«مشهد لم نره من قبل».. كيف افترس فيروس «مصاصي الدماء» آخر من عنقه؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
هل تساءلت يومًا عن ما إذا كان الفيروس الذي أصابك بنزلة برد يمكن أن يتعرض للإصابة بفيروس هو الآخر؟ سؤال غريب لكنه واقع حقيقي، إذ أن الفيروسات يمكن أن تصاب أيضا بالفعل، بينما يكون الجناة فيروسات أخرى.
فيروس مصاصي الدماء يلتهم آخر من عنقهيمكن أن تمرض الفيروسات بمعنى أن وظيفتها الطبيعية تتعطل، عندما يدخل الفيروس إلى الخلية، فإنه إما أن يصبح خاملًا أو يبدأ في التكاثر على الفور، بحسب مجلة العلوم الأمريكية «Scientific America».
واكتشف العلماء مفاجأة كبرى بشأن فيروس «مصاصي الدماء»، بعدما كشفت تاجيدي دي كارفاليو عالمة الأحياء في جامعة ميريلاند الأمريكية، شيئًا غريبًا، وصفه بأنه «شيء لم يره أي عالم آخر من قبل».
«فيروس به فيروس آخر أصغر حجمًا ملتصق بعنقه»، هكذا كشفت العالمة الأمريكية، مؤكدة أن الخلفية الدرامية لهذا الارتباط الفيروسي تشبه فصلًا دراسيًا رئيسيًا حول كيف يمكن أن تكون البيولوجيا جامحة وغريبة.
وبحسب «واشنطن بوست» الذي نقل تصريحات كارفاليو، الفيروس الصغير الذي يطلق عليه اسمه MiniFlayer أصبح لا يستطيع التكاثر داخل الخلايا، قبل أن يحدث تطور بيولوجي، بعد الالتصاق بفيروس آخر من رقبته أطلق عليه اسم MindFlayer.
وبحسب «Scientific America» فإنه في بعض الأحيان يدخل الفيروس إلى الخلية ليجد أن مسكنه المؤقت الجديد هو بالفعل موطن لفيروس خامل آخر، فيما تشتد المعركة بينهما للسيطرة على الخلية.
على الرغم من أن الباحثين اكتشفوا أنظمة فيروسية مساعدة في كل مجالات الحياة تقريبًا، إلا أن أهميتها بالنسبة لعلم الأحياء لا تزال لا تحظى بالتقدير الكافي، من الواضح أن الأقمار الصناعية الفيروسية لها تأثير مباشر على الفيروسات المساعدة، مما يؤدي عادة إلى تشويهها، لكن في بعض الأحيان يجعلها قاتلة، ومع ذلك، ربما يكون هذا أقل مساهماتهم في علم الأحياء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصاصي الدماء مصاصي الدماء فيروس یمکن أن آخر من
إقرأ أيضاً:
الفن الجداري الجرافيتي السوري… ذاكرة الثورة وألوان من ألم وأمل
دمشق-سانا
عندما تتحول الجدران إلى صفحات من التاريخ، تصبح كل رسمة وشعار شاهداً على قصة نضال وصمود، ومنذ اندلاع الثورة السورية في آذار عام 2011، لم تكن الجدران مجرد مساحات صامتة، بل أضحت منابر تصدح بصوت الشعب، تعكس آماله وآلامه، وتوثق أحداثه بفرشاة الفنانين وألوانهم.
الجرافيتي، الذي بدأ كشكل من أشكال الاحتجاج السلمي تطور ليصبح أداة توثيقية تروي تفاصيل الثورة السورية بكل تجلياتها، فمن العبارات الأولى التي خطّها أطفال درعا إلى الجداريات التي غطت أنقاض المدن المدمرة، مثّل الجرافيتي مرآة للأحداث، ووسيلة لحفظ ذاكرة الثورة، ومصدر إلهام للصمود.
هذا الفن الصادق، لم يبقَ محصوراً في حدود الجغرافيا السورية، بل امتد ليعبّر عن قضايا إنسانية عالمية، في مشهد يعكس الترابط بين القضايا الإنسانية العادلة في مشهد يعلو فيه صوت الحق ليصبح جواز سفر عابر للحدود.