طه حسين في ذكرى ميلاده.. سر تركه منصب عميد كلية الآداب 3 مرات
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
طه حسين.. تزامنًا مع ذكرى ميلاد عميد الأدب العربي طه حسين، يبحث الكثير من محبيه عن سيرته الذاتية وأفكاره، وتساءل الكثيرون لماذا ترك طه حسين منصب عميد كلية الآداب 3 مرات.
و تقدم «الأسبوع» لقرائها ومتابعيها كل المعلومات عن سيرة الراحل طه حسين.
من هو طه حسين
ولد طه حسين يوم الجمعة 15 نوفمبر 1889، في قرية الكيلو القريبة من مغاغة وهي إحدى مدن محافظة المنيا في الصعيد، وله 13 أخ وهو السابع بين إخوته، أصيبت عيناه بالرمد مما أفقده البصر، وأتى ذلك نتيجة للجهل الطبي الذي كان سائدا في ذلك الوقت وعد م الاستعانة بطبيب لعلاجه من الرمد بل جلبوا الحلاق الذي كتب له دواءً أذهب بصره.
تلقى طه حسين تعليمه في صغره، على يد الشيخ محمد جاد الرب في كتاب القرية، وتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم، وأذهل طه أستاذه وأقاربه بحفظه القران الكريم في مدة قصيرة، وكان يسمع دائمًا لحلقات الذكر وقصص عنترة بن شداد، وأبو زيد الهلالي، وأكمل تعليمه في الأزهر الشريف، ودرس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية والجغرافيا والتاريخ في الجامعة المصرية، وحصل على الدكتوراه عام 1914، ودرس الأدب وعلم النفس والتاريخ.
عرف عن طه حسين صدامه الدائم مع الأزهر، بأفكاره التي كانت تثير غضب أبناء الأزهر، منها رسالة للدكتوراه في ذكرى ميلاد أبي العلاء المعري، حيث طلب أحد نواب البرلمان حرمان طه حسين من حقوق الجامعيين، لاتهامه بالإلحاد والكفر، وبلغ العداء ذروته عقب معركة "كتاب الإسلام وأصول الحكم، وفي عام 1926 وعقب إصداره كتاب الشعر الجاهلي، قامت الدنيا عليه، واندلعت المظاهرات بقيادة أبناء الأزهر وتقدم طلاب الأزهر وشيوخه بالبلاغات، وفي النهاية حققت النيابة العامة مع طه حسين.
سر ترك منصب عميد كلية الآداب 3 مرات
عرف عن طه معاركه الفكرية بالأزهر، والتي حالت بينه وبين الحصول على درجة علمية، وبعد سفره إلى فرنسا تكونت لديه حصيلة فكرية ساعدته على تكوين أفكاره الخاصة، ورجع إلى مصر عام 1919 وعين أستاذًا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية، وكانت جامعة أهلية، وعندما ألحقت بالدولة عام 1952 عين فيها أستاذًا للأدب العربي، ثم بعد ذلك عميدًا لكلية الآداب في الجامعة عام 1928، لكن لم تكن الأمور تروق لطه حيث لم يلبث في العمادة سوى يوم واحد، إذ قدم استقالته من منصب العمادة تحت تأثير الضغط المعنوي والأدبي بفعل الوفديين.
وعاد طه حسين إلى منصب عميد الكلية مرة أخرى عام 1930، وبسبب منح الجامعة الدكتوراه الفخرية لبعض الشخصيات السياسة المرموقة منهم، عبد العزيز فهمي، وتوفيق رفعت، وعلي ماهر باشا رفض طه حسين هذا العمل، فأصدر وزير المعارف مرسومًا يقضي بنقله إلى وزارة المعارف، لكن رفض العميد تسلم منصبه الجديد فاضطرت الحكومة إلى إحالته إلى التقاعد عام 1932.
وأكمل طه حسين عمله بالجامعة المصرية كأستاذ للأدب، ثم تولى منصب عميد كلية الآداب بدايةً من عام 1936، ونتيجة لخلاف مع حكومة محمد محمود، قدم استقالته مرة أخرى، ليواصل التدريس بنفس الكلية حتي عام 1944.
وتولى عميد الأدب العربي، منصب وزير المعارف، عندما كان الحكم بيد حزب الوفد عام 1950 وصدر مرسوم بتوليته هذا المنصب، وفي عام 1959 رجع طه إلى الجامعة كأستاذ متفرغ، ورجع إلى الصحافة فتسلم رئاسة تحرير الجمهورية، وتوفي يوم الأحد 28 أكتوبر 1973.
اتحاد كتاب مصر يعلن فوز يمنى الخولي والأمريكي بيتر جران مناصفة بجائزة طه حسين الدولية للفكرخمسين عاماً على رحيله «طه حسين » عميد الأدب العربى الذى أعاد صياغة الثقافة العربية
مزودة بأحدث المعدات وطابعات بطريقة بريل.. «الأسبوع» داخل مكتبة طه حسين للمكفوفين و ضعاف البصر بمكتبة الإسكندرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: طه حسين طه حسين الايام كتب طه حسين صور طه حسين كتاب طه حسين حياة طه حسين لقاء طه حسين أسرار طه حسين طه حسین عمید ا
إقرأ أيضاً:
رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في حفل تخرج كلية اللاهوت المعمدانية الكتابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في حفل تخرج الدفعة الأولى لطلاب درجة الماجستير والدفعة العاشرة لطلاب كلية اللاهوت المعمدانية الكتابية بمصر، اليوم السبت، في بيت القداسة بالعجمي، بحضور الدكتور القس بطرس فلتاؤوس، عميد كلية اللاهوت المعمدانية الكتابية ورئيس المجمع العام للكنائس المعمدانية الكتابية، والدكتور القس جون ويلكرسون، عميد كلية Hyles Anderson بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب عدد من قيادات وشعب المجمع.
وخلال كلمته في الحفل، قدّم الدكتور القس أندريه زكي التهنئة للخريجين، معبرًا عن سعادته الكبيرة بمشاركته في هذا الاحتفال المميز.
كما شدد على أن التعليم اللاهوتي ليس مجرد دراسة نظرية، بل هو دعوة لعيش ما نتعلمه واختبار الحقائق الروحية في حياتنا اليومية.
وأوضح أن العقيدة لا تنفصل عن الفعل، بل هي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالممارسة العملية للإيمان، مضيفًا: "التعليم اللاهوتي يساعدنا على فهم كلمة الله والتمسك بها، ويؤهلنا لمواجهة المشكلات والتحديات برؤية روحية نابعة من الإيمان، كما أكد رئيس الطائفة، أهمية التمسك بكلمة الله والحذر من التركيز على المظهر دون الجوهر، مشيرًا إلى أن رسالة الكنيسة تكمن في مساعدة الناس على فهم كلمة الله بعمق، ليكونوا شهودًا حقيقيين للمسيح في العالم.
من جانبه، أعرب الدكتور القس بطرس فلتاؤوس عن شكره وتقديره العميق لرئيس الطائفة الإنجيلية على مشاركته، مؤكدًا أن هذا اليوم يعكس ثمار الجهود المبذولة في التعليم اللاهوتي وإعداد قادة مؤهلين للخدمة.
كما عبّر عن اعتزازه الكبير بانضمام المجمع العام للكنائس المعمدانية الكتابية تحت مظلة رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر، معتبرًا أن هذه الخطوة تعزز وحدة الكنيسة الإنجيلية وتدعم رسالتها في خدمة الكنيسة والمجتمع.