منذ 2020.. كيف عمل الصديق الخفي على ضمان استضافة السعودية مونديال 2034؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
سلط تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، الضوء على الدور الذي لعبه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جياني إنفانتينو، واستمر لسنوات، من أجل ضمان حصول المملكة العربية السعودية على حق استضافة مونديال 2034.
وكان (فيفا) أعلن نهاية الشهر الماضي أن السعودية باتت المرشحة الوحيدة لاستضافة كأس العالم لنسخة عام 2034، بعد انسحاب أستراليا.
بدأت جهود إنفانتينو في خريف عام 2020 في خضم أزمة وباء كورونا، وفقا للصحيفة.
في ذلك الوقت زار إنفانتينو روما والتقى رئيس الوزراء الإيطالي في حينها، جوزيبي كونتي، حيث أكد للصحفيين أنه بحث معه مسألة تعافي كرة القدم بعد عمليات الإغلاق نتيجة الوباء.
تقول الصحيفة إن إنفانتينو لم يذكر الموضوع الملح الآخر الذي جاء لمناقشته مع المسؤولين الإيطاليين، حيث عرض عليهم، خلف الأبواب المغلقة، استضافة المونديال بالشراكة مع السعودية.
وتضيف الصحيفة أن إنفانتينو فاجأ الإيطاليين بالكشف عن نفسه لاعبا في جهود المملكة العربية السعودية لتنظيم أكبر بطولة لكرة القدم في العالم.
وأبلغ رئيس الفيفا المسؤولين الإيطاليين بأن السعودية حصلت بالفعل على دعم مصر، وهي الآن تبحث عن شريك أوروبي لاقامة بطولة فريدة من نوعها تقام في ثلاث قارات عام 2030.
وتنقل الصحيفة عن بيترو بيناسي، كبير المستشارين الدبلوماسيين لرئيس الوزراء الإيطالي في ذلك الوقت، القول إن رد الفعل الإيطالي على اقتراح إنفانتينو كان في البداية "دبلوماسيا، وفي غضون ساعات قليلة كان سلبيا وأبلغته بالرفض".
وتقول الصحيفة إن مثل هكذا شراكة رياضية بين مصر والسعودية وإيطاليا كانت "مستحيلة سياسيا" نظرا لتوتر العلاقات مع القاهرة بسبب مقتل طالب الدراسات العليا الإيطالي الشاب جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016، وكذلك نتيجة الغضب من السعودية بعد اغتيال الصحفي جال خاشقجي.
"وخلال السنوات التي تلت زيارته إلى روما، عرض إنفانتينو أيضا فكرة الاستضافة السعودية المشتركة على اليونان، وكذلك دعم الاستثمارات بملايين الدولارات التي قدمتها السعودية في مجال كرة القدم، وكذلك ساعد في تغيير القواعد المتعلقة بتحديد البلد المستضيف للمونديال من أجل ضمان فوز السعودية"، وفقا للصحيفة.
وتبين الصحيفة أن "جهود إنفانتينو الخفية تركت الكثير من العاملين في مجال كرة القدم يشعرون بالقلق إزاء دوافعه، ويتساءلون عما إذا كان يستخدم منصبه لإعطاء الأولوية لمصالح الفيفا أو لمصالح صديق يستغل ثروته لممارسة النفوذ في الرياضة".
وفي رده على هذه الاتهامات، نفى متحدث باسم (فيفا) للصحيفة حصول أي مخالفات بشأن اختيار الدولة المستضيفة.
وأضاف المتحدث: "يتم اختيار أماكن كأس العالم لكرة القدم من خلال عملية تقديم عطاءات مفتوحة وشفافة..إنفانتينو لم يثر أو يبدأ أي مناقشات حول عرض السعودية مع الشركاء المحتملين".
لكن الصحيفة تقول إنه مع ذلك، فإن السرعة والسرية التي تعامل بها فيفا مع حقوق استضافة مونديالي 2030 و2034 أثارت انتقادات بشأن الطريقة التي تدار بها كرة القدم، وكيف يتم الآن اتخاذ القرارات الأكثر أهمية من قبل مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين التنفيذيين، بقيادة إنفانتينو، ومن ثم المصادقة عليه من قبل مجلس إدارة خاضع.
وتصف الصحيفة إنفانتينو بأنه حليف متحمس للمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنه فاجأ في عام 2018، على سبيل المثال، أعضاء مجلس إدارة فيفا عندما طالب بالموافقة على إبرام صفقة لإقامة مسابقات جديدة مع مستثمرين رفض الكشف عن هويتهم.
وتقول الصحيفة إنه بعد انهيار الصفقة، تبين أن المجموعة التي تقف وراء العرض هي، سوفت بنك، التي تعتبر السعودية من بين أكبر داعميها.
وبعد ثلاث سنوات، أثار إنفانتينو غضب الكثيرين في كرة القدم عندما قال إن الفيفا يدرس مقترحا، قدمه الاتحاد السعودي، لإقامة كأس العالم كل عامين.
وفي عام 2021 ناقش إنفانتينو فكرة الاستضافة المشتركة للمونديال بين السعودية واليونان ومصر مع رئيس الوزراء اليوناني على هامش اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر 2021، وفقا للصحيفة، التي أشارت إلى أنه تم التخلي عن هذه الفكرة بعد انضمام المغرب لإسبانيا والبرتغال لملف استضافة مونديال 2030.
تقول الصحيفة إن السعودية حولت تركيزها بعد أن أدركت أن الاقتراح الإسباني-البرتغالي-المغربي من المحتمل أن يتغلب على على عرض قدمته أربع دول من أميركا الجنوبية.
وتضيف أن السعوديين أدركوا أنهم يمكن أن يستفيدوا من قواعد الفيفا التي تمنع دولا من أوروبا وأفريقيا من التنافس على بطولة 2034 عندما بدأت عملية تقديم العطاءات، باعتبار أن القارتين ستستضيفان النسخة التي تسبقها.
بعدها أجرى الفيفا خطوتين مثيرتين للفضول، الأولى، وفقا للصحيفة، عندما أعلن فجأة أن المباريات الثلاث الأولى لكأس العالم 2030 ستقام في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي احتفالاً بالذكرى المئوية لانطلاق كأس العالم.
وأدى ذلك إلى انضمام أميركا الجنوبية إلى ملف البرتغال وأسبانيا والمغرب، وإقصاء قارة أخرى من المتقدمين المؤهلين لاستضافة كأس العالم 2034.
أما الخطوة الثانية فتمثلت بإعلان آخر مفاجئ يتعلق بتقديم موعد عملية طرح العطاءات لبطولة 2034 لمدة ثلاث سنوات على الأقل، مما قلص عدد الدول التي يمكنها تقديم عروضها.
وتضيف الصحيفة أن الفيفا منح الدول الراغبة 25 يوما فقط من أجل تقديم ملفاتها، وهو ما كان يمثل بالنسبة لمعظم البلدان فترة زمنية مستحيلة، لإن مثل هكذا خطوة تحتاج لدعم حكومي هائل وتخطيط يستغرق سنوات.
في حينها أعلن إنفانتينو أنه كانت هناك "مشاورات واسعة النطاق" بشأن القرار، لكن رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم ليز كلافينيس أبلغت الصحيفة أنها علمت بالأمر فقط عندما صدر البيان الرسمي المتعلق بالدولة المرشحة لاستضافة مونديال 2034.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: استضافة موندیال کأس العالم لکرة القدم الصحیفة إن کرة القدم
إقرأ أيضاً:
«الخطيب» يبدأ خطة تسويق الأهلى قبل مونديال الأندية
«كولر» يفتح الباب أمام مشاركة «معلول».. واختبار طبى لـ«بن شرقى»
بدأ محمود الخطيب، رئيس الأهلى، خطة شاملة للتسويق قبل المشاركة فى كأس العالم للأندية التى تقام فى الفترة بين 15 يونيو حتى 13 يوليو المقبلين فى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرتب مسئولو الأهلى فى الوقت الحالى لاحتفالية ضخمة فى معبد حتشبسوت فى الأقصر يوم الجمعة المقبل لاستقبال نسخة كأس العالم للأندية بحضور جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى «فيفا»، بجانب إعلان التصميم النهائى لمشروع ستاد الأهلى.
ومن المنتظر أن يشهد الحفل مشاركة العديد من نجوم الأهلى عبر التاريخ بجانب مسئولى اتحاد الكرة وعلى رأسهم هانى أبوريدة رئيس الاتحاد وعضو المكتب التنفيذى للفيفا.
ويخطط الخطيب لإبرام صفقة رعاية ضخمة للأهلى فى كأس العالم للأندية بعد تلقيه اتصالات من عدة شركات عالمية لوضع شعاراتها على قميص النادى وخاصة أن الفريق سيظهر بقميص خاص يتم تصميمه حالياً بالتنسيق مع الشركة العالمية المسئولة عن رعاية الملابس.
ويرتب «الخطيب» لإبرام صفقة عالمية للمشاركة فى كأس العالم للأندية يفرض عليها سرية شديدة بعد التعاقد مع محمود حسن «تريزيجيه» نجم طرابزون سبور التركى بجانب حمدى فتحى لاعب وسط الوكرة القطرى.
ويفكر «الخطيب» فى استقدام نجم عالمى لصفوف الأهلى سواء معاراً أو بشكل نهائى للمشاركة فى كأس العالم للأندية فقط وهو الأمر الذى يدرسه بالتنسيق مع الجهاز الفنى بقيادة السويسرى مارسيل كولر.
على صعيد متصل، أغلق الفريق الأحمر صفحة لقاء بتروجيت للإعداد لمواجهة غزل المحلة التى تقام يوم الثلاثاء المقبل فى الجولة الثالثة عشرة للدورى الممتاز بعد الفوز على بتروجيت بنتيجة 2-1 فى الجولة الماضية.
ويسعى المغربى أشرف بن شرقى نجم الفريق للحاق بمواجهة المحلة، حيث يخضع لاختبار طبى لتحديد إمكانية مشاركته فى اللقاء بعد أن تعرض لإصابة عضلية قبل رحيله عن الريان القطرى.
وفتح السويسرى مارسيل كولر، المدير الفنى للأهلى، الباب أمام مشاركة التونسى على معلول ظهير أيسر الفريق بعد قيده فى القائمة المحلية والأفريقية بعد استبعاده فى بداية الموسم بسبب إصابته بقطع فى وتر أكيليس منذ شهر مايو الماضى.
وقال «كولر» إن معلول سيشارك بمجرد جاهزيته التامة موضحاً أن النية تتجه لعدم ضم لاعبين جدد قبل غلق باب الانتقالات الشتوية.
وعن مباراة بتروجيت، قال كولر: «لعبنا شوطًا أول بشكل مميز، رغم الأخطاء وإهدار العديد من الفرص على مدار شوطى المباراة».
وأضاف كولر: «درسنا بتروجيت بشكل جيد، ونعلم أن المنافس يتميز بالدفاع القوى، وهو ما ظهر فى المباريات التى خاضها. كان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف».
وتابع: «بين شوطى المباراة، تحدثت مع اللاعبين وطالبتهم باستغلال الفرص والتركيز القوى، وفى الشوط الثانى أضفنا الهدف الثانى، وحققنا هدفنا بالفوز بالمباراة».
وأكد مدرب الأهلى أن إمام عاشور سجل هدفًا بشكل رائع، وكان بإمكانه إضافة المزيد مشيداً بقدرات عاشور ولغة التفاهم وبينه وبين نيجك جراديشار.