تسببت "الحرب في أوكرانيا"، التي شنها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في 24 فبراير 2022 ، بأزمة إنسانية واسعة النطاق، حصيلة القتلى في ارتفاع مُتواصل بسبب القصف والمعارك الضارية من الجانبين، و3 مدن رئيسية تدور حولها المرحلة الحالية من الحرب الأوكرانية، يشن فيها الطرفان مُناوشات في محاولة لحلحلة صراع أصابه الجمود قبل الشتاء.

المُدن الثلاث التي تتصدر العناوين الرئيسية للحرب في يومها الـ631، هي خيرسون وأفدييفكا وباخموت، الأولى والثانية بقبضة كييف وتُحاول روسيا شن هجمات عليهما، أما الثالثة فتخضع لإدارة روسيا ويُحاول الأوكران استعادتها.

ولم يُحقق أي من الطرفين مكاسب ميدانية تذكر منذ أشهر، لكنّ كييف وموسكو تنفيان أن جمودا يطرأ على النزاع، رغم تبني محللين كثر هذه الفرضية.

وأمس، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا تكثّف هجماتها على خط الجبهة، فيما دعت كييف الدول الغربية لزيادة إمداداتها من الأسلحة قبل حلول الشتاء.

وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الجيش سجّل زيادة في عدد هجمات العدو"، مشيرا إلى أن الروس يهاجمون مناطق محيطة بمدن دونيتسك وكوبيانسك وأفدييفكا.

وحذّر زيلينسكي من أن روسيا ستكثف على الأرجح قصفها الجوي للبنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالطاقة قبل الشتاء كما فعلت في هذا الوقت من العام الماضي.

ووصف زيلينسكي، الضربات الصاروخية والمدفعية الروسية على مدينة خيرسون بأنها "انتقامية" ولا تستند إلى "أي ضرورات عسكرية".

"معضلة دينبرو"

وأسفر القصف الروسي على خيرسون التي استعادتها أوكرانيا من القوات الروسية قبل عام، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 على الأقل بجروح، وفق ما أفاد مسؤولون أوكرانيون أمس.

وفيما يتعلق بالمدينة ذاتها، فجر رئيس الأركان الأوكراني، أندريه يرماك، مفاجأة كبيرة، أمس، حين قال في خطاب بواشنطن، إن أوكرانيا "أصبح ليها موطئ قدم على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو" من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ويفصل نهر دنيبرو خط الجبهة في جنوب أوكرانيا حيث تتحصّن القوات الروسية عند ضفته الشرقية أو اليسرى، فيما تتحصن القوات الأوكرانية عند الضفة المقابلة.

في الأسابيع الأخيرة، أفاد مدوّنون عسكريون روس مقرّبون من القوات المسلحة بأن القوات الأوكرانية تمكّنت من إجراء عمليات إنزال برمائية في الجانب الروسي.

وأفاد المدونون بأن الأوكرانيين حصّنوا مواقعهم في قرية كرينكي، على بعد نحو 35 كلم عن خيرسون.

ولم تعلّق وزارة الدفاع الروسية على هذه التقارير، لكن مراقبين يتوقعون اشتداد النزاع حول خيرسون في الأيام المقبلة.

"وحل الفحم"

من خيرسون إلى أفدييفكا، حيث تكثف روسيا هجماتها على المدينة الرئيسية في شرق أوكرانيا، منذ أيام، في محاولة للتقدم باتجاهها والسيطرة عليها.

وركزت القوات الروسية على المناطق الشرقية في دونيتسك ولوجانسك منذ توقف هجومها على كييف في الأيام الأولى من الحرب في فبراير/شباط 2022.

وتتقدم القوات الروسية منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول نحو بلدة أفدييفكا المعروفة بمصنع فحم الكوك وموقعها كبوابة لمدينة دونيتسك على بعد 20 كيلومترا إلى الشرق.

وقال أولكسندر بورودين، المسؤول الصحفي للواء الهجوم المنفصل الثالث في أوكرانيا، قبل أيام، إن القوات الروسية تشن هجمات مشاة كبيرة بينما تحاول الحفاظ على العتاد.

وأضاف "لكن تحركاتهم أصبحت مكثفة بشكل كبير الآن. لا يقتصر الأمر على تقدم المشاة فحسب، بل أيضا على عمل مواز للمدفعية والطائرات المسيرة والطيران والقصف الجوي نفسه والمزيد".

وقال فيتالي باراباش رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا إن القوات الروسية تقصف المدينة "على مدار الساعة" لكن الأرض المبتلة بسبب هطول الأمطار لأيام تعيق تقدمها.

وأضاف "فور أن تجف الأرض، سيتقدمون بالتأكيد".

وفي مناطق أخرى، تقول هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن "الجيش صدّ 24 هجوماً شنه الجيش الروسي في اتجاه ماريانسكي شرقي البلاد".

لكنها قالت إن "الجيش الأوكراني يواصل أيضا، عمليات الهجوم جنوب باخموت بمنطقة دونيتسك".

ويُحاول الجيش الأوكراني منذ أشهر، شن هجوم واسع على باخموت بهدف استعادة السيطرة على المدينة التي وقعت في أيدي الروس بعد حصار درامي دام أشهر أيضا.

الرئيس الأوكراني يُناقش تقليل الاعتماد على الغرب في التسليح

ناقش الرئيس الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي"، مع أعضاء القيادة العليا للقوات المسلحة كيفية تحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجات البلاد للقذائف والصواريخ والطائرات المسيرة والعربات المدرعة، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، مساء الجمعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب اوكرانيا بوتين الحرب الأوكرانية زيلينسكي بوابة الوفد القوات الروسیة

إقرأ أيضاً:

عقب لقائه مع زيلينسكي.. ترامب يهدد روسيا بفرض عقوبات

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على روسيا عقب لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "لا يوجد أي مبرر لإطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية."
أخبار متعلقة ترامب يأمل في أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوعترامب: بايدن وزيلينسكي السبب في اندلاع الحرب بأوكرانيامتحدث الكرملين: ننظر في عقد اجتماع بين الرئيسين بوتين وترامبوأضاف: "هذا يجعلني أعتقد أن بوتين ربما لا يريد إنهاء الحرب، بل يماطلني فقط، ويجب التعامل معه بطريقة مختلفة، عبر البنوك أو العقوبات الثانوية؟ عدد كبير جدا من الناس يموتون!!".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لقاء سريع بين ترامب وزيلينسكي على هامش جنازة بابا الفاتيكان - أ ف بالحرب الروسية الأوكرانيةتأتي تصريحاته بينما تضغط واشنطن على أوكرانيا لقبول اتفاق لإنهاء الحرب بما يتضمن تقديم تنازلات كبيرة سواء ماليا أو ما يتعلق بالأرض، في الوقت الذي تواصل موسكو فيه قصف جارتها.
وقال ترامب، اليوم السبت، إنه يشك في أن بوتين يرغب في إنهاء حربه في أوكرانيا، معربا عن تشككه مجددا في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قريبا.

مقالات مشابهة

  • روسيا: انسحاب القوات الأوكرانية من أجزاء بكورسك الروسية
  • عقب لقائه مع زيلينسكي.. ترامب يهدد روسيا بفرض عقوبات
  • القوات الروسية تعلن سيطرتها الكاملة على كورسك والجيش الأوكراني ينفي
  • روسيا تعلن استعادة كورسك بالكامل من الجيش الأوكراني
  • الجيش الأوكراني: عملياتنا داخل منطقة كورسك الروسية مستمرة
  • أخبار العالم | أوكرانيا تطرح عرضا بشأن إنهاء الحرب مع روسيا .. زيلينسكي يطالب بضمانات أمنية مشابهة لـ إسرائيل.. ترامب يشترط تنازلات من الصين حتى يلغى الرسوم الجمركية
  • الدفاع الروسية: القضاء على 8760 عسكريا أوكرانيا خلال أسبوع
  • ترامب يكشف عن الـتنازل الروسي مقابل وقف الحرب في أوكرانيا
  • روسيا تُهاجم زيلينسكي وتُشيد بترامب
  • كير ستارمر: البريطانيون دفعوا ثمن الحرب الروسية في أوكرانيا