بوابة الوفد:
2024-10-05@07:50:20 GMT

غزة تسقط الشعارات العالمية الزائفة

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

رغم الآلام التى يعانيها الشعب الفلسطينى فى غزة، بسبب حرب الإبادة التى يمارسها جيش الاحتلال الصهيونى بلا شرعية أو ضمير إنسانى.. تبقى إسرائيل ومعها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية هى الخاسر الأكبر فى هذه المعركة، بعد أن باتت الحرب على غزة والمشاهد المروعة لجثث الشهداء من الأطفال والنساء تتصدر الشاشات ووسائل الإعلام بسبب القصف الجوى المتواصل والحصار والقصف البرى والبحرى، إضافة إلى قطع كل سبل الحياة عن كل أبناء غزة سواء بقطع المياه والكهرباء والوقود والغذاء، أو بتدمير المستشفيات، فى محاولات بائسة من الكيان الصهيونى لدفع أبناء غزة لترك مدينتهم، إلا أن المشاهد البطولية والمأساوية فى آن واحد أكدت بسالة وصمود أبناء غزة وأصبحت مسار دهشة العالم أجمع واكتسحت وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام، ورأينا حالة من التكاتف والتلاحم الاجتماعى والصلابة لم يعرفها التاريخ من قبل جعلت كثيرا من شعوب العالم تخرج فى مظاهرات حاشدة لوقف هذه الحرب البربرية، ووصل التعاطف مداه مع الشعب الفلسطينى بقيام مواطنين فى أمريكا والغرب برفع العلم الفلسطينى على منازلهم وسياراتهم وارتداء الكوفية الفلسطينية.

حفظ الله مصر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ الشعب الفلسطيني غزة الاحتلال الصهيونى شرعية الخاسر الأكبر

إقرأ أيضاً:

حرب أكتوبر.. وصناعة التاريخ

الأحداث المشتعلة فى الشرق الأوسط، واستمرار إسرائيل فى تفجير المنطقة بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، تؤكد أن الكيان الصهيونى لا يعرف إلا لغة القوة، ولا يرضخ للحوار أو السلام إلا بالقوة، وهو ما أدركه بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عندما سطرت مصر ملحمتها العظيمة فى السادس من اكتوبر منذ واحد وخمسين عامًا، فى معركة أبهرت العالم، وأكدت من جديد أن المصريين هم صناع التاريخ فى كل زمان، بعد أن أدهشت العبقرية العسكرية والسياسية المصرية العالم فى معركة غيرت كل النظريات العسكرية التى كانت تؤكد أن مصر فى حاجة إلى قنبلة نووية لضرب خط بارليف، حتى تتمكن من الوصول إلى سيناء وتجاوز هذا الحاجز الذى يشكل أضخم حاجز منيع وساتر ترابى فى العالم بكل نقاطه الحصينة وتجهيزاته العسكرية التى تحول مياه قناة السويس إلى كتلة لهب من خلال خطوط النابالم، وأكدت الدراسات أن الموانع الثلاثة وهى مجرى المياه والساتر الترابى الهائل والنقاط الحصينة، يستحيل على أى جيش تجاوزها وتشكل ضرب من الجنون وعملية انتحار، خاصة فى ظل التفوق العسكرى الإسرائيلى كمًا ونوعًا.

الحقيقة أن حرب اكتوبر المجيدة غيرت كل النظريات العسكرية إلى حد أنها أصبحت من أهم المراجع التى تدرس الآن فى المعاهد والكليات العسكرية فى العالم، على اعتبار أنها غيرت كل النظريات العسكرية وحققت مفاجأة مذهلة على مستويات عدة، منها الفرد المقاتل الذى شكل عامل الحسم فى هذه المعركة ببطولاته الخارقة بعد أن تم اعداده مهاريًا وفنيًا، وأيضًا اعداده نفسيًا وإزالة كل آثار نكسة 67 التى لم يحارب فيها المقاتل المصرى، وكان السادس من اكتوبر هو الاختبار الحقيقى للمقاتل المصرى الذى تأكد فيها أنهم خير أجناد الأرض بكل ما سطروه من بطولات خلدها التاريخ وتدرس الآن.. ثم تأتى خطة الخداع الاستراتيجى التى قادها السادات بطل هذه المعركة، لتؤكد قدرة المصريين الفريدة فى الخداع السياسى والعسكرى، بهدف المباغتة وخداع العدو على شتى المستويات من خلال خطة محكمة قادتها المخابرات المصرية وأجهزة الدولة لإيهام العدو بعدم قدرة مصر على خوض حرب فى هذا التوقيت، وقبول حالة اللاسلم واللاحرب والاتجاه نحو الحل السياسى، وتم استخدام عدد من الوزارات وقطاعات الدولة فى الخطة وقيام وسائل الاعلام بنشر الأخبار السلبية عن الاقتصاد وتسريح آلاف الجنود من الخدمة، وعمليات التعبئة من حين لآخر وغيرها من المناورات التى شتت العدو، وانتخبت عنصر المفاجأة على كل المستويات وعلى رأسها تدمير خط بارليف الحصين والعبور للضفة الشرقية للقناة.

مؤكد أن نتائج ودروس حرب اكتوبر العظيمة لا حصر لها، إلا أنها غيرت واقع المنطقة بكاملها حتى اليوم، وحددت موازين القوى وحجم وقدرات الدول.. وفى ظل الصراع المتنامى وانفجار الأحداث بالشرق الأوسط، تظل مصر بقدراتها العسكرية الكبيرة والمتطورة، قادرة على فرض التوازن الاستيراتيجى وحماية أمنها القومى على شتى المستويات، فى منطقة تعج بالفوضى والصراعات والحروب.. ثم يأتى درس التضامن العربى فى هذه الحرب الخالدة ليكشف عن القدرات الهائلة التى يمتلكها العرب فى حالة اتحادهم، وقدرتهم على مواجهة كل المخططات الدولية، وليس أدل على ذلك من موقف الزعيم الراحل الملك فيصل عندما قرر استخدام سلاح النفط فى هذه الحرب، وأدى إلى شل الحركة فى أمريكا والدول الغربية، وهذا التضامن الذى شكل إحدى أوراق الضغط العربية، جاء فى مصلحة الأشقاء فى السعودية ودول الخليج عقب وقف الحرب، عندما ارتفع سعر برميل النفط من ثلاثة دولارات إلى عشرين دولارًا ثم إلى ثلاثين دولارًا فى أشهر معدودة، وبما يؤكد أن التضامن العربى له مكاسب وفوائد هائلة نظرًا للتنوع الذى تمتلكه الدول العربية من ثروات طبيعية وبشرية وجيوسياسية، تشكل فى مجملها واتحادها قوة هائلة، ولكن للأسف نجح الغرب فى زرع وخلق المشاكل البينية والوقيعة بين الدول العربية، لصالح الكيان الصهيونى.

حفظ الله مصر

 

مقالات مشابهة

  • أستاذ تاريخ: نصر أكتوبر منع نشوب الحرب العالمية الثالثة (فيديو)
  • أبناء ريمة يحتشدون في 24 ساحة تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • غزة عام الحرب والمقاومة
  • انتصار أكتوبر وروح الإرادة فى مواجهة التحديات
  • هل تسقط إسرائيل في مستنقع لبنان؟
  • بداية الحرب العالمية الثالثة ضد الأمة والمقاومة الشعبية كخيار إستراتيجى لها
  • الحملات الانتخابية بين الشعارات البراقة والقدرات المحدودة!
  • حرب أكتوبر.. وصناعة التاريخ
  • ناقشوا الفكرة وادرسوها! (4)
  • في ذكرى 30 يونيو| مصطفى بكري يرصد أسرار أخطر عشرة أيام في تاريخ مصر (13).. خيار الشعب