قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن كافة الفرق العسكرية التي حشدتها إسرائيل للحرب البرية دخلت قطاع غزة، ووصف قصف جيش الاحتلال لغزة والدمار الذي حل بها بأنه "فاق ما تعرضت له المدن الألمانية في نهاية الحرب العالمية الثانية".

وأوضح الدويري -في تحليله العسكري لقناة الجزيرة- أن هناك جيشا منظما بكتائب وألوية وفرق دخلت إلى القاطع الشمالي من غزة، وأكد أن القدرة على الدخول واردة، بسبب اختلاف نوع القوة وحجمها وطريقة إدارة المعركة مقابل أفراد بأسلحة فردية بسيطة.

وأشار الخبير العسكري إلى أن الدمار الذي حل بغزة لم يجر عبر التاريخ و"فاق ما تعرضت له المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية، ويتماثل مع ما جرى في هيروشيما وناجازاكي باليابان".

ولفت الدويري إلى أن جيش الاحتلال ارتكب في عدوانه على غزة كل الموبقات، والجرائم، وتجاوز الخطوط الحمراء، وما حدث نقطة سوداء بتاريخه وحكومته وكافة من ناصره.

وتطرق إلى منظومة "رجوم" الصاروخية التي استخدمتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لقصف تجمعات للقوات الإسرائيلية بمحور جنوب غرب غزة، وقال إنها "سلاح مؤثر في التجمعات والمعسكرات والآليات".

وبين الدويري أنها تحتوي على 15 فوهة صاروخ، ويحمل الصاروخ الواحد رأسا حربيا بوزن 3 كيلوغرامات، ومداه يتراوح بين 8.5 و12 كيلومترا، ولفت إلى أنها استخدمت في تمهيد عبور مقاتلي القسام إلى مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبشأن التطورات الميدانية، جدد تأكيده أن تقدم الآليات العسكرية الإسرائيلية يقاس يوميا بالأمتار، وأشار إلى أن المعركة في المنطقة الشمالية من القطاع لا تزال ثابتة، في حين يجري في المحاور الأخرى قتالا متحركا.

ونفى الدويري ما صرح به الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وقال إن "هناك قتالا دائرا حيث يحاول اختراقه من 3 جهات".

واستهجن اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، وتساءل "هل اقتحم معسكرا؟"، وأضاف أن هذا المكان محمي بالقانون الدولي الإنساني والأصل ألا يدخله، ولكنه "كان يكفيه دخول عشرات الجنود، وليس الدبابات والعربات المصفحة".

وقارن الدويري بين تصريحات الناطق باسم القسام أبو عبيدة والمتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، وأشار إلى أن الأول يدعم حديثه بفيديوهات توثق ما يقول، على خلاف ما يتفوه به الأخير حيث لا يقدم أي توثيق ذي قيمة.

وأضاف الخبير العسكري متسائلا "هل أسر عددا من مقاتلي القسام؟ هل عرض صورا لشهداء من الصف الأول؟ هل بين حقيقة عملية تدمير الأنفاق؟"، ليكمل قائلا إن "ما جرى عملية تدمير ممنهجة لكل مقومات الحياة كقصف المدارس والجامعات والمخابز والمستشفيات وغيرها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جیش الاحتلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين (فيديو)

قال العميد أكرم سريوي خبير عسكري واستراتيجي، إنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي يحرص على خرق حاجز الصوت في سماء لبنان ما يؤدي إلى تكسير الزجاج في المنازل وإرهاب السكان وإظهار القوة الإسرائيلية، لافتًا إلى أنّ هذا نوع من القوة النفسية والمعنوية على سكان جنوب لبنان واللبنانيين.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصف قرى لبنان بالطيران والمدفعية جيش الاحتلال يعلن قصف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان إسرائيل تستبعد حماس وحزب الله من أي مباحثات

وأضاف «سريوي»، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «إسرائيل تستبعد حماس وحزب الله من أي مباحثات أو مشاريع أو مسودات حل يتم وضعها، وبالتالي، يمكن القول، بأن كل ما قدم إلى حماس ولبنان عبارة عن إملاءات وليس تسويات».

استئناف الحرب وتهجير الفلسطينيين

وتابع: «عندما تقترح إسرائيل صفقة ما، فإنها تريد هدنة 6 أسابيع تعيد خلالها الأسرى ثم تعود بعد ذلك لاستئناف الحرب وتهجير الفلسطينيين والحرب عليهم، وبالتالي، فإنها تقدم نوعا من الإملاءات لاستسلام حماس وإلقاء السلاح، وهذا ينسحب على لبنان أيضا، فكل المسودات التي قدمت إليه بمثابة إملاءات إسرائيلية تطلب انسحاب حزب الله وتراجعه عن الحدود لمسافة 10 كيلو مترات». 

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن سابقًا، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".

من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.

وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".

وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".

وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "أعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.

مقالات مشابهة

  • الدويري: القسام نفذت عملية من اختصاص قوات الصين الخاصة ودلتا الأميركية
  • خبير عسكري: تحول القسام من الدفاع للهجوم تطور نوعي غير مسبوق
  • خبير عسكري: لا نية أكيدة لدى نتنياهو لإنهاء حرب غزة
  • خبير عسكري يكشف تطورا نوعيا بعمليات المقاومة الأخيرة
  • خبير عسكري: حزب الله يكثف عملياته للرد على سياسة الاغتيالات الإسرائيلية
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين (فيديو)
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين
  • الدويري: ما يحدث في رفح ينفي حديث إسرائيل عن اقترابها من تدمير حماس
  • خبير عسكري: المقاومة انتقلت من عمل الكمائن إلى الإغارة على قوات الاحتلال
  • الدويري: ما يجري في غزة ثورة في إدارة الصراعات المسلحة