الخارجية الألمانية: الدعوة إلى الهجرة من غزة "غير مقبولة"
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
بتسلئيل سموتريتش (يمين الصورة) كتب على منصة "إكس": "الهجرة الطوعية وإيواء دول العالم لسكان غزة العرب حل إنساني من شأنه أن يضع حدا لمعاناة اليهود والعرب على حد سواء".
انتقدت الخارجية الألمانية اقتراح وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الداعي إلى هجرة طوعية للفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الأربعاء: "علمنا بهذه التصريحات وهي ليست مجدية كما أنها غير مقبولة أيضا"، وأشار إلى تصريحات سابقة لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك كانت أوضحت فيها الكيفية التي يمكن من خلالها أن يكون هناك مستقبل لحل الدولتين، وأردف: "وكانت إحدى النقاط محددة تماما وهي أنه لا يجوز طرد الفلسطينيين من غزة".
وكان بتسلئيل سموتريتش كتب على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أمس الثلاثاء: "الهجرة الطوعية وإيواء دول العالم لسكان غزة العرب حل إنساني من شأنه أن يضع حدا لمعاناة اليهود والعرب على حد سواء".
وفي بيان أطول عبر موقع فيسبوك، أضاف سموتريتش أنه يمكن إيواء اللاجئين "بمساعدة مالية سخية من المجتمع الدولي، بما يشمل مساعدة من إسرائيل"، مشيرا إلى مقال رأي مماثل كتبه عضوا برلمان بصحيفة وول ستريت جورنال.
وكان السياسي اليميني المتطرف قال في فعالية أقيمت بباريس مطلع العام: "لا يوجد شيء اسمه فلسطينيون، لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني". وقدم سموتريتش خريطة "إسرائيل الكبرى" التي شملت أيضا الضفة الغربية والأردن.
وتوجد قوى من أقصى اليمين في إسرائيل تسعى إلى إنشاء دولة ذات حدود توراتية تشمل أيضا أجزاء من الأردن.
يذكر أنه خوفا من حدوث نزوح جماعي، رفضت كل من مصر والأردن قبول اللاجئين من قطاع غزة. ويرتبط هذا أيضًا بالخوف من أن يؤدي ذلك في النهاية إلى حدوث نزوح بشكل دائم للفسلطينيين.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حرب غزة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الأمم المتحدة نزوح الفلسطينيين من غزة دويتشه فيله حرب غزة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الأمم المتحدة نزوح الفلسطينيين من غزة دويتشه فيله الخارجیة الألمانیة
إقرأ أيضاً:
مراقبون: خطة ترامب بشأن غزة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط وأوروبا أيضا
أمر وزير الدفاع الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي بالاستعداد "للمغادرة الطوعية" لسكان القطاع المحاصر.
لم تمر تصريحات دونالد ترامب بشأن قطاع غزة مرور الكرام، فقد أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بالفعل أمرًا للجيش بالاستعداد لـ "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين في غزة.
السيطرة الأمريكية على القطاع وطرد سكان غزة إلى الدول المجاورة وتحويل القطاع الفلسطيني إلى "ريفييرا الشرق الأوسط": تلك هي خطة الرئيس الأمريكي.
وعلى الرغم من محاولة البيت الأبيض التخفيف من وطأة هذه التصريحات، إلا أن القلق لا يزال قائمًا.
وفي هذا الإطار، تحدث هيو لوفات، الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، لـ"يورونيوز"، بأن "ما يقترحه ترامب كارثي طبعا بالنسبة لغزة، ولكنه سيكون أيضًا عامل زعزعة استقرار لدول المنطقة".
وكان الرئيس الأمريكي قد اقترح في عدة مناسبات إمكانية تهجير 1.8 مليون شخص من سكان القطاع إلى الدول المجاورة.
ويعيد هذا المقترح إلى الأذهان عمليات التهجير القسري التي حدثت بعد النكبة وقيام دولة إسرائيل عام 1948، ثم نكسة حزيران عام 1967.
يضيف هيو لوفات: "لنتخيل أن مليون غزي يتم تهجيرهم إلى مصر، وهي دولة ذات إمكانيات اقتصادية محدودة، حيث لا يملك سكان القطاع أي روابط قوية باستثناء الجوار الجغرافي. هل يعتقد أحد حقًا أن مليون لاجئ من غزة سيبقون في مصر؟ لا، بل سيسعى الآلاف، بل عشرات الآلاف منهم، لتحسين فرصهم الاقتصادية في أماكن أخرى، بما في ذلك أوروبا".
وبحسب العديد من الخبراء، فإن هذا المخطط يتعارض مع القانون الدولي. وفي هذا السياق، يقول مايكل وحيد حنا، مدير برنامج الولايات المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية:* إن "القانون الدولي لا يسمح بالتهجير القسري والتطهير العرقي. وهذا سيشكل جريمة حرب، وجريمة دولية".
Relatedترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال ونتنياهو يصفها بـ"خطة اليوم التالي" "غزة أرضنا ولن نرحل".. فلسطينيون في دير البلح يحتجون على تصريحات ترامبغزة.. دمارٌ وركامٌ ورياحٌ عاتية أجهزت على ما تبقى من ملاجئ وفاقمت معاناة النازحينطوفان من الانتقاداتمن جانبهما، رفضت كل من مصر والأردن مرارًا وتكرارًا فكرة تهجير سكان غزة إلى خارج القطاع. وفي هذا السياق، يقول مايكل وحيد حنا لـ يورونيوز: إن ذلك "سيكون مثيرًا للجدل بين الشعوب العربية، التي سترى في ذلك دعمًا وتواطؤًا في عملية تطهير عرقي للفلسطينيين من أرضهم".
ويضيف حنا إنه "في حالة مصر، على سبيل المثال، سيكون هذا الأمر بالغ الحساسية داخل المؤسسات العسكرية والأمنية، التي لطالما اعتبرت مسألة غزة وتهجير سكانها بمثابة خط أحمر".
ومن ناحيته، وصف هيو لوفات هذا المخطط بأنه "غير واقعي" و"وهمي". تابع قائلاً إن "علينا الحديث عن خطط الرئيس ترامب لأنه رئيس الولايات المتحدة، ويمكنه تخصيص موارد سياسية واقتصادية كبيرة لتحقيقها. لكن في النهاية، هذه مجرد محاولة لصرف الانتباه عن الأولويات الحقيقية، مثل ضمان هدنة بين إسرائيل وحماس، تحقيق الاستقرار في غزة، إنهاء حكم حماس بطريقة حقيقية ودائمة، وإيجاد حل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني والإقليمي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف تفاعلت الدول الأوروبية مع مقترح ترامب بشأن تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟ كاتس يوعز للجيش بإعداد خطة لترحيل أهل غزة ومقتل جنديين إثنين في انهيار رافعة بالقطاع سكان غزة يجدون في الطاقة الشمسية بديلا لمواجهة أزمة شحّ الكهرباء في القطاع المدمر غزةدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأردن مصر