمها الخبراء حسب مصدرها إلى:
مخدرات طبيعية: وهي المشتقة من نباتات الخَشْخاشُ، والقُنَّب، والكوكا؛ كالحشيش والأفيون والمورفين والكوكايين.
ومخدرات كيميائية: كالعقاقير المهبطة والمنشطة.
أضرار المخدرات على الإنسان والأسرة والمجتمع
وقالت الإفتاء إن العلماء تكلموا قديمًا وحديثًا عن أضرار المخدرات، وذكروا أن من أضرارها الصحية أنها تؤثر في أجهزة الجسم فتضعفها بعد أن كانت قوية، وتغرس فيها الكسل والبلادة بعد أن كانت نشطة ذكية.
وقال بعض العلماء: المدمن على تعاطي المخدرات يصاب جسمه بالوهن والضمور وشحوب الوجه وضعف الأعصاب وغالبًا ما ينتهي الإدمان بصاحبه إلى الجنون. انظر "المجلة الجنائية القومية" المجلد الثالث العدد الأول.
كما أن لها أضرار الاقتصادية أيضًا، وذلك لأنها تجعل متعاطيها يضيع الكثير من أمواله في هذه السموم التي تفسد عليه معيشته، وقد يبيع ضروريات حياته، وقد يأخذ قوت أولاده، ويعتدي على مال زوجته، وقد يترك أهله جياعًا، وقد يقترض من غيره قروضًا لا طاقة له بسدادها، كل ذلك من أجل شراء تلك المخدرات التي تعود عليه بأسوأ النتائج.
ومن أضرارها الاجتماعية أنها على رأس الأسباب التي تؤدي إلى تفكك الأسرة، وإلى شيوع ما هو أبغض الحلال إلى الله تعالى -وهو الطلاق-، وإلى عدم الشعور بالمسؤولية نحو الأبناء، وكيف يكون عند متعاطي المخدرات شعور بالمسؤولية نحو أسرته وهو يفقد هذا الشعور نحو نفسه، ومن القواعد المقررة أن "فاقد الشيء لا يعطيه".
وتعمل المخدرات في إضعاف الوازع الديني في النفوس، ومتى ضَعُفَ أقدمت البشرية على اقتراف ما نهى الله عنه بلا خوف أو حياء واستحبت العمى على الهدى وسارت في طريق المعاصي والشهوات والرذائل متبعة في ذلك الهوى والشيطان وكانت عاقبتها الخسران والبوار.