مصر.. استمرار أزمة السجائر مع نقص معروضها رغم زيادة الأسعار 3 مرات
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تواصلت أزمة السجائر في مصر، رُغم ارتفاع أسعارها 3 مرات خلال العام الجاري، وشهدت المحال التجارية طوابير لشراء أصناف السجائر المختلفة. وظهرت سوق سوداء لتوفير السجائر بأعلى من سعرها الرسمي بقيم متفاوتة حسب الإقبال، وحمل مسؤولون بشركات إنتاج السجائر، التجار المسؤولية في تخزين كميات ضخمة من السجائر لزيادة الأسعار.
وظهرت أزمة السجائر في مصر، نهاية أبريل/ نيسان الماضي، بنقص في المعروض في الأسواق بشكل لافت، وهو ما أرجعه مسؤولو شعبة الدخان باتحاد الصناعات، إلى تخزين التجار كميات ضخمة قبل الزيادة المرتقبة مع بدء العام المالي الجديد، ورُغم إقرار هذه الزيادة إلا أن السوق لاتزال تشهد نقصًا حادًا في المعروض انعكس على ظهور طوابير أمام السلاسل التجارية بمحطات بيع الوقود لشراء السجائر بالسعر الرسمي، التي تبيع علبتين فقط لكل مستهلك، فيما ظهرت سوق سوداء لبيع السجائر تباع فيها بأعلى من السعر الرسمي.
وقال هاني أمان، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة الشرقية-إيسترن كومباني، إن الشركات الأجنبية المصنعة للسجائر، التي تمتلك حصة سوقية تصل إلى 30%، توقفت عن الإنتاج لتعديل أسعارها بعد إقرار زيادة جديدة في ضريبة القيمة المضافة على السجائر، متوقعًا أن يعود حجم المعروض من السجائر لمعدلاته الطبيعية خلال الأيام القليلة المقبلة بعد إعلان الشركات عن الأسعار الجديدة لمنتجاتها.
وصدق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، على تعديلات بقانون الضريبة على القيمة المضافة، تضمنت زيادة ضريبة الجدول بنحو 50 قرشًا (0.016 دولار) على الشرائح الثلاث لأسعار السجائر، بحيث تصبح 450 قرشًا (0.015 دولار) على السجائر التي تقل أسعار عن 31 جنيهًا (1 دولار)، و700 قرش (0.023 دولار) على السجائر التي تتراوح أسعار بين 31 و45 جنيهًا (1-1.46 دولار) و750 قرشًا (0.024 دولار) على السجائر التي تزيد أسعارها على 45 جنيهًا (1.46 دولار)، وفقًا لما نشرته الجريدة الرسمية.
وتستهدف الحكومة من إقرار زيادة ضريبة السجائر جمع 8 مليارات جنيه (258.7 مليون دولار) هذا العام - وفقًا لتقرير مجلس النواب عن مشروع قانون ضريبة القيمة المضافة - وبعد إقرار الضريبة عدلت شركات السجائر الأسعار بزيادات متفاوتة، لتصبح هذه هي الزيادة الثالثة هذا العام بعد زيادة الأسعار في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان الماضيين.
وأضاف أمان، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن الشركة في تواصل مستمر مع الجهات الرقابية من خلال إمدادها بكل المعلومات عن الوكلاء والتجار وحجم الكميات الموردة إليهم لمتابعة توزيع السجائر في الأسواق وعدم تخزينها لرفع الأسعار، وحررت الجهات الرقابية محاضر ومخالفات لبعض التجار الذين ثبت تلاعبهم بالأسعار أو تخزين كميات من السجائر، لافتا أن الشركة الشرقية تلغي أي عقود مع تجار يثبت مخالفتهم في بيع السجائر للمستهلكين.
وسبق أن أعلن جهاز حماية المستهلك عن إجراء حملات تفتيشية على منافذ بيع السجائر وتحرير محاضر ضد التجار وأصحاب المحال الذين يبيعون السجائر بأعلى من السعر الرسمي المدون على العلبة، لإحالتهم للمحاكمة.
وعدلت الشركة الشرقية - إيسترن كومباني، أسعار منتجاتها من السجائر لتتراوح بين 27 جنيهًا (0.87 دولار) لأصناف السجائر الشعبية حتى 42 جنيهًا (1.36 دولار) لبعض الأصناف الأخرى.
من جانبه، يرى إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات المصرية، أن حل أزمة ارتفاع أسعار السجائر في مصر يتطلب إلغاء الحلقات الوسيطة في بيع السجائر من خلال توزيع الشركات المصنعة للسجائر منتجاتها مباشرة على المحال التجارية دون وكلاء أو موزعين والذين يقوم بعضهم بحجب البضائع عن السوق للتلاعب في الأسعار، مؤكدًا ثقته في أن هذا المقترح سيسهم في حل الأزمة على الفور، مستشهدًا بالمحاضر التي حررتها الأجهزة الرقابية مؤخرًا للتجار المتورطين.
وتستحوذ الشركة الشرقية - إيسترن كومباني، على حصة سوقية 70% من السجائر - وفقًا لبيانات الشركة للبورصة - فيما تمتلك شركات فيليب موريس، والمنصور الدولية، والنخلة للتبغ الحصة المتبقية.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
بأكبر مكسب يومي منذ 2023.. 3.4 % زيادة في الذهب ليقترب من قمته التاريخية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استمرت أسعار الذهب العالمي في الارتفاع اليوم الخميس، ليقترب من أعلى مستوى قياسي تم تسجيله، وذلك بدعم من استمرار التوترات الناتجة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالرغم من اعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما على الدول الأخرى.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.8% ليسجل أعلى مستوى عند 3132 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3080 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3106 دولارات للأونصة، وفق جولد بيليون.
حقق الذهب أكبر مكسب يومي له منذ أكتوبر 2023 أمس الأربعاء حيث ارتفع بنسبة 3.4%، ليستمر اليوم في الارتفاع ويقترب من أعلى مستوى تاريخي سجله في 3 ابريل الماضي عند 3167 دولارا للأونصة بعد الإعلان عن التعريفات الجمركية الأمريكية، ولكن الخسائر الكبيرة في الأسواق المالية الأخرى أدت إلى بيع المستثمرين الذهب لتغطية الخسائر في الأسواق الأخرى ليتراجع إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع قبل أن يبدأ في الارتفاع مجدداً منذ جلسة الأمس.
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب يوم الأربعاء أنه سيوقف مؤقتًا الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها مؤخرًا على عشرات الدول لمدة 90 يوما، لكنه رفع الرسوم الجمركية على الصين من 104% إلى 125% عقب قرار بكين فرض ضريبة بنسبة 84% على السلع الأمريكية.
وتزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق ليرتفع بالرغم من الانتعاش الكبير في مؤشرات الأسهم العالمية بعد اعلان ترامب عن تأجيل التعريفات على الدول الأخرى لـ 90 يوما، ويرجع استمرار الذهب في الارتفاع إلى استمرار الأزمة بين الولايات المتحدة والصين، وعزم الصين على الاستمرار في رفض الرسوم الأمريكية ومواجهتها بإجراءات انتقامية.
تركت الإشارات المختلطة وعدم اليقين المستثمرين حذرين من المزيد من التصعيد بين أكبر اقتصاديين في العالم، فلا يزال عدم اليقين المستمر حول السياسة التجارية يدفع الطلب على الذهب، والذي ينظر إليه على أنه تحوط ضد عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.
أظهر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي عقد الشهر الماضي أن أعضاء البنك كانوا شبه متفقين على أن الاقتصاد الأمريكي يواجه مخاطر متزامنة من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، مع إشارة البعض إلى أن البنك المركزي قد يواجه "مفاضلات صعبة" خلال الفترة القادمة.
هذا وينصب تركيز المستثمرين على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي تصدر اليوم لتقييم مسار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي. ويتوقع السوق حاليًا خفض أسعار الفائدة بمقدار 84 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام.
من جهة أخرى أشار مجلس الذهب العالمي إلى استمرار التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي للأسبوع التاسع على التوالي، فقد شهد الأسبوع المنتهي في 28 مارس تسجيل صافي تدفقات نقدية داخلة للصناديق بمقدار 10.6 طن من الذهب.
كانت صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية هي الأكبر حيث شهدت تدفقات نقدية داخلة بمقدار 5.8% تليها الصناديق في المنطقة الأسيوية بمقدار 4.6 طن من الذهب.