هل يجوز للمرأة مسح جزء من شعرها في الوضوء؟.. أستاذ فقه يحسم الجدل
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تتساءل الكثير من السيدات، عن الطريقة الصحيحة للوضوء ومسح الشعر، خاصة إذا كانت بالخارج، وترتدي الحجاب ويصعب مسح الشعر بالكامل، ويجيب عن هذه التساؤلات، الدكتور هاني تمام أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، بأنه يجوز للمرأة خلال ارتدائها الحجاب، أن تدخل يدها وتمسح عدة شعرات من رأسها من الأمام، مع ضرورة مسح الوجه بالكامل، مع الأجزاء التي تكون مغطاة بالحجاب، «الست تحاول تدخل أيديها لغاية ودنها من تحت الحجاب، وتتأكد من غسل الوجه بالكامل».
أضاف «تمام» في حواره مع الإعلامية مروة عمر في برنامج «البيت»، على قناة «الناس»، أنه يكفي من غسل الرأس خلال وضوء المرأة الجزء الذي تتمكن من الوصول إليه، حتى إذا كان هذا الجزء هو شعرتان أو ثلاث شعرات فقط، بحسب ما أجاز الإمام الشافعي، لافتا إلى أنه لا يشترط أن يتم مسح الحجاب من الخارج.
لا يجوز مسح الحجاب من الخارج دون وصول المياه للشعروأوضح أنه لا يجوز أن تمسح المرأة على الحجاب من الخارج دون وصول المياه إلى الشعر، حتى ولو كان الجزء القليل ولا يتجاوز عددا من الشعرات القليلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرأة الوضوء الشعر المياه
إقرأ أيضاً:
هاني تمام: الإسراف في المياه أثناء الوضوء وغسل السيارات حرام
أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الماء نعمة أنعم الله بها على البشرية، مشيرًا إلى أن هذه النعمة تعد من أبرز النعم التي لا تُعد ولا تحصى.
وقال أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن القرآن الكريم قد حثنا على شكر الله على نعمه، مشيرا إلى آية من سورة إبراهيم "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ"، مبينًا أن شكر الله على نعمة الماء يتمثل في الحفاظ عليها وعدم تبذيرها.
وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يتحدث فيه عن استخدام الماء بشكل معقول حتى في العبادة، حيث قال: "لا تسرف في الوضوء حتى لو كنت على نهر جار"، وهذا يعكس بوضوح أن الإسلام لا يقتصر على الحفاظ على الماء في الحياة اليومية فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل العبادات، مثل الوضوء الذي يعد جزءًا من العبادة اليومية.
وتحدث عن قصة سيدنا أيوب عليه السلام، الذي شُفي بفضل الماء عندما أمره الله تعالى بأن يغتسل من عينين فجرهما له، ليؤكد أن الماء لا يُعتبر فقط مصدرًا للحياة، بل أيضًا علاجًا، وهو ما يُظهر عظمة هذه النعمة وأهميتها.
وفي حديثه عن الحضارات، أشار إلى أن القرآن الكريم ربط بين وجود الماء وبناء الحضارات، مثلما حدث في حضارة سبأ، حيث كان الماء أساسًا لبناء البساتين والحدائق التي ساعدت في استدامة الحياة وازدهار المجتمع.
وتناول مسألة الحفاظ على الماء في ظل التحديات البيئية الحالية، مشيرًا إلى أن الحفاظ على هذه النعمة هو واجب شرعي ووطني، داعيا الجميع إلى تقليل الإسراف في استخدام الماء، سواء في الحياة اليومية أو في العبادة، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى هو من خلق هذه النعمة وأمرنا بالحفاظ عليها.
وأكد أن الإسراف في الماء حتى أثناء الوضوء لا يجوز، موجهًا حديثه للأفراد الذين يسرفون في استخدام المياه حتى في الأماكن العامة مثل الشوارع وغسيل السيارات، محذرًا من عواقب الإسراف في هذه النعمة الثمينة.