مصر تفرض إرادتها: دخول أول شاحنة وقود إلى قطاع غزة.. وبرلمانيون وسياسيون: يعكس قوة صانع القرار المصري
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
شهد معبر رفح البرى، اليوم، عبور أول شاحنة وقود إلى داخل قطاع غزة، بعد مرور 40 يوماً على بداية العدوان الإسرائيلى، وأشاد أعضاء التحالف الوطنى وبرلمانيون وخبراء بهذا التطور، مؤكدين أن هذه الخطوة تؤكد انتصار القيادة السياسية المصرية فى فرض إرادتها، وتثبت بما لا يدع مجالاً للشك قوة صانع القرار المصرى.
وقال محمود فؤاد، نائب رئيس جمعية الأورمان، عضو التحالف الوطنى، إنّ التحالف بذل العديد من الجهود من أجل دخول الوقود إلى قطاع غزة، مؤكدا أنه مع بداية العدوان وطول مدته، تزداد ضرورة وصول الوقود للقطاع، الذى يعانى من شُح كبير أدى لانهيار الخدمات الطبية فى غزة بشكل كامل.
وأكد عضو التحالف الوطنى، فى تصريح لـ«الوطن»، أنّ دخول الوقود إلى قطاع غزة، اليوم، جاء نتيجة الجهود المصرية الكبيرة المبذولة على مدار الفترة الماضية، مُمثلة فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، والقيادة السياسية المصرية، ومع زيادة بطش العدوان الإسرائيلى فى غزة، تزداد حاجة القطاع للوقود، وفى نهاية المطاف تمكنت مصر من فرض إرادتها، مشيراً إلى أن الشاحنة التى عبرت معبر رفح محملة بـ24 ألف لتر من السولار، ما يؤكد انتصار الدبلوماسية المصرية للمرة الثالثة منذ بداية العدوان فى فلسطين، بفضل ضغوط القيادة السياسية على المجتمع الدولى، وأضاف عضو التحالف: «لا يمكن إنكار أن وصول الوقود لقطاع غزة يمثل انتصاراً حقيقياً لجهود التحالف والقيادة المصرية، وننادى بدخول المزيد من الوقود إلى القطاع، نظراً لحاجة القطاع الماسة له، نحن نثق بأن القيادة السياسية والتحالف الوطنى سوف ينجحان فى إدخال كميات أكبر من الوقود إلى أهالينا فى غزة».
وقال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير، عضو التحالف الوطنى، إنّ الخطوة جاءت بعد جهود كبيرة بذلها التحالف الوطنى والقيادة السياسية المصرية على مدار الفترة الماضية، لافتاً إلى أنّ التحالف بكل مؤسساته من اليوم الأول للعدوان، حرص على إيصال المساعدات بشتى أنواعها إلى القطاع من أجل نجدة الفلسطينيين، لافتاً فى تصريح لـ«الوطن» إلى أنّ الدولة المصرية حريصة منذ بداية العدوان على أن يصل الوقود إلى القطاع، ولم تدخر جهداً فى سبيل وصول المساعدات، وانتصرت الإرادة المصرية بدخول الوقود اليوم، مشيراً إلى أنّها ليست المرة الأولى التى تنتصر فيها الإرادة المصرية: «شهدنا انتصار الإرادة المصرية فى فتح المعبر والسماح بمرور الشاحنات الإغاثية إلى قطاع غزة، وبعدها فرضت مصر إرادتها مرة أخرى عند بدء استقبال الجرحى الفلسطينيين للعلاج فى مصر، والمرة الثالثة هى اليوم مع مرور الوقود للقطاع»، وأضاف أنّ وصول الوقود يؤكد حرص مصر واهتمامها بالقضية الفلسطينية، فضلاً عن أنّه تطور كبير فى ملف المساعدات الإغاثية.
وقال محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصرى، عضو التحالف الوطنى، إنّ مرور أول شاحنة وقود لغزة هو نتاج للضغوط التى مارستها الدولة المصرية على المجتمع الدولى فى سبيل إغاثة المدنيين داخل القطاع، ووضع القضية على رأس قائمة أولوياتها، مضيفاً: «القطاع الصحى فى قطاع غزة انهار تماماً، والعديد من المستشفيات خرجت عن الخدمة، وسيارات الإسعاف أيضاً، وبالتالى فإن دخول الوقود كان يمثل ضرورة قصوى نجحت مصر أخيراً فى تحقيقها بعد بذل جهود كبيرة فى هذا الإطار».
ولفت إلى دخول ما يقارب 1073 شاحنة حتى الآن، وعادة ما تواجه الفرق الإغاثية تعنتاً من قِبل الجانب الإسرائيلى الذى يمارس العديد من المضايقات خلال عملية التفتيش لإعاقة وصول المساعدات الإنسانية بالشكل المطلوب حتى تستمر حالة الحصار الخانق للقطاع منذ السابع من أكتوبر الماضى بما يقف حائلاً دون وصول المزيد من المساعدات إلى أشقائنا فى فلسطين، وهو ما يزيد من حجم الأزمة والكارثة الإنسانية. وأوضح أن المساعدات الإغاثية التى يقدمها المجلس ومؤسسات التحالف المختلفة مستمرة فى التدفق للقطاع منذ اللحظة الأولى للعدوان، فضلاً عن فتح معبر رفح من الجانب المصرى طوال الوقت لاستقبال المساعدات وتوصيلها فى ملحمة تاريخية لإنقاذ أكثر من مليون ونصف مليون نازح ومشرد نتيجة للقصف الوحشى من قِبل سلطات الاحتلال.
وقال النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب، إن موقف القيادة السياسية والشعب المصرى من القضية واضح وصريح، ويؤكد حق الشعب الفلسطينى فى دولة حرة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، لافتاً إلى أنه منذ اندلاع الأحداث فى 7 أكتوبر الماضى، والدولة المصرية تتحرك بشكل واضح، وتؤكد أن القضية خط أحمر ولا يجوز بأى حال من الأحوال السماح بتصفيتها أو التعدى عليها.
وأوضح «درويش» أن دخول أول سيارة وقود لغزة اليوم، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك قوة القرار المصرى وقدرة صانع القرار على اتخاذ القرارات التى من شأنها الحفاظ على الأشقاء الفلسطينيين، وأن مصر قادرة على صناعة الفارق فيما يخص القضية الفلسطينية والحفاظ عليها من التصفية، مؤكداً أن الموقف الحالى يبرهن على تمكن القيادة المصرية من التواصل الحقيقى على أرض الواقع مع جميع أطراف الأزمة المشتعلة حالياً، من المقاومة والاحتلال والدول الداعمة والهيئات الدولية، ويمثل ذلك مؤشراً صريحاً لقوة الدولة المصرية فى محيطها الإقليمى والعالمى.
وقال المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، مساعد رئيس حزب الوفد، إن جهود الدولة المصرية تجاه دعم قطاع غزة ولم ولن تنتهى، ونجاح دخول أول سيارة وقود للقطاع، رسالة تأكيد واضحة على نجاح جهود الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن التحالف الوطنى للعمل الأهلى وحياة كريمة كان لهما دور كبير فى جمع التبرعات من أجل غزة.
وقال الدكتور أحمد الشحات، استشارى الأمن الإقليمى والدولى، إن الدولة المصرية تقوم بدور كبير فى ملف المساعدات، ونجحت فى إدخال أول شاحنة وقود رغم التعسف الإسرائيلى فى التفتيش، ولكن تم ذلك بعد نقل الوقود من خلال سيارات تابعة لمنظمات أممية برعاية مصرية، بخلاف الجهود المصرية فى تحفيز المجتمع الدولى سياسياً تجاه الأزمة لوقف إطلاق النار والتعامل مع القضية فى إطار حل الدولتين، لافتاً إلى أنه بعد انتهاء الهدنة من المتوقع أن تعود إسرائيل لممارساتها الوحشية والتوسع فى حملات الاعتقال فى الضفة الغربية.
وأكد المهندس محمود أبوخضرة، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الموقف المصرى تجاه فلسطين هو محل فخر واعتزاز من كل مواطن عربى، فمصر هى الدولة التى حملت على عاتقها القضية الفلسطينية بمنتهى الجد والوضوح، وقدمت الدعم المادى والمعنوى والسياسى والدبلوماسى منذ بداية الأزمة، مشيراً إلى أن القرار المصرى له تأثير دولى واضح، بالإضافة لجهود مصر فى استضافة لقاءات واجتماعات رفيعة المستوى دعماً للقضية الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة التهجير عضو التحالف الوطنى القضیة الفلسطینیة القیادة السیاسیة الدولة المصریة أول شاحنة وقود بدایة العدوان إلى قطاع غزة دخول الوقود المصریة فى الوقود إلى وقود إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الإسكان يعرض على نظيره الهندي التجربة المصرية في قطاع المرافق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بكاتيكيتهالا سرينيفاس، نائب وزير الإسكان والشؤون الحضرية الهندي، والوفد المرافق له، لعرض التجربة المصرية في قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحث سبل تعزيز التعاون المستقبلي والإستراتيجي بين البلدين في ظل اتفاقية دول البريكس، وذلك على هامش مشاركته في المنتدى الحضري العالمى في نسخته الثانية عشرة.
واستهل الدكتور سيد إسماعيل، اللقاء بالترحيب بنائب وزير الإسكان والتنمية الحضرية بالهند، والوفد المرافق، كما استعرض السياسة العامة لقطاع المرافق، والموقف الحالي لنسبة تغطية خدمات مياه الشرب على مستوى الجمهورية، والتي بلغت 99%، بالإضافة إلى جهود تحسين كفاءة الخدمة وتنفيذ خطة الإحلال والتجديد لتقليل الفواقد، وغير ذلك.
كما استعرض نائب وزير الإسكان، نسبة تغطية خدمات الصرف الصحي، والتي وصلت إلى متوسط 70% على مستوى الجمهورية، ومخطط تغطية الريف المصري بالكامل بخدمة الصرف الصحي بعد الانتهاء من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
كما عرض الدكتور سيد إسماعيل، الخطة الاستراتيجية لتحلية المياه حتى 2050 ومحاورها الأربعة، بطاقة إجمالية تصل إلى 9 ملايين م3/يوم، في 11 محافظة ساحلية على مستوى الجمهورية سيتم إسنادها وتنفيذها من قبل القطاع الخاص، وكذا الخطط الحالية والمستقبلية لمعالجة وإدارة الحمأة، والصناعات التي ترغب مصر في توطينها في قطاع المرافق.
وأشار الدكتور سيد إسماعيل، إلى الجهود المبذولة لنجاح الشراكة بين القطاع العام والخاص لتنفيذ خطة الدولة بتنفيذ المشروعات القومية وإدارتها تحت إشراف ومراقبة الجهات التنظيمية والرقابية المعنية بالدولة، مبينا ما تضمنته وثيقة سياسة ملكية الدولة المصرية حيث إن مشروعات التحلية وإدارة الحمأة تُعد من المشروعات المخطط لها تخارج الدولة منها في خلال 5 سنوات، بالإضافة إلى الإدارة المتكاملة لشبكات المياه والصرف الصحي، وكذا محطات معالجة الصرف الصحي ومحطات تنقية مياه الشرب، مما يعكس توجه الدولة نحو أهمية هذه الشراكة.
وأوضح الدكتور سيد إسماعيل، أن الوزارة لن تدخر أي جهد لدعم شركات القطاع الخاص المهتمة بالمشاركة في تنفيذ مشروعات الوزارة وتحقيق أهدافها من خلال عقد العديد من اللقاءات وورش العمل مع ممثلى تلك الشركات بالتعاون مع شركاء التنمية من مختلف دول العالم.
وناقش نائب وزير الإسكان مع نظيره الهندي والوفد المرافق له، أهمية مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ خطط الدولة المصرية، موضحًا أن قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالوزارة سبق له أن شارك القطاع الخاص في تنفيذ وتشغيل محطة معالجة الصرف الصحي بالقاهرة الجديدة بطاقة 250 ألف م3/ يوم، كما تم إسناد التشغيل والصيانة للمرحلتين الأولى والثانية بطاقة إجمالية 2.5 مليون م3/يوم لمحطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر، والتي تعد في الوقت الحالي ثاني أكبر محطة معالجة للصرف الصحي على مستوى العالم لشركات القطاع الخاص وجار العمل علي زيادة الطاقة الاستيعابية لها لتصبح 3.5 مليون م3/يوم.
وخلال اللقاء، استعرض كاتيكيتهالا سرينيفاس، حجم المشروعات التي تقوم بها وزارة الإسكان الهندية، لتحقيق تنمية حضرية متكاملة والحفاظ على البيئة، مشيدًا بالمنتدى الحضري العالمي من الناحية التنظيمية، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة من وزارة الإسكان المصرية خلال الـ 10 أعوام السابقة جذبت العديد من الشركات الهندية للتعاون وتكوين شراكات مع الجانب المصري والاستثمار في مصر، وذلك لتحقيق الاستفادة المتبادلة بين الجانبين.
واطَّلع نائب وزير الإسكان والشؤون الحضرية الهندي، على حجم الفرص المتاحة حاليا في مصر لتنفيذ المشروعات والتعاون بين البلدين لنقل المعرفة والتكنولوجيات الحديثة وتبادل الخبرات في إدارة المشروعات وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد الدكتور سيد إسماعيل، أن الدولة المصرية تتجه حاليا إلى توطين مختلف الصناعات المستخدمة في تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، وبالأخص منها المهمات الكهروميكانيكية المطلوبة لتنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي وتصنيع الأغشية المطلوبة لتنفيذ محطات تحلية مياه البحر، ويتم العمل في ذلك الملف من خلال مختلف جهات الدولة المعنية تحت مظلة وزارة الصناعة.
واختتم الدكتور سيد إسماعيل، اللقاء بالتأكيد على أن مصر تّعد قِبلة جاذبةً للمستثمرين، حيث إنها بوابة إفريقيا والشرق الأوسط والتي تسعى إلى أن تكون مركزًا للتجارة العالمية، وبوابة لنقل التكنولوجيات الحديثة وأساليب التطوير بين مختلف الدول المعنية.
كما تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل لوضع خارطة طريق للتعاون بين الجانبين المصري والهندي فيما يخص تطوير مستوى خدمات مياه الشرب والصرف الصحي وزيادة الفرص الاستثمارية وتشجيع القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ المشروعات.