أكبر أسرة في العالم، 199 فردا يعيشون تحت سقف واحد
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قرية باكتاونج، في ولاية ميزورام شمال شرقي الهند، هي موطن أكبر عائلة معروفة في العالم، حيث يعيش 199 شخصًا تحت سقف واحد في مبنى عملاق، وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية محلية.
ويعتبر بو زيونا، رب "أكبر أسرة في العالم"، إذ أنه اقترن بـ 38 زوجة، وإنجاب 89 ابنا وابنة، بالإضافة إلى عشرات الأحفاد، وذلك قبل أن يرحل عام 2021، عن عمر ناهز 76 عامًا، بسبب مضاعفات صحية ناجمة عن ارتفاع ضغط الدم والسكري.
كأنه مطعم مزدحم بالزبائن
وعلى الرغم من وفاة مؤسس الأسرة، فإن عائلته لا تزال تعيش في مبنى ضخم كان قد شيده في تلال باكتاونج، حيث يبلغ عدد أفراد العائلة حاليا 199 شخصا، يجتمعون في قاعة كبرى بالمنزل مرتين لتناول الطعام، ليبدو المشهد وكأنه مطعم مزدحم بالزبائن.
ويتعاون أفراد تلك العائلة في معظم المهام والأمور، بدءًا من عبء العمل اليومي وحتى وجبات الطعام والشؤون المالية، حيث يعمل الجميع في 5 مزارع خنازير أو في حقول تعود ملكيتها لهم، بالإضافة إلى العمل في إحدى ورش النجارة الـ4 وورشة الألمنيوم التابعة للأسرة.
80 كيلو جرام من الأرز
وتمثل الوجبتان اليوميتان وحدهما مهمة ضخمة، لأن الواحدة تحتوي على ما لا يقل عن 80 كيلو جرام من الأرز، بالإضافة إلى العديد من المكونات الأخرى، والتي يتم إعدادها في قدور عملاقة يجب تنظيفها بعد ذلك.
وتوضح إحدى زوجات الأبناء: "كبشر، نواجه جميعًا الصعوبات والمتاعب، لكن لدينا نظرة إيجابية لأننا عائلة كبيرة تدعم بعضها البعض في السراء والضراء".
"كنيسة الجيل الجديد"
بو زيونا كان رئيسا لطائفة مسيحية تُعرف باللغة المحلية باسم "تشوان ثار كوهران" (كنيسة الجيل الجديد)، وكان يحظى بمكانة مرموقة في مجتمعه، لذلك لم يواجه أي معارضة تقريبًا عندما كان يعدد في الزواج.
وبدورها، كانت الكثير من عائلات القرية تعرب عن سعادتها عند ارتباط ذلك الكاهن بإحدى فتياتهم، لأن ذلك ينم عن "احترام وتقديرين كبيرين"، حسب وجهة نظرهم.
تحسين فرصهم في النجاح في الحياة
وصارت قرية باكتاونج النائية تجذب العديد من السياح لمشاهدة مبنى العائلة، والتعرف إلى أساليب معيشة تلك الأسرة الضخمة، في حين يقول أفراد منهم إنهم منفتحون على إرسال أطفالهم إلى أماكن يمكنهم فيها الحصول على تعليم أفضل وتحسين فرصهم في النجاح في الحياة.
ورغم ذلك فإن استمرار عيش العائلة في بيت واحد قد لا يستمر لفترة طويلة، إذ يعمدون حاليا إلى إنشاء منزل جديد، ليستوعب الأعداد المتنامية مع الأيام.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
منظمة بيئية: كوكا كولا أكبر ملوث للمحيطات بالبلاستيك
قالت منظمة "أوشيانا" المدافعة عن البيئة إن شركة "كوكا كوكلا" الأميركية -وهي إحدى شركات المشروبات الغازية الكبرى- مسؤولة عن معظم التلوث البلاستيكي في المحيطات والممرات المائية في مختلف أنحاء العالم.
وذكرت المنظمة في تقرير لها إنه بحلول عام 2030، ستكون شركة "كوكا كولا" الأميركية للمشروبات مسؤولة عن أكثر من 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية التي ترمى في المحيطات والممرات المائية في مختلف أنحاء العالم كل عام.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كوكاكولا تسحب آلاف العبوات من الأسواق بسبب "تلوّث محتمل"list 2 of 4دراسة: جسيمات البلاستيك تصيب الطيور بما يشبه ألزهايمرlist 3 of 4البلاستيك يغزو المحيطات.. فمن أكبر الملوثين في العالم؟list 4 of 4دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيكend of listويأتي إصدار التقرير وسط مخاوف متزايدة بشأن المخاطر التي يشكلها انتشار المواد البلاستيكية الدقيقة على صحة الإنسان، والتي يربطها العلماء بشكل متزايد بالإصابة بمرض السرطان والعقم وأمراض القلب.
وقال مدير حملة مكافحة التلوث في منظمة "أوشيانا" مات ليتلجون إن شركة "كوكا كولا" تشكل بلا منازع أكبر مُنتِج وبائع للمشروبات في العالم، لذا فإن دورها مهم حقا عندما نتحدث عن تأثير كل ذلك على المحيط".
وتُعد شركة "كوكاكولا" أكبر مسبب للتلوث بالبلاستيك في العالم، متقدمة على شركات "بيبسي" الأميركية أيضا، و"نستله" الفرنسية و"دانون" الفرنسية بحسب دراسة نُشرت نتائجها سنة 2024 في تقرير لمجلة "ساينس أدفانسز" (Science Advances).
إعلانوبناء على بيانات نشرتها شركة "كوكا كولا" بشأن إنتاجها لمواد التغليف بين العامين 2018 و2023، بالإضافة إلى توقعات نمو المبيعات، تقدر "أوشيانا" أن استهلاك الشركة من البلاستيك من المتوقع أن يتجاوز 4.13 ملايين طن سنويا بحلول عام 2030.
ثم طبّقت المنظمة غير الحكومية منهجا علميا قدّم في مجلة "ساينس" في عام 2020 لتقييم نسبة هذا البلاستيك الذي يمكن أن ينتهي به المطاف في النظم البيئية المائية، أي 602 ألف طن في المجموع، ما يوازي تقريبا 220 مليار عبوة سعة نصف لتر ما يكفي لملء جوف 18 مليون حوت يبلغ طوله 18 مترا.
ولتجنب هذا التلوث، فإن الحل الأفضل، وفقا لمنظمة أوشيانا، يكمن في الاستعانة بمواد التغليف القابلة لإعادة الاستخدام، مثل الزجاج الذي يمكن إعادة استخدامه حتى 50 مرة، أو استخدام نسخة أقوى وأكثر سمكا من البلاستيك المصنوع من مادة البولي إيثيلين تيريفثالات "بي إي تي" (PET)، والذي يمكن إعادة استخدامه 25 مرة.
وكانت كوكا كولا تعهدت في عام 2022 بأن تصل نسبة العبوات القابلة لإعادة الاستخدام في منتجاتها إلى 25% بحلول عام 2030، معتبرة حينها أن هذه الطريقة تشكل إحدى أكثر الأساليب فعالية للحد من النفايات.
لكنها تخلت عن هذا الطموح من دون ضجة كبيرة في أحدث خريطة طريق للاستدامة، والتي نُشرت في ديسمبر/كانون الأول 2024، إذ اختارت الشركة تركيز جهودها على عمليات إعادة تدوير النفايات وجمعها.
وقال ناطق باسم "كوكا كولا" لوكالة الصحافة الفرنسية إنه على الرغم من الأهداف الجديدة، فإن الشركة لا تزال "ملتزمة بتوسيع خيارات التغليف القابلة لإعادة الاستخدام".
في حين لا يتم إعادة تدوير سوى 10% من النفايات البلاستيكية عالميا، ويحذر الناشطون البيئيون منذ فترة طويلة من الاعتماد المفرط على إعادة التدوير، معتبرين أن هذا الأمر يؤدي غالبا إلى تحميل المستهلكين المسؤولية بدلا من معالجة المشكلة من جذورها.
إعلانويعتمد إنتاج البلاستيك في الغالب على النفط، مما يجعل هذه الصناعة مساهما مباشرا في التغير المناخي.
ويمثل التلوث البلاستيكي أحد أبرز المخاطر البيئية العالمي، وفي كل يوم، يتم إلقاء ما يعادل ألفي شاحنة قمامة مليئة بالبلاستيك في محيطات العالم وأنهاره، وبحيراته. وفي كل عام، يتسرب ما بين 19 إلى 23 مليون طن من النفايات البلاستيكية إلى النظم البيئية المائية.
ويمكن للتلوث بالمواد البلاستيكية أن يغير الموائل والعمليات الطبيعية، مما يقلل من قدرة النظم البيئية على التكيف مع تغير المناخ، مما يؤثر بشكل مباشر على سبل عيش مئات ملايين الأشخاص وقدرات إنتاج الغذاء والرفاه الاجتماعي.