ما هو جبل صهيون وأين يقع وسبب تسميته؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
جبل صهيون أحد المعالم الفلسطينية ولكن اسمه غريب بالنسبة للكثير من الناس، فيعتبرون الاسم ينتمي ليهود اسرائيل محتلين الارض، وكلمة صهيون تعني الحصن أو الجبل المحصن، وورد ذكر كلمة صهيون في التوراة والإنجيل مرتين، وتشير بعض الدراسات التاريخية أن تسمية “صهيون” وكانت في الغالب تسمية أطلقها أصحاب الحصن الأصليون عليه، وهذه التسمية لم تكن في بدايات تداولها تحمل أي أهمية بالنسبة لبني إسرائيل أو أصحاب الديانة اليهودية، وهو ما يثبته أن نبي الله داود يقال أنه أطلق على جبل صهيون اسم مدينة داود.
يقع جبل صهيون جغرافيا في جنوب غرب مدينة القدس القديمة، وتحديدا خارج أسوارها، لكنه بالرغم من ذلك يعد جزء أصيلا من المدينة، ويرتفع جبل صهيون عن مستوى سطح البحر بمسافة تبلغ 777.24 مترًا، منحدرا تجاه وادي قدرون، ومن المعلومات التي طالها التشكيك في صحتها أن العرب اليبوسيين أقاموا حصنا لهم على سفح جبل صهيون، وظل تحت أمرتهم حتى أخذ نبي الله داوود تولى شأن المنطقة برمتها، ومصدر التشكيك فيها أن سكان الأرض اليبوسيين، لم يكن لهم ملك، وإلا لدخل نبي الله داوود عليه السلام في تفاوض معهم، حيث لا يستقيم أنه عليه السلام انتزع منهم الحصن دون أي مقاومة أو حتي تفاوض، إضافة إلى أن الكشوف الأثرية لم تتمكن من إثبات مكان وجود بناء حصن صهيون على جبل صهيون في مدينة القدس، كما لم تثبت وجودا لمدينة نبي الله داوود التي بناها حول الحصن.
وبدأ تاريخ جبل صهيون منذ بداية وجود اليبوسيين الكنعانيين، ويقع علي الجبل دير مسيحي اسمه دير صهيون يعود إلى أملاك الرهبان الفرنسيسكان الذين حصلوا من سلاطين الدولة الأيوبية التي كانت تتخذ من القاهرة مقرا لعاصمتها، حق تولي رعاية الأماكن المقدسة ومن الثابت تاريخيا أن الرهبان الفرنسيسكان وتحديدا في عام 736هـ/ 1335م قاموا بتوسعة مقرهم فوق الجبل، فبنوا ديرا ضم علية وكنيسة وأطلقوا على الدير اسم دير صهيون.
وبعد سقوط مدينة عكا في عام 1291م في أيدي المسلمين، حيث قام سلطان مصر المملوكي الأشرف خليل بن قلاوون بتحريرها من الصليبيين وطردهم منها سنة 1291 في ما عرف بـ“فتح عكا”، وبعد خروج الصليبيين أضطر الرهبان الفرنسيسكان إلى الانسحاب إلى جزيرة قبرص ويؤرخ الأب سوريانو أحد رؤساء طائفة الرهبان الفرنسيسكان، ويقول أن الفرنسيسكان انتهزوا فرصة للعودة إلى الجبل، وقد تم لهم ذلك عام 1335م، حيث حصلوا على تصريح من المماليك استطاعوا من خلاله أن يؤسسوا ديرًا لهم في جبل صهيون، وقد اختار أبناء هذه الطائفة رئيسًا لهم أطلقوا عليه اسم حارس جبل صهيون.
وحرص المماليك على حماية الرهبان الفرنسيسكان، وكان يقيم معهم في الدير بجبل صهيون اثنا عشر مملوكًا، كما سمح سلاطين المماليك بترميم الدير وتوسعته، وحظي دير صهيون بأهمية كبرى خلال العصر المملوكي، فقد كانت مهمة استقبال حجاج الأماكن المقدسة بالقدس ومرافقتهم إليها بيد رئيس رهبان دير صهيون، ولا يمكن لحجاج الأماكن المقدسة بمدينة القدس أن يغادروا سفنهم التي تقلهم إلى ميناء يافا إلا بعد حضور أمير الرملة ونائب السلطان المملوكي بالقدس إضافة لرئيس دير صهيون.
وكان على هؤلاء الحجاج أن يقدموا مساعدات في صورة هبات وصدقات إلى دير الرهبان الفرنسيسكان في جبل صهيون، كما كان عليهم إظهار تبجيلهم للرهبان الفرنسيسكان الموجودين في الدير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جبل صهيون إسرائيل نبی الله
إقرأ أيضاً:
فهد البطل يعيد ذكريات 32 عاما.. كواليس أول دور صعيدي للفنان أحمد عبدالعزيز
مسلسل ذئاب الجبل واحد من أهم الأعمال في تاريخ الدراما المصرية، إذ كان ولا يزال عملا صانعا لنجوم كبار أبرزهم الفنان أحمد عبدالعزيز، الذي أدى خلاله دور الصعيدي لأول مرة، ليعيد أمجاد الدراما الصعيدية بمشاركته في مسلسل فهد البطل، المٌقرر عرضه خلال السباق الرمضاني المقبل لعام 2025.
مشاركة أحمد عبدالعزيز في مسلسل فهد البطليشارك الفنان أحمد عبد العزيز، في مسلسل فهد البطل، المقرر عرضه خلال السباق الرمضاني لعام 2025، ويؤدي شخصية صعيدية تتسم بالشر والظلم ، بحسب ما ظهر في البرومو الترويجي لدوره في أحداث المسلسل والذي نشرته قناة «dmc» من أجل تشويق الجمهور لأحداث المسلسل، إذ ظهر في مقتطفات سريعة وهو يخطط لسلب كل شيء من شقيقه: «هاخد الأرض والعمودية والفلوس، حتى مرضك وولدك، ارتاح يا ولد أبوي».
ويظهر من خلال البرومو أن الفنان أحمد عبد العزيز يؤدي دورًا محوريا في مسلسل فهد البطل، الذي يشاركه البطولة الفنان أحمد العوضي إلى جانب مجموعة كبيرة من النجوم، أبرزهم عايدة رياض، لوسي، ميرنا نورالدين، يارا السكري، أحمد عبدالعزيز، محمود البزاوي، حجاج عبدالعظيم، وحمزة العيلي، والعمل الدرامي من إخراج محمد عبدالسلام، وتأليف محمود حمدان.
أول دور للفنان أحمد عبدالعزيز في الدراما الصعيديةوعلى الرغم من مرور 32 عامًا على مسلسل ذئاب الجبل، إلا أن الجمهور لم ينس شخصية بدري بدار البدري، التي أداها الفنان أحمد عبدالعزيز وأبدع فيها، ويعد واحدًا من أهم أعماله، خاصة أنه أدى الشخصية الصعيدية المركبة بين الخير والشر، ليمر بصعوبات عديدة وضعته أمام اختبارات، أخفق فيها حينًا ونجح فيها حينا، بحسب ما قاله خلال لقائه مع الفنانة إسعاد يونس، في برنامج «صاحبة السعادة» المذاع عبر فضائية DMC، مشيرًا إلى أن شخصية «بدري» كان أول دور له في الدراما الصعيدية.
ظهور الفنان أحمد عبدالعزيز في برومو مسلسل فهد البطل، متحدثًا باللهجة الصعيدية، أعاد إلى الأذهان طريقة نطقه المميزة للهجة التي حُفرت في أذهان الجمهور، خلال دوره في مسلسل ذئاب الجبل، الذي عُرض لأول مرة منذ 32 عامًا، إذ تذكّر أحمد عبدالعزيز كواليس مشاركته في المسلسل، ويحكي لإسعاد يونس قائلًا: «كنا في رحلة نيلية من القاهرة لأسوان مع الفنان الراحل عبدالله محمود، وركبنا مركب صغير والمراكبي عزمنا على شاي في قريته غرب سهيل بالنوبة، واحنا راجعين الراجل النوبي قالي أنت ليه يا أستاذ متعملناش حاجة صعيدي وأنت تخبل في الجلابية، قولت له والله يا عم محمد ربنا يبعت إن شاء الله».
وفي اليوم التالي تلقى أحمد عبدالعزيز اتصالًا هاتفيًا من مجدي أبوعميرة، وأخبره أنه سيرسل له ورق مسلسل جديد، وخيره بين دور «البدري» الذي قام به بالفعل، أو دور «حاتم» الذي قدمه الفنان شريف منير، وتواصل معه «أبو عميرة» أكثر من مرة حتى اطمأن أنه قرأ السيناريو، وفي النهاية استقر أحمد عبدالعزيز على تقديم الدور الصعيدي بعدما لاقت قصة المسلسل إعجابه، وحينما قال له المخرج إنّه يخشى أن يكون خائفًا من تقديم هذا الدور، رد عليه قائلا: «أخاف إيه يا أستاذ دي جاية لي من فوق».
ومسلسل «ذئاب الجبل» دارت أحداثه في قرية تسمى «بهتون الجبل» بمحافظة قنا، وتلتزم فيها العائلات بعادات وتقاليد صارمة جدًا، ويتجسد دور الشر في «علوان أبو البكري»، الذي يتزوج خادمة ثم يتركها بعد أن حملت منه، بالإضافة إلى ظلمه الشديد، وتأثيره على كل شخصية من شخصيات المسلسل، أبرزهم «البدري» الذي يصبح رئيسًا لشركة مقاولات كبرى، ويدق قلبه تجاه فتاة تُدعى «نرجس»، ويتزوج منها بعد عذاب طويل، بالإضافة إلى قسوته الشديدة على شقيقته «وردة»، ووقوعه في مشكلات عديدة يحاول التخلص منها.
مسلسل ذئاب الجبل بطولة كوكبة كبيرة من الفنانين الكبار، أبرزهم أحمد عبد العزيز، سماح أنور، حمدي غيث، عبد الله غيث، شريف منير، عبد الله محمود، محمد الدفراوي، وميرنا وليد، والعمل من تأليف محمد صفاء عامر، وإخراج مجدي أبو عميرة.