تطورات جديدة حول الصراع الروسي الأوكراني بعد 631 يومًا من الحرب
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تسببت "الحرب في أوكرانيا"، التي شنها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في 24 فبراير 2022 ، بأزمة إنسانية واسعة النطاق، حصيلة القتلى في ارتفاع مُتواصل بسبب القصف والمعارك الضارية من الجانبين، و3 مدن رئيسية تدور حولها المرحلة الحالية من الحرب الأوكرانية، يشن فيها الطرفان مُناوشات في محاولة لحلحلة صراع أصابه الجمود قبل الشتاء.
المُدن الثلاث التي تتصدر العناوين الرئيسية للحرب في يومها الـ631، هي خيرسون وأفدييفكا وباخموت، الأولى والثانية بقبضة كييف وتُحاول روسيا شن هجمات عليهما، أما الثالثة فتخضع لإدارة روسيا ويُحاول الأوكران استعادتها.
ولم يُحقق أي من الطرفين مكاسب ميدانية تذكر منذ أشهر، لكنّ كييف وموسكو تنفيان أن جمودا يطرأ على النزاع، رغم تبني محللين كثر هذه الفرضية.
وأمس، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا تكثّف هجماتها على خط الجبهة، فيما دعت كييف الدول الغربية لزيادة إمداداتها من الأسلحة قبل حلول الشتاء.
وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الجيش سجّل زيادة في عدد هجمات العدو"، مشيرا إلى أن الروس يهاجمون مناطق محيطة بمدن دونيتسك وكوبيانسك وأفدييفكا.
وحذّر زيلينسكي من أن روسيا ستكثف على الأرجح قصفها الجوي للبنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالطاقة قبل الشتاء كما فعلت في هذا الوقت من العام الماضي.
ووصف زيلينسكي، الضربات الصاروخية والمدفعية الروسية على مدينة خيرسون بأنها "انتقامية" ولا تستند إلى "أي ضرورات عسكرية".
"معضلة دينبرو"وأسفر القصف الروسي على خيرسون التي استعادتها أوكرانيا من القوات الروسية قبل عام، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 على الأقل بجروح، وفق ما أفاد مسؤولون أوكرانيون أمس.
وفيما يتعلق بالمدينة ذاتها، فجر رئيس الأركان الأوكراني، أندريه يرماك، مفاجأة كبيرة، أمس، حين قال في خطاب بواشنطن، إن أوكرانيا "أصبح ليها موطئ قدم على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو" من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويفصل نهر دنيبرو خط الجبهة في جنوب أوكرانيا حيث تتحصّن القوات الروسية عند ضفته الشرقية أو اليسرى، فيما تتحصن القوات الأوكرانية عند الضفة المقابلة.
في الأسابيع الأخيرة، أفاد مدوّنون عسكريون روس مقرّبون من القوات المسلحة بأن القوات الأوكرانية تمكّنت من إجراء عمليات إنزال برمائية في الجانب الروسي.
وأفاد المدونون بأن الأوكرانيين حصّنوا مواقعهم في قرية كرينكي، على بعد نحو 35 كلم عن خيرسون.
ولم تعلّق وزارة الدفاع الروسية على هذه التقارير، لكن مراقبين يتوقعون اشتداد النزاع حول خيرسون في الأيام المقبلة.
"وحل الفحم"من خيرسون إلى أفدييفكا، حيث تكثف روسيا هجماتها على المدينة الرئيسية في شرق أوكرانيا، منذ أيام، في محاولة للتقدم باتجاهها والسيطرة عليها.
وركزت القوات الروسية على المناطق الشرقية في دونيتسك ولوجانسك منذ توقف هجومها على كييف في الأيام الأولى من الحرب في فبراير/شباط 2022.
وتتقدم القوات الروسية منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول نحو بلدة أفدييفكا المعروفة بمصنع فحم الكوك وموقعها كبوابة لمدينة دونيتسك على بعد 20 كيلومترا إلى الشرق.
وقال أولكسندر بورودين، المسؤول الصحفي للواء الهجوم المنفصل الثالث في أوكرانيا، قبل أيام، إن القوات الروسية تشن هجمات مشاة كبيرة بينما تحاول الحفاظ على العتاد.
وأضاف "لكن تحركاتهم أصبحت مكثفة بشكل كبير الآن. لا يقتصر الأمر على تقدم المشاة فحسب، بل أيضا على عمل مواز للمدفعية والطائرات المسيرة والطيران والقصف الجوي نفسه والمزيد".
وقال فيتالي باراباش رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا إن القوات الروسية تقصف المدينة "على مدار الساعة" لكن الأرض المبتلة بسبب هطول الأمطار لأيام تعيق تقدمها.
وأضاف "فور أن تجف الأرض، سيتقدمون بالتأكيد".
وفي مناطق أخرى، تقول هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن "الجيش صدّ 24 هجوماً شنه الجيش الروسي في اتجاه ماريانسكي شرقي البلاد".
لكنها قالت إن "الجيش الأوكراني يواصل أيضا، عمليات الهجوم جنوب باخموت بمنطقة دونيتسك".
ويُحاول الجيش الأوكراني منذ أشهر، شن هجوم واسع على باخموت بهدف استعادة السيطرة على المدينة التي وقعت في أيدي الروس بعد حصار درامي دام أشهر أيضا.
الرئيس الأوكراني يُناقش تقليل الاعتماد على الغرب في التسليحناقش الرئيس الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي"، مع أعضاء القيادة العليا للقوات المسلحة كيفية تحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجات البلاد للقذائف والصواريخ والطائرات المسيرة والعربات المدرعة، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، مساء الجمعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب اوكرانيا بوتين الحرب الأوكرانية زيلينسكي بوابة الوفد القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
بعد قرار بايدن الأخير.. الجيش الأوكراني يعلن استهداف ترسانة أسلحة روسية| فيديو
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الثلاثاء، أنه هاجم ترسانة أسلحة روسية مهمة في بريانسك.
ووفقا لوكالة الأنباء الأوكرانية "أوكرانفورم"، ضربت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية ترسانة عسكرية للمركز اللوجستي 1046 خارج مدينة كراتشيف في منطقة بريانسك الروسية.
وكتبت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية هذا في منشور على فيسبوك، جاء فيه إنه: "في ليلة 19 نوفمبر 2024، نفذت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، بالتعاون مع مكونات أخرى من قوات الدفاع، هجوما على ترسانة المركز اللوجستي 1046 بالقرب من مدينة كراتشيف، منطقة بريانسك التابعة للاتحاد الروسي".
BREAKING:
Ukraine just struck a Russian artillery and missile depot in the Bryansk region of Russia.
Reports are saying that a good amount of the depot was destroyed. pic.twitter.com/7EK4uaoJ23
هجوم روسي بالمسيرات
وقبل قليل، أعلن الجيش الأوكراني، إسقاط 51 طائرة مسيرة روسية خلال الساعات الماضية.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إنه تم اعتراض 51 طائرة بدون طيار من إجمالي 87 طائرة أطلقتها روسيا خلال الليل، وذلك في خطوة دفاعية جيدة.
وعلى الرغم من هذا النجاح، أبلغت القوات الأوكرانية عن فقدان الاتصال الراداري بـ 30 طائرة بدون طيار، مما أثار مخاوف بشأن مواقعها الحالية.
وعلاوة على ذلك، لا تزال طائرة بدون طيار واحدة في الجو داخل المجال الجوي الأوكراني، مما يعكس التحديات الجوية المستمرة التي تواجهها البلاد.
بايدن يسمح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية
وكشفت ثلاثة مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس جو بايدن ستسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة لضرب عمق الأراضي الروسية، في تغيير كبير في سياسة واشنطن في الصراع الأوكراني الروسي. بينما وصف مجلس الدوما الروسي، قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ وأسلحة أمريكية لضرب العمق الروسي؛ بأنه "تصرف متهور"، محذرًا من أنه قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن "مصدر مطلع" أن كييف تبلغت منذ 3 أيام قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخها بعيدة المدى لضرب العمق الروسي. نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن "مصدر مطلع" أن كييف تبلغت منذ 3 أيام قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخها بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
ونقل الموقع عن المصدر المطلع على القضية أن نظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي (ATACMS) لن يُسمح باستخدامه إلا في منطقة كورسك، حيث تم نشر قوات كورية شمالية. وأضاف أن الدافع وراء القرار كان ردع كوريا الشمالية عن إرسال المزيد من القوات إلى روسيا للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا.