شهر يفصلنا عن فصل الشتاء رسميا، بما يحمله من تغيرات مناخية من أمطار وسيول ورياح وعواصف وغيرها من التقلبات التي اعتادت مصر عليها، ويعلم خبراء الأرصاد توقيتها.

كما تتعرض مصر فى فصل الخريف إلى سحب رعدية وأمطار غزيرة أحيانًا تصل لحد السيول فى بعض المحافظات التى تتميز بطبيعة جغرافية خاصة مثل محافظات الصعيد وجنوب سيناء وجميع المحافظات التى تطل على سلاسل جبال البحر الأحمر ويكن لها طبيعة جغرافية عبارة عن جبال ومناطق جبلية، لذلك فالترقب مطلوب أيضا خلال هذا الشهر.

وفي هذا الصدد أجرت وزارة الموارد المائية والري فحوصات صيانة لنحو 117 "مخر سيل بالوجه القبلى" في المناطق المعرضة للخطر للتأكد من جاهزيتها لاستقبال مياه السيول.

كما تعمل الوزارة أيضا على تخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف في المناطق التي يحتمل أن تتعرض لأمطار غزيرة حتى تتمكن شبكة الصرف الصحي من استيعاب كميات من المياه الإضافية، فضلا عن تجهيز محطات الرفع ووحدات الطوارئ للتعامل مع أي تكدسات مائية.

إدارة الأزمات والطوارئ

عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية إجتماعًا، اليوم الأربعاء، لمراجعة موقف المعدات الخاصة بإدارة الأزمات والطوارئ وتجهيز مراكز الشبكة الوطنية لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمحافظات، ومراجعة موقف المعدات المستخدمة في إدارة الأزمات والطوارئ من خلال رفع كفاءة تلك المعدات وعمل الصيانة اللازمة لها، ومتابعة جاهزية محطات الرفع ومراكز الطوارئ التابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء، وأيضا متابعة موقف الإستعدادات الحالية للتعامل مع فترة الأمطار الغزيرة والسيول.

تم إستعراض الحالة الفنية للمعدات التابعة لوزارة الموارد المائية والري بإجمالى 565 معدة تتنوع بين ( حفارات - لوادر - أوناش - بلدوزارات - قلابات - كساحات - صنادل وغيرها ).

وأكد  سويلم على قيام الوزارة بالتنسيق بشكل دائم مع كافة الوزارات والمحافظات والأجهزة المعنية للإستفادة بإمكانيات المعدات ومراكز الطوارئ التابعة للوزارة لإستخدامها في حالات الأزمات والطوارئ، مع العمل على توفير التمويل اللازم لرفع كفاءة المعدات الموجودة ببعض المحافظات مع وضع جدول زمنى لتنفيذ أعمال الصيانة المطلوبة.

  ستة مراكز للطوارئ

تمتلك مصر ستة مراكز للطوارئ تابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء التابعة لوزارة الموارد المائية والري والتى تنتشر بمواقع مختلفة في أنحاء الجمهورية، وهى مراكز (مريوط – الوادي – أم صابر - أبو سكين - سيناء – كوم أمبو).

وتخدم أول خمس محطات منها محافظات الوجه البحري بينما يخدم مركز كوم امبو محافظات الوجه القبلي، ومخطط أن يتم إنشاء مركز آخر لخدمة الوجه القبلي.

 تمتلك تلك المحطات معدات ثقيلة تساعد على التدخل الفوري والسريع مثل (أوناش وشوك ولوادر وحفارات ووسائل نقل ثقيلة)، بالإضافة لإمتلاك هذه المراكز لوحدات رفع متنوعة بتصرفات تتراوح بين (٠.5 – 2.٠٠) م٣/ث، ووحدات توليد كهرباء ديزل بقدرات تتراوح بين ١٠٠ كيلو فولت امبير إلى ١.٥٠ ميجا فولت أمبير.

 كما تمتلك مصلحة الميكانيكا والكهرباء عدد 120 وحدة طوارئ (كهرباء/ ديزل) تتواجد بمواقع محطات الرفع الحرجة بالوجهين البحري والقبلي.

 صيانة محطات رفع المياه

وأشار سويلم الى حرص الوزارة على صيانة وإحلال محطات الرفع بمختلف المحافظات إعتمادًا على دراسات فنية دقيقة وبخطة زمنية محددة، لضمان قدرة هذه المحطات على رفع كميات المياه المطلوبة لأعمال الرى والصرف وغيرها من الإستخدامات والتعامل أيضا مع حالات الازدحامات المائية وحالات الطوارئ، حيث يتم تحديد محطات الرفع والنقاط الساخنة بالشبكة لضمان جاهزية المحطات وإصلاح أي أعطال قبل الأول من شهر أكتوبر، ومتابعة جاهزية وحدات الطوارئ وتطهير أحواض المص الخاصة بها وعمل العمرات المطلوبة، وصيانه كافة المحولات والمآوى الخاصة بها منعًا لدخول مياه الامطار اليها.

كما يتم إتخاذ الإجراءات المطلوبة بالتنسيق مع شركات الكهرباء لضمان توفير التغذية الكهربائية للمحطات بالشكل الذى يسمح بعملها فى كافة الأحوال خاصة خلال فترات الطوارئ، والتأكيد على جاهزية المولدات الموجودة بجوار بعض المحطات الحرجة، وتوفير كميات الوقود والزيوت اللازمة لتشغيل الوحدات التي تعمل بالمحركات الديزل.

 متابعة مخرات السيول

وأكد سويلم أيضًا على إستمرار متابعة أجهزة الوزارة لمخرات السيول والأدوية الطبيعية للتأكد من جاهزيتها لإستقبال مياه السيول، مع التأكيد على الدور الهام لأجهزة محافظات (شمال وجنوب سيناء ومطروح والوجه القبلى) التى تتواجد بها هذه المخرات والأدوية الطبيعية فى إزالة كافة أشكال التعديات الواقعة عليها والتحقق من إجراء التطهيرات اللازمة للبرابخ أسفل الطرق وخطوط السكك الحديدية، بهدف الحفاظ على شبكة تصريف مياه السيول بدون أي عوائق قد ينتج عنها إزدحامات مائية وغرق الأراضى المحيطة بالمخرات.

وأشار سويلم الى استمرار أجهزة الوزارة فى متابعة منشآت الحماية من أخطار السيول بمحافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الاحمر ومطروح سواء المنفذة بالفعل أو الجارى تنفيذها حاليا، ومشيرا لدور مركز التنبؤ التابع للوزارة فى رصد كميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها بثلاثة أيام وتوفير هذه البيانات بشكل فورى لجميع الوزارات والمحافظات والجهات المعنية لإتخاذ الاجراءات الإستباقية اللازمة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول.

الفرق بين السيول والأمطار

هناك فرقا كبيرًا بين السيول التى هى أمطار تسقط على مرتفعات وتنحدر بمنتهى الشدة والعنف محملة بالصخور والرمال، ومن ثم يتم إقامة المخرات وسدود الإعاقة والبحيرات الصناعية لترويض تلك السيول وتقليل مخاطرها والاستفادة بأكبر قدر ممكن من مياهها.

أما الامطار الغزيرة فتسقط فى المناطق التى لا توجد بها مرتفعات والتى يتم احتواءها وتجنب مشكلاتها من خلال تصريفها فى شبكات الصرف.

يشار إلى أن استراتيجية وزارة الموارد المائية والرى فى التعامل مع ملف السيول تتم على محورين الأول التقليل من مخاطر السيول المدمرة على البنية الأساسية والمنشآت،  والثانى تعظيم الاستفادة من مياه السيول من خلال انشاء بحيرات صناعية وسدود تخزينية تعمل على تخزين تلك المياه والاستفادة منها للتنمية المستدامة فى تلك المناطق.

 دور المحليات

ومن جانبه أكد هشام آمنة،  وزير التنمية المحلية،  على مراجعة موقف المعدات المستخدمة في إدارة الأزمات والطوارئ والكوارث وبصفة خاصة السيول والأمطار الغزيرة من خلال رفع كفاءة تلك المعدات وعمل الصيانة اللازمة وفقًا للإمكانيات المتاحة بالمحافظات لتكون قادرة على إدارة الأعمال بكفاءة عالية وبشكل فعال.

وأشار آمنة إلي أن الوزارة تتابع مع المحافظات الإنتهاء من جاهزية جميع مراكز الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بالمحافظات وربطها بالمركز الرئيسى

وشدد اللواء علي أهمية التنسيق والتعاون بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الموارد المائية والري والمحافظات فيما يخص مواجهة الأزمات والكوارث والتعامل مع السيناريوهات الخاصة بالأمطار والسيول لسرعة التدخل ومواجهة أي أحداث طارئة لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة للمواطنين، وتبادل الخبرات والاستعانة بالإمكانيات والمعدات المتاحة لدي وزارة الري والتنسيق بين المحافظات وبعضها في حالة الطوارئ. 

وأوضح آمنة أن هناك متابعة يومية مع المحافظات فيما يخص متابعة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية لإزالة كافة التعديات علي الاراضي الزراعية وأملاك وأراضي الدولة وكذا ازالة أي تعديات علي مخرات السيول بالمحافظات للحفاظ علي أرواح المواطنين في حالة وجود سيول أو أمطار غزيرة.

كما أشار اللواء هشام آمنة إلي أهمية الانتهاء من صيانة ورفع كفاءة وإصلاح كافة المعدات الموجودة على مستوى كل محافظة والمديريات الخدمية لتكون جاهزة للعمل بنسبة 100% وتعمل بكفاءة لمواجهة أي طوارئ تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.

كما أشار وزير التنمية المحلية إلى تشكيل لجان تنسيقية بين الجهات المعنية للمرور على التجهيزات والتمركزات الخاصة بالتعامل مع السيول والأمطار وحالات الطوارئ مع مراجعة كافة محطات الصرف الزراعى وتطهير الترع بالتنسيق مع الإدارات العامة للرى بالمحافظات..

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فصل الشتاء تغيرات مناخية أمطار مخر سيل ادارة الازمات وزارة الموارد المائیة والری التنمیة المحلیة میاه السیول محطات الرفع رفع کفاءة من خلال

إقرأ أيضاً:

الأمطار والآبار.. سر الحياة لقاطني الصحراء في مطروح

يعد موسم الشتاء من الموسم المفضلة لابناء مطروح خاصة  قاطني المناطق الصحراوية لاعتمادهم على الامطار اعتمادا كليا لاستخدامها في الري و الزراعة والشرب  فهى بالنسبة لهم شريان الحياه .

مطروح الأزهرية تحصد المركز الثاني على مستوى الجمهورية في مسابقة «المترجم الناشئ» صحة مطروح: تقديم 652 ألف خدمة طبية منذ انطلاق مبادرة بداية جديدة محافظ مطروح يتابع رفع تجمعات مياه الأمطار من الشوارع .. صور

ونظرا لأهمية مياه الأمطار ودورها الحيوى فقد  قام بدو مطروح بإقامة الابار والسدود في المناطق الصحراويه لحجز اكبر كمية من مياه الأمطار للاستفادة منها وتحقيق اعلى استفادة من هذه الامطار .

وقد شهدت محافظة مطروح خلال اليومين الماضيين سقوط امطار غزيرة خاصة بمدن برانى والسلوم والنجيلة ومرسي مطروح .

يقول باسط السيد  من اهالى مطروح أن الامطار جزء من حياه البدوي فهي تمثل مصدر شربه وزراعاته وتربية الاغنام والابل لافتا ان البادية يفضلون مياه الامطار المخزنة في البئر عن مياه النيل التى تضاف اليها مواد لقتل الجراثيم ويضاف اليها ماده الكلور بنسبه عاليه, حيث نتضرر منها وتسبب التهابات عند الاطفال.

واضاف ان مياه الأمطار عندما تقع الأرض تحمل معها مواد من التربه تكسبها جوده عاليه, ويتم تنظيف المنحدر الخاص بالبئر من اي شوائب تجنبا من أن تجرها المياه الي داخل البئر.

واشار ان الاهالي ينتظرون كل عام سقوط الأمطار مع حلول فصل الشتاء واذا تاخرت يلجئون الي الله سبحانة وتعالي بصلاة الاستستقاء .

ويقول صالح محمد ان اختيار موقع إنشاء الآبار  يعتمد علي بعض القواعد التى يعرفها قاطني المناطق الصحراوية جيدا بما يحقق الهدف من إنشاء الابار بأن يحجز اكبر كمية من مياه الأمطار وان تكون جيدة التهوية ونقية.

 أن إنشاء الآبار بدأ في عهد الرومان قديما الذين كانوا يبنون الآبار لحفظ ماء المطر واستخدامه مضيفا أنه بعد أن ردمت لجأ البدو الى حفر الآبار بأنفسهم للاستفادة من مياه الأمطار .

واضاف ان بناء البئر له أصول لابد اتباعها لكى يضمن البدوى سلامة المياه وخاصة انه يحتفظ بها من العام الى العام ويظل يشرب منها هو وأسرته ويستخدمها للزراعة الى ان يتساقط المطر مرة أخرى فى العام الجديد.

وأشار إلى أن الآبار التي تتجمع بها مياه الأمطار عبارة عن خزانات فى منحدر الجبال وفى مجرى السيول لضمان وصول المياه اليها، ويعتلى سطحها صخرة صلبة حيث تتمتع آبار الصخور بالمياه الباردة في الصيف ودفئها في الشتاء مضيفا أن محافظة مطروح تهتم من خلال العديد من المشروعات التابعة لبعض الهيئات والمؤسسات المختلفة بمساعدة أهالى الصحراء بمطروح للاستفادة من مياه الأمطار .

وقال امبيوة فرج من اهالى مطروح ان مياه الأمطار تمثل اهمية خاصة لاهالي البادية في الصحراء حيث يتم استغلالها في الزراعات المطرية خاصة محصول الشعير والقمح مضيفا  على ضرورة اهتمام الدولة بزيادة المساحة المنزرعة على الامطار بزيادة الابار والسدود .

 وقال اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن محافظة مطروح نجحت خلال العامين الماضيين فى دعم المواطن البسيط الذي يقطن الصحراء بإقامة آبار. وخزانات وسدود لحجز مياه الأمطار والاستفادة منها مضيفا أنه تم الإشراف على تنفيذ أبار نشو لتجميع مياه الأمطار كمشروع حصاد الممارسات الزراعية الجيدة لتحسين الأحوال المعيشية بالمناطق الريفية محافظة مطروح على مستوى (برانى و السلوم – النجيلة – مطروح ) .

امطار مطروحامطار مطروحامطار مطروح

مقالات مشابهة

  • وزير الري: قضية المياه مسألة أمن قومي ومستقبل الأجيال لتحقيق التنمية المستدامة
  • وزارة العمل تختتم برنامج تدريب على مهنة الطاقة الشمسية بالوادي الجديد
  • «أدنوك» تُرسي عقداً لتوسعة برنامج تطبيق الذكاء الاصطناعي بقيمة 3.4 مليار درهم
  • وزير الري: قضية المياه مسألة أمن قومي وأساس مستقبل الأجيال لتحقيق التنمية المستدامة
  • الصوب الزراعية.. مبادرة حكومية لتحقيق الاكتفاء الذاتي بأسعار مخفضة بالوادي الجديد |شاهد
  • وزير الري: تنفيذ 6 مشروعات للحماية من أخطار السيول في 3 محافظات
  • وزير الري: مصر تواجه عجزاً بنسبة 50% من احتياجاتها المائية
  • الأمطار والآبار.. سر الحياة لقاطني الصحراء في مطروح
  • وزير التعليم: بتضافر جهود كافة مؤسسات الدولة نبني أجيالا مبدعة تحقق التنمية والازدهار
  • قبل الاستثمار في الذهب.. معلومات عليك معرفتها لتحقيق أكبر استفادة