الشعب يصطف خلف «السيسى» لاتخاذ ما يراه من قرارات لحماية الأمن القومى.. وحق الفلسطينيين فى أرضهم لن يسقط بالتقادم.. ونطالب بلجنة تقصى حقائق دولية ومحاكمة قادة الكيان المحتل كمجرمى حرب

أكد علاء عابد نائب رئيس البرلمان العربى، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أنّ الإبادة الجماعية فى غزة هى الأبشع منذ حادث إلقاء قنبلة نووية على هيروشيما، وقال فى حوار لـ«الوطن»، إنّ القمة العربية الإسلامية انتصرت للموقف المصرى برفض تصفية القضية الفلسطينية أو تنفيذ مخطط تهجير أهالى غزة إلى سيناء، مشيداً بالموقف الثابت والراسخ للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أكد أن الأمن القومى خط أحمر، وأن مصر مصرة على توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما أشاد بمواقف الرئيس الداعمة للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن مصر خاضت أكثر من حرب فى سبيل القضية وقدّمت شهداء.

وإلى نص الحوار.

حل القضية الفلسطينية

الحل الوحيد كما أكد الرئيس السيسى هو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل 1967، ولن يستطيع الكيان الصهيونى أن يغتصب الأرض، لأنها حق للفلسطينيين والحق التاريخى لا يسقط بالتقادم، ونقول للشعب الفلسطينى اصبروا ورابطوا، والشعب المصرى فوّض الرئيس السيسى الذى اتخذ قرارات مهمة من أجل حماية الأمن القومى المصرى، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى.

بعد مرور أكثر من شهر على العدوان الإسرائيلى على غزة كيف ترى الموقف الدولى؟

- أين المجتمع الدولى؟ ولماذا هذا الصمت على قتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وهدم البنية التحتية والمبانى بالقصف السافر من الجيش الإسرائيلى والإبادة الجماعية؟، لا شك أن الموقف الدولى الداعم لإسرائيل غير مسبوق، ونتساءل أين البرلمان الأوروبى ومجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من الاعتداءات على الشعب الفلسطينى؟، وما دافع الغرب لمد إسرائيل بالسلاح لإبادة شعب فلسطين؟، الأمر الذى يؤكد فشل النظام العالمى الحالى وانهيار القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التى يتشدّق بها الغرب ويستخدمها ورقة ضغط ضد الدول النامية لتحقيق أجنداتهم ومصالحهم، فضلاً عن أن جرائم الحرب الإسرائيلية قوّضت النظام العالمى الذى سيشهد تحولاً جذرياً بعد الحرب، مقارنة بما قبلها.

كيف يمكن مواجهة العدوان وفق القوانين الدولية؟ وهل ما يجرى جرائم حرب؟

- إسرائيل تباشر إبادة جماعية لسكان غزة، وجرائمها توصف وفق القانون الدولى بجرائم حرب طبقاً للإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وطبقاً لاتفاقيات جنيف الأربع، وأيضاً طبقاً للمحكمة الجنائية الدولية ويجب تقديم مرتكبى هذه الجرائم للمحاكمة العاجلة، لأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وعلى المجتمع الدولى إرسال لجنة دائمة لتقصى الحقائق فى غزة والتحقيق فى جرائم الحرب التى يشنها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل، ومن بينها الحصار وقصف المستشفيات وقتل والأطفال، كما يجب التحذير من أن سياسة التهجير ستكون عواقبها وخيمة ولن يقبلها الشعب المصرى والقيادة السياسية، لأن هدف القاهرة هو الحفاظ على القضية الفلسطينية وعدم تهجير أهالى غزة والضفة، مع حفظ حق الشعب الفلسطينى فى أرضه، أما سيناء فهى كما أكد الرئيس خط أحمر ومصر قادرة على حماية أمنها القومى وحدودها.

ماذا عن الموقف المصرى ومواقف الرئيس السيسى؟

- موقف الرئيس السيسى منذ البداية كان واضحاً وقوياً، تصدى للمخططات الإسرائيلية، خاصة محاولات تهجير أبناء غزة إلى سيناء، إلا أن الشعب الفلسطينى البطل وعى المخطط واستمر فى صموده، كما أن الرئيس السيسى حذّر من المساس بالأمن القومى المصرى، وهم يعلمون أن الرئيس لا يُهدّد ولكن ينفّذ ما يقول، ومنذ البداية مصر حكومة وشعباً تدعم الشعب الفلسطينى ودولة فلسطين، وتُشدّد على خلق ممر آمن لوصول المساعدات والإغاثات إلى الشعب الفلسطينى وفتح معبر رفح للمصابين، وهو ما ظهر جلياً فى قرار الرئيس برفض فتح المعبر أمام رعايا الدول الأجنبية للخروج من غزة إلا بعد دخول المساعدات الإنسانية، كما أن «السيسى» يتبنّى القضية الفلسطينية كقضية للأمة العربية، وهذا هو حال الشعب المصرى، مطالباً بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل 1967، ولن نسمح بضياع الهوية الفلسطينية، وهو موقف مصرى ثابت أكدته القمة العربية الإسلامية التى عُقدت مؤخراً بالرياض، وستظل مصر الداعم الأكبر والأول للقضية الفلسطينية والفلسطينيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة التهجير القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى الرئیس السیسى حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

مدحت العدل: نقف صفا واحدا خلف الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية

قال الشاعر والكاتب الكبير مدحت العدل، إن وجوده، بالإضافة إلى تواجد كل الشعب المصري بمختلف فئاته أمام معبر رفح، يعكس وحدة الشعب المصري وتضامنه في مواقفه الوطنية، مؤكدا أن المشاركين كافة في هذا التضامن، من فنانين وغيرهم، يؤكدون أن مصر دولة واحدة وشعب واحد في دعم القضية الفلسطينية، وأنهم يقفون صفا واحدا مع قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تهدف إلى الحفاظ على حقوق الفلسطينيين.

مصر ضد التهجير القسري وتدعم السلام

وشدد «العدل»، خلال تصريحات لقناة «إكسترا نيوز»، أن الشعب المصري يرفض تماما التهجير القسري للفلسطينيين أو أي مساس بمصالحهم، مضيفا أن مصر، التي كانت دوما داعية للسلام، تساند بقوة إقامة السلام في المنطقة، وهي مع الحلول السلمية التي تراعي حقوق الفلسطينيين، مشيدا بتوجيهات الرئيس السيسي، مشيرا إلى أنه تحلى بضبط النفس وسعى دائما لإيجاد حل سلمي عبر المفاوضات، يتناسب مع قيم مصر.

وشهد معبر رفح توافد آلاف المواطنين من مختلف القوى السياسية والأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، الذين اصطفوا خلف القيادة السياسية في رفضها لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تشير إلى تهجير الفلسطينيين قسريا من أراضيهم إلى مصر والأردن، وهو ما يُعتبر محاولة لتصفية القضية الفلسطينية؛ إذ لا يمكن تصور وجود أرض بلا شعب.

معبر رفح يهتز بالهتافات

وقد اهتز معبر رفح بعشرات الهتافات التي رددها المشاركون في الوقفة التضامنية؛ إذ حرص المنظمون على ترديد العديد من الشعارات، أبرزها «بالطول بالعرض مش هنسيب الأرض»، و«شعب مصر وراك يا ريس»، بالإضافة إلى «الشعب يؤيد رفض التهجير» و«لا لا للتهجير»، وسط تمايل الأعلام المصرية والفلسطينية وحمل بعض اللافتات التي تؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأدى المشاركون صلاة الجمعة في معبر رفح، ثم واصلوا وقفتهم التضامنية لرفض تهجير الفلسطينيين، وتأييد قرارات الرئيس السيسي، التي تؤكد على رفض إخلاء الأراضي الفلسطينية من سكانها قسريا، كما أكد المشاركون أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم تشكل انتهاكا صريحا لحق تقرير المصير الفلسطيني، وأن مصر لن تشارك في هذه الجريمة.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس «المؤتمر»: اجتماع وزراء الخارجية العرب خطوة جادة لدعم القضية الفلسطينية
  • برلمانية: الدور المصرى بشأن القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير منذ 1948
  • أحزاب: صورة الرئيس السيسي في غزة دليل على تفرد مصر بالدفاع عن القضية الفلسطينية
  • مدحت العدل: نقف صفا واحدا خلف الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية
  • رئيس الغرفة التجارية بالدقهلية: شعب مصر حائط صد خلف الرئيس السيسى فى أى قرار يمس الأمن القومى المصرى
  • نائب رئيس «مستقبل وطن»: لن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال
  • نائب رئيس عمال مصر: نرفض ألاعيب الإعلام الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية
  • أهالى الغربية ينتفضون لتأيييد الرئيس السيسى ودعم القضية الفلسطينية
  • النائب أيمن محسب: إعلان الرئيس السيسى رفض تهجير الفلسطينيين يعكس موقف مصر الراسخ من دعم القضية الفلسطينية
  • تأييد الحق الفلسطينى.. رسائل قوية من الرئيس السيسى فى قمة كينيا