جاءت مشاريع التوسع الأفقى فى الرقعة الزراعية كأحد الروافد التى دعمت زيادة الصادرات المصرية، حيث زادت مساحة الأراضى المنزرعة فى مصر بحوالى 8٪ لتصل إلى 9.8 مليون فدان عام 2020/2021 مقارنة بـ8.92 مليون فدان عام 2014. وتستهدف خطة عام 22/2023 زيادة الرقعة الزراعية نصف مليون فدان فى نطاق مشروعات التوسع الأفقى، حسبما أشار المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية.

«مشروعات تنمية 4 ملايين فدان» و«الدلتا الجديدة» و«تنمية توشكى جنوب الوادى الجديد».. تفتح أبواب التنمية وتدعم الاقتصاد الوطنى

ومن أبرز مشروعات التوسع الأفقى «مشروع تنمية أربعة ملايين فدان، الذى يستهدف بناء مجتمع متكامل داخل الأراضى الجديدة، ما يزيد من المساحة العمرانية حوالى 5٪ بحلول عام 2030، بالإضافة إلى أثره على دعم التنوع الاقتصادى وتوفير فرص عمل.

بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع والمتعلقة بتنمية 1.5 مليون فدان، وتضم: منطقة المغرة بالصحراء الغربية بمساحة 170 ألف فدان، وقرية الأمل بالإسماعيلية بمساحة 3.5 ألف فدان، وجنوب شرق المنخفض بمساحة 50 ألف فدان، وغرب المنيا بمساحة 20 ألف فدان، وامتداد جنوب شرق المنخفض بمساحة 50 ألف فدان، وشرق سيوة بمساحة 30 ألف فدان، وغرب المنيا بمساحة إجمالية 628 ألف فدان، والفرافرة القديمة بمساحة 100 ألف فدان، والفرافرة الجديدة بمساحة 100 ألف فدان، والمراشدة بمساحة 41.5 ألف فدان.

وامتداد الداخلة بمساحة 50 ألف فدان، وغرب كوم أمبو بمساحة 25 ألف فدان، وتوشكى بمساحة 142 ألف فدان، وآبار توشكى بمساحة 25 ألف فدان. ويتضمن المشروع أيضاً مشروعات تنمية زراعية صناعية متكاملة، كمصانع للتعبئة والتغليف والتبريد وإنتاج الزيوت ومعالجة النباتات الطبية، كذلك مشروعات لتنمية الثروة الحيوانية.

ويُضاف كذلك إلى مشاريع التوسع الأفقى، مشروع «الدلتا الجديدة»، الواقع على امتداد طريق محور «روض الفرج - الضبعة» الجديد، ويشمل مشروعى مستقبل مصر، وجنوب محور الضبعة، وتبلغ مساحته نحو 2.2 مليون فدان.

ويتميز بموقعه الاستراتيجى بالقرب من الموانئ والمطارات، ومنها موانئ الإسكندرية، والسخنة، ودمياط، فضلاً عن مطارى غرب القاهرة وبرج العرب. ويرتبط المشروع بالطرق الرئيسية وشبكة عمران قائمة وجديدة، منها مدن السادات، وسفنكس، والسادس من أكتوبر.

ويعزز المشروع استراتيجية الدولة فى مجال إنشاء مجتمعات زراعية جديدة بنظم إدارية حديثة، كذلك تعزيز أنشطة متعلقة بالزراعة مثل أنشطة الثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعى.

ويقع مشروع مستقبل مصر على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديد، وهو الطريق الذى أُنشئ ضمن المشروع القومى للطرق بطول 120 كم وعمق: 70 كم، ويبعد 30 دقيقة عن مدينة السادس من أكتوبر، وتم تقسيم المشروع إلى 60 طريقاً طولياً و35 طريقاً عرضياً، مقسمة إلى قطع متساوية كل قطعة 1000 فدان.

ويعد المشروع قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض؛ فالمساحة المستهدف استصلاحها 1.05 مليون فدان من إجمالى 202 مليون فدان، المساحة الإجمالية للدلتا الجديدة.

ويتم نقل مياه الصرف المعالج إلى المشروع بواسطة ترعة بإجمالى طول 170 كم عن طريق 17 محطة رفع لتصل إلى أكبر محطة معالجة بطاقة 705 ملايين متر مكعب/ يوم ومنها إلى أرض المشروع. ويعتمد المشروع على خزانات المياه الجوفية وهى 3 خزانات «الأيوسين - والمايوسين - والمغرة»، وهى امتداد لمنطقة وادى النطرون. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 8 مليارات جنيه.

ويقوم المشروع بالإشراف على تنفيذ مشروع الصوب الزراعية بمنطقة اللاهون (بمحافظة الفيوم بمساحة حوالى 16 ألف فدان بإجمالى حوالى 1800 صوبة) إسبانى - مصري (لزراعة محاصيل الخضراوات ونباتات طبية وعطرية، وزراعات الفاكهة، وزهور القطف بغرض التصدير. كذلك يشرف المشروع على تنفيذ مشروع المنيا وبنى سويف لاستصلاح مساحة حوالى 80 ألف فدان.

ويضاف لمشروعات التوسع الأفقى، مشروع استصلاح 500 ألف فدان بجنوب محور الضبعة، ويقام المشروع بمنطقة جنوب محور الضبعة غرب مشروع مستقبل مصر، بالقرب من الدلتا القديمة وشبكة الطرق والموانئ سواء البحرية أو البرية أو الجوية، ويربط بين الحدود الإدارية لمحافظات مطروح والبحيرة والجيزة.

وقد تم إجراء حصر لمساحة 688 ألف فدان غرب مشروع مستقبل مصر، وبعد الدراسة اتضح أن أكثر من %90 من المساحة صالحة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وتبلغ 500 ألف فدان وعلى رأسها القمح والذرة الصفراء والبقوليات ومحاصيل الخضر وأنواع مختلفة من الفاكهة، وسيتم إنشاء محطة عملاقة، طاقة 6 ملايين م3/يوم، لمعالجة مياه الصرف الزراعى لاستغلالها مرة أخرى.

وأخيراً يأتى مشروع تنمية توشكى جنوب الوادى الجديد، حيث يعد المشروع الأكبر من نوعه فى قطاع الاستصلاح الزراعى فى الشرق الأوسط، ويقع على مساحة 485 ألف فدان، بمنطقة توشكى جنوب أسوان، لتصل فى المستقبل إلى 1.1 مليون فدان.

زرعت 30 ألف فدان قمح خلال أول 3 أشهر من بداية المرحلة الأولى، وتم حفر وتبطين ترع بطول 18.2 كم. وتم إنشاء 52 محطة طلمبات تضم 219 طلمبة لضخ المياه لأجهزة الرى المحورى، وجارٍ إنشاء 47 محطة أخرى تضم 239 طلمبة، فيكون عدد المحطات 99 محطة تضم عدد 458 طلمبة.

وتخطط الدولة لمشروعات للإنتاج الحيوانى والسمكى حول مناطق الزراعة فى المشروع. ويعد المشروع أحد نماذج النفاذ للأسواق الخارجية، حيث يوجد به أكبر مزرعة تمور فى الشرق الأوسط، من حيث عدد النخيل وأجود أنواع التمور.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزراعة الصادرات المصرية الانتاج الزراعي ملیون فدان مستقبل مصر ألف فدان

إقرأ أيضاً:

مصر توقع اتفاقية لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا

صراحة نيوز- شهد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، توقيع اتفاقية تعاون بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة “K&K” الإماراتية، بهدف تنفيذ الدراسات النهائية لمشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عبر إيطاليا باستخدام الكابلات البحرية.

ويأتي توقيع الاتفاقية ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، ودعم جهود تصدير الطاقة النظيفة إلى الأسواق الأوروبية، فضلاً عن التوسع في مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة. وتهدف الاتفاقية إلى إعداد الدراسات الفنية والبيئية والمالية النهائية للمشروع، واتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء التنفيذ وربط الشبكة القومية للكهرباء في مصر بالشبكة الأوروبية الموحدة عبر إيطاليا.

وأكد رئيس الوزراء أن الاتفاقية تأتي في إطار اهتمام الدولة بالربط الكهربائي مع أوروبا، وتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل دعامة أساسية لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.

ومن جانبه، أوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس محمود عصمت، أن الربط الكهربائي مع أوروبا يُعد مشروعًا استراتيجيًا لتصدير الفائض من الطاقة المتجددة المنتجة في مصر، بقدرات مستهدفة تصل إلى 3000 ميجاوات، ما يسهم في دعم التحول الطاقي وخفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز أمن الطاقة الإقليمي والدولي.

وأشار الوزير إلى أن القطاع الخاص شريك رئيسي في مشروعات الطاقة المتجددة، مؤكداً أن المشروع يعكس الثقة المتزايدة في القدرات الفنية والبيئية والاستثمارية لمصر.

ويأتي هذا الاتفاق امتدادًا لمذكرة التفاهم الموقعة في أكتوبر 2021، والتي تستهدف مد كابل كهربائي لنقل الطاقة المتجددة من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر إلى أوروبا عبر اليونان، على أن يُنفذ المشروع خلال 3 إلى 4 سنوات. ويُعد مشروع الربط الأكبر بين مصر وأوروبا، بطول خطوط يصل إلى نحو 900 كيلومتر، وبقدرات تتراوح بين 2000 و3000 ميجاوات وفق الدراسات الخاصة بالمشروع.

مقالات مشابهة

  • الشواربة يتفقد مشروع المئوية ويؤكد: ذاكرة وطن تُبنى بحجر ومعنى
  • وزيرة التجارة تزور مشروع قصر المعارض الجديد
  • مشروع "نفق بوتين–ترامب" بين روسيا وأميركا يعود إلى الواجهة
  • اتحاد الصناعات: النباتات الطبية والزيوت العطرية أحد أهم القطاعات الواعدة في منظومة الصادرات الزراعية
  • الطريق نحو النجمة الجديدة.. شوبير يدعم الأهلي قبل مواجهة إيجل نوار
  • نقيب الفلاحين يكشف تأثير زيادة المحروقات على أسعار المنتجات الزراعية
  • 37 مليون ريال عُماني استثمارات 27 مشروعًا في ختام مختبر الأمن الغذائي
  • بأكثر من 37 مليون ريال عُماني.. مختبر الأمن الغذائي يخرج بـ 27 مشروعًا استثماريًّا
  • مصر توقع اتفاقية لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا
  • استثمار جديد بـ 550 مليون دولار.. «حسن علام» تنفذ مشروعًا متكاملًا بالقاهرة الجديدة