لتحقيق أقصى استفادة منها.. تدشين منظومة للمراقبة والتحكم في الآبار.. وزير الري: وضع ضوابط لضمان تطبيق الاشتراطات وتركيب شبكة للطاقة الشمسية لـ85 بئرًا بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
شهر يفصلنا عن فصل الشتاء رسميا، بما يحمله من تغيرات مناخية من أمطار وسيول ورياح وعواصف وغيرها من التقلبات التي اعتادت مصر عليها، ويعلم خبراء الأرصاد توقيتها.
كما تتعرض مصر فى فصل الخريف إلى سحب رعدية وأمطار غزيرة أحيانًا تصل لحد السيول فى بعض المحافظات التى تتميز بطبيعة جغرافية خاصة مثل محافظات الصعيد وجنوب سيناء وجميع المحافظات التى تطل على سلاسل جبال البحر الأحمر ويكن لها طبيعة جغرافية عبارة عن جبال ومناطق جبلية، لذلك فالترقب مطلوب أيضا خلال هذا الشهر.
وفي هذا الصدد أجرت وزارة الموارد المائية والري فحوصات صيانة لنحو 117 "مخر سيل بالوجه القبلى" في المناطق المعرضة للخطر للتأكد من جاهزيتها لاستقبال مياه السيول.
كما تعمل الوزارة أيضا على تخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف في المناطق التي يحتمل أن تتعرض لأمطار غزيرة حتى تتمكن شبكة الصرف الصحي من استيعاب كميات من المياه الإضافية، فضلا عن تجهيز محطات الرفع ووحدات الطوارئ للتعامل مع أي تكدسات مائية.
إدارة الأزمات والطوارئ
عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية إجتماعًا، اليوم الأربعاء، لمراجعة موقف المعدات الخاصة بإدارة الأزمات والطوارئ وتجهيز مراكز الشبكة الوطنية لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمحافظات، ومراجعة موقف المعدات المستخدمة في إدارة الأزمات والطوارئ من خلال رفع كفاءة تلك المعدات وعمل الصيانة اللازمة لها، ومتابعة جاهزية محطات الرفع ومراكز الطوارئ التابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء، وأيضا متابعة موقف الإستعدادات الحالية للتعامل مع فترة الأمطار الغزيرة والسيول.
تم إستعراض الحالة الفنية للمعدات التابعة لوزارة الموارد المائية والري بإجمالى 565 معدة تتنوع بين ( حفارات - لوادر - أوناش - بلدوزارات - قلابات - كساحات - صنادل وغيرها ).
وأكد سويلم على قيام الوزارة بالتنسيق بشكل دائم مع كافة الوزارات والمحافظات والأجهزة المعنية للإستفادة بإمكانيات المعدات ومراكز الطوارئ التابعة للوزارة لإستخدامها في حالات الأزمات والطوارئ، مع العمل على توفير التمويل اللازم لرفع كفاءة المعدات الموجودة ببعض المحافظات مع وضع جدول زمنى لتنفيذ أعمال الصيانة المطلوبة.
ستة مراكز للطوارئ
تمتلك مصر ستة مراكز للطوارئ تابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء التابعة لوزارة الموارد المائية والري والتى تنتشر بمواقع مختلفة في أنحاء الجمهورية، وهى مراكز (مريوط – الوادي – أم صابر - أبو سكين - سيناء – كوم أمبو).
وتخدم أول خمس محطات منها محافظات الوجه البحري بينما يخدم مركز كوم امبو محافظات الوجه القبلي، ومخطط أن يتم إنشاء مركز آخر لخدمة الوجه القبلي.
تمتلك تلك المحطات معدات ثقيلة تساعد على التدخل الفوري والسريع مثل (أوناش وشوك ولوادر وحفارات ووسائل نقل ثقيلة)، بالإضافة لإمتلاك هذه المراكز لوحدات رفع متنوعة بتصرفات تتراوح بين (٠.5 – 2.٠٠) م٣/ث، ووحدات توليد كهرباء ديزل بقدرات تتراوح بين ١٠٠ كيلو فولت امبير إلى ١.٥٠ ميجا فولت أمبير.
كما تمتلك مصلحة الميكانيكا والكهرباء عدد 120 وحدة طوارئ (كهرباء/ ديزل) تتواجد بمواقع محطات الرفع الحرجة بالوجهين البحري والقبلي.
صيانة محطات رفع المياه
وأشار سويلم الى حرص الوزارة على صيانة وإحلال محطات الرفع بمختلف المحافظات إعتمادًا على دراسات فنية دقيقة وبخطة زمنية محددة، لضمان قدرة هذه المحطات على رفع كميات المياه المطلوبة لأعمال الرى والصرف وغيرها من الإستخدامات والتعامل أيضا مع حالات الازدحامات المائية وحالات الطوارئ، حيث يتم تحديد محطات الرفع والنقاط الساخنة بالشبكة لضمان جاهزية المحطات وإصلاح أي أعطال قبل الأول من شهر أكتوبر، ومتابعة جاهزية وحدات الطوارئ وتطهير أحواض المص الخاصة بها وعمل العمرات المطلوبة، وصيانه كافة المحولات والمآوى الخاصة بها منعًا لدخول مياه الامطار اليها.
كما يتم إتخاذ الإجراءات المطلوبة بالتنسيق مع شركات الكهرباء لضمان توفير التغذية الكهربائية للمحطات بالشكل الذى يسمح بعملها فى كافة الأحوال خاصة خلال فترات الطوارئ، والتأكيد على جاهزية المولدات الموجودة بجوار بعض المحطات الحرجة، وتوفير كميات الوقود والزيوت اللازمة لتشغيل الوحدات التي تعمل بالمحركات الديزل.
متابعة مخرات السيول
وأكد سويلم أيضًا على إستمرار متابعة أجهزة الوزارة لمخرات السيول والأدوية الطبيعية للتأكد من جاهزيتها لإستقبال مياه السيول، مع التأكيد على الدور الهام لأجهزة محافظات (شمال وجنوب سيناء ومطروح والوجه القبلى) التى تتواجد بها هذه المخرات والأدوية الطبيعية فى إزالة كافة أشكال التعديات الواقعة عليها والتحقق من إجراء التطهيرات اللازمة للبرابخ أسفل الطرق وخطوط السكك الحديدية، بهدف الحفاظ على شبكة تصريف مياه السيول بدون أي عوائق قد ينتج عنها إزدحامات مائية وغرق الأراضى المحيطة بالمخرات.
وأشار سويلم الى استمرار أجهزة الوزارة فى متابعة منشآت الحماية من أخطار السيول بمحافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الاحمر ومطروح سواء المنفذة بالفعل أو الجارى تنفيذها حاليا، ومشيرا لدور مركز التنبؤ التابع للوزارة فى رصد كميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها بثلاثة أيام وتوفير هذه البيانات بشكل فورى لجميع الوزارات والمحافظات والجهات المعنية لإتخاذ الاجراءات الإستباقية اللازمة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول.
الفرق بين السيول والأمطار
هناك فرقا كبيرًا بين السيول التى هى أمطار تسقط على مرتفعات وتنحدر بمنتهى الشدة والعنف محملة بالصخور والرمال، ومن ثم يتم إقامة المخرات وسدود الإعاقة والبحيرات الصناعية لترويض تلك السيول وتقليل مخاطرها والاستفادة بأكبر قدر ممكن من مياهها.
أما الامطار الغزيرة فتسقط فى المناطق التى لا توجد بها مرتفعات والتى يتم احتواءها وتجنب مشكلاتها من خلال تصريفها فى شبكات الصرف.
يشار إلى أن استراتيجية وزارة الموارد المائية والرى فى التعامل مع ملف السيول تتم على محورين الأول التقليل من مخاطر السيول المدمرة على البنية الأساسية والمنشآت، والثانى تعظيم الاستفادة من مياه السيول من خلال انشاء بحيرات صناعية وسدود تخزينية تعمل على تخزين تلك المياه والاستفادة منها للتنمية المستدامة فى تلك المناطق.
دور المحليات
ومن جانبه أكد هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، على مراجعة موقف المعدات المستخدمة في إدارة الأزمات والطوارئ والكوارث وبصفة خاصة السيول والأمطار الغزيرة من خلال رفع كفاءة تلك المعدات وعمل الصيانة اللازمة وفقًا للإمكانيات المتاحة بالمحافظات لتكون قادرة على إدارة الأعمال بكفاءة عالية وبشكل فعال.
وأشار آمنة إلي أن الوزارة تتابع مع المحافظات الإنتهاء من جاهزية جميع مراكز الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمحافظات وربطها بالمركز الرئيسى
وشدد اللواء علي أهمية التنسيق والتعاون بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الموارد المائية والري والمحافظات فيما يخص مواجهة الأزمات والكوارث والتعامل مع السيناريوهات الخاصة بالأمطار والسيول لسرعة التدخل ومواجهة أي أحداث طارئة لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة للمواطنين، وتبادل الخبرات والاستعانة بالإمكانيات والمعدات المتاحة لدي وزارة الري والتنسيق بين المحافظات وبعضها في حالة الطوارئ.
وأوضح آمنة أن هناك متابعة يومية مع المحافظات فيما يخص متابعة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية لإزالة كافة التعديات علي الاراضي الزراعية وأملاك وأراضي الدولة وكذا ازالة أي تعديات علي مخرات السيول بالمحافظات للحفاظ علي أرواح المواطنين في حالة وجود سيول أو أمطار غزيرة.
كما أشار اللواء هشام آمنة إلي أهمية الانتهاء من صيانة ورفع كفاءة وإصلاح كافة المعدات الموجودة على مستوى كل محافظة والمديريات الخدمية لتكون جاهزة للعمل بنسبة 100% وتعمل بكفاءة لمواجهة أي طوارئ تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
كما أشار وزير التنمية المحلية إلى تشكيل لجان تنسيقية بين الجهات المعنية للمرور على التجهيزات والتمركزات الخاصة بالتعامل مع السيول والأمطار وحالات الطوارئ مع مراجعة كافة محطات الصرف الزراعى وتطهير الترع بالتنسيق مع الإدارات العامة للرى بالمحافظات..
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فصل الشتاء تغيرات مناخية أمطار مخر سيل ادارة الازمات وزارة الموارد المائیة والری التنمیة المحلیة میاه السیول محطات الرفع رفع کفاءة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الري يؤكد أهمية مشروع «برنامج تدريب المياه المصري - الإيطالي.. المعرفة المائية»
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مشروع «برنامج تدريب المياه المصري - الإيطالي.. المعرفة المائية» يعد أحد مجالات التعاون البارزة مع الجانب الإيطالي في مجال المياه، بهدف العمل على بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع المياه وتبادل الخبرات والمعارف للوصول لنهج متكامل لإدارة المياه، من خلال تعزيز البنية التحتية والفنية وتحسين جودة وكفاءة التدريب بمركز التدريب الإقليمي ليصبح جهة تدريبية رائدة في مصر وإفريقيا.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الموارد المائية والري مع مارتينو ميلي مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وبياجو تيرليزي نائب مدير معهد «باري» لدراسات الزراعة في حوض المتوسط، لمناقشة تعزيز التعاون بين الوزارة والمعهد والوكالة الإيطالية.
وتم خلال اللقاء استعراض موقف تنفيذ مشروع «برنامج تدريب المياه المصري - الإيطالي.. المعرفة المائية» والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري ومعهد «باري» لدراسات الزراعة في حوض المتوسط والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، بهدف تعزيز وبناء قدرات العاملين في مجال المياه بمصر، حيث أعرب الدكتور سويلم عن تقديره للدعم المقدم من الجانب الإيطالي لمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري والمركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي «PACWA»، وتقديره لما تحقق خلال المرحلة الأولى من البرنامج وتطلع مصر لإطلاق مرحلة ثانية من البرنامج قريبا، حيث من المتوقع الانتهاء من مذكرة التفاهم بين الجانبين المصري والإيطالي قريبا، بما يعكس النجاح الذي تحقق في المرحلة الأولى من المشروع وأولويات وزارة الموارد المائية والري في المرحلة الثانية.
وأشار الوزير إلى أهمية دعم البرامج التدريبية المقدمة للكوادر الفنية لشباب المهندسين والباحثين بالوزارة في كافة المجالات المتعلقة بالإدارة المثلى للموارد المائية، خاصة في ظل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وتقديم موضوعات تدريبية تؤهل المهندسين للإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، موضحا أن مصر أصبحت مركزا إقليميا للقارة الإفريقية في مجال بناء القدرات في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية من خلال المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي.
جدير بالذكر أن مشروع برنامج المعرفة المائية يشتمل على تطوير وتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية لمقر مركز التدريب وملحقاته «القاعات - أجهزة الحاسب الآلي - معامل اللغة - أجهزة الترجمة الفورية - أنظمة الصوتيات - المساعدات التقنية للعملية التدريبية - أجهزة وشاشات العرض الفني بالقاعات»، بالإضافة إلى إعداد وتطوير مناهج التدريب ومنهجيات التدريس والمهارات الإدارية للمدربين، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وإعداد مناهج تدريبية تطبيقية في مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، ورفع كفاءة استخدام المياه وتحسين نوعيتها، وكيفية استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في الاستفادة من الموارد المائية ومجابهة الندرة والفقر المائي، والعمل على تطوير منظومة قياس الأثر المرجو من البرامج التدريبية.
اقرأ أيضاًتنتج القمح والشعير.. إطلاق مياه الري لزراعة 255 فدانًا جديدة بأسيوط
وزير الري يستعرض ما تحقق خلال فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه
«معلومات الوزراء»: مصر تولي أهمية كبيرة لخلق بيئة مُهيأة وجاذبة للاستثمار الرياضي