دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تواصلت أزمة السجائر في مصر، رُغم ارتفاع أسعارها 3 مرات خلال العام الجاري، وشهدت المحال التجارية طوابير لشراء أصناف السجائر المختلفة. وظهرت سوق سوداء لتوفير السجائر بأعلى من سعرها الرسمي بقيم متفاوتة حسب الإقبال، وحمل مسؤولون بشركات إنتاج السجائر، التجار المسؤولية في تخزين كميات ضخمة من السجائر لزيادة الأسعار.

وظهرت أزمة السجائر في مصر، نهاية أبريل/ نيسان الماضي، بنقص في المعروض في الأسواق بشكل لافت، وهو ما أرجعه مسؤولو شعبة الدخان باتحاد الصناعات، إلى تخزين التجار كميات ضخمة قبل الزيادة المرتقبة مع بدء العام المالي الجديد، ورُغم إقرار هذه الزيادة إلا أن السوق لاتزال تشهد نقصًا حادًا في المعروض انعكس على ظهور طوابير أمام السلاسل التجارية بمحطات بيع الوقود لشراء السجائر بالسعر الرسمي، التي تبيع علبتين فقط لكل مستهلك، فيما ظهرت سوق سوداء لبيع السجائر تباع فيها بأعلى من السعر الرسمي.

وقال هاني أمان، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة الشرقية-إيسترن كومباني، إن الشركات الأجنبية المصنعة للسجائر، التي تمتلك حصة سوقية تصل إلى 30%، توقفت عن الإنتاج لتعديل أسعارها بعد إقرار زيادة جديدة في ضريبة القيمة المضافة على السجائر، متوقعًا أن يعود حجم المعروض من السجائر لمعدلاته الطبيعية خلال الأيام القليلة المقبلة بعد إعلان الشركات عن الأسعار الجديدة لمنتجاتها.

وصدق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، على تعديلات بقانون الضريبة على القيمة المضافة، تضمنت زيادة ضريبة الجدول بنحو 50 قرشًا (0.016 دولار) على الشرائح الثلاث لأسعار السجائر، بحيث تصبح 450 قرشًا (0.015 دولار) على السجائر التي تقل أسعار عن 31 جنيهًا (1 دولار)، و700 قرش (0.023 دولار) على السجائر التي تتراوح أسعار بين 31 و45 جنيهًا (1-1.46 دولار) و750 قرشًا (0.024 دولار) على السجائر التي تزيد أسعارها على 45 جنيهًا (1.46 دولار)، وفقًا لما نشرته الجريدة الرسمية.

وتستهدف الحكومة من إقرار زيادة ضريبة السجائر جمع 8 مليارات جنيه (258.7 مليون دولار) هذا العام - وفقًا لتقرير مجلس النواب عن مشروع قانون ضريبة القيمة المضافة - وبعد إقرار الضريبة عدلت شركات السجائر الأسعار بزيادات متفاوتة، لتصبح هذه هي الزيادة الثالثة هذا العام بعد زيادة الأسعار في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان الماضيين.

وأضاف أمان، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن الشركة في تواصل مستمر مع الجهات الرقابية من خلال إمدادها بكل المعلومات عن الوكلاء والتجار وحجم الكميات الموردة إليهم لمتابعة توزيع السجائر في الأسواق وعدم تخزينها لرفع الأسعار، وحررت الجهات الرقابية محاضر ومخالفات لبعض التجار الذين ثبت تلاعبهم بالأسعار أو تخزين كميات من السجائر، لافتا أن الشركة الشرقية تلغي أي عقود مع تجار يثبت مخالفتهم في بيع السجائر للمستهلكين.

وسبق أن أعلن جهاز حماية المستهلك عن إجراء حملات تفتيشية على منافذ بيع السجائر وتحرير محاضر ضد التجار وأصحاب المحال الذين يبيعون السجائر بأعلى من السعر الرسمي المدون على العلبة، لإحالتهم للمحاكمة.

وعدلت الشركة الشرقية - إيسترن كومباني، أسعار منتجاتها من السجائر لتتراوح بين 27 جنيهًا (0.87 دولار) لأصناف السجائر الشعبية حتى 42 جنيهًا (1.36 دولار) لبعض الأصناف الأخرى.

من جانبه، يرى إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات المصرية، أن حل أزمة ارتفاع أسعار السجائر في مصر يتطلب إلغاء الحلقات الوسيطة في بيع السجائر من خلال توزيع الشركات المصنعة للسجائر منتجاتها مباشرة على المحال التجارية دون وكلاء أو موزعين والذين يقوم بعضهم بحجب البضائع عن السوق للتلاعب في الأسعار، مؤكدًا ثقته في أن هذا المقترح سيسهم في حل الأزمة على الفور، مستشهدًا بالمحاضر التي حررتها الأجهزة الرقابية مؤخرًا للتجار المتورطين.

وتستحوذ الشركة الشرقية - إيسترن كومباني، على حصة سوقية 70% من السجائر - وفقًا لبيانات الشركة للبورصة - فيما تمتلك شركات فيليب موريس، والمنصور الدولية، والنخلة للتبغ الحصة المتبقية.

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

استمرار أزمة تأجيل جنازة الملحن محمد رحيم.. ماذا يحدث في فيلا حدائق الأهرام؟

وفاة الملحن محمد رحيم.. ما زالت أزمة تأخير دفن الملحن محمد رحيم ، تتصدر المشهد بعد ساعات من رحيله عن عالمنا صباح السبت بشكل مفاجئ، ذلك الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول سبب وفاته، لا سيما بعدما رفض شقيقه دفنه بعد شكه في وجود شبهة جنائية وراء وفاته.

ومع ارتفاع مؤشرات البحث وتساؤل الكثيرين من الجمهور حول أسباب وفاة الملحن محمد رحيم، تستعرض «الأسبوع» للقراء في التقرير التالي القصة الكاملة لأزمة وفاة الملحن محمد رحيم، وأسباب الوفاة، وسر الخدوش والعلامات التي ظهرت بجسده عند اكتشاف الوفاة.

الملحن محمد رحيمالقصة الكاملة لوفاة الملحن محمد رحيم

حالة من الصدمة أصابت أسرة الفنان محمد رحيم بعد وفاته، وازدادت علامات الاستفهام عقب رفض شقيقه الدكتور طاهر رحيم، دفنه وتحديد موعد الجنازة لحين تدخل النيابة العامة لمعرفة أسباب الوفاة، خاصة بعد ظهور علامات على جسد وفم الراحل بعد وقت قصير من وفاته، حيث تبين وجود انتفاخ بالجسد، إضافة إلى زُرقة شديدة في الوجه، وخروج دم من الأنف، مع خربشة في اليد اليمنى، وجرح في زاوية الفم اليسرى.

وبحسب مصادر مقربة من الفنان محمد رحيم، رفض شقيقه دفنه وقرر تأجيل مراسم الجنازة لحين تدخل النيابة العامة للتحقيق في الوفاة، ومعرفة أسباب وسر وجود علامات على جسده عند وفاته، وذلك للتأكد من وجود شبه جنائية من عدمه، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول أسباب الوفاة.

الملحن محمد رحيم
تأجيل موعد جنازة محمد رحيم

وعقب إعلان زوجة محمد رحيم، مدربة الأسود أنوسة كوته، عن موعد الجنازة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مؤكدةً أنه سيكون بعد صلاة العصر، قامت بحذف المنشور، مما زاد من حيرة الجمهور حول أسباب تأجيل الجنازة ومصير جثمان الفنان محمد رحيم.

ثم تأجل موعد الجنازة للمرة الثانية، بحسب مصادر مقربة من الفنان محمد رحيم، وأوضح شقيقه أنه هو الوحيد الذي سيعلن عن موعد ومكان جنازته، وذلك عقب الانتهاء من كافة الإجراءات.

محمد رحيم

ومن جانبها، قامت النيابة العامة بإصدار قرارت بشأن وفاة محمد رحيم الغامضة، حيث قررت انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على الجثمان، إضافة إلى عرض الجثمان على مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية وعدم وجود شبه جنائية في الوفاة، وكذلك التحفظ على االجثمان لمعاينته، والتحقيق مع المقربين منه.

سبب تأجيل جنازة الملحن محمد رحيم

وكشف مصدر مطلع، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن سبب تأجيل جنازة الملحن محمد رحيم الذي رحل عن عالمنا خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، عن عمر ناهز الـ45 عام، هو وجود شبهة جنائية حول سبب الوفاة.

أغنية تامر حسني مع الملحن محمد رحيم

وقال المصدر: «تقدم الدكتور طاهر رحيم، شقيق المتوفي، ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة الهرم، يطالب فيه بفتح تحقيق موسع للكشف عن ملابسات وفاة محمد رحيم، خاصة بعد تضارب أقوال سائق الملحن الخاص مع أقوال مدير أعماله الذي يعمل معه منذ 10 سنوات».

وأضاف المصدر: «طاهر رحيم شك في أن يكون شقيقه مات مقتولا، بعدما تلقى اتصالاً من مدير أعمال شقيقه أبلغه بعدم تمكنه من التواصل معه، مما دفعه إلى التوجه إلى مسكن الملحن في حدائق الأهرام وكسر الباب ليجد جثته شقيقه مكفنة وجاهزة للدفن، وهو ما زاد من شكوكه حول سبب الوفاة، وعند استدعاء طبيبة لمعاينة الجثة، شكت في وجود شبهة جنائية».

محمد رحيم ل إليسا

وأكمل المصدر: «شقيق المتوفي أبلغ الشرطة بالواقعة وتم تأجيل الجنازة لإجراء تحقيقات موسعة حول سبب الوفاة»، مؤكدا أن النيابة تجري معاينة الفيلا للوقوف على ملابسات الواقعة.

وفاة محمد رحيم

ورحل عن عالمنا الملحن الكبير محمد رحيم، عن عمر ناهز 45 عامًا، وذلك إثر تعرضه لـ أزمة قلبية مفاجئة، وتعرض محمد رحيم خلال الأشهر الماضية لـ وعكة صحية، حيث أصيب بذبحة صدرية نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات، وقام بعمل عملية قسطرة، إلا أنه تماثل للشفاء، وقام بعدها بالعودة إلى المنزل وطرح أغنية جديدة.

آخر أعمال محمد رحيم

والجدير بالذكر، أن آخر أعمال الملحن محمد رحيم، كانت أغنية بصوت الفنانة أمل غربي، والتي تضمنت كلماتها الأتي: «لا تلعب دوار الوفى.. عمسرح جروحي، بكفي بقى تمثيل، لا تظن إنك لو رحت.. راحت معك روحي، كل شي في إلو بديل.. كل شي في إلو بديل، قلّي شو بعمل بكرا.. بكرا بـ ورودي.. شو بعمل بكرا بـ ورودي، مين لبدو يصونها.. يا حبيبي وعودي.. مين لبدو يصونها وعودي».

اقرأ أيضاً«نغمة موسيقية متفردة».. خالد جلال ينعي محمد رحيم بكلمات مؤثرة

رسالة وداع وكلمات مؤثرة.. آخر كلمات الشاعر محمد رحيم قبل وفاته

بعد إجراء عملية جراحية.. محمد رحيم يوجه رسالة لجمهوره ويكشف عن حالته الصحية (فيديو)

مقالات مشابهة

  • ضبط 7 أطنان ونصف تبغ مغشوش لتصنيع السجائر بالفيوم
  • ضبط 7505 كيلو تبغ مغشوش لتصنيع السجائر من ورق البنجر والمانجو بالفيوم
  • حقيقة زيادة المعاشات في يناير 2025.. وموعد التطبيق الرسمي
  • شبانة: رمضان صبحي يتورط مجددًا في كشف المنشطات وبيراميدز يعلن الطوارئ بسبب الخطاب الرسمي
  • خبير مصرفي: لا يوجد أزمة سيولة دولارية في البنك المركزي
  • بعد زيادة شكاوى السمسرة.. أزمة اختبارات السماسرة تتصدر مناقشات اتحاد الأوراق المالية
  • سرق الشركة التي يعمل بها.. قرار عاجل ضد سائق المعادي
  • استمرار أزمة تأجيل جنازة الملحن محمد رحيم.. ماذا يحدث في فيلا حدائق الأهرام؟
  • زيادة أسعار كروت الشحن| مبررات شركات المحمول بين تراجع الجودة واعتراضات البرلمان
  • المدير الرياضي لفولفسبورج: بإمكان النادي المساعدة في تحسين الحالة المزاجية وسط أزمة الشركة الأم