وزراء دفاع آسيان يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة وحل أزمة ميانمار
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
دعا وزراء دفاع بلدان جنوب شرق آسيا إلى إنهاء أزمة ميانمار والحرب بين إسرائيل وحماس الأربعاء أثناء اجتماعهم لإجراء محادثات مع نظرائهم الإقليميين ووزير الدفاع الأميركي.
هيمنت على اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا قضايا تراوحت بين أزمة ميانمار والحرب بين إسرائيل وحماس، فضلاً عن ترسيخ بكين وجودها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
ودعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع إلى المساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وافتتح وزير دفاعه برابوو سوبيانتو المحادثات الأربعاء مكرراً تلك الدعوة بقوله إنه "يشعر بحزن عميق" بسبب الأحداث في الأراضي الفلسطينية حيث شنت إسرائيل حملة عسكرية مكثفة ومستمرة تقول إن هدفها هو تدمير حماس رداً على هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.
آسيان تدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية وتحث الطرفين على احترام حرمة الأرواح والممتلكات.ودعا وزير الدفاع الماليزي محمد حسن أيضاً إلى هدنة قائلاً إن كوالالمبور تدين "الإرهاب بجميع أشكاله" وكذلك قتل المدنيين. وأضاف: "يجب وقف إيقاع مزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة والدمار، ويجب على الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف التصعيد".
قتل خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتُجز نحو 240 آخرين كرهائن في غزة.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن القصف الجوي الإسرائيلي والهجوم البري الذي أعقب ذلك أدى إلى مقتل 11320 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك آلاف الأطفال.
وقف جميع أعمال العنف وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.وجاء في مسودة بيان أعدتها الرئاسة لإندونيسيا واطلعت عليها وكالة فرانس برس، وهي ليست نصاً مطروحًا للتفاوض ويعكس فقط وجهة نظر جاكرتا، أن "آسيان تدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية وتحث الطرفين على احترام حرمة الأرواح والممتلكات".
وقال دبلوماسي من جنوب شرق آسيا لوكالة فرانس برس إنه لم يتم بعد الانتهاء من صياغة النص.
وفي إعلان مشترك، حث وزراء دفاع آسيان جميع الأطراف في ميانمار، حيث يحتدم القتال في ولاية شان الشمالية منذ أسابيع، على "وقف جميع أعمال العنف وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
مُنع قادة المجلس العسكري في ميانمار من حضور الاجتماعات رفيعة المستوى للكتلة المكونة من 10 أعضاء منذ فشلهم في تنفيذ خطة سلام متفق عليها من خمس نقاط بعد انقلاب عام 2021.
وكرر البيان المشترك دعوة الكتلة للمجلس العسكري في بورما إلى تنفيذ تلك الخطة.
يجتمع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا الأربعاء قبل إجراء محادثات موسعة في اليوم التالي بشأن منطقة تتنازع واشنطن وبكين النفوذ عليها.
قادة آسيان "قلقون جدا" حيال أعمال العنف في ميانمارانعقاد قمة دول آسيان الـ18 بحضور قادة من الصين والولايات المتحدة وروسيا قمة الخليج و"الآسيان" تدعو لوقف دائم لإطلاق نار في غزةوستضم المحادثات الموسعة الخميس ممثلين عن الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا وروسيا.
وتأتي محادثات جاكرتا قبل اجتماع طال انتظاره بين بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ في سان فرانسيسكو الأربعاء هو الأول منذ عام بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم. ولم يؤكد البنتاغون إن كان أوستن سيلتقي بممثل بكين في محادثات جاكرتا. وسيجتمع مع سوبيانتو لإجراء محادثات ثنائية يوم الخميس.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خبراء: إجلاء الأطفال وغيرهم من أكبر مستشفى في غزة سيكون عملية محفوفة بالمخاطر تستمر التغطية| إسرائيل تقتحم مستشفى الشفاء.. ووفد أميركي رفيع يزور المنطقة انعقاد قمة دول آسيان الـ18 بحضور قادة من الصين والولايات المتحدة وروسيا ميانمار - بورما الصين إندونيسيا الولايات المتحدة الأمريكية حركة حماس فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ميانمار بورما الصين إندونيسيا الولايات المتحدة الأمريكية حركة حماس فلسطين غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط فرنسا طوفان الأقصى فلسطين مستشفيات قطاع غزة بنيامين نتنياهو غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط فرنسا جنوب شرق آسیا یعرض الآن Next وزراء دفاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
محكمة العدل الدولية تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات لغزة واستخدامها سلاح حرب
لاهاي "وكالات":
اتهم ممثلون للأمم المتحدة والفلسطينيين إسرائيل في محكمة العدل الدولية بانتهاك القانون الدولي برفضها السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة في اليوم الأول من جلسات الاستماع بشأن التزام إسرائيل بتسهيل تسليم المساعدات بعد أكثر من 50 يوما على فرضها حصارا شاملا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس دخول كل الإمدادات لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونفدت تقريبا كل المواد الغذائية التي دخلت إلى القطاع خلال سريان اتفاق وقف إطلاق النار في بداية العام.
وفي مستهل جلسات الاستماع في أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، قالت إلينور هامرخولد المستشارة القانونية للأمم المتحدة إن إسرائيل عليها التزام واضح بوصفها قوة احتلال بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها إلى الشعب في غزة.
وأضافت "في السياق المحدد للوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تستوجب هذه الالتزامات السماح لجميع كيانات الأمم المتحدة ذات الصلة بتنفيذ أنشطة لمصلحة السكان المحليين".
وقال عمار حجازي ممثل الفلسطينيين إن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية "كسلاح حرب" في حين يواجه الناس في غزة مجاعة.
وقال حجازي للقضاة "أُجبرت جميع المخابز التي تدعمها الأمم المتحدة في غزة على إغلاق أبوابها".
وأضاف أن "تسعة من كل عشرة فلسطينيين لا يحصلون على مياه شرب آمنة. ومنشآت التخزين التابعة للأمم المتحدة والوكالات الدولية الأخرى فارغة".وأكد "نحن أمام عملية تجويع. تُستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح حرب".
وقال حجازي، رئيس البعثة الفلسطينية لدى هولندا، خلال جلسة الاستماع "تتعلق هذه القضية بتدمير إسرائيل لأساسيات الحياة في فلسطين، في حين تمنع الأمم المتحدة ومقدمي المساعدات الإنسانية الآخرين من تقديم المساعدات المنقذة للحياة للسكان".
فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل قدمت موقفها كتابيا إلى جلسات الاستماع التي وصفها متهكما بأنها مجرد "سيرك".مضيفا ان استخدام المحكمة مجددا لمحاولة إجبار إسرائيل على التعاون مع منظمة حماس".
وأضاف "ليست إسرائيل هي التي يجب أن تكون في المحكمة، بل الأمم المتحدة والأونروا"، مشيرا إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وحث الأمين العام للأونروا فيليب لازاريني، إسرائيل "كقوة احتلال" على "توفير الخدمات أو تسهيل تقديمها - بما في ذلك من خلال الأونروا - للسكان الذين تحتلهم".
وستخاطب عشرات الدول والمنظمات هيئة المحكمة المكونة من 15 قاضيا في سلسلة جلسات ماراثونية
وقالت الأمم المتحدة في أغسطس إن تسعة من موظفي الأونروا ربما يكونوا شاركوا في الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023، وإنهم فُصلوا من وظائفهم.
وفي ديسمبر ، كُلِفت محكمة العدل الدولية بإصدار رأي استشاري حول التزامات إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات للفلسطينيين والتي ترسلها دول ومنظمات دولية منها الأمم المتحدة.
وتصر إسرائيل إنها لن تسمح بدخول السلع والإمدادات إلى غزة حتى تفرج حماس عن جميع الرهائن المتبقين. واتهمت إسرائيل حماس مرارا بالاستحواذ على المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة. وتنفي حماس هذه الاتهامات.
ويدعو القرار المحكمة إلى توضيح ما يتعين على إسرائيل أن تفعله في ما يتصل بوجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة "لضمان وتسهيل تسليم الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء السكان المدنيين الفلسطينيين، بلا عوائق".
والآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونا، لكن هذا الرأي الاستشاري من شأنه أن يزيد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل.
وتتحكم إسرائيل بكل معابر القطاع وتمنع دخول السلع وكذلك المساعدات الدولية في حين أن 2,4 مليون فلسطيني في قطاع غزة بأمس الحاجة لها في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة. أغلقت إسرائيل المعابر ومنعت دخول المساعدات في 2 مارس قبل أيام فقط من انهيار وقف إطلاق نار هش بعد 15 شهرا من القتال المتواصل.
بعدها أعلنت إسرائيل وقف إمداد القطاع المدمر والمحاصر بالكهرباء.
والجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه "سلّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة. ويُتوقّع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة".
وأظهرت لقطات من مطبخ جماعي في مدينة غزة عشرات من الفتيان والفتيات يصطفون في محاولة يائسة لتأمين ما يستطيعون من طعام.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بدخول الغذاء والدواء إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، ودعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الأسبوع الماضي إسرائيل إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة.
وتحظى الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية، المعروفة أيضا باسم المحكمة العالمية، بثقل قانوني وسياسي إلا أنها غير ملزمة، ولا تتمتع المحكمة بسلطات لإنفاذها.وبعد جلسات الاستماع، من المرجح أن تستغرق محكمة العدل الدولية عدة أشهر لتكوين رأيها.
واستأنفت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية في 18 مارس، ما أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "ربما يكون أسوأ" أزمة إنسانية في القطاع منذ بداية الحرب التي اندلعت إثر هجوم حركة حماس الإسلامية الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وتسبب الهجوم في مقتل 1218 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق لإحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
ومنذ ذلك الحين، أسفرت العمليات الانتقامية العسكرية الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 52,314 شخصا في غزة، معظمهم مدنيون، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.وقُتل ما لا يقل عن 2,111 فلسطينيا منذ 18 مارس.
ويكرر المسؤولون الإسرائيليون أن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إطلاق 58 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بمن فيهم 34 أعلن الجيش مقتلهم.
وأكد سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، للصحافيين بأن الفلسطينيين يبنون قضية قانونية دولية ضد إسرائيل "حجرا فوق حجر".وقال "نحن على ثقة تامة بأنه بعد هذه المأساة المروعة التي حلت بشعبنا، وخاصة في قطاع غزة، فإن قوس العدالة يتجه نحو فلسطين، نحو تحقيق أهدافنا".