أظهر استطلاع جديد أجرته "رويترز/إبسوس"، أن التأييد الشعبي في الولايات المتحدة لـ"حرب إسرائيل على حركة حماس" في قطاع غزة في تراجع.

بينما يعتقد أغلب الأمريكيين أنه يتعين على تل أبيب إعلان وقف لإطلاق النار في الصراع الذي تفاقم إلى أزمة إنسانية.

وأظهر استطلاع الرأي الذي أُجري على مدار يومين، آخرهما الثلاثاء، أظهر أن نحو 32% من المشاركين قالوا إن "الولايات المتحدة عليها أن تدعم إسرائيل" لدى سؤالهم عن الدور الذي من المفترض أن تقوم به بلادهم في الصراع، وهو ما يمثّل انخفاضاً عن نسبة التأييد البالغة 41% في استطلاع أُجري الشهر الماضي.

وارتفعت نسبة من قالوا إن "الولايات المتحدة يجب أن تكون وسيطاً محايداً" إلى 39% في الاستطلاع الجديد من 27% قبل شهر.

فيما قال 4% من المشاركين في الاستطلاع إن "على الولايات المتحدة دعم الفلسطينيين"، بينما قال 15% إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل إطلاقاً، والنسبتان مماثلتان لما أظهره استطلاع الشهر الماضي.

وقال نحو 68% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يوافقون على جملة "إسرائيل عليها أن تعلن وقفاً لإطلاق النار وتحاول التفاوض".

وفي إشارة قد تكون مثيرة للقلق بالنسبة لإسرائيل، أيد 31% فقط من المشاركين في الاستطلاع إرسال أسلحة إليها، بينما عارض 43% الفكرة، وقال الباقون إنهم غير متأكدين.

اقرأ أيضاً

أكسيوس: بسبب غزة.. استطلاع يظهر انخفاضا كبيرا في شعبية بايدن داخل أمريكا

وكان تأييد إرسال أسلحة إلى إسرائيل أقوى بين الجمهوريين، بينما عارضه ما يقرب من نصف الديمقراطيين.

وأجرت "رويترز/إبسوس"، الاستطلاع عبر الإنترنت، وعلى مستوى البلاد، وجمعت ردودا من 1006 بالغين أمريكيين.

كما أظهرت نتائج 4 استطلاعات رأي أمريكية أُجريت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انخفاضاً كبيراً في شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب موقفه الداعم والمطلق لإسرائيل في حربها على غزة، وفقاً لموقع "أكسيوس".

وكانت مؤسسة "جالوب" أعلنت انخفاض شعبية بايدن بين الديمقراطيين بـ11 نقطة مئوية، مقارنة بالشهر الماضي فقط.

وكان الاستطلاع الأخير قد أجري في الفترة ما بين 2 و23 أكتوبر/تشرين الأول.

وتراجعت نسبة تأييد بايدن بين الديمقراطيين إلى مستوى قياسي بلغ 75%، بينما تتسع الفجوة أكثر في صفوف المواطنين العرب والمسلمين.

كما أظهر استطلاع سنوي أجرته مؤسسة "جالوب" في فبراير/شباط، أن الديمقراطيين يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين للمرة الأولى في تاريخ الاستطلاع الذي يمتد لعقدين من الزمن.

اقرأ أيضاً

استطلاع: أكثر من نصف الأمريكيين يعارضون إرسال السلاح لإسرائيل

وكانت الولايات المتحدة، شهدت خلال الأسابيع الماضية، عدة تظاهرات غاضبة أبرزها في ولاية نيويورك، حيث أغلق محتجون محطة جراند سنترال الرئيسية في مانهاتن الشهر الماضي، وتظاهروا في المدينة، وفي مبنى كانون هاوس الإداري بالكونجرس بالعاصمة واشنطن.

كما احتل مئات الناشطين اليهود الأمريكيين التقدميّين، بصفة سلمية تمثال الحرية في نيويورك لمطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووضع حدّ لما يتسبب به قصفها من "إبادة جماعية لمدنيين فلسطينيين في غزة".

وارتدى الناشطون، وجلّهم من الشباب قمصاناً سوداء، طبعت عليها شعارات من بينها "يهود يطالبون بوقف إطلاق النار الآن"، و"ليس باسمنا"، ووقفوا أسفل قاعدة النصب التذكاري الذي يرمز لنيويورك.

وفي إسرائيل، نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، الأربعاء، استطلاعا للرأي كشف أن 28% من الإسرائيليين يرون أن الهدف على المدى الطويل هو ضم الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة إلى إسرائيل.

بينما أيدت نسبة مقاربة، تبلغ 27% اتفاقا على أساس دولتين لشعبين، وأيدت نسبة قريبة أيضا تعادل 25% الانفصال أحادي الجانب عن الفلسطينيين، وطالب 5% بالاستمرار في إدارة الصراع.

بالنسبة للسلطة الوطنية الفلسطينية، أكد 32% من الإسرائيليين على أهمية السلطة الفلسطينية للمصالح الإسرائيلية، فيما يرى 31% أنها تتناقض مع المصالح الإسرائيلية، و16% يقولون إنها غير مهمة.

وفيما يتعلق برؤية المشاركين لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، أيد 37% دخول قوة دولية تعتمد على دول أجنبية إلى القطاع، ودعم 8% قوة تعتمد على دول عربية، و18% دعموا قوة تتألف من دول أجنبية وعربية، بينما اعتبر 22% إن وجود قوة دولية سيشكل مساسا بالسيادة الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

استطلاع: غالبية البريطانيين يريدون وقفا فوريا للحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين

ويرى المحللون الإسرائيليون أن الاستطلاع كشف عن اقتناع الرأي العام الإسرائيلي بضرورة الإسراع في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية مع الإشارة إلى أن 52% يدركون أن الحل يكمن في سلطة فلسطينية مستقلة، سواء تم تشكيلها عبر اتفاق أو بعد انفصال أحادي الجانب.

بينما رأى محللون آخرون أن هذه النسب المتساوية تقريبا، والتي تقسم الرأي العام الإسرائيلي إلى 3 أقسام تكشف عن حالة من الضبابية في رؤية الإسرائيليين للخروج من الأزمة.

وعزوا ذلك إلى أن القيادات السياسية المختلفة في إسرائيل، سواء من اليمين أو اليسار، عملت على تغييب القضية الفلسطينية وتجنب إقامة أي حوار وطني إسرائيلي داخلي حول مستقبل العلاقة مع الفلسطينيين.

وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

وقتل في الهجوم، ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي، حسبما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 5 آلاف، قبل أن تنجح المقاومة في أسر نحو 240 إسرائيليا، تسعى إلى استبادلهم بنحو 7 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

ومنذاك الحين، استشهد نحو 11 ألفا و320 فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

اقرأ أيضاً

في صراع فلسطين وإسرائيل.. شادي حميد للأمريكيين: قد تكونوا على خطأ

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: استطلاع أمريكيون غزة إسرائيل تراجع الدعم أمريكا الحرب على غزة الولایات المتحدة من المشارکین فی الاستطلاع اقرأ أیضا أکثر من

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأمريكي يبحث مع أمين عام الناتو تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية عبر الأطلسي

ناقش وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، سبل مواصلة إحراز تقدم في تنفيذ مجموعة خطط الناتو الجديدة وضمان الدعم الدائم لأوكرانيا وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية عبر الأطلسي.

 

وأعرب أوستن - خلال لقاء مع ستولتنبرج بمقر البنتاجون في مستهل أسبوع من الفعاليات بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لقمة الناتو في واشنطن العاصمة - عن خالص تقديره للدور الذي اضطلع به ستولتنبرج، لقيادة الناتو خلال إحدى الفترات الأكثر تحديًا في تاريخ الحلف.

 

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاجون/ - في بيان اليوم /الثلاثاء/ - أن أوستن أشاد بالتقدم الذي أحرزه حلف شمال الأطلسي في تعزيز قدرات الردع والدفاع.

 

وناقش أوستن وستولتنبرج أيضًا الحاجة إلى مواصلة زيادة الإنفاق الدفاعي لتوفير الموارد الكاملة لخطط الناتو.

 

وأكد الطرفان - مجددًا - التزامهما بعمل التحالف وتطلعا إلى قمة ناجحة بمناسبة الذكرى الـ 75.

 

وبعد الاجتماع، قدم أوستن للأمين العام للناتو وسام وزارة الدفاع للخدمة العامة المتميزة لإحياء ذكرى قيادته الثابتة للتحالف خلال فترة ولايته، التي استمرت عشر سنوات، مع العلم بأن هذا هو أعلى وسام يمكن أن يقدمه وزير الدفاع لمواطن غير أمريكي.

 

الخارجية الأردني تشيد بعمل "الأونروا" بغزة في مواجهة محاولات إسرائيل "اغتيالها سياسيا"

أشاد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بعمل وكالة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، البطولي في قطاع غزة، لاسيما في ضوء ما تتعرض له (أونروا) من محالاوت "اغتيال سياسي" من قبل إسرائيل، مشيرا إلى أن الوكالة تقدم كل ما تستطيع لمساعدة شعب يتعرض لعدوان غاشم.

 

وقال الصفدي - في مؤتمر صحفي مشترك بعمان مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني - إن أكثر من 197 شخصًا من موظفي وكالة الأونروا في غزة قتلوا، فيما أصبحت مدارسها ملاجئ، مشيرا إلى أن مدارس غزة ليس آمنة من القصف الاسرائيلي المتواصل.

 

ونبه إلى ضرورة تنفيذ القانون الدولي وتوفير الحماية للفلسطينيين في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي، مضيفا أنه من دون موقف صارم وحقيقي وفوري من المجتمع الدولي يلزم إسرائيل بالقيام بمسؤوليتها كالقوة القائمة بالاحتلال ويفرض إدخال المساعدات وفتح جميع المعابر وتأمين الحماية للمنظمات الاممية؛ "سنجد انفسنا في مواجهة كارثة إنسانية أكبر من الكارثة التي يشهدها التاريخ الحديث حتى الآن".

 

ولفت إلى أنه جرى بحث الجهود المشتركة لتوفير الدعم السياسي والمادي للوكالة، والاستعدادات للمؤتمر الذي سنتظمه مملكة البحرين بالتعاون مع مملكة السويد برعاية دول أخرى؛ من أجل ضمان استمرار الدعم السياسي للوكالة التي تتعرض لمحاولة اغتيال من إسرائيل ونضع المجتمع الدولي في مواجهة الحقيقة وهي أن وكالة الاونروا لا تملك ما تحتاجه من إمكانيات وآلية للقيام بواجبها وفقا تكليفها الأممي والعمل على حشد الدعم المادي للوكالة.

 

وأشار وزير خارجية الأردن إلى إدراج سرائيل ضمن قائمة السوداء للدول التي تستهدف الأطفال.

 

وأكد أن الأردن تقف - بكل إمكاناتها - مع وكالة أونروا ومستمرة بتوجيه مباشر من ملك الأردن؛ للقيام بكل ما تستطيع من أجل توفير الدعم اللازم لها، وأن تؤكد للعالم أن أونروا هي وكالة إنسانية لا يمكن استبدالها أو القيام بدورها.

 

وقال "ننظر إلى اللحظة الحالية وما بعد توقف العدوان، حيث لا تستطيع أي منظمة أخرى أن تقوم بما تستطيع أونروا القيام به، ليس فقط من تقديم مساعدات إنسانية لكن أيضا من توفير خدمات صحية وتعليم؛ فقد فقدنا جيلا كاملا في غزة نتيجة هذا العدوان حيث لم يذهب أكثر من 500 ألف طفل فلسطيني في القطاع إلى المدارس منذ أكثر من 9 أشهر، وهذا يوضح حجم الكارثة التي يفرضها العدوان وأن تبعات تلك الكارثة لن تنتهي مع وقف هذا العدوان ولكنها ستستمر لسنوات".

 

وأشار وزير خارجية الأردن إلى أنه جرى بحث الأوضاع في الضفة الغربية، حيث تتم محاصرة قدرة الوكالة على القيام بدورها في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بجرائم حرب هناك في خرق واضح للقانون الدولي، وتقويض كامل لكل فرص تحقيق السلام العادل والشامل الذي لن يتحقق إلا إذا تجسدت الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

 

وأوضح أن العام الحالي شهد أكثر عمليات لمصادرة أراضي فلسطينية منذ حوالي 30 عاما في الضفة الغربية، إضافة إلى الاقتحامات والعدوان على التجمعات الفلسطينية في الضفة، وإرهاب المستوطنين الذي لا يزال يوقع القتل والدمار على الفلسطينيين، لافتا إلى أن ثمة جانب إيجابي مشرق نراه في التضحيات التي تستمر أونروا ومنظمات أممية أخرى في القيام به.

مقالات مشابهة

  • المرعاش: تكالة عميل لدول لا تريد استقرار ليبيا
  • تراجع وانهيار البترودولار
  • استطلاع: ترامب يتقدم بفارق 3 نقاط على بايدن
  • تحرك جديد من الكونغرس الأمريكي ضد الدعم السريع بالسودان
  • وزير الدفاع الأمريكي يبحث مع أمين عام الناتو تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية عبر الأطلسي
  • استطلاع: حزب نتنياهو سيخسر إن أجريت الانتخابات اليوم
  • “استطلاع”: طرح 21 مشروعًا اقتصاديًا وتنمويًا لتمكين العموم من إبداء المرئيات بشأنها
  • هل ينهار الدولار في 2024؟
  • استطلاع جديد: ترامب سيهزم هاريس بسهولة
  • استمرار تراجع شعبية الرئيس الكوري يون سيوك يول