«بي بي سي» البريطانية توقف مقدم برامج متهم بدفع أموال مقابل صور جنسية
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
أخبار متعلقة
تجديد حبس المتهم بالتحرش بـ سيدة الأزبكية
عقب الاستغاثة على «فيس بوك».. «الداخلية»: القبض على المتهم بالتحرش بسيدة في الأزبكية
«دار مصر» تحتضن ندوة «لا للتحرش» بـ حدائق أكتوبر
قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنها تتواصل مع الشرطة، بعد مزاعم بتورط أحد مذيعيها في دفع أموال لمراهق مقابل الحصول على صور جنسية.
وقالت بي بي سي، في بيان، إنها تعمل بأسرع ما يمكن لإثبات الحقائق.
كما أكد المدير العام تيم ديفي، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين، أنه تم إيقاف مقدم البرنامج.
وقالت المؤسسة في بيان لها إنها تعمل بأسرع ما يمكن «لإثبات الحقائق من أجل إبلاغ الخطوات التالية المناسبة بشكل صحيح».
جاء هذا بعد أن أجرت وزيرة الثقافة البريطانية لوسي فريزر، محادثات عاجلة مع تيم ديفي، حول الاتهامات.
ونشرت صحيفة «ذي صن» مساء الجمعة شهادة هذه الأم التي اتهمت مذيعا بارزا في «بي بي سي»، لم تكشف اسمه، بأنه قدم مقابل صور إباحية عشرات آلاف الجنيهات لابنها الذي كان عمره حينها 17 عاما، من دون تحديد ما إذا كان فتى أم فتاة.
وبحسب الصحيفة، اتصلت الأسرة بهيئة الإذاعة البريطانية في 19 أيار لإبلاغها بالأمر، لكن المقدم ظل يظهر على الهواء لأسابيع عدة أخرى.
بعيد مكالمة هاتفية طارئة بين وزيرة الثقافة لوسي فريزر والمدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية تيم ديفي، أعلنت الأخيرة في بيان «وقف أحد موظفيها الذكور عن العمل» وأنها «تسعى جاهدة لإثبات الحقائق في أسرع وقت ممكن».
وأضافت «بي بي سي» أنه «من المهم أن يتم التعامل مع هذه الموضوعات بإنصاف وحذر».
وأكدت أنها تبلغت «في أيار» بشكوى، وأن «اتهامات جديدة» بلغتها الخميس.
وقال تيم ديفي في مذكرة داخلية نقلتها وكالة «بي إيه» للأنباء «فريق محققي البي بي سي يبحث (في هذه القضية) منذ أن تم الإبلاغ عنها ويتم متابعة الملف بنشاط».
وكانت «بي بي سي» قد أعلنت الجمعة أنها «تتعامل مع كل الاتهامات بجدية» ولديها «إجراء معمول به للتعامل معها بشكل استباقي».
وكانت وزيرة الثقافة قد قالت في تغريدة إنه «بالنظر إلى طبيعة الاتهامات، من المهم إعطاء بي بي سي الوقت الكافي للتحقيق وإثبات الوقائع واتخاذ الإجراءات المناسبة».
هذه قضية جديدة محرجة بالنسبة للمجموعة السمعية البصرية العامة التي تتعرض لانتقادات شديدة، خصوصا بعدما اضطر رئيسها إلى الاستقالة في نيسان/أبريل على خلفية تضارب مصالح، كما يتم بانتظام التشكيك في حيادها.
في هذا الصدد، وصفت وزيرة الداخلية السابقة وعضو البرلمان عن حزب المحافظين بريتي باتيل على تويتر رد «بي بي سي» بأنه «هزيل».
وقالت النائبة العمالية المعارضة راشيل ريفز على قناة «سكاي نيوز» الأحد «من واجب بي بي سي، والقنوات الأخرى أيضا، إعادة تنظيم صفوفها لأننا على ما يبدو نشهد فضيحة تلو أخرى».
في أيار الماضي، استقال المقدم النجم في قناة «آي تي في» الخاصة فيليب سكوفيلد بعد اعترافه بإقامة علاقة حميمة مع زميل شاب كان قد ساعد في توظيفه.
وتعرضت إدارة القناة لانتقادات على خلفية تعاملها مع القضية، وصلت إلى داخل البرلمان.
هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سيالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: بي بي سي بی بی سی
إقرأ أيضاً:
الوجه المزدوج لأمريكا: دعم الإرهاب وتزييف الحقائق في فلسطين واليمن
في عالم تُسيطر عليه الخطابات السياسية المزدوجة، تبرز الولايات المتحدة الأمريكية كـ”راعية رسمية للإرهاب” بامتياز، حيث تتحالف مع الكيان الصهيوني المُحتل، وتزوِّده بأحدث الأسلحة لارتكاب مجازر ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة وفلسطين المحتلة بينما تُصنّف المقاومين للاحتلال والمدافعين عن الحقوق المشروعة كـ”إرهابيين”.. هذا التناقض الصارخ ليس سوى غيض من فيض سياسة خارجية أمريكية قائمة على التمييز العنصري، وتغذية الصراعات، وتبييض جرائم حلفائها … فأمريكا والصهاينة شركاء في الإبادة منذ النكبة الفلسطينية عام 1948، لم تتوقف الولايات المتحدة عن دعم المشروع الصهيوني عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا، متجاهلةً كل مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، فالأسلحة الأمريكية المتطوّرة، من القنابل الذكية إلى الطائرات الحربية، تُستخدم يوميًّا لقتل المدنيين في غزة، وتدمير البنى التحتية، وتهجير الأسر من منازلها تحت ذرائع “الدفاع عن النفس” أما صمت المجتمع الدولي، فما هو إلا نتاج ضغوط أمريكية تمنع إدانة الكيان المحتل، بل وتحوّل الضحية إلى جلاد، والمقاومة إلى “إرهاب”.
جرائم الحرب الصهيونية في غزة — التي خلفت آلاف الشهداء من الأطفال والنساء — لم تَنتُج عن فراغ، بل عن دعم أمريكي غير مشروط، يتجلى في الفيتو الدائم في مجلس الأمن ضد أي قرار يدين الاحتلال، وفي صفقات الأسلحة التي تتخطى مليارات الدولارات. فكيف تُدين أمريكا “الإرهاب” وهي ترسل بذخيرة الموت إلى قوات تحتل أرضًا وتنتهك حرمة البشر منذ عقود؟
معايير عنصرية: الإرهاب مقاومة حين يصدر من الحلفاء! .. في تناقضٍ صارخ، تُصنّف الولايات المتحدة حركات المقاومة مثل “أنصار الله” (حكومة صنعاء) في اليمن ضمن قوائم الإرهاب، ليس لأنها تهدد الأمن العالمي، بل لأنها ترفض الهيمنة الأمريكية وتدعم القضية الفلسطينية. فـ”أنصار الله”، الذين يواجهون عدوانًا سعوديًّا مدعومًا أمريكيًّا منذ سنوات، أصبحوا “إرهابيين” لأنهم يوجهون صواريخهم نحو مواقع الاحتلال الصهيوني، نصرة لأهل غزة جراء العدوان الإسرائيلي على عليهم منذ عام ونصف بينما تُقدّم واشنطن للصهاينة كل أنواع الدعم لاستكمال احتلالهم…
هذه المعايير المزدوجة تكشف جوهر السياسة الأمريكية: تبرير جرائم الحلفاء، وتجريم كل من يقف ضد مصالحها. فالدولة التي غزت العراق وأفغانستان بحجج واهية، ودعمت ديكتاتوريات عربية، هي نفسها التي ترفض الاعتراف بحق الشعوب في الدفاع عن نفسها.
لماذا تتجاهل أمريكا إرهابها الخاص؟ … التاريخ الأمريكي حافل بالتدخلات العسكرية والانقلابات التي خلّفت ملايين الضحايا، من فيتنام إلى العراق، ومن أمريكا اللاتينية إلى الشرق الأوسط ومع ذلك، ترفع واشنطن شعار “محاربة الإرهاب” لتبرير هيمنتها على مقدرات الشعوب. اليوم، تُضيف الإدارة الأمريكية فصلًا جديدًا من النفاق عبر إدانة المقاومة الفلسطينية واليمنية، بينما تُجدد التزامها بـ”الأمن الإسرائيلي”، الذي يعني استمرار الاحتلال والإفلات من العقاب.
ختامًا : الكيل بمكيالين .. الوجه الحقيقي لأمريكا ليس سرًّا: إنه دعم الإرهاب المنظم حين ينفذه حلفاؤها، وتشويه صورة من يقفون في وجه الظلم. التحدي اليوم هو فضح هذه السياسة الخبيثة، ودعم الجهود الدولية لإيقاف جرائم الحرب في غزة، والضغط على واشنطن لإلغاء معاييرها العنصرية. فالشعوب التي تُذبح بأسلحة أمريكية لن تصمت، والمقاومة — بكل أشكالها المشروعة — ستظل شاهدًا على أن الظلم مهما طال، فالنهاية تكون لصالح الحق.