لماذا انسحب الاحتلال الإسرائيلي من داخل مجمع الشفاء ويواصل حصاره من الخارج؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قدّم محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، شرحاً تفصيلياً لأسباب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من داخل مجمع الشفاء الطبي، في قطاع غزة، والإبقاء على حصار المجمع من الخارج، قائلاً إن عملية اقتحام المجمع يمكن قراءتها في أكثر من اعتبار، أولها أن المجمع يعتبر من أكبر المجمعات الصحية في قطاع غزة، ثانياً أنه يأوي عشرات الآلاف من النازحين، بسبب القصف الإسرائيلي لمنازلهم.
استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمجمع في الأيام القليلة الماضية، فسره «فوزي» في تصريحاته لـ«الوطن»، بأنه يهدف إلى دفع الكثير من النازحين لمغادرة شمال غزة واللجوء إلى الجنوب، كما أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت دائماً ما تروج لرسالة مفادها أن كل مناطق قطاع غزة يصلها الهجوم: «حتى التي يلجأ إليها النازحون»، رغم أن المستشفيات في قواعد الحروب محمية بموجب القانون الدولي.
وفسر محمد فوزي انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المجمع الطبي والإبقاء على حصاره بالطائرات والدبابات، بأن الانسحاب يأتي كدليل لسقوط الرسالة التي كانت تروجها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تزعم أن محيط المجمع كان يشهد انتشاراً لبعض الفصائل الفلسطينية، وهو السبب الذي يجعل محيط المجمع الطبي منطقة اشتباك حيوية، فضلا عن تخوف قوات الاحتلال الإسرائيلي من أن زيادة الاشتباكات بالمجمع، قد يسبب زيادة في الانتقادات الدولية.
أسباب الإبقاء على حصار المجمع الطبي من الخارجوعن سبب الإبقاء على حصاره المجمع الطبي من الخارج، قال الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن الإبقاء على حصار المجمع يأتي لتحقيق عدد من الأهداف، منها استمرار الضغط على النازحين للتوجه إلى الجنوب، وصد أي هجمات محتملة للفصائل الفلسطينية في المنطقة، فضلاً عن تعزيز وجود القوات الإسرائيلية في وسط قطاع غزة، وإخراج واحد من أهم المستشفيات عن الخدمة ومنع وصول المساعدات إليه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين قوات الاحتلال مجمع الشفاء قوات الاحتلال الإسرائیلی الاحتلال الإسرائیلی من المجمع الطبی من الخارج قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
16 شهيدًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ الفجر
كشفت وسائل إعلام فلسطينية، عن استشهاد 16 فلسطينيًا في القصف والغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء.
وذكرت وسائل الإعلام أن 12 منهم استشهدوا وسط القطاع المحاصر بالتجويع والقوة من قبل الاحتلال.
في الوقت نفسه، مارس الاحتلال هوايته بقصف مركز على قطاع غزة حيث شنت الطائرات الإسرائيلية منذ الفجر عددًا من الغارات على مناطق متفرقة في القطاع.
وقصفت عددًا من المنازل وخيام النازحين، بينما يواجه السكان خطر الموت الجماعي جوعا، مع استمرار منع قوات الاحتلال إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس الماضي.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن استشهاد 52.365 مواطنًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 117.905 آخرين في حصيلة غير نهائية، تفتقد إلى أرقام أخرى بأكثر من 10 آلاف مفقود.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.