مفيد للدايت| طريقة عمل آيس تي بالتوت
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
آيس تي بالتوت، من المشروبات المنعشة التي يمكنك تحضيرها للضيوف، فيتميز بمذاقه اللذيذ وفوائده المذهلة للجسم، وفيما يلي نقدم لك طريقة تحضيره وأبرز فوائده.
آيس تي بالتوت طريقة عمل آيس تي بالتوت
المقادير
- التوت : 450 غم (مجمد)
- عصير الليمون : نصف كوب
- الشاي : مغلف
- سكر : حسب الرغبة
- الماء : 4 اكواب
طريقة التحضير
في قدر على نار متوسطة، ضعي التوت المجمد وعصير الليمون، مع التحريك من وقت إلى آخر لحوالي 5 دقائق.
ارفعي القدر عن النار، واسكبي المزيج في مصفاة فوق وعاء، ثم اعصري التوت بواسطة ملعقة.
في قدر آخر على النار، اغلي الماء، وأضيفي الشاي، ثم اتركيه لينتقع لحوالي 5 دقائق.
ارفعي الشاي عن النار، ثم أضيفي السكر وحركي جيداً حتى يذوب تماماً.
أضيفي عصير التوت والليمون إلى الشاي، وحركي الخليط جيداً.
صبّي آيس تي التوت في إبريق، وضعيه في الثلاجة حتى يبرد، ثم قدميه بارداً.
فوائد تناول التوت
مضاد للالتهابات ومليء بمضادات الأكسدة
يعتبر التوت البري من مصادر الطاقة المضادة للأكسدة، يوفر التوت البري أيضًا مركبات مضادة للالتهابات، وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يستهلكون التوت البري لديهم مستويات أقل من بروتين سي التفاعلي، وهو علامة الدم للالتهاب، وهو سبب معروف للشيخوخة المبكرة والأمراض المزمنة والتدهور المعرفي.
يدعم صحة الأمعاء
تظهر الأبحاث أن تناول التوت البري يمكن أن يخلق تحولًا إيجابيًا في بكتيريا الأمعاء المفيدة المرتبطة بالمناعة والمزاج وصحة الجهاز الهضمي. تساعد الألياف الموجودة في التوت البري الكامل أو المجفف أيضًا على منع الإمساك ودعم صحة الجهاز الهضمي.
فوائد التوت الأسود للرجيم
يساعد التوت الأسود في علاج السمنة وتقليل الوزن، وذلك عن طريق زيادة حساسية الأنسولين ومساعدة الجسم على حرق الدهون بشكل أفضل، حيث أن للتوت الأسود تأثير على عملية الأيض.
يحتوي كوب التوت الأسود على 0.9 ملغ من المنجنيز، ويساعد المنجنيز على تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وتفعيل بعض الأنزيمات الهامة لعملية الأيض، والتحكم في مستويات السكر بالدم، كما أنه ضروري لصحة الكبد ووظائفه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التوت البری
إقرأ أيضاً:
الشاي المر… عندما يصبح الرزق تهمة
في شوارع الخرطوم ومدن السودان المختلفة، تقف “ستات الشاي” كأيقونة صبر ومقاومة، يسعين خلف لقمة العيش في بلد أثقلته الأزمات والحروب. ومع أن ما يقمن به لا يتجاوز إعداد كوب شاي أو قهوة، إلا أنهن كثيرًا ما وجدن أنفسهن في مواجهة تُهم جاهزة، ووصم مجتمعي لا يستند إلى دليل. لطالما ارتبط اسم “ستات الشاي” في أذهان البعض بمخاوف أمنية أو مخالفات قانونية، دون أن تُضبط إحداهن متلبسة بجريمة تخل بالأمن العام أو تستحق العقوبة الجنائية إلا فيما ندر. جل ما يُسجل عليهن هو مخالفة أوامر المحليات، وهي في الغالب ترتبط بعدم الترخيص أو الجلوس في أماكن غير مصرح بها.
لكن السؤال الأهم هنا: هل وفرت الدولة لهن بيئة قانونية أو بدائل آمنة للعمل؟ أم أننا نمارس عليهن تضييقًا دون أن نفتح لهن أبوابًا للرزق المشروع؟ لسنا ضد تنظيم العمل أو فرض ضوابط تشغيلية تحافظ على المظهر العام وتراعي مقتضيات الأمن، والصحة. نعم، يمكن حصر العاملات، وتحديد مواقع مناسبة، وضمان شروط النظافة والسلامة. لكن ما لا يجب أن يحدث هو أن يصبح التنظيم مرادفًا للإقصاء، أو أن تُقطع أرزاق الناس دون بدائل تحفظ كرامتهم. هناك فارق كبير بين الحفاظ على النظام، وبين القسوة غير المبررة.
ولفهم هذا التوتر بين الأمن والرزق، نحتاج إلى التوقف عند مفهومي “الأمننة” (Securitization) و”اللامننة” (Desecuritization) في تناول القضايا الاجتماعية. حين تُدرج قضية اجتماعية، كعمل ستات الشاي، في خطاب أمني وتُقدَّم كتهديد للنظام العام، تُصبح “مؤمننة” (Securitized)، وتُعالج عبر آليات الردع والملاحقة، لا عبر الفهم والمعالجة. أما “اللامننة” (Desecuritization)، فهي النظر إلى هذه القضايا كظواهر مجتمعية تستوجب حلولًا تنموية وحقوقية. والتحدي الحقيقي يكمن في المزاوجة بين الأمرين: أن نحمي الأمن دون أن نضرب الإنسان في لقمة عيشه. يمكن تحقيق ذلك بتحليل دقيق لطبيعة الظاهرة، وتقنينها بدل تجريمها، وإشراك المجتمع المدني والجهات التنموية مع الأجهزة الأمنية، وتوفير بدائل حقيقية قبل أي تدخل زجري. كما أن للخطاب الإعلامي دورًا محوريًا في خلق بيئة تفهم هذه التوازنات، لا تذكي نار الشك والتخوين.
في الحديث الشريف، دخلت امرأة النار في هرة، لا هي أطعمتها، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض. فكيف إذًا بعشرات النساء اللواتي يطاردن في أرزاقهن دون أن نوفر لهن سندًا أو نترك لهن فسحة للعيش؟ أليس في ذلك ظلم نخشى أن نحاسب عليه؟
ولنا في سيدنا عمر بن الخطاب أسوة حسنة، وهو القائل: “إن هذا الأمر لا يصلحه إلا لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف.” وقد كان مزيجًا فريدًا من الحزم والرحمة، والقوة واللين، فقد عُرف بالشدة في الحق، لكنه كان أيضًا رقيق القلب، وكان يقول: “لو أن بغلة عثرت في العراق، لكنت مسؤولًا عنها لمَ لمْ أُمهّد لها الطريق؟” — تعبير عميق عن الإحساس بالمسؤولية والشفقة على كل مخلوق. وهي الروح التي يجب أن تسود في تعاملنا مع قضايا الهشاشة، لا سيما حين يتعلق الأمر بأرزاق من لا سند لهم.
ستات الشاي لسن مجرمات، بل ضحايا ظرف قاسٍ، نساء يحملن عبء أسرهن فوق رؤوسهن، في صبر لا يُضاهى. ومن واجب الدولة والمجتمع أن يحتوِيَهن لا أن يطردهن، أن يُقنِّن لهن لا أن يُجرّمهن، أن يُنصفهن لا أن يُخَوِّنهن. قبل أن نضيق عليهن أكثر، فلنسأل أنفسنا: ماذا تركنا لهن من خيارات؟ وماذا نقول حين نحاسب على أرزاق قطعناها دون حق؟
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢٥ أبريل ٢٠٢٥م