لجريدة عمان:
2024-07-04@02:56:45 GMT

نوافذ :خطى واثقة وملامح واضحة

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

دخل قاعة مجلس عمان بخطواته الواثقة وإطلالته المتئدة، وعلى وجهه تراءت عمان وأبناء عمان.

وككل خطبه يستحضر جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ـ المنجز والمتحقق على أرض الوطن، ليكون أساسا يرتكز عليه المستقبل.

كان خطاب جلالة السلطان يفيض بما تحقق خلال السنوات الأربع الماضية في مسار التنمية الشاملة، وهذا مرده لنجاعة الخطط التي يرسمها بدقة وواقعية، ورؤيته الطموحة التي أينعت في زمن قياسي.

فمن وضع مالي محفوف بمخاطر الديون وارتفاع أعبائها وتردّي التصنيف الائتماني؛ نتيجة التحديات التي ألقت بثقلها على الاقتصاد العالمي في مرحلة الجائحة، إلى نقيض مشرق أقرب ما يكون إلى الاستقرار المالي والوصول للحد الآمن للدين العام والذي انخفض إلى نحو 38% من الناتج المحلي الإجمالي.. وسجلت السياسات المالية والاقتصادية نجاحا ملموسا في الاستغلال الأمثل للعوائد الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط. واختارت سلطنة عمان توجّها جادّا نحو التنويع والالتزام بالتنفيذ الحثيث لرؤيتها المستقبلية والخطة المالية متوسطة المدى لوضع التنمية على مسار الاستدامة، والحفاظ على ما تحقق من مكاسب تنموية.

كل ذلك بفضل جهود أبناء عمان، فالبناء في فكر جلالته لا يكتمل إلا بروح الفريق الواحد، وهكذا هي عمان يدا واحدة في مسيرتها الظافرة.

وعلى نهج النتائج العظيمة التي تحققت تتوالى خطوات البناء، ويؤكد جلالة السلطان ـ أعزه الله ـ العزم على الاستمرار في بذل المزيد لتنويع مصادر الدخل الوطني بما يضمن الاستدامة المالية للدولة.. وخلال الفترة الماضية لمسنا استقطاب استثمارات ضخمة في عدة قطاعات منها السياحة والطاقة، ووجّهت بفاعلية لخدمة المستهدفات والأولويات الوطنية، وما مشروعات الهيدروجين الأخضر إلا نموذج ناجح للاستفادة من المتغيرات في أسواق الطاقة لتحقيق مستهدفات الحياد الصفري والحد من الانبعاثات الضارة، لتأخذ عُمان موقعها الريادي على خريطة العالم في هذا القطاع الواعد.

إن الهدف الأسمى من الارتقاء بالجوانب المالية والاقتصادية هو الإنسان؛ فكل تلك الإنجازات تحقق ما ينشده جلالته من رفاهٍ اجتماعي وعيش كريم، لذا اتّسمت خطط الإصلاح الاقتصادي بتتبّع أثرها في الفرد والمجتمع عموما، وما منظومة الحماية الاجتماعية إلا انعكاس لرؤية جلالته الشاملة والحانية على المجتمع بفئاته المختلفة.

وبفكره المستنير استشرف جلالة السلطان المعظم المستقبل، مؤسّسا على الاستفادة من التطورات المتسارعة للتقنيات، وترسيخِ الهُويّة الوطنية، والقيم والمبادئ الأصيلة، وتحصين الأبناء من الاتجاهات الفكرية السلبية، التي تتعارض مع القيم العمانية الأصيلة. فاهتمام جلالته لم يقف بالشخصية العمانية عند حدودها التاريخية وأصالتها، بل وجَّه المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية والمعرفية إلى صناعة جيل يواكب المتغيرات ويملك أدوات مسايرة التطوّرات العالمية، ولن يتأتى ذلك إلا بربط مناهج التعليم بمتطلبات النمو الاقتصادي، واستثمار الطاقات المعرفية في الإبداع والابتكار، والتأسيس لاقتصاد رقمي قوامه العقول العمانية بامتياز.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جلالة السلطان

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: على بايدن التحلي برؤية واضحة بشأن الانتخابات المقبلة بسبب فرنسا وبريطانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الرئيس الأمريكي جو بايدن على التحلي برؤية واضحة بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن يضع نصب عينيه التطورات السياسية التي تشهدها فرنسا والمملكة المتحدة.

وقالت الصحيفة، في مقال نشرته أمس الثلاثاء، إنه إذا بقي بايدن في السباق الرئاسي وفاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فسيندم الديمقراطيون على عدم التفكير بعناية أكبر في هذه اللحظة.

وأوضحت الصحيفة أن ثلاثة زعماء غربيين قاموا براهانات وبالغوا في تقدير مهاراتهم السياسية واستخفوا بالمزاج المناهض لهم، ويبدو أن هذه الرهانات تأتي بنتائج عكسية في تتابع سريع، مؤكدة أنه يجب على بايدن أن يدرس ما يحدث في باريس ولندن وهو يفكر فيما إذا كان سيواصل حملته أم لا.

وأشارت الصحيفة إلى تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإهانة في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة التي دعا إليها على أمل الحصول على ولاية جديدة، بعد أن احتل تحالفه الوسطي المركز الثالث بفارق كبير خلف حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف والجبهة الشعبية الجديدة اليسارية.

وفي المملكة المتحدة، كان أمام رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مهلة حتى العام المقبل للدعوة لإجراء انتخابات في بريطانيا، لكنه اختار الرابع من الشهر الجاري، وفيما يبدو أنه سيتم الإطاحة به في هذه الانتخابات، إذ تظهر استطلاعات الرأي أن حزب المحافظين قد ينتهي به الأمر بالحصول على أقل عدد من المقاعد منذ تأسيسه في عام 1834. 

وأيضا على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، طالب بايدن بإجراء أكثر مناظرة رئاسية مبكرة في الانتخابات العامة على الإطلاق.. وتخيل فريقه أن المواجهة المباشرة مع دونالد ترامب ستمنحه فرصة لتهدئة المخاوف بشأن عمره وقدرته على التحمل مع لفت الانتباه.. وحصل مستشارو الرئيس على التسهيلات التي طالبوا بها، بما في ذلك كتم صوت الميكروفونات وعدم وجود جمهور في الاستوديو، ورغم كل ذلك، أثار أداء بايدن أصواتا تطالب بإنهاء حملته.

وأظهر استطلاع للرأي نُشر أمس الأول /الأحد/ أن 72 بالمائة من الناخبين المسجلين يقولون إن بايدن "لا يتمتع بالصحة العقلية والمعرفية اللازمة للعمل كرئيس، مقارنة بنسبة 65 بالمائة قبل بضعة أسابيع.. وعلى سبيل المقارنة، فإن 49 بالمائة من المشاركين يعتقدون ذلك بشأن ترامب.

وقالت الصحيفة إنه من أجل تحقيق الفوز، سيحتاج بايدن إلى إقناع الملايين من الأشخاص الذين لا يعتقدون أنه مؤهل للرئاسة للإدلاء بأصواتهم له، موضحة أن ما يحدث في فرنسا وبريطانيا يظهر أن الأمر ليس بالسهولة التي يعتقدها.

وأكدت الصحيفة أنه يجب على بايدن أن يجري مقابلات ويعقد مؤتمرات صحفية.. ومع ذلك، فإن جدول أعماله هذا الأسبوع غير مكتظ، وهو ما يعمل فقط على تعزيز التقارير التي تفيد بأنه يعمل بشكل أفضل من الساعة 10 صباحا حتى 4 مساء في وظيفة تتطلب الاهتمام على مدار الساعة. 

واختتمت الصحيفة بالقوا إنه إذا بقي بايدن في السباق الانتخابي وفاز الجمهوريون بالبيت الأبيض ومجلسي الكونجرس في غضون أربعة أشهر، فسيندم الديمقراطيون لأنهم لم يفكروا بعناية أكبر خلال هذه اللحظة عندما كان بمقدورهم أن يتمكنوا من تجنب مثل هذه النتيجة المؤسفة.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يعزي رئيسة الهند
  • ملاذات السياحة العمانية
  • رواد أعمال يشقون طريق النجاح ويسعون للتطوير والتوسع
  • طارق عبدالعزيز: نهنئ الحكومة الجديدة ونطالب بخطط واضحة وجدول زمني لكل وزارة
  • برلماني: نهنئ الحكومة الجديدة ونطالب بخطط واضحة وجدول زمني لكل وزارة
  • صحيفة: على بايدن التحلي برؤية واضحة بشأن الانتخابات المقبلة بسبب فرنسا وبريطانيا
  • واشنطن بوست: على بايدن التحلي برؤية واضحة بشأن الانتخابات المقبلة بسبب فرنسا وبريطانيا
  • هويات المدن
  • السليمي يرفع تصنيفه للمركز 13 عالميا بعد ذهبية بطولة آسيا
  • جلالة السلطان يتلقى برقية شكر جوابية من ملك الأردن