منذ 2020.. كيف عمل الصديق الخفي على ضمان استضافة السعودية مونديال 2034؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
سلط تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، الضوء على الدور الذي لعبه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جياني إنفانتينو، واستمر لسنوات، من أجل ضمان حصول المملكة العربية السعودية على حق استضافة مونديال 2034.
وكان (فيفا) أعلن نهاية الشهر الماضي أن السعودية باتت المرشحة الوحيدة لاستضافة كأس العالم لنسخة عام 2034، بعد انسحاب أستراليا.
بدأت جهود إنفانتينو في خريف عام 2020 في خضم أزمة وباء كورونا، وفقا للصحيفة.
في ذلك الوقت زار إنفانتينو روما والتقى رئيس الوزراء الإيطالي في حينها، جوزيبي كونتي، حيث أكد للصحفيين أنه بحث معه مسألة تعافي كرة القدم بعد عمليات الإغلاق نتيجة الوباء.
تقول الصحيفة إن إنفانتينو لم يذكر الموضوع الملح الآخر الذي جاء لمناقشته مع المسؤولين الإيطاليين، حيث عرض عليهم، خلف الأبواب المغلقة، استضافة المونديال بالشراكة مع السعودية.
وتضيف الصحيفة أن إنفانتينو فاجأ الإيطاليين بالكشف عن نفسه لاعبا في جهود المملكة العربية السعودية لتنظيم أكبر بطولة لكرة القدم في العالم.
وأبلغ رئيس الفيفا المسؤولين الإيطاليين بأن السعودية حصلت بالفعل على دعم مصر، وهي الآن تبحث عن شريك أوروبي لاقامة بطولة فريدة من نوعها تقام في ثلاث قارات عام 2030.
وتنقل الصحيفة عن بيترو بيناسي، كبير المستشارين الدبلوماسيين لرئيس الوزراء الإيطالي في ذلك الوقت، القول إن رد الفعل الإيطالي على اقتراح إنفانتينو كان في البداية "دبلوماسيا، وفي غضون ساعات قليلة كان سلبيا وأبلغته بالرفض".
وتقول الصحيفة إن مثل هكذا شراكة رياضية بين مصر والسعودية وإيطاليا كانت "مستحيلة سياسيا" نظرا لتوتر العلاقات مع القاهرة بسبب مقتل طالب الدراسات العليا الإيطالي الشاب جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016، وكذلك نتيجة الغضب من السعودية بعد اغتيال الصحفي جال خاشقجي.
"وخلال السنوات التي تلت زيارته إلى روما، عرض إنفانتينو أيضا فكرة الاستضافة السعودية المشتركة على اليونان، وكذلك دعم الاستثمارات بملايين الدولارات التي قدمتها السعودية في مجال كرة القدم، وكذلك ساعد في تغيير القواعد المتعلقة بتحديد البلد المستضيف للمونديال من أجل ضمان فوز السعودية"، وفقا للصحيفة.
وتبين الصحيفة أن "جهود إنفانتينو الخفية تركت الكثير من العاملين في مجال كرة القدم يشعرون بالقلق إزاء دوافعه، ويتساءلون عما إذا كان يستخدم منصبه لإعطاء الأولوية لمصالح الفيفا أو لمصالح صديق يستغل ثروته لممارسة النفوذ في الرياضة".
وفي رده على هذه الاتهامات، نفى متحدث باسم (فيفا) للصحيفة حصول أي مخالفات بشأن اختيار الدولة المستضيفة.
وأضاف المتحدث: "يتم اختيار أماكن كأس العالم لكرة القدم من خلال عملية تقديم عطاءات مفتوحة وشفافة..إنفانتينو لم يثر أو يبدأ أي مناقشات حول عرض السعودية مع الشركاء المحتملين".
لكن الصحيفة تقول إنه مع ذلك، فإن السرعة والسرية التي تعامل بها فيفا مع حقوق استضافة مونديالي 2030 و2034 أثارت انتقادات بشأن الطريقة التي تدار بها كرة القدم، وكيف يتم الآن اتخاذ القرارات الأكثر أهمية من قبل مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين التنفيذيين، بقيادة إنفانتينو، ومن ثم المصادقة عليه من قبل مجلس إدارة خاضع.
وتصف الصحيفة إنفانتينو بأنه حليف متحمس للمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنه فاجأ في عام 2018، على سبيل المثال، أعضاء مجلس إدارة فيفا عندما طالب بالموافقة على إبرام صفقة لإقامة مسابقات جديدة مع مستثمرين رفض الكشف عن هويتهم.
وتقول الصحيفة إنه بعد انهيار الصفقة، تبين أن المجموعة التي تقف وراء العرض هي، سوفت بنك، التي تعتبر السعودية من بين أكبر داعميها.
وبعد ثلاث سنوات، أثار إنفانتينو غضب الكثيرين في كرة القدم عندما قال إن الفيفا يدرس مقترحا، قدمه الاتحاد السعودي، لإقامة كأس العالم كل عامين.
وفي عام 2021 ناقش إنفانتينو فكرة الاستضافة المشتركة للمونديال بين السعودية واليونان ومصر مع رئيس الوزراء اليوناني على هامش اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر 2021، وفقا للصحيفة، التي أشارت إلى أنه تم التخلي عن هذه الفكرة بعد انضمام المغرب لإسبانيا والبرتغال لملف استضافة مونديال 2030.
تقول الصحيفة إن السعودية حولت تركيزها بعد أن أدركت أن الاقتراح الإسباني-البرتغالي-المغربي من المحتمل أن يتغلب على على عرض قدمته أربع دول من أميركا الجنوبية.
وتضيف أن السعوديين أدركوا أنهم يمكن أن يستفيدوا من قواعد الفيفا التي تمنع دولا من أوروبا وأفريقيا من التنافس على بطولة 2034 عندما بدأت عملية تقديم العطاءات، باعتبار أن القارتين ستستضيفان النسخة التي تسبقها.
بعدها أجرى الفيفا خطوتين مثيرتين للفضول، الأولى، وفقا للصحيفة، عندما أعلن فجأة أن المباريات الثلاث الأولى لكأس العالم 2030 ستقام في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي احتفالاً بالذكرى المئوية لانطلاق كأس العالم.
وأدى ذلك إلى انضمام أميركا الجنوبية إلى ملف البرتغال وأسبانيا والمغرب، وإقصاء قارة أخرى من المتقدمين المؤهلين لاستضافة كأس العالم 2034.
أما الخطوة الثانية فتمثلت بإعلان آخر مفاجئ يتعلق بتقديم موعد عملية طرح العطاءات لبطولة 2034 لمدة ثلاث سنوات على الأقل، مما قلص عدد الدول التي يمكنها تقديم عروضها.
وتضيف الصحيفة أن الفيفا منح الدول الراغبة 25 يوما فقط من أجل تقديم ملفاتها، وهو ما كان يمثل بالنسبة لمعظم البلدان فترة زمنية مستحيلة، لإن مثل هكذا خطوة تحتاج لدعم حكومي هائل وتخطيط يستغرق سنوات.
في حينها أعلن إنفانتينو أنه كانت هناك "مشاورات واسعة النطاق" بشأن القرار، لكن رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم ليز كلافينيس أبلغت الصحيفة أنها علمت بالأمر فقط عندما صدر البيان الرسمي المتعلق بالدولة المرشحة لاستضافة مونديال 2034.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: استضافة موندیال کأس العالم لکرة القدم الصحیفة إن کرة القدم
إقرأ أيضاً:
أحمر قدم الشاطئية يدشن مشواره المونديالي بملاقاة إيطاليا .. غدًا
يفتتح منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية غدًا مشواره في بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية بمواجهة المنتخب الإيطالي وصيف بطولة كأس العالم في النسخة الماضية، وذلك في تمام الساعة 3:00 مساء بتوقيت سلطنة عُمان على ملعب بارادايس أرينا الرملي بجزيرة ماهيه في عاصمة جمهورية سيشل مدينة فيكتوريا، ضمن لقاءات بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية التي تستضيفها جمهورية سيشل في الفترة من 1 حتى 11 مايو الحالي.
وفي باقي اللقاءات يلعب غدًا أيضا منتخب تشيلي مع تاهيتي في الساعة 4:30 مساء، ويخوض المنتخب البرازيلي مباراة سهلة نسبيا أمام السلفادور في تمام الساعة 7:00 مساء، فيما يلعب المنتخب الإسباني مع منتخب السنغال 8:30 مساء.
ويدخل الأحمر لقاء الغد أمام منافسه المنتخب الإيطالي بجاهزية عالية ورغبة شديدة في خطف نقاط اللقاء كاملة، ويعول على خبرات لاعبيه لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية الجيدة التي أحرزها خلال الفترة الماضية، بحلوله وصيفا لكأس آسيا، ومن ثم التتويج بذهبية البطولة الخليجية، ويدخل الأحمر البطولة بقائمة تضم: في حراسة المرمى يونس العويسي وأمجد الحمداني وسعيد الفارسي، وبقية اللاعبين عبدالله الصوطي ومسلم العريمي ويحيى المريكي ومنذر العريمي ومشعل العريمي وأحمد العويسي ونوح الزدجالي وسامي البلوشي وخالد العريمي وسالم العريمي واليقظان الهنداسي.
ويسعى منتخبنا لإثبات قدراته في هذه المواجهة وتحقيق الفوز بأي ثمن، وذلك قبل صدامه أمام السلفادور ومن ثم المواجهة الحامية التي تنتظره أمام المنتخب البرازيلي، وتمثل مواجهة المنتخب الإيطالي منعرجا مهما في مسار المنتخب نحو بلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخه، حيث يأمل في تخطي عقبة الآتزوري ومن ثم التفكير في كيفية تجاوز عقبة منتخب السلفادور وبعدها لقاء منتخب البرازيل المرشح الأول لنيل لقب البطولة.
وأجرى منتخبنا مجموعة من الحصص التدريبية فور وصوله إلى جمهورية سيشل في 23 أبريل الماضي، حيث كثف من إعداده البدني والفني، وخاض تجربتين تحضيريتين أمام منتخب سيشل ومن ثم أمام منتخب الباراجواي، حيث فاز في الأولى بنتيجة 4 / 3، وخسر الثانية 1 / 3، وظهر اللاعبون بأداء جيد في هاتين المباراتين، كما عمد الجهاز الفني للمنتخب بقيادة طالب بن هلال الثانوي لتجربة جميع العناصر المتاحة وتجربة بعض الخطط التكتيكية التي سينتهجها في مباريات المنتخب بالمونديال.
الظهور الأول قبل 14 عامًا
ظهر الأحمر الشاطئي لأول مرة في المونديال من خلال شواطئ رافينا آنذاك في إيطاليا، وبلغ منتخبنا الحلم المونديالي الشاطئي من خلال تصفيات أمم آسيا والتي أقيمت في المدينة الرياضية الشاطئية بولاية المصنعة خلال الفترة 27 فبراير – 4 مارس من عام 2011، حيث شاركت حينها في التصفيات 11 منتخبنا آسيوية تم تقسيمها لثلاث مجموعات، حيث ضمت المجموعة الأولى منتخبنا والصين والعراق والكويت والثانية إيران واليابان وسوريا والثالثة الإمارات والبحرين وإندونيسيا وأوزبكستان، وتصدر منتخبنا مجموعته بثلاثة انتصارات على الكويت 8-6 والعراق 11-3 والصين 1-0 سجله هاني الضابط، وفي ربع نهائي البطولة أزاح المنتخب السوري بنتيجة 5-2، وفي المربع الذهبي حقق المفاجأة حينما أطاح بالمرشح الأول المنتخب الإيراني بركلات الترجيح، وخسر في النهائي أمام اليابان بهدفين لهدف ليصل حينها لأول مرة للمونديال، وفي كأس العالم تلقى ثلاث خسائر في ظهوره الأول أمام الأرجنتين 1 - 3 والسلفادور 3 - 4 والبرتغال 3-8، وضمت قائمة منتخبنا في البطولة كلًا من: حارب شوين وعبدالله القاسمي وجمعة الوهيبي وجلال السناني ويحيى العريمي وناصر بن زايد المخيني وخالد الراجحي وهيثم العريمي ويعقوب العلوي وفيصل البلوشي وهاني الضابط وإسحاق الماس.
العودة بطلا بعد 4 سنوات
وبعد أن فشل في التأهل لنسخة تاهيتي 2013 عقب خروجه على يد أستراليا في تصفيات أمم آسيا آنذاك، عاد منتخبنا الوطني للمونديال في نسخة البرتغال 2015 وهو بطل لقارة آسيا ليحقق حينها لقبه القاري الأول والوحيد حتى الآن، تأهل الأحمر لمونديال 2015 حينما حقق اللقب القاري في قطر، حيث تغلب في دور المجموعات على البحرين 3-2 ولاوس 8-3 وعلى قطر بثمانية أهداف نظيفة، وفي ربع نهائي البطولة هزم الصين 7-2 ثم في المربع الذهبي أطاح بلبنان 5-4 وفي النهائي هزم اليابان بركلات الترجيح عقب التعادل الإيجابي 1-1، وفي مونديال البرتغال تعرض لهزيمتين متتاليتين من سويسرا وإيطاليا 2-5 و 2-4 قبل أن يودع المونديال حينها بفوزه الأول آنذاك على كوستاريكا بنتيجة 7-2، وسجل منتخبنا لأول مرة 11 هدفًا في المونديال جاءت عبر ثلاثية ليحيى العريمي وهدفين لكل من هاني الضابط وإسحاق الماس وخالد العريمي وهدف لغيث العلوي وعبدالله الصوطي.
ثلاث مشاركات متتالية
بعد أن غاب المنتخب في نسخة البهاماس 2017 إثر خسارته المُفاجئة على يد لبنان في بطولة أمم آسيـا في ماليزيا في مارس من العام ذاته، وعاد منتخبنا الوطني بعد ذلك لنسخة الباراجواي 2019 والتي تأهل إليها بعد حصوله على المركز الثالث في أمم آسيا "تايلند 2019" وفي الظهور المونديالي الثالث كان يتعين على المنتخب مقارعة البرازيل والبرتغال في وقت واحد، حيث خسر من الأول 1-8 والثاني 1-3 قبل أن يحقق فوزًا موندياليًا هو الثاني على حساب نيجيريا بستة أهداف مقابل 5، وفي مونديال روسيا 2021 أيضًا اصطدم منتخبنا مجددًا بالبرتغال التي خسر أمامها في الافتتاح بنتيجة 3-5 ثم خسر أمام الأوروجواي 2-4 قبل أن يودع المونديال بفوز شرفي على السنغال 3-2، وفي نسخة الإمارات 2024 قدّم الأحمر مستويات لافتة، حيث خسر بصعوبة بالغة أمام البرازيل بطل النسخة 3-5 وفاز على المكسيك 5-2 وفي المباراة المصيرية خسر أمام البرتغال بعد دقائق ماراثونية بنتيجة 2-3، وفي مجمل المباريات الـ 15 الماضية فاز منتخبنا في أربع مباريات فقط على كوستاريكا ونيجيريا والسنغال والمكسيك وخسر 4 مرات أمام البرتغال ومرتين أمام البرازيل ومرة أمام الأرجنتين والسلفادور وسويسرا وإيطاليا والأوروجواي.
بعد تلك التجارب الخمس السابقة وبقيادة المدرب الوطني طالب بن هلال الثانوي يتأهب من أجل تجاوز عقبة دور المجموعات بالرغم من صعوبة المجموعة هذه المرة في ظل وجود البطل والوصيف مجددًا فكيف ستكون حصيلة المنتخب في هذه النسخة ؟
4 مجموعات
وتقام بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية بمشاركة 16 منتخبا، ويتواجد منتخبنا في المجموعة الرابعة بجانب البرازيل وإيطاليا والسلفادور، بينما تضم المجموعة الأولى منتخبات سيشل وبيلاروسيا وجواتيمالا واليابان، وتتكون المجموعة الثانية من البرتغال والباراجواي وإيران وموريتانيا، فيما تضم المجموعة الثالثة إسبانيا والسنغال وتشيلي وتاهيتي.
جاهزية عالية
أشار عبدالله السعدي مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية أن الأمور التحضيرية لبطولة كأس العالم سارت وفق المخطط لها من خلال المعسكرات التي خاضها المنتخب خلال الفترة الماضية، والمنتخب كانت له تجربتان أمام سيشل والباراجواي خلال برنامجه الإعدادي في سيشل قبيل انطلاق البطولة، مبينا أن المنتخب استطاع الفوز على منتخب سيشل بنتيجة 4 / 3، ومن ثم خسر المنتخب تجربته الثانية أمام الباراجواي 1 / 3.
وتابع حديثه: منتخبنا قدم أداء رائعا خلال مواجهتي سيشل والباراجواي رغم خسارته للقاء، وهذا مؤشر قوي على جاهزية المنتخب لمواجهات المونديال، وأوضح أن المنتخب وصل إلى مرحلة عالية من الجاهزية للقاء المنتخب الإيطالي في لقائه الافتتاحي بالبطولة.
وأكد أن طموحات الفريق كبيرة بتحقيق نتائج إيجابية والوصول لأبعد نقطة له في هذه المشاركة المهمة، مشيرا إلى أن التركيز ينصب على مباراة إيطاليا ومن ثم سننتقل للتفكير لمباراة السلفادور وبعد ذلك البرازيل، كما أوضح أنه بحماس وروح الفريق الواحد، فإن منتخبنا قادر على تجاوز كل الصعاب وتخطي دور المجموعات وبلوغ الدور الثاني.
وأضاف: المجموعة التي يتواجد فيها منتخبنا في بطولة كأس العالم صعبة لكن لدينا هدفا واضحا من خلال هذه المشاركة ألا وهو الوصول إلى الدور الثاني للبطولة بغض النظر عن منافسينا في دور المجموعات، حيث وكما يعلم الجميع بأن القرعة أوقعتنا في مجموعة حديدية إلى جانب منتخب البرازيل حامل لقب كأس العالم في النسخة الماضية، والمنتخب الإيطالي الذي حل وصيفا في النسخة الماضية للبطولة، لكنه أوضح بأن اللاعبين لديهم طموح كبير في تقديم مستويات عالية، مشيرا إلى أنه حضر جيدا للمونديال من خلال مجموعة من الحصص التدريبية والمباريات الودية التي أسهمت في تجهيز المنتخب لمعمعة المونديال.
تجاوز لقاء الافتتاح
أكد خالد العريمي لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية أن منتخبنا جاهز للوصول لأبعد مدى، مشيرا إلى أن التركيز ينصب على اللقاء الافتتاحي أمام المنتخب الإيطالي الذي ينتظر أن يحفل بالقوة والإثارة.
وأوضح العريمي أن اللاعبين لن يدخروا جهدا في سبيل تسجيل مشاركة جيدة، كما أن اللاعبين والجهازين الفني والإداري يبذلون كل ما لديهم ليكون الفريق بكامل جاهزيته الفنية والبدنية، مبينا أن منتخبنا قادر على تجاوز مباراة الافتتاح وتحقيق نتيجة الفوز فيها على الرغم من قوة المنافس باعتباره وصيف بطل العالم في النسخة الماضية.
وأشار إلى أن المجموعة التي يتواجد فيها المنتخب صعبة، ولكن لا مستحيل في كرة القدم، وسنعمل بجد من أجل الظفر بالنقاط الثلاث ومن ثم سننظر للمواجهات التالية بذات الأهمية.
استشعار المسؤولية
قال نوح الزدجالي لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية: إن منتخبنا كان له برنامج إعدادي جيد لبطولة كأس العالم، مشيرا إلى أن جميع اللاعبين يستشعرون المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مشيرا إلى أن التحضير للمباراة الافتتاحية أمام إيطاليا جرى على قدم وساق، وبالعزيمة والإصرار، منتخبنا قادر على تحقيق الفوز في هذا اللقاء والخروج بالنقاط الثلاث.
وأضاف: الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الوطني طالب بن هلال الثانوي لم يقصر أبدا في تجهيز المنتخب بالشكل المطلوب، مؤكدا أن هناك هدفا واضحا من هذه المشاركة ألا وهو تخطي دور المجموعات على الرغم من المباريات الصعبة التي تنتظر منتخبنا في البطولة، حيث نأمل بالصعود إلى الدور الثاني لأول مرة في التاريخ، وهذا لن يأتي بمحض الصدفة وإنما بالجهد وتقديم كل ما لدى اللاعب من إمكانات داخل أرضية الملعب.
وتابع حديثه: لاعبو المنتخب قدموا مستويات قوية خلال اللقاءات الودية وظهر الجميع بمستوى رائع من الناحيتين البدنية والفنية، ونسأل الله التوفيق في البطولة وتحقيق نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن حظوظ منتخبنا كبيرة لعبور دور المجموعات رغم تواجد أفضل منتخبين في العالم، المنتخب البرازيلي والمنتخب الإيطالي.
وأشار إلى أنه لا يوجد أمر صعب في عالم كرة القدم الشاطئية، وسبق وأن لعبنا مباراتين وديتين أمام إيطاليا وتمكنا من تحقيق الفوز في كليهما، لكنه أوضح أن المباريات الرسمية دائما ما تكون مختلفة عن الودية من حيث الجدية في الأداء والجاهزية، كما أشار إلى أن منتخبنا سبق وأن لعب أمام المنتخب البرازيلي في عدة مناسبات، وهذه البطولة تمثل للبرازيل الشيء الكثير ويدخلون منافسات البطولة بطموحات الحفاظ على اللقب، وسنحاول مجاراة المنتخب البرازيلي وسنبذل كل ما بوسعنا خلال جميع المباريات التي سنلعبها، مبينا أن منتخبنا يمتلك كل الإمكانيات وجميع اللاعبين لديهم خبرة واسعة في مثل هذه البطولات ويطمحون للتألق في بطولة كأس العالم.
تخطي دور المجموعات
أكد سامي البلوشي لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية أن استعدادات منتخبنا لبطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية قوية، حيث تم وضع برنامج إعدادي لتجهيز المنتخب للبطولة، مشيرا إلى أن جميع اللاعبين على أهبة الاستعداد للظهور بصورة جيدة وتقديم مستويات عالية ونتائج إيجابية.
وأشار إلى أن منتخبنا قادر على تخطي دور المجموعات وبلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخه، كما أوضح أن المباراة الأولى أمام المنتخب الإيطالي ستشكل منعرجا مهما في مشوار الأحمر في البطولة، حيث إن تحقيق الفوز فيها يعزز آمالنا في التأهل إلى الدور الثاني، معتبرا أن مباراة إيطاليا بوابة للعبور إلى الدور الثاني.
وتابع: المجموعة التي يتواجد فيها منتخبنا في المونديال صعبة ويتعين علينا بذل أقصى جهد من أجل تحقيق نتائج إيجابية، ولدينا إصرار وعزيمة للظهور بصورة مختلفة خلال هذه البطولة والتغلب على منافسينا في طريقنا إلى التأهل للدور المقبل، مشددا بأن هذا الأمر لن يتحقق إلا بالتحلي بالإرادة والقوة.
"إيطاليا" بوابة التأهل
أشاد يونس العويسي حارس مرمى منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية بالتحضيرات الجيدة للمنتخب قبل انطلاقة المونديال، مشيرا إلى أن منتخبنا تنتظره مباريات قوية في دور المجموعات، لكنه أوضح أن اللاعبين في أتم الجاهزية: ونفكر في أول مباراة التي ستجمعنا بالمنتخب الإيطالي كونها تمثل بوابة عبور المنتخب إلى الدور المقبل في حالة تحقيق الفوز فيها.
وأوضح أن طموح منتخبنا عال جدا بتخطي دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخ المنتخب، كما يسعى للحصول على مراكز متقدمة في البطولة، مشيرا إلى أن التألق في المونديال يعتمد على جاهزية كافة عناصر المنتخب، وهو ما لمسناه من اللاعبين خلال الفترة الماضية.
فلاح البلوشي حكما بالمونديال
من جانب أخر يشارك الحكم الدولي العماني فلاح البلوشي في إدارة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية المقامة في جمهورية سيشل، واختار الاتحاد الدولي لكرة القدم البلوشي ليصبح بذلك ثاني حكم عماني يشارك في إدارة مباريات المونديال بعد الحكم الدولي المعتزل تركي الصالحي، الذي كان له حضور جيد في النسخ السابقة، وبلا شك فإن مشاركة فلاح البلوشي في إدارة مباريات المونديال تعد إضافة قوية للتحكيم العماني الذي دائما ما يكون متواجدا في المحافل القارية والدولية.