احتجاجات ضد اتفاقية الماء في الأردن.. والحكومة للجزيرة نت: الأمر قيد الدراسة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
عمّان- تتصاعد المطالبات في الأردن للحكومة بالامتناع عن توقيع اتفاقية الطاقة والمياه، أو ما يعرف في عمّان بصفقة "الماء مقابل الكهرباء"، مع تواصل مشاهد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى وأوضاعاً إنسانية صعبة للغاية.
فقد وقّع كل من وزير المياه الأردني ووزيرة الطاقة الإسرائيلية "إعلاناً للنوايا" برعاية أميركية إماراتية، في معرض إكسبو بمدينة دبي عام 2021، حيث ينص الاتفاق على أن تصدّر عمّان حوالي 600 ميغاوات من الكهرباء المولدّة من الطاقة لإسرائيل، مقابل حصولها على المياه المحلّاة.
ومن المتوقع أن يكون التوقيع النهائي للاتفاقية خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 28" نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، لكن تقدير موقف نشره المركز العربي للدراسات والأبحاث أمس، توقّع تأجيل توقيع الاتفاقية لتفادي استفزاز الشارع الأردني الغاضب نتيجة ما يحصل في غزة .
وأشار المركز إلى أنه لا يرجّح إلغاء الأردن هذه الاتفاقية بشكل نهائي، وهي التي وصلت إلى مراحلها النهائية في سبتمبر/أيلول الماضي، لكن يمكن أن يبقى إلغاؤها إحدى الأوراق المطروحة للضغط على الاحتلال.
وقفة احتجاجية أمام وزارة المياه في العاصمة عمان؛ رفضا لاتفاقية الماء مقابل الطاقة.#ماء_العدو_احتلال pic.twitter.com/WvNQCLeP59
— شباب لأجل القدس – الأردن (@4jerusalem) November 15, 2023
"قيد الدراسة"قال الناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين في حديثه للجزيرة نت "لا تزال الدراسات جارية، ولن يتم طرح اتفاقية الماء قبل استكمال الدراسات التفصيلية ودراسات الجدوى والفائدة"، وهو الأمر الذي تكتفي الحكومة بالتصريح به بشكل مستمر.
وكان وزير المياه الأردني محمد النجار قد صرّح في لقاء سابق مع الجزيرة نت في مايو/أيار الماضي بأن الاتفاقية "قيد الدراسة"، وفي حال تم توقيعها فقد تستمر لمدة 35 عاماً.
ورداً على سؤال الجزيرة نت عما إذا كانت الأحداث الحالية في غزة وسحب السفراء الذي أقدمت عليه عمّان سيؤثر على مصير هذه الاتفاقية، اكتفى الوزير مبيضين بالقول إن "الدراسات لم تستكمل بعد".
من المتوقع أن يكون التوقيع النهائي للاتفاقية خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الحالي (الجزيرة) اعتصام أمام الوزارةوأُقيم الأربعاء أمام وزارة المياه الأردنية في العاصمة عمّان اعتصام دعا له "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، الذي يضم أحزاباً وحراكات شعبية، لمطالبة الحكومة الأردنية بعدم توقيع اتفاقية "الماء مقابل الكهرباء".
وهتف المشاركون أمام الوزارة "يا اللي بتحكي استثمار، ماء العدو استعمار، والتطبيع أكبر عار"، كما حملوا لافتات كُتب عليها "الدم ما بصير مي" و"أوقفوا اتفاقية الماء" و"ماء العدو احتلال".
وقالت الأمين العام لحزب العمال النائب السابقة رولا الحروب "نرفض توقيع اتفاقية الماء مقابل الطاقة مع العدو الصهيوني، لا يعقل أن توقع الحكومة هذه الاتفاقية في الوقت الذي يمارس فيه العدو أبشع أنواع حرب الإبادة والتهجير، ويقترف جرائم الحرب على أهلنا في غزة".
وطالبت الحروب الحكومة بإعلان فوري بأن هذه الاتفاقية لن توقّع، وأضافت "لا يُعقل أن نرهن عصب اقتصادنا الأردني من الماء والغاز والطاقة بيد العدو الصهيوني، الذي نراه على أرض الواقع يستخدم هذه الأدوات لإذلال شعبنا في غزة وتجويعه، هل يعقل أن نسلم له مصيرنا بأيدينا".
رغم الاعتقالات ومحاولة تخويف الحراك الشعبي من التحدث بما يمليه عليه ضميره وواجبه الوطني والديني نعيد ونكرر "الدم ما بصير مي" وعليه نطالب الحكومة الاردنية وأجهزتها الامنية التي تحافظ على "الامن الوطني" بسحب مذكرة التفاهم بينهم وبين الاحتلال #اوقفوا_اتفاقية_الماء #ماء_العدو_احتلال pic.twitter.com/RASrYED6TQ
— بهاء الدين العتله ⚖️???? (@bahaa_alatala) November 13, 2023
ماء العدو احتلالوتصدر مواقع التواصل في الأردن وسم "ماء العدو احتلال"، وطالب نشطاء من خلاله بالإعلان عن عدم توقيع الاتفاقية، رداً على العدوان الذي يشنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، ولحفظ "أمن الأردن المائي من الارتهان في يد الاحتلال".
وقال الخبير في الشؤون الفلسطينية زياد ابحيص في تغريدة له على موقع إكس "بدأ الصهاينة حربهم على غزة بإغلاق محابس المياه لتعطيش أهلها، هذا ما سيحصل للأردن إذا اتخذ أي قرار لا يعجب الصهاينة بعد توقيع اتفاقية الماء مقابل الكهرباء"، واسماً تغريدته بـ "أوقفوا اتفاقية الغاز".
وقالت الناشطة ليلى العاجيب "نريد حماية الأردن وأمنه القومي وشعبه الذي يرفض أن يرتهن لعدو غاشم ليس لديه ذمة، عدو يفعل كل ما بوسعه لامتلاك مفاتيح بقائنا، نحن الشعب نرفض اتفاقيات الماء والغاز".
يأتي هذا الحراك في حين يواصل الشارع الأردني خروجه في مظاهرات بالعاصمة والمحافظات وقرب السفارة الإسرائيلية في عمّان، للمطالبة بوقف العدوان وفتح معبر رفح وقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بما يشمل إلغاء الاتفاقيات الاقتصادية، في مشهد لم يتوقف بشكل يومي منذ بدء العدوان على غزة قبل 40 يوما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: اتفاقیة الماء توقیع اتفاقیة هذه الاتفاقیة الماء مقابل فی غزة
إقرأ أيضاً:
بحضور حمدان بن محمد.. توقيع اتفاقية تعاون بين «الإمارات للفضاء» ومعهد الابتكار التكنولوجي «TII»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد: حريصون على تعزيز علاقاتنا الاستراتيجية مع البرازيل هزاع بن زايد: مواصلة إطلاق المشاريع التنموية والمبادرات الاستراتيجيةبحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، وقعت وكالة الإمارات للفضاء ومعهد الابتكار التكنولوجي TII، اتفاقية تعاون، لتصميم وتصنيع مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا»، التي ستكون على متن المستكشف محمد بن راشد الخاص بمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات.
وقَّع اتفاقية التعاون من كلا الجانبين، معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ممثلاً عن معهد الابتكار التكنولوجي. وبموجب الاتفاقية، سيقود المعهد مراحل التصميم والتطوير والاختبار لمركبة الهبوط، إلى جانب إتاحة الفرصة للشركات الناشئة للمشاركة بالمشروع، بما يتماشى مع استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء بتخصيص 50% من تطوير مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات لشركات القطاع الخاص بالدولة، والمساهمة في خلق فرص اقتصادية كبيرة، وتحفيز الشركات الناشئة الإماراتية وجذب الشراكات الدولية.
وقال المهندس محسن العوضي، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات: «إن اختيار معهد الابتكار التكنولوجي يأتي انطلاقاً من خبرته الواسعة في مجال التكنولوجيا المتقدمة وقدراته التقنية العالية، التي ستسهم بشكل كبير في تعزيز فرص نجاح المهمة، ويجسد في الوقت ذاته التزامنا بتوظيف أفضل الكفاءات والخبرات الوطنية لتحقيق أهدافنا المستقبلية الطموحة، وتنفيذ مشاريع فضائية معقدة بمستويات عالمية»، مضيفاً أنَّ: «الجدول الزمني لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات يسير وفق الخطة الموضوعة».
ومن جهتها، قالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: «يسعدنا في معهد الابتكار التكنولوجي أن نقود عملية تصميم وتطوير مركبة الهبوط التي ستكون جزءاً من المستكشف محمد بن راشد في مهمته لاستكشاف حزام الكويكبات». وأضافت: «إن شغفنا باستكشاف الفضاء يدفعنا لتجاوز حدود الابتكار، وترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة عالمياً في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء».
وتمتد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات على مدى 13 عاماً، حيث تنقسم إلى 6 سنوات لتصميم وتنفيذ المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري. وتهدف المهمة إلى بناء فهم أعمق لخصائص الكويكبات وأصولها وتكوينها وتطورها، وفتح آفاق جديدة لفهم أوسع عن تشكيل نظامنا الشمسي.