سوبر ماركت فرنسي يخفي العلامة التجارية لتسهيل بيع المنتجات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
لجأت محلات سوبر ماركت «ليدل» في فرنسا، إلى حيلة ماكرة من أجل بيع منتجات دولة الاحتلال الإسرائيلي، عبر إخفاء بلد المنشأ على المنتجات، بحسب وسائل إعلام فرنسية، ووضعت المحلات، علامات على فاكهتي الرمان والأفوكادو، لتشير إلى أنها من إسبانيا أو أفريقيا، لخدع المواطنين الذين أعلنوا مقاطعة منتجات دولة الاحتلال الإسرائيلي دعمًا للقضية الفلسطينية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا، خاصة على «إكس»، هذا الأمر، واصفين هذا التلاعب بالفضيحة التي تنفذها شركة ليدل الفرنسية، وكتب أحد المستخدمين: «من المفترض أنّ تأتي السلعة من المغرب حسب الموجود عليها، لكن بعد الفضيحة فقد تبين أنّ منشأها الحقيقي هو دولة الاحتلال الإسرائيلي»، وتداول البعض نفس القصة، في متاجر فرنسية أخرى شهيرة.
بيان للشركة المالكةبدورها علقت شركة actu Schwarz المالكة لمجموعة ليدل الفرنسية، أنّ التسمية الخاطئة كانت عن طريق خطأ في العرض، في ظل وجود تنوع في الرمان والأفوكادو بالمحلات، وأعلنت أنّ الشركة تشعر بالفزع تجاه ما يحدث مع متاجرها في الشرق الأوسط، وسط مراقبة الوضع بدقة مع رفض الشركة كل أشكال العنف.
تحقيق رسمي في الأمروكانت المديرية العامة الفرنسية لسياسة المنافسة وشؤون المستهلك ومكافحة الاحتيال، على علم بالشكوى وتحقق فيها حاليًا، مع الإشارة إلى أنّ الشكاوى لم تكن موسعة وكانت محدودة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا الاحتلال الإسرائيلي المغرب
إقرأ أيضاً:
ثورة صينية ضد العلامات التجارية الغربية.. منتجات فاخرة بلا شعارات وبأسعار رخيصة
مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، اتخذ موردون صينيون موقفا غير تقليدي، إذ لجؤوا إلى منصات التواصل الاجتماعي لكشف أسرار صناعة المنتجات الغربية الفاخرة، متحدّين علامات تجارية عالمية مثل "بيركين"، و"إستي لودر"، و"بوبي براون"، و"شانيل"، و"لويس فويتون"، و"غوتشي" وغيرها، عبر عرض منتجات مشابهة لما يصنّعونه لهذه الماركات، لكن من دون الشعار… وبأسعار لا تُصدق.
ففي سلسلة من مقاطع الفيديو التي لاقت انتشارا واسعا على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، ظهر عمال مصانع صينية وهم يُبرزون مهاراتهم الحرفية الدقيقة في تصنيع حقائب الجلد الفاخر ومستحضرات التجميل والملابس، مستعرضين مراحل الإنتاج التي تطابق ما يُستخدم في تصنيع المنتجات الغربية الأصلية -حسب زعمهم- التي تُباع بأرقام فلكية.
Not China yang tetiber spill the tea luxury brand mana yang buat dekat kilang diorang.
Even it’s open secret but since Donald Trump starts the tariff war dengan China, supplier diorang terus menumpahkan teh haha.
China said seprais bestie! Yang dupe kau beli tu actually ori ???? pic.twitter.com/nxIFtppB0f
— Januar Haikal (@Januarhaikal) April 13, 2025
إعلان منتجات فاخرة "بسعر تكلفة"أحد الموردين عرض حقيبة تشبه "بيركين" التي يصل سعرها في السوق العالمية إلى 34 ألف دولار، مؤكدا أن تكلفة تصنيعها الحقيقية لا تتجاوز 1400 دولار، مشيرا إلى أن السعر الباهظ لا يعكس سوى قيمة "الشعار". وأعلن استعداده لبيع نفس الحقيبة، من دون علامة "هيرميس"، بعُشر السعر فقط.
الظاهرة طالت علامات تجارية أخرى مثل "نايكي"، و"أديداس"، و"لولوليمون"، إذ قال أحد صانعي الملابس الرياضية إن "التيشيرت الذي تبيعه "لولوليمون" بـ100 دولار يمكن إنتاجه بنفس الجودة مقابل 6 دولارات فقط".
The real cost of #Birkin bag and what you are really paying for.????♂️ pic.twitter.com/WQTHFL2jKD
— Humanbydesign (@Humanbydesign3) April 13, 2025
رد مباشر على الرسوم الأميركيةتأتي هذه الحملة الرقمية في أعقاب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية مشددة على الواردات الصينية، وصلت إلى 145%، ما أدى إلى تراجع صادرات الصين وارتفاع التوتر بين البلدين.
وفيما منح ترامب إعفاءات مؤقتة لبعض المنتجات الإلكترونية، بقيت المنتجات الأخرى، ومنها الفاخرة، تحت وطأة الرسوم، وهو ما دفع الموردين الصينيين للرد بطريقتهم الخاصة.
China is definitely having their moment… The tea is steaming hot ???? pic.twitter.com/5OAYHeo5NG
— Meidas_Charise Lee (@charise_lee) April 12, 2025
ضربة لصورة "الترف الغربي"يرى مراقبون أن الخطوة تهدد الهيبة التي تتمتع بها علامات "صنع في فرنسا" أو "صنع في إيطاليا"، والتي لطالما اعتبرت مرادفا للجودة والحصرية. إذ بات من الصعب إقناع المستهلك بأن فارق السعر بين منتج وآخر هو الحرفية لا الشعار، خاصة عندما يرى بعينيه نفس الجلد ونفس الغرز على مقطع فيديو مصوّر في مصنع صيني.
كما أن الانكشاف على تفاصيل الإنتاج يضع المستهلك أمام تساؤلات أخلاقية عن ظروف العمل في بعض المصانع، خصوصا أن كثيرا من المنتجات الرفيعة تُصنع في ذات البيئات التي تنتج فيها "الموضة السريعة"، ولكن بهوامش ربح تفوق مئات الأضعاف.
إعلانويحاول المصنعون الصينيون من خلال هذه الحملة أن يعيدوا تعريف مفهوم الرفاهية، مفككين العلاقة التقليدية بين السعر العالي والقيمة. ويؤكدون أن الجودة لا تتطلب علامة تجارية، بل مهارة تصنيع، وأن من حق المستهلك التمتع بمنتج فاخر بسعر عادل.