وزير الخارجية المصري: معبر رفح مفتوح دوما لكننا لن نقبل بتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأربعاء إن معبر رفح مفتوح منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على غزة وقبله وأن مصر لا تدخر جهدا لتوفير احتياجات المدنيين في القطاع لكنها لن تقبل قطعا تصفية القضية الفلسطينية من خلال عمليات التهجير على حساب دول الجوار.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي ميهول مارتن قال شكري “معبر رفح مفتوح منذ اندلاع هذه الأزمة و قبلها ولكن مدى إمكانية إدخال المساعدات مرهون بالاتفاق القائم ما بين الاحتلال باعتبارها الدولة القائمة بالاحتلال وأجهزة الأمم المتحدة والإجراءات التي تتخذ في سبيل التحقق من الشحنات التي يتم نفاذها إلى قطاع غزة”.
وأضاف “أقمنا في العريش مستودعات للمساعدات والشاحنات تقف بمدد مبالغ فيها للتحقق من حمولتها” مشيرا الى ان “الشاحنات تقف على المعبر لفترة طويلة انتظارا لدخولها إلى القطاع”.
وطالب في هذا السياق المجتمع الدولي أن يبذل الجهود الواجبة لنفاذ هذه المساعدات وعدم إعاقتها “وألا يتم بأي شكل من الأشكال محاولة إلقاء هذه المسؤولية على مصر التي لم تدخر جهدا في سبيل إيصال المساعدات للقطاع”.
وأضاف “ما يتم من دعوات لمظاهرات للمطالبة بفتح المعبر لا نستطيع وصفها إلا بأنها لا تراعي إطلاقا حقائق الأمور وربما تهدف إلى أغراض سياسية ليس لها علاقة بالوضع الإنساني في القطاع”.
وشدد على رفض مصر لأي سياسات تسعي لتصفية القضية الفلسطينية من خلال عمليات التهجير للفلسطينيين على حساب دول الجوار مؤكدا أن مصر تقوم بكل جهد للوفاء باحتياجات الأشقاء في غزة من المواد الأساسية.
وأوضح شكري أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل نظرا للآثار البالغة الواقعة على المدنيين من جراء الأعمال العسكرية والمخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأضاف “لا يمكن لعمليات عسكرية أن تأتى بهذا العدد من الضحايا إذ وصل إلى حوالى 12 ألفا نصفهم تقريبا من الأطفال.. لابد من وقفها فورا”.
وجدد شكري التأكيد على أن العناصر الرئيسية هي ضرورة وقف إطلاق النار ودخول المساعدات ثم فيما بعد تطبيق حل الدولتين باعتباره الوسيلة لإنهاء الصراع.
وشدد على أن هذا الشأن تقع أيضا المسؤولية فيه على المجتمع الدولي بعد ما يزيد عن ثلاثة عقود من المفاوضات وذلك حتى لا نعود إلى حلقات مفرغة من المفاوضات ولكن لكي يملى المجتمع الدولي هذه الرؤية وأن يتم تنفيذها.
وردا علي سؤال حول كيفية وضع قرارات القمة العربية الإسلامية الأخيرة موضع التنفيذ قال شكري “إن هناك آليات معنية بهذا في الإطار الأممي والمنظمات الدولية ولها أبعاد قانونية ويجرى التشاور حاليا بين الدول العربية والإسلامية فضلا عن وجود مجموعة اتصال تم تشكيلها عقب القمة مكونة من مصر والسعودية ونيجيريا وإندونيسيا وتركيا والأردن لوضع المقررات موضع التنفيذ”.
وقال “تضطلع المجموعة بالتواصل مع الأطراف الدولية لتنفيذ القرارات الصادرة عن القمة”.
وأضاف “سنعمل بكل جدية للتعامل مع المكونات السلبية لهذا الصراع وحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وآماله”.
وقال انه يجب ان “نعمل علي تحقيق الاستقرار والأمن لإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية حتي يستطيع أن يعيش الشعب الفلسطيني بأمان مع الشعب الإسرائيلي”.
وأكد شكرى أن ذلك لن يتحقق ولن ينتهي الصراع إلا بإقامة الدولة الفلسطينية لافتا إلى أنه بعد ثلاثة عقود من المفاوضات لم يتم التوصل لإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال “لقد ازدادت الدعوات خلال الفترة الماضية لإقامة الدولة الفلسطينية ولكن نرجو ألا تكون لمجرد تحويل الأنظار عن الأوضاع الحالية في غزة”.
واوضح انه “من غير الممكن تصور أن نظل في مفاوضات مفرغة وندعو المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة دون اتخاذ إجراءات حازمة”.
من جانبه شدد مارتن على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار من أجل ضمان وصول المساعدات لسكان القطاع وضمان أن يكون القانون الدولي ملزما لكل الدول.
وأوضح أنه بحث مع نظيره المصري الحاجة لزيادة تدفق المساعدات للوفاء بالاحتياجات المتزايدة في ظل الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة فضلا عن بحث مسألة تسهيل عبور المواطنين الأيرلنديين عبر معبر رفح.
وشدد مارتن على دعم أيرلندا للشعب الفلسطيني وتطلعاته لإقامة دولته المستقلة وكذا دعم الجهود من أجل الوصول الي اتفاق حول حل الدولتين.
ونوه بعلاقات بلاده القوية مع مصر معربا عن تطلعه للعمل علي دفعها وتقويتها خاصة في سياق الاتحاد الأوروبي إلى جانب تعزيز الحوار في الفترة القادمة لحل أزمة غزة وإيجاد مسار للخروج من الصراع من أجل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وضمان أن تعيش الشعوب في سلام وتجنيبها ويلات الحرب.
وأضاف “الأمر ليس سهلا ولكن الهدف أن نعمل معا وأن نبقى على الحوار” منوها بأن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات كبيرة وإن لم تكن الأكبر للسكان في غزة.
وشدد مارتن على ضرورة مواصلة العمل لخلق مسارات للسلام عقب انتهاء الحرب الراهنة.
وردا على سؤال حول إنهاء العنف في فلسطين ووقف إطلاق النار لاعتبارات إنسانية قال مارتن طالبت أيرلندا “بضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء هذا العنف وصرحت بذلك علنا وأنه لا يجب أن تكون هناك وفيات للأبرياء والأطفال وحدوث هذا الكم من الدمار”.
وطالب بإنهاء العنف والحرب قائلا “كلما تم ذلك في وقت أقرب كان ذلك أفضل وكحد أدنى لابد من إدخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية اللازمة للقطاع” واصفا العاملين في المستشفيات بغزة بـ”الأبطال”.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين مصرالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين مصر الدولة الفلسطینیة المجتمع الدولی إطلاق النار معبر رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
السفير بحاح يبحث مع مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية اوضاع الجالية اليمنية
شمسان بوست / القاهرة:
بحث سفير اليمن لدى جمهورية مصر العربية، خالد بحاح، اليوم، مع مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج السفير تامر الجلبي، عدداً من القضايا المتعلقة بأوضاع الجالية اليمنية المقيمة في مصر.
واستعرض السفير بحاح، مع مساعد الوزير عدد من القضايا المتعلقة بالجالية اليمنية وقضية الرعايا العالقين في قطاع غزة والذي توليه السفارة اهتماماً خاصاً منذ بداية الحرب الاسرائيلية الغاشمة على القطاع..مجدداً طلب الحكومة اليمنية الى الاشقاء في جمهورية مصر للمساعدة في عملية الاجلاء بالتعاون مع الاشقاء في دولة قطر.
وفيما يتعلق بملف المدارس اليمنية في مصر، اشار السفير الى ان السفارة تقدمت بطلب تقنين اوضاعها من خلال الجهات المعنية في جمهورية مصر العربية، والحصول على التراخيص المطلوبة للعمل وفقاً لأنظمة ولوائح دولة الاعتماد، وعلى ان يتم ذلك خلال العام الدراسي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥ لاعطاء الفرصة لاستمرار العام الدراسي حرصاً على مصلحة أبناء الجالية المنتظمين في المدارس، الا انها تفاجأت بقرار اغلاقها وابقاء مصير اكثر من ستة الف طالباً مهدداً بالخروج من المنظومة التعليمية.
وتطرق السفير بحاح، الى موضوع الارتفاع المفاجئ في اسعار الموافقات الأمنية للقادمين من داخل اليمن وخارجها والتي وصلت الى حد مبالغ فيه، وتفرض أعباء اضافية على القادمين لأغراض السياحة العلاجية والتعليمية، في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها ابناء الشعب اليمني نتيجة الحرب..مشيراً الى مشكلة تأخر الموافقات الأمنية لطلاب الامتياز والزمالة الطبية والتي تأخذ أوقاتاً طويلة وتؤثر على مستقبل الاطباء الدارسين.
كما ناقش اللقاء، تسريع آليات تشغيل الرحلات الجوية بين مطاري الريان والقاهرة، لخدمة المحافظات الشرقية من البلاد وتسهيل اجراءات سفر المواطنين المحتاجين للخدمات العلاجية والتعليمية او الانتقال الى وجهات ثالثة.
و تطرق اللقاء، الى موضوع السجناء اليمنيين الذين يقضون عقوبات قضائية في السجون المصرية وآلية اعادتهم الى الوطن لقضاء ما تبقى من محكومياتهم وفقاً لاتفاقية تبادل السجناء الموقعة بين البلدين في العام ٢٠٠٦، كما قدمت السفارة عبر وزارة الخارجية المصرية إلتماساً الى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتخفيف عقوبة الاعدام الصادرة بحق ستة من رعايا الدولة.
واشاد السفير بحاح بالعلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين..مؤكداً بأن مصر كانت وستظل الوجهة الأولى لكافة فئات الشعب اليمني لما لها من ارتباط تاريخي في وجدان كافة اليمنيين..مشيراً الى ان السفارة ستعمل من خلال كافة القنوات على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين في كافة المجالات.
من جانبه، اكد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، على أنّ الجالية اليمنية كانت وستظل دوماً محل ترحيب في بلدهم الثاني مصر..مشيراً الى ان وزارة الخارجية ستقوم بمخاطبة كافة الجهات المعنية لوضع الحلول العاجلة لكافة القضايا التي تم مناقشتها.
حضر اللقاء المستشار الدكتور منيف الضبياني، والمستشار الاعلامي بليغ المخلافي، والمستشار الثقافي الدكتور هادي الصبان.